دبلوماسي أمريكي: واشنطن تكثف مساعيها الدبلوماسية لتطويق أزمة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أكد نائب المندوبة الأمريكية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير روبرت وود، أن بلاده تكثف مساعيها الدبلوماسية لتطويق الأزمة الحالية في منطقة الشرق الأوسط.
واشنطن بوست: إسرائيل تخاطر بردود أفعال أكثر خطورة بهجماتها على لبنان خلال زيارته للعاصمة واشنطن.. وزير الخارجية يلتقي مع المبعوث الأمريكي لليمنوقال وود في تصريح خاص لقناة (الحرة) الأمريكية اليوم الثلاثاء "إن الإدارة الأمريكية تبذل كل ما في وسعها لوقف التصعيد المستمر في المنطقة والتوصل إلى حل دبلوماسي بشكل عاجل".
وكان مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قد أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة لا تدعم التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.. لافتا إلى أن واشنطن لديها أفكار ملموسة لمنع اندلاع حرب أوسع في المنطقة.
جدير بالذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) كانت قد أعلنت أمس إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط استجابة للارتفاع الحاد في وتيرة العنف المحتدم بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في لبنان، ما يزيد من خطر اندلاع حرب إقليمية واسعة.
الأمم المتحدة تبدي قلقها لإغلاق إسرائيل مكتب قناة الجزيرة في رام اللهأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" عن القلق البالغ بشأن إغلاق القوات الإسرائيلية لمكتب قناة الجزيرة الإخبارية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "دوجاريك": "هذه ليست المرة الأولى التي تغلق فيها السلطات الإسرائيلية مكاتب للجزيرة وقد فعلوا ذلك في القدس أيضا مشيرا إلي أن ذلك يأتي في إطار الصورة الأكبر بشأن الحد من التغطية الإعلامية لما يجري في المنطقة، بما في ذلك غزة".
وأكد دعم الأمم المتحدة القوي لحرية الصحافة، مشددا على الحاجة لعين وأذن الإعلام، وخاصة في مناطق الصراع، لمعرفة ما يحدث، قائلا "إذا غابت التغطية الإعلامية، فإن معاناة الناس تُنسى".
وكانت قوة مدججة بالسلاح من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر (الأحد) مكتب قناة الجزيرة في رام الله وأعلنت إغلاقه لمدة 45 يوما دون توضيح الأسباب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دبلوماسي أمريكي واشنطن الشرق الأوسط الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب.. هل يُنهي حروب الشرق الأوسط؟
فاز ترامب بالانتخابات الأمريكية واكتسح كل الولايات المتأرجحة، والتي عادة ما تقرر هوية الفائز، وتسبب عدد من العوامل الموضوعية فـي هزيمة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس لعل من أهمها سياسة الرئيس الأمريكي بايدن السلبية تجاه الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني فـي قطاع غزة، رغم المظاهرات الشعبية الأمريكية خاصة بين طلبة الجامعات، كما أن انسحاب بايدن المتأخر نسبيا من سباق الانتخابات لم يعط هاريس وقتًا أطول فـي إطار الحملات الانتخابية، كما أن أصوات العرب والمسلمين فـي ولاية ميتشجين ذهبت للمرشح ترامب ومرشحة حزب الخضر. كانت هزيمة مدوية للحزب الديمقراطي على صعيد البيت الأبيض والكونجرس حيث هيمن الجمهوريون على مفاصل الدولة الأمريكية، ومن هنا يبرز سؤال مهم بعد فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية الجديد، وهو: هل ينفذ ترامب وعوده الانتخابية والتي من أهمها إنهاء الحروب والصراعات فـي الشرق الأوسط وأيضا إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية؟ هذه تساؤلات لرجل كان فـي البيت الأبيض لأربع سنوات سابقة وأيضا كان الملف الاقتصادي هو من أهم الملفات التي رجحت كفته فـي الانتخابات الأمريكية. الوعود الانتخابية شيء والتطبيق على أرض الواقع شيء آخر، ومع ذلك فإن هناك تفاؤلا بأن ترامب قد يرى من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا واستراتيجيا هو وقف الحروب والتفرغ للاقتصاد والتنمية فـي الدول النامية، وإنهاء العداء مع إيران وإقامة الدولة الفلسطينية وهذا يعني انتهاء الصراع العربي الإسرائيلي وتدخل منطقة الشرق الأوسط فـي إطار السلام الشامل والعادل. إن مهمة ترامب فـي البيت الأبيض هي المهمة الأخيرة للأربع سنوات القادمة، وهو هنا بعيد عن أي ضغوط داخلية أو خارجية، فرصة كبيرة ليدخل التاريخ الأمريكي والعالمي لأول رئيس أمريكي استطاع إنهاء الصراعات والعداء التاريخي بين العرب والكيان الإسرائيلي، كما أن ترامب وهو يأتي من خلفـية اقتصادية أن الحروب والصراعات تستنزف الميزانية الأمريكية، حيث إن الغزو العسكري الأمريكي على أفغانستان والعراق كلف الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من خمسة تريليونات دولار.. ترامب دوما يردد الخطأ الفادح الذي ارتكبه الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، وعلى ضوء ذلك فإن إنهاء الحروب فـي الشرق الأوسط سوف يعزز من الاقتصاد الأمريكي والعالمي، ويشهد العالم نموا وازدهارا اقتصاديا وتجاريا وتعاونا أكبر لصالح الشعوب. إن تاريخ العشرين من يناير ٢٠٢٥ سوف يكون محل ترقب العالم حول سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، هل يوفر المناخ السياسي الأمريكي الفرصة الذهبية لترامب لتحقيق وعوده الانتخابية أم تنقلب تلك الوعود إلى مزيد من الانغماس خاصة فـي فلسطين ولبنان من خلال سياسة الغطرسة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو وحكومته المتطرفة؟ هذه تساؤلات لا يمكن الجزم بها إلا بعد تسلم ترامب السلطة فـي العشرين من شهر يناير القادم. هناك عامل مهم سوف يساعد ترامب إذا كانت لديه الإرادة السياسية لتنفـيذ أهداف حملته الانتخابية وهو أن حزبه الجمهوري يسيطر بالأغلبية على السلطة التشريعية وهي الكونجرس بغرفتيه مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وهذه ميزة حيوية لأي رئيس أمريكي من خلال عدم وجود عقبات تشريعية لتمرير سياسات الرئيس الأمريكي. ومن هنا فإن العوامل الموضوعية لتنفـيذ وعود ترامب فـيما يخص إنهاء الحروب والصراعات فـي منطقة الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية متوفرة، وهناك عامل مهم وهو أن الصراع الاقتصادي تحديدا مع الصين يحتاج إلى تفرغ الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا للعملاق الصيني الذي لا يدخل طرفا فـي أية حروب، وقد ينجح قريبا فـي الإطاحة بالولايات المتحدة الأمريكية من عرش الاقتصاد العالمي، وهذه مسألة فـي غاية الأهمية لرجل ذي خلفـية اقتصادية، وسوف يحلل الأمور الاستراتيجية من خلال فريقه الجديد فـي البيت الأبيض من خلال بحث عدد من الملفات المعقدة التي فشلت إدارة بايدن فـي إيجاد حلول لها، ومنها العدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني وأيضا ضد الشعب اللبناني، وقد تكبدت الخزينة الأمريكية مليارات الدولارات من دافع الضرائب الأمريكي، وهناك أصوات فـي الولايات المتحدة الأمريكية تنادي بوقف الدعم اللامحدود للكيان الإسرائيلي على حساب الشعب الأمريكي. إن فترة الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب تعد مفصلية فـي البيت الأبيض وكما أن هناك عوامل موضوعية لتنفـيذ وعود ترامب الانتخابية فإن هناك مؤشرات لتخلي ترامب عن وعوده وهذا سوف يسبب إحباطا لملايين الناخبين وأيضا للملايين من الشعوب فـي المنطقة الذين يتطلعون إلى إقرار السلام الشامل والعادل وإنهاء الحروب والصراعات، التي أنهكت الشعوب ومقدراتها وكرست الكراهية. ويظل السؤال قائما: هل ينتهز ترامب تلك الفرصة الذهبية ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه فـي ظل فرصته الأخيرة فـي البيت الأبيض أم يدخل فـي إطار الإشكالات السياسية ومزاج السياسيين وجماعات الضغط الصهيونية داخل الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي خاصة حكومة نتنياهو المتطرفة؟ |