وجه جنرال إسرائيلي، انتقادات بشأن غياب استراتيجية واضحة تتعلق بالقتال في لبنان ضد حزب الله، وقال إنه رغم الإنجازات الكبيرة التي تحققت الأسبوع الماضي، إلا أنها لا تزال تعمل بدون استراتيجية.

وأضاف الجنرال احتياط غرشون هكوهين في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم"، أن مسألة الاستراتيجية الإسرائيلية على الساحة اللبنانية تتقاطع مع سؤالين أساسيين، موضحا أن "الأول: كيف تؤدي كل الإنجازات التكتيكية إلى تحقيق هدف إعادة سكان الشمال إلى ديارهم آمنين؟"

وتابع هكوهين قائلا: "السؤال الثاني: كيف يمكن أن تؤدي كل الإنجازات إلى نهاية الحرب في ظل غياب التخطيط لآلية إنهاء استراتيجية؟"، مشددا على أن السؤالين متشابكان، وقبل مناقشتهما يجب التوضيح أن عدم وجود خطة وآلية نهائية جاهزة الآن لإنهاء الحرب، ينبع إلى حد كبير من شكل الحرب الذي تصوروه في طهران.



ولفت إلى أنه "بين إسرائيل وحزب الله هناك فجوة استراتيجية في قاعدة الطموحات التي توجه إدارة الحرب. هذه فجوة كلاسيكية بين الطموح الجهادي الراديكالي لإرساء الفوضى وعدم الاستقرار في إسرائيل كوضع دائم، والطموح الإسرائيلي والأمريكي الذي يتعارض هدفه تمامًا، وهو إقامة واقع أمني واقتصادي يسوده النظام والاستقرار".



وبيّن أنه "في هذه الفجوة، تركز استراتيجية حزب الله على محاولة الحفاظ على زخم الاستنزاف في يديه، ويمكن أن يبقى في يديه حتى لو عمل الجيش الإسرائيلي على الأرض واستقر على الليطاني. كل ما يحتاجه نصر الله للحفاظ على الاستنزاف مخزون كبير بما فيه الكفاية من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار - وهي موجودة بالفعل - ويستمر ببساطة في إطلاقها نحو إسرائيل".

ورأى أن "هذه الاستراتيجية تحافظ على اتصال بسيط بين العمل والهدف. في المقابل، تلتزم الاستراتيجية الإسرائيلية بتحقيق هدف يسهل فهمه ولكنه معقد تحقيقه، ألا وهو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم في ظل ظروف أمنية كافية. وفي الجهد المبذول لتحقيق هذا الهدف، فإن العلاقة بين الإنجاز التكتيكي التراكمي وتحقيق الهدف الاستراتيجي معقدة حقا، وليس بسبب الافتقار إلى التخطيط الاستراتيجي".

وأردف قائلا: "في هذه الأثناء، يجب أن تحافظ الاستراتيجية الإسرائيلية على تقاربها مع الولايات المتحدة وتوقعات الإدارة التي لا تزال تتوقع من إسرائيل تجنب التصعيد والتوصل إلى تسوية دبلوماسية، في هذا الصدد النظام الأمني منذ عملية "النداء القاتل" التي نُسبت إلى إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي، أحدثت في الواقع تغييرا ذا أهمية نظامية".

ودعا الجنرال الإسرائيلي إلى أهمية تطوير الحملة التي تشنها تل أبيب، حتى تحقيق الهدف الواضح المتمثل في السعي إلى توفير الظروف الأمنية، ونظام جديد على جبهة الحدود يسمح بعودة مستوطني الشمال، معتقدا أن "المعركة ستكون وطويلة ومعقدة في ظل الوعي الإسرائيلي بضرورة الحرب بلا خيار".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية استراتيجية لبنان حزب الله الحرب لبنان حزب الله الاحتلال الحرب استراتيجية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي

زعم الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن إحدى الجثث التي تسلمها من الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة الخميس، ليست لأسير إسرائيلي، فيما تتواصل الانتقادات الداخلية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب إدارة ملف الأسرى.

 

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "خلال عملية التشخيص التي أجراها المعهد العدلي، تبيّن أن إحدى الجثث التي تم تسليمها الخميس لا تعود لشيري بيباس، ولا لأي محتجز أو محتجزة آخرين"، واصفًا الجثة بأنها "مجهولة الهوية ولم يتم التعرف عليها بعد".

 

وادعى البيان أن جثة شيري بيباس لا تزال في قطاع غزة، وزعم أنه تم التعرف على جثتي طفليها أرئيل وكفير، مدعيًا أنهما قُتلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على يد مسلحين فلسطينيين.

 

في المقابل، أكدت حركة "حماس" زيف الرواية الإسرائيلية، حيث أعلنت الخميس، أن الجثث الثلاث التي تم تسليمها تعود إلى شيري سلفرمان بيباس وطفليها، الذين قتلوا جراء قصف إسرائيلي على غزة في 29 نوفمبر 2023.

 

وكان رئيس معهد الطب العدلي الإسرائيلي، خان كوجل، أعلن الخميس أن إحدى الجثث تعود للأسير الإسرائيلي عوديد ليفشيتس.

 

من جهته، قال أبو بلال، الناطق باسم "كتائب المجاهدين" الذراع العسكري لـ"حركة المجاهدين" الفلسطينية، إن مقاتلي فصيله هم من أسروا أفراد عائلة بيباس الثلاثة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

وأضاف: "حُفظت حياتهم وعوملوا وفق تعاليم الإسلام قبل أن يتم قصفهم بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتلهم واستشهاد المجموعة التي كانت تحتجزهم".

 

وسبق أن حذرت حركة "حماس" أكثر من مرة من أن الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى الإسرائيليين خلال الحرب، متهمةً نتنياهو بالسعي إلى التخلص منهم لمنع استخدامهم كورقة تفاوض ضده.

 

وعقب تسليم جثامين الأربعة الخميس، حملت الحركة الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن مقتلهم، قائلةً إن الفصائل "عاملتهم بإنسانية وحاولت إنقاذهم"، كما أشارت إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 17 ألفًا و881 طفلًا فلسطينيًا في غزة.

 

وقالت الحركة في بيان: "يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصل من مسؤولية قتلهم".

 

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه غضبًا متصاعدًا في الشارع الإسرائيلي بعد عودة الأسرى في نعوش للمرة الأولى ضمن صفقة التبادل الجارية.

 

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن تصاعد الانتقادات أجبر نتنياهو على التراجع عن المشاركة في مراسم استقبال جثامين الأسرى الأربعة، بعدما كان يسعى إلى استغلال الحدث سياسيًا، لكن الأمر تحول إلى نقمة عليه وسط اتهامات له بإطالة أمد الحرب وعرقلة صفقات التبادل.

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

 

ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/ شباط الجاري، رغم أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم تل أبيب 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم أحياء وأموات.

 

وحتى الآن، تسلمت إسرائيل 19 أسيرًا حيًا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.

 

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرًا فلسطينيًا.

 

وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربًا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.


مقالات مشابهة

  • والتز ينتقد كييف بعد “إهانة غير مقبولة” لترامب
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • البحرية الامريكية :القتال في البحر الاحمر صعب لم نشهده منذ الحرب العاليمة الثانية
  • سلام يشطب حق المقاومة وعون يرفض القتال.. هل تعيد الدبلوماسية الأراضي المحتلة؟
  • ترامب ينتقد زيلينسكي ويصف تعامله مع الحرب بالمروع.. فيديو
  • إعلام العدو: التهديد الجديد-القديم “الحوثيون” قد يعودون لمهاجمة “إسرائيل”‎
  • بوتين: سأكون سعيداً بلقاء ترامب وزيلنسكي ينتقد الرئيس الأمريكي
  • ترامب ينتقد زيلينسكي ويؤكد مساعيه لإنهاء الحرب الأوكرانية عبر لقاء محتمل مع بوتين
  • ترامب ينتقد الرئيس الأوكراني ويصفه بـ«غير الكفء»
  • «إيدج» و«جنرال موتورز للصناعات الدفاعية» تبحثان الفرص الاستراتيجية