سودانايل:
2024-09-24@11:23:28 GMT

علي هامان يابرهان (ما وراء رد التحية باحسن منها)!!

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

abdullahaliabdullah1424@gmail.com

بسم الله الرحمن الرحيم
ترحيب البرهان بدعوة الرئيس الامريكي، بل والتقدم خطوة الي الامام بالانفتاح علي كل الدعوات الداعية لايقاف الحرب، لاحساسه بعذابات المواطنين الذين يعانون ويلاتها. جعل كل من عجن وخبز وخبر البرهان منذ ظهوره المشؤوم علي واجهة المشهد السلطوي، يفقر فاهه ويتملكه العجب! ومن بعدها يكتشف سريعا مغزي الاستجابة الانسانية المفاجئة والتظاهر بالشعور بالمسؤولية الوطنية، والتي ترجع من جهة لانسحاقه امام الاقوياء شأن كل من يستقوي علي الضعفاء.

ومن جهة لتبييض وجهه كعربون يمهد له الزيارة المرتقبة الي نيويورك دون منغصات تفسدها، كما افاض في وصف ذلك دكتور السراج. ومن جهة لاستجداء الشرعية التي ظلت تؤرقه منذ انقلابه في اكتوبر 2021م، ومن ثمَّ الرغبة في معاملته كند، كغيره من الرؤساء المحترمين.
ولكن كل من خبر البرهان يعلم كذلك انه لا يفقه شيئا فيما يحتله من مناصب. وعليه، هو مجرد قارئ كمذيعي نشرة الاخبار، لكل ما ورد في تلك الاستجابة الفورية، التي اعداها نفر من المحيطين به، بعد اقناعه ببساطة انها تصب في مصلحته كما سلف اعلاه، او بالاصح تجعله موضع اهتمام وتقدير. اي قياسا لمقدرات وطريقة التاثير في البرهان، لا تختلف هذه الاستجابة وما يتوقع اصحابها منها في منبر الامم المتحدة، عن استدعاء ندي القلعة لإطراب البرهان وجعله وسط الاهازيج في موقع الاسد النتر كقائده السابق البشير.
وهذه الاستجابة اللفظية كغيرها من وعوود البرهان العرقوبية، التي لا يكل ولا يمل من بذلها مجانا، وكأنها تصرفات آلية لا يملك قدرة علي التحكم بها، تشير الي امر خطير قد يلقي بعض الضوء علي كثير من اقوال وافعال ومواقف وقررات البرهان المربكة والمضطربة بل والكارثية. والمقصود بذلك خفة عقل البرهان وتدني مستوي وعيه، الي درجة قد تضعه في مرتبة واحدة مع اصحاب القصور العقلي، وعموما من دلائل وآثار خفة العقل والاستدلال عليها نجد:
اولا، ان البرهان وبحكم منصبه هو المسؤول الاول عن كل ما لحق بالبلاد من دمار واهلها من قتل وتشريد وغيرها عذابات الحرب الي لا حصر لها، إلا اننا نجده يتعامل وكان الامر لا يعنيه، وان ما يعنيه فقط هو البقاء رئيسا، مع انحدار معني الرئاسة الي حصرها في التشريفات والزيارات والاكاذيب والوعود الجوفاء. اي البرهان علي استعداد ان يصبح رئيس من غير دولة ومن غير شعب دون ان يجد في الامر غرابة!
ثانيا، امتلاكه قدر كافٍ من الغباء يجعل المقولة الشائعة المنسوبة لانشتاين تنطبق عليه، وهي العمل علي ذات الطريقة وتوقع نتائج مغايرة! بدليل انه احتضن مليشيا الدعم السريع علي ذات نهج سلفه البشير، بل وافسح لها المجال بصورة اوسع، وتوقع ان تحميه وتدافع عن بقاءه في السلطة الي الابد!
ثالثا، البرهان ورغم افتقاده للشرعية بسبب انقلابه، إلا انه يصر علي ان يعامله الجميع كرئيس شرعي! واذا جاز ذلك شكليا، كامر واقع بسبب طاعة الجيش له في الداخل، فكيف يجوز ذلك علي الخارج الذي يفتقر للتحكم به، إلا اذا اتخذ من محنة شعبه وسيلة ابتزاز؟!
رابعا، افتقاده للثقة والشخصية وكارزما القيادة، وهو ما جعله يتبلد تجاه الاستفزازات والتهميش والاهانات التي يتعرض لها، لدرجة انه لا يجد مانع من سيطرة حميدتي الشاملة رغم انه نائبه! او ان يعارضه مساعده العطا علي العلن وليس في الغرف المغلقة. لانه حتي لو صح ان ذلك تبادل ادوار، إلا انه يمس هيبته ومكانته، بقدر ما يخدم هيبة ومكانة العطا اقلاه داخل الجيش!
خامسا، سهولة خداعه بمجرد مداعبة اطماعه ببقاءه في سدة السلطة، وهذا كما كررنا كثيرا حوَّله الي حصان طروادة لاعداء الثورة والتغيير والطامعين في ثروات البلاد. وبذات القدر سهولة ابتزازه عندما يحتاج للمساعدة والدعم ممن يستطيع تقديمها له.
سادسا، صعوده الي هذه الرتبة العالية ايام البشير لا ترجع لكفاءته العسكرية او مواهبه القيادية، ولكن لثقة البشير فيه ضمن التيار المقرب داخل الجيش والمتصل بحرب دارفور، وبطبيعة الحال صاحب الصلات القوية مع مليشيا الدعم السريع! وهي صلة يبدو انها رفعته لمنصب قائد الجيش ومجلس السيادة، بعد الدور الاساس الذي لعبه حميدتي في ازاحة البشير.
سابعا، رغم ان كل المؤشرات تؤكد صعوبة الحسم العسكري للحرب بالضربة القاضية، خاصة بعد استنزاف قدرات الطرفين طوال الفترة الماضية. إلا ان قادة الجيش والكيزان وانصار (البل)، يبشرون بقرب الانتصار وحسم المعركة! أي استبدال الواقع بخسائره وهزائمه وعجزه، بامنيات ومطامح تداعب خيالهم! أي ان يصحوا صباحا ويجدون الارض انشقت وابتلعت الجنجويد! واذا كان الامر كذلك من يخسر معركة في الوجود؟ او يفشل في تحقيق آماله ولو كانت المحال عينه؟ وعليه، هذا ما يضيف للخفة الاستهتار عينه، سواء بحياة المواطنين او سلامة البلاد.
وما يحير ان كل متابع لسير هذه الحرب اللعينة منذ اندلاعها، غض النظر عن معرفته العسكرية، يعلم ان الحسم من جانب الجيش اكثر صعوبة، خاصة وهو يعاني الانهاك الذي تعرض له طوال السنين الماضية، وتورطه في الانشطة المدنية التي حرفته عن الاهتمام بالجوانب العسكرية، وهو ما استدعي الاستعانة بمليشيا الدعم السريع لتنوب عنه في المهام القتالية (معظم سلاح المشاة). الشئ الذي جعل الحرب الحالية اشبه بالقتال بين الاب الكهل المستهتر (الجيش) وابنه الشاب العاق الضال (مليشيا الجنجويد)! وهو ما يفسر بدوره سرعة تحركات وضربات المليشيا الموجعة، وبطء وصعوبة حركة الجيش، الذي خسر كثير من الولايات والحاميات بسهولة، كما عجز عن تحقيق أي انتصار كبير او استراتيجي منذ بدء المعركة.
ثامنا، ماذا نسمي رفض كل دعوات التفاوض بالتوازي مع الخسائر المتواصلة، سوي العناد والمكابرة، غض النظر عن الثمن الفادح المدفوع، سواء علي مستوي الارواح والمعاناة او الخراب والدمار او المستقبل المظلم وارتفاع مخاطر ضياع الدولة؟!
تاسعا، هنالك علاقة وطيدة بين خفة العقل ووهم تعظيم القدرات الذاتية، لدرجة تبلغ حد الهذيان. لتجتمع في آن كل المعجزات من الاصطفاء الالهي الي الدهاء الشيطاني، لنجد السيد القائد هو نفسه البطل الهمام والعبقري العسكري والمالك الحصري للحكمة وفصل الخطاب، ولو كان لديه ما يكفي من الزمن لزاحم كبار المبدعين في ضروب الفن والابداع المختلفة! وبكلمة واحدة هو الكل في الكل وعلي كل شيء قدير، ولذلك ليس بمستطاعه ترك السلطة لكي لا تختل موازين البلاد. اما علي ارض الواقع فحسم المعركة مسالة وقت وان طرقت جيوش الاعداء باب مخدعه! وان احوال الشعب في هناء رغم تحولهم الي عصف مأكول من شدة الهزال، وان طريقة حكمه هي آخر صيحات الحكم الرشيد! فهل بعد ذلك يسمح للمعارضة الجادة بالوجود، او تنبيهه لحقائق تخرجه من الوهم اللذيذ؟! ومن هنا يأتي ضعف العملية السياسية برمتها، نتيجة لافتقارها البيئة الصحية التي تنمو وتستوي وتنضج فيها. والحالة هذه، هل هنالك بيئة آسنة تنتج زهور فواحة؟
عاشرا، من يصدق ان قادة بالمواصفات الموصوفة اعلاه، بدءً من النميري مرورا بالبشير ووصولا لخلاصتهم البرهان، يمثلون اعلي مراتب الجيش والدولة؟! بل تخضع لهم الجيوش خضوعا تاما، بعد ان تكتسب ذات طبائعهم وسلوكياتهم لتتورط في السلطة والاستبداد والفساد والجرائم وضياع البلاد وهلاك العباد!
حادي عشر، ومن يصدق ان هنالك جيشا في الدنيا يخضع لقادته المخبولين، لدرجة السماح بتكوين مليشيا عائلية مرتزقة بحجم جيش موازٍ! بل وتقديم كل المعينات لها بكل اريحية، لتتفوق عليه وتضعف دوره، رغم انها في المبتدأ تشكل خطرا عليه وعلي الدولة وشعبها! وابعد من ذلك، وبعد وقوع الواقعة وخسران معارك بالجملة، يُنتظر من ذات القائد المتسبب في كل هذه الفوضى الشاملة المكلفة، ان يخرجهم منها، وهو نفسه مطرودا من قصره وبيته وقيادته العامة؟!
والحال كذلك، ماذا نتوقع من دولة يديرها الحمقى والبلهاء لمدة ستة عقود، والذين كل انجازاتهم دخول الكلية الحربية والقيام بانقلاب علي السلطة الشرعية، ان لم يكن تداعي الفواجع واستيطان الاستبداد والفساد والخراب، وتبديد الثروات وقتل الانفس البريئة؟ وكيف لا يتجرأ قاطع طريق ومرتزق رخيص، ملطخ تاريخه بدماء الابرياء بعد تورطه في جرائم الابادة الجماعية، ان يتطلع لحكمها، وإلا تدميرها عن بكرة ابيها؟! وقبل ذلك كيف لا يأتيها دجال في لبوس شيخ جليل وعالم نحرير (يلعب بالدين والعلم علي طريقة البيضة والحجر)، ليغير كل اصول اللعبة السياسية المعهودة منذ الاستقلال، ويدخلها في جحر ضب نتن، من خلال التحليلات والتشريعات التي تبيح كافة الجرائم والانتهاكات وتتجاوز اللوائح والمؤسسات؟ أي الترابي كمريض سلطة، سلط علي الدولة امراضه غير قابلة للشفاء، بعد ان مسخها الي مسخرة يقترف منها كل اللصوص، وينال وطره منها كل الشواذ.
وبعيد عن المناحة، ما يواجه الدولة وشعبها من نكبة الحرب الوحشية، لهو ما لا قبل لاحد به، والاسوأ من ذلك ان مصيرهما بيد من سلف ذكرهم، ممن يمتلكون السلاح وينشطون في نشر الموت والخراب والتسلط. وبما انهم لا يفقهون شرو نقير لا في اصول الحكم الرشيد ولا في استشعار المسؤولية الوطنية، فمن العبث الرهان علي حكمتهم او صدقهم او جديتهم! أي المشكلة ليس ان هنالك مشكلة، ولكن في انعدام أي افق لحل المشكلة، بسبب العجز عن ازاحة من تسبب فيها اولا، وعدم السماح باعطاء فرصة لإيجاد حلول لها ثانيا.
لكل ذلك يصبح التدخل الدولي توجه مصيري، وتتعاظم اهميته بالوصول لأي صيغة لإيقاف الحرب. وتكمن اهمية التدخل الدولي في سباب عدة منها، اولا، العمل كمراقب وضامن للاتفاق، نسبة لانعدام الثقة بين الطرفين. ثانيا، المساعدة علي اعادة الاعمار. ثالثا، المساعدة علي معالجة قضية تعدد الجيوش والمليشيات والحركات المسلحة وانتشار السلاح. رابعا، تقديم الدعم الفني والمادي لفترة انتقالية طويلة ومتفق عليها، تعمل خلالها المنظمات الدولية صاحبة الاختصاص علي وضع اسس راسخة لنظام ديمقراطي ودولة مدنية ومنظومة عمل مؤسسية، وتساهم في الاشراف عليها حتي اوان اكتمالها، بعد ان اثبتت التجارب عن النقص المريع في استيفاء هكذا شروط ومتطلبات واهلية، في مجمل احزابنا السياسية ومنظماتنا المدنية وكوادرنا المهنية. خامسا، قطع الطريق امام أي انقلابات عسكرية، مع احتمال كل عثرات تجربتنا الديمقراطية، ومعالجتها بمزيد من الانشطة السلمية.
واخيرا
كلما اسمع بخطابات حميدتي او حديثه عن المدنية والديمقراطية اشعر بالاشمئزاز، والحط من قيمة المدنية والديمقراطية عندما تخالط مجرم مرتزق كحميدتي، عملت قواته الهمجية علي تدمير البلاد ونهب الثروات والممتلكات الخاصة والعامة، وممارسة طيف واسع من الانتهاكات، ونشر الفوضي في كل مكان تحتله. فهذه المليشيا العدوانية ارتدت بالبلاد الي عصور البربرية، وهي تجردها من أي مكاسب مدنية او حضارية. لكل ذلك لا تكفي مجرد الادانة في حقها، بل العمل والسعي لتجريمها ومحاسبتها ولفظها ككل الكيانات المعادية للحضارة والانسانية مثل داعش وجيش الرب والعصابات المنظمة. والحال كذلك، أي احتفاء بكائن محتقر كحميدتي او مليشياته البربرية لا يمكن ان يصدر إلا عن محتقرين وبربريين مهما كانت الخلفية او الاسباب التي ينطلقون منها! وهذا غير ان المطلوب ليس الاستماع او الاستمتاع بإبداعات حميدتي كما يفعل المطبالتية دون حياء، وانما ما ترغب فيه الغالبية بل والموضوعية، هو مجرد الظهور العلني لهذا المسخ الشبحي، حتي يقطع الشك باليقين. بمعني، الموضوع ببساطة اذا كان حي يرزق فعليه ان يفعل ما يفعله الاحياء، من المشي في الاسواق ومقابلة القنوات الفضائية والوفود السياسية ...الخ من اشياء عادية!
والخلاصة، في ظل تصدر المشهد بذات الوجوه (البرهان/حميدتي) التي شاركت في محرقة دارفور وارتكاب فظائع وانتهاكات ليس لها مثيل. طبيعي ان تتحول البلاد الي محرقة ومسرح للابادة الجماعية، لانه ببساطة هذا ما تربوا عليه و يجيدونه ونالو عليه المكافآت. لذلك المطلوب هو الحجر علي هؤلاء القتلة الجهلاء، وتكبيلهم والذهاب بهم الي لاهاي، وليس المدح وحرق البخور من شلة الانتهازية المحيطة بهم والمنتفعين من الصلة بهم، والذين يضيفون للاحتقار الانحطاط المقزز. والله يكون في عون البلاد وشعبها. ورحم الله الفاتح جبرا واسكنه فسيح جناته، وانا لله وانا اليه راجعون. ودمتم في رعايته.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: إلا ان

إقرأ أيضاً:

‏موقع واللا عن مصدر أمني إسرائيلي: حزب الله فوجئ بقوة الضربات التي وجهها له الجيش الإسرائيلي

نقل ‏موقع واللا عن مصدر أمني إسرائيلي، أن حزب الله فوجئ بقوة الضربات التي وجهها له الجيش الإسرائيلي.

وتخوض المقاومة اشتباكات عنيفة في أكثر من نقطة، في محاولة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعجز عن تحقيق الغزو البري.

وقالت ‏حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.

ونفذ الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على مدينة الحديدة باليمن، في عملية أطلق عليها اسم "اليد الطويلة".

وجاءت هذه الغارات ردًا على مئات الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك هجوم بطائرة مسيرة استهدف تل أبيب.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وعالمية أن الهجوم نفذ بنحو 20 مقاتلة إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • ‏موقع واللا عن مصدر أمني إسرائيلي: حزب الله فوجئ بقوة الضربات التي وجهها له الجيش الإسرائيلي
  • ابن المقفع والعلاقة التكافلية بين البرهان وحميدتي التي أشعلت حرباً أهلية في السودان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن عدد الأهداف التي هاجمها في لبنان
  • عاجل | الخارجية الأميركية للجزيرة: عملية إغلاق مكتب الجزيرة في رام الله التي نفذها الجيش الإسرائيلي مثيرة للقلق
  • إعلام إسرائيلي: قاعدة “رامات دافيد” التي استهدفها حزب الله هي التي هدد منها غالانت لبنان مؤخراً!
  • ‏الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق خلال الساعات الماضية ما يقرب من 150 صاروخًا وقذائف باتجاه شمال البلاد
  • الحافظ بخيت: أهنئ البرهان وأعضاء مجلس السيادة بالانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عن عدد الأهداف التي قصفها جنوب لبنان السبت
  • الروس يكشفون عن الجهة التي تقف وراء تفجيرات "البيجر" في لبنان