جنرال إسرائيلي ينتقد غياب استراتيجية واضحة في القتال مع حزب الله
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
وجه جنرال إسرائيلي، انتقادات بشأن غياب استراتيجية واضحة تتعلق بالقتال في لبنان ضد حزب الله، وقال إنه رغم الإنجازات الكبيرة التي تحققت الأسبوع الماضي، إلا أنها لا تزال تعمل بدون استراتيجية.
وأضاف الجنرال احتياط غرشون هكوهين في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم"، أن مسألة الاستراتيجية الإسرائيلية على الساحة اللبنانية تتقاطع مع سؤالين أساسيين، موضحا أن "الأول: كيف تؤدي كل الإنجازات التكتيكية إلى تحقيق هدف إعادة سكان الشمال إلى ديارهم آمنين؟"
وتابع هكوهين قائلا: "السؤال الثاني: كيف يمكن أن تؤدي كل الإنجازات إلى نهاية الحرب في ظل غياب التخطيط لآلية إنهاء استراتيجية؟"، مشددا على أن السؤالين متشابكان، وقبل مناقشتهما يجب التوضيح أن عدم وجود خطة وآلية نهائية جاهزة الآن لإنهاء الحرب، ينبع إلى حد كبير من شكل الحرب الذي تصوروه في طهران.
ولفت إلى أنه "بين إسرائيل وحزب الله هناك فجوة استراتيجية في قاعدة الطموحات التي توجه إدارة الحرب. هذه فجوة كلاسيكية بين الطموح الجهادي الراديكالي لإرساء الفوضى وعدم الاستقرار في إسرائيل كوضع دائم، والطموح الإسرائيلي والأمريكي الذي يتعارض هدفه تمامًا، وهو إقامة واقع أمني واقتصادي يسوده النظام والاستقرار".
وبيّن أنه "في هذه الفجوة، تركز استراتيجية حزب الله على محاولة الحفاظ على زخم الاستنزاف في يديه، ويمكن أن يبقى في يديه حتى لو عمل الجيش الإسرائيلي على الأرض واستقر على الليطاني. كل ما يحتاجه نصر الله للحفاظ على الاستنزاف مخزون كبير بما فيه الكفاية من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار - وهي موجودة بالفعل - ويستمر ببساطة في إطلاقها نحو إسرائيل".
ورأى أن "هذه الاستراتيجية تحافظ على اتصال بسيط بين العمل والهدف. في المقابل، تلتزم الاستراتيجية الإسرائيلية بتحقيق هدف يسهل فهمه ولكنه معقد تحقيقه، ألا وهو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم في ظل ظروف أمنية كافية. وفي الجهد المبذول لتحقيق هذا الهدف، فإن العلاقة بين الإنجاز التكتيكي التراكمي وتحقيق الهدف الاستراتيجي معقدة حقا، وليس بسبب الافتقار إلى التخطيط الاستراتيجي".
وأردف قائلا: "في هذه الأثناء، يجب أن تحافظ الاستراتيجية الإسرائيلية على تقاربها مع الولايات المتحدة وتوقعات الإدارة التي لا تزال تتوقع من إسرائيل تجنب التصعيد والتوصل إلى تسوية دبلوماسية، في هذا الصدد النظام الأمني منذ عملية "النداء القاتل" التي نُسبت إلى إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي، أحدثت في الواقع تغييرا ذا أهمية نظامية".
ودعا الجنرال الإسرائيلي إلى أهمية تطوير الحملة التي تشنها تل أبيب، حتى تحقيق الهدف الواضح المتمثل في السعي إلى توفير الظروف الأمنية، ونظام جديد على جبهة الحدود يسمح بعودة مستوطني الشمال، معتقدا أن "المعركة ستكون وطويلة ومعقدة في ظل الوعي الإسرائيلي بضرورة الحرب بلا خيار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية استراتيجية لبنان حزب الله الحرب لبنان حزب الله الاحتلال الحرب استراتيجية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن
حيروت – وكالات
وصف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، المتظاهرين الذين يهتفون “يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى”، في إشارة لتأييدهم الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وصفهم “ساعر” بالحمقى”، في الوقت الذي حذر الحوثيين في اليمن من مواصلة هجماتهم على بلاده وفي البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها صحيفة “ديلي تلغراف” مع ساعر، الذي زار لندن سرًّا، وفكّر في قطع زيارته؛ خشية تعرضه لأمر اعتقال، لولا تدخل الحكومة البريطانية.
ورحب “ساعر” بالغارات الجوية الأخيرة ضد الحوثيين، لكنه ألمح إلى ضرورة اتباع نهج أكثر حزمًا.
وقال: “بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في التعامل مع هذه المشكلة، وأنا أُشيد بذلك. أعتقد أن ذلك مهم للنظام الدولي، ولكن في نهاية المطاف، ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة مشكلة الحوثيين، بما في ذلك جذورها المالية”.
وأضاف أن “أنظمة عربية معتدلة حاربت الحوثيين، على سبيل المثال، السعودية والإمارات العربية المتحدة، لكن الدول الغربية أوقفتها”. وعند سؤاله إن كان هذا خطأ، أجاب ببرود: “أميل إلى الاعتقاد بذلك”.
وقال إن الجماعات المسلحة أصبحت أكثر طموحًا، و “ما نراه في حالة الحوثيين ورأيناه مع حماس وحزب الله، هي منظمات إرهابية تسيطر على أراضٍ وتتحول إلى دول إرهابية. لديهم الموارد، ولديهم أشخاص تحت سيطرتهم، ويبنون ممالكهم. جميعهم مدعومون من إيران، ماليًّا، من حيث التدريب، وفي أبعاد أخرى”.
وعندما سألته الصحيفة عن التظاهرات التي يهتف المشاركون فيها “يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى”، وصف المحتجين قائلًا: “أعتقد أنهم حمقى مفيدون ويدعمون قوى أيديولوجية تعارض طريقة الحياة والقيم والثقافة الغربية”.