سواليف:
2024-11-21@16:51:40 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … قمرها وحيد

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

#قمرها_وحيد

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 28 / 9 / 2017

لا شيء هذا المساء.. الأولاد ملهيون في دروسهم الأولى ، يكتشفون رائحة الورق الجديد ، تشدّهم لمعة الألوان في الصور.. يروون تفاصيل التفاصيل في الصفوف ، يخافون على تجليدهم الجديد من الصغار، ثم يلملمون الكتب المنثورة حولهم، يرتبّونها في الحقيبة و يسندونها خلف الباب ليوم جديد.

.يسبحُ المكوى بخطوط موازية فوق “الإشارب” الناعم ، فطالبات السنة الأولى في الجامعة يحرصن ان يظهرن مرتبات بالحد الأعلى من تناسق الألوان بعد أن خلعن شرنقة المراييل الخضراء ..
في أيلول يتساقط ورق الشجر وينبت ورق الكتب، هي دورة الحياة التي لا تنتهي ، بين الفقد والاكتساب، بين النهاية والبداية بين برتقالية الورق الجاف ..والنعاس الذي يلتصق بشبابيك الحافلات البرتقالية التي تحمل طلاب المدارس ..
في السهل البعيد “تراكتور” يقلب الأرض اليابسة ، يطيح بتنظيمات الشوك التي تحتل وطن القمح ، يكتب بدخانه وغبار الأرض رسائل شوق ملوّنة إلى السماء..ها أيلول قد رحل ،فمن يبلّ ريق الأرض بزخّة مطر!!..عمّال يشربون شاي الضحى خلف سياج تحت الإنشاء ،بصماتهم البيضاء المخلوطة بالرمل والأسمنت على زجاج الأكواب تشبه الخارطة الجوية المقبلة،منخفض عميق يتمركز على حافة الكوب..بسطة على الشارع العام معروض عليها بعض حجيج الفاكهة الأخيرة من الموسم؛ عناقيد عنب بحبات طرية تثير الحزن لا الشهوة ،هي تشبه العيون الباكية المغمسة بدمع الصيف الطويل،أحسّها حزينة لانفصالها عن الدالية التي حملتها وهناً على وهن ، اترك العناقيد بصناديقها وأغادر..
غروب أيلول يشبه تلك العناقيد أيضا، طري وحزين ودامع، سجّادة تتدلّى من على الحائط ، ترقص مع نسمات الغروب تنتفض إلى أسفل ، لكنها لا تتخلّى عن نقوشها أو زخرفتها ، هي تجامل الريح لا أكثر..بوابات تصفق لتيار هواء مفاجىء ، غزلان الغيم تهرول في سماء ليست معتمة تماماً ، قطع غيوم صغيرة تطوف الفضاء ،تأتي مسرعة من الغرب ، تصلح أن تكون وسادة أو شبل حلمٍ ،أو معطف لفكرة..في الليل تُجرّ كراسي البلاستيك من أمام الدكاكين بازدراء كما يجر السكارى، تغلق المحال باكراً،ويصبح مزاج المدينة أيلولياً .. السهرات أقصر عمراً، وأكثر وحشة، وأعمق تأملاً…انظر من شبّاك غرفتي أجد الياسمينة ساهرة على السياج تواسي أغصان الدالية اليابسة تغنّي لها وترش الندى على أصابعها..و في آخر الليل يمشي القمر حافياً بين النجوم يطأ زهر الياسمين المستيقظ فيفوح الحلم..في أيلول لست بحاجة إلى كائنات أكثر..فأنا ملكٌ في وطني الليل..شعبي ياسمينة وغيمة حزينة.. ويكفي أن قمرها وحيد!.
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

مقالات ذات صلة تحذير من أساليب جديدة للاحتيال الألكتروني بالأردن 2024/09/24

#85يوما

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

#صحة_احمد_في_خطر

#سجين_الوطن

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي سجين الوطن

إقرأ أيضاً:

"خوخة السينما".. ذكرى رحيل خيرية أحمد التي أضحكتنا بـ"يا خراشي" و"ده مش شغل الستات"!

 

في مثل هذا اليوم، رحلت عن عالمنا الفنانة الكوميدية خيرية أحمد، أو كما عُرفت بـ"خوخة" خفيفة الظل. ابنة أسيوط، سمية أحمد إبراهيم، تركت بصمة مميزة في الفن المصري بأدوارها الكوميدية التي خطفت القلوب، وإفيهاتها الشهيرة التي لا تزال عالقة في الأذهان، مثل "يا خراشي"، و"ده مش شغل الستات"، و"آه يا نانا"!

 

ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز المحطات الفنية ل خيرية أحمد

 

خيرية بدأت مشوارها من برنامج "ساعة لقلبك"، ثم انضمت إلى فرق مسرحية بارزة، من إسماعيل ياسين إلى نجيب الريحاني وأمين الهنيدي، وقدمت العديد من المسرحيات مثل "مراتي بنت جن" و"عبد السلام أفندي".

على الشاشة الكبيرة، أبدعت في أفلام مثل "الفانوس السحري"، "حماتي ملاك"، و"عالم عيال عيال"، بينما تألقت في الدراما بمسلسلات أيقونية منها "ساكن قصادي"، "عفاريت السيالة"، و"حدائق الشيطان". وكان مسلسل "الحقيقة والسراب" آخر ما أتحفتنا به قبل أن تودع الساحة الفنية.

خيرية أحمد ستبقى رمزًا للكوميديا الراقية والروح المصرية الأصيلة، بأعمالها التي زرعت الابتسامة وأفيهاتها التي ستظل تتردد على الألسنة.

مقالات مشابهة

  • قيصر الحدود يرحب باستخدام الأرض التي منحتها تكساس لتنفيذ خطط الترحيل
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أبو عيون حُمر
  • قبل منتصف الليل.. ظاهرة فلكية رائعة في سماء الوطن العربي
  • الرياض …مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. سوق الوجوه!
  • الفيتو الروسي… صفعة على أكثر من وجه
  • رغم منع الزيارة .. أصدقاء الكاتب الزعبي مستمرون بالذهاب إلى سجن أم اللولو
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. فيروز التي ببالي
  • "خوخة السينما".. ذكرى رحيل خيرية أحمد التي أضحكتنا بـ"يا خراشي" و"ده مش شغل الستات"!
  • خبير عسكري: إسرائيل أدخلت أكثر من 200 قطعة مدفعية إلى جنوب لبنان اليوم