سودانايل:
2025-04-26@15:04:54 GMT

وداعا ابوالحجاج: وزمرة عشاق المستديرة بالفاشر

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

بقلم : محمد بدوي

نعى ناعي الحرب في الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٢١ رحيل الحاج سليمان الشهير بأبو الحجاج لاعب فريق النيل، ثم الشعلة والمريخ بمدينة الفاشر، ابوالحجاج رياضي مميز فإلي جانب كرة القدم إحترف تنس الطاولة وبرع في الشطرنج، توقفت عند رحيله كثيرا له الرحمة,بل ولهم الرحمة جلال محمد ضيف الله لاعب فريق اسود دارفور ثم فريق الشعلة، وعصام الخزين لاعب مريخ السلاطين الذين فقدناهم بفعل القصف بالفاشر، لم ياخذهم الموت وحدهم بل عشاق آخرين لم يلعب بعضهم لأي من الفرق لكن ظل عشقه متقدا للمستديرة منهم عاصم الشهير بعاصم ابولو روح خفيفة ولله مشرقة، ماجد ابراهيم إسحق والفنان الفاضل آدم " الفاضل مونليزا" الرياضي المطبوع والعلم بالفاشر من جيل المصممين الذين درسوا بمصر وغادرنا (بمصر) بعد لجأ إليها لهم جميعا الف رحمة ونور

بالعودة إلي أبو الحجاج فهو من فئة اللاعبين تجدهم في كل الفرق والمدن، اللاعبين الذين يتميزون بالسرعة، وجودهم يسند الفوز ويحقق الانتصار الراجح اعتمادا على السرعة وقوة التسديد، لا يميلون للمهارة والمراوغة، فهم كما الإسعاف ينجحون في لحظات ما من اقتناص فرصة قد تأتي بعد محاولات عديدة، مثله آخرين بذات المهارة أو مهارة السرعة التي ان سندها الحظ اكثر من المهارة يفلحون في التسديد، التي إن أصابت حارس المرمي أجبرته على أخذ نفس طويل بعد إلتقاط الكرة ، اما إن فلتت فهي تسديدة هدف مؤكد وبلا تسلل ، فهم يجبرون صافرة الحكم على الانطلاق وبدء اللعب مرة أخرى من وسط الميدان، عرفت المدينة عاشقا اخر رحل مبكرا وهو سلام ابراهيم، فمهارة الانطلاق عنده نحو المرمى مسنودة بالسرعة التي تنتظر ابتسام الفرصة التي تخرج تسديدة ناحجة، سبق ابوالحجاج وسلام في تلك الفئة صديق محمد المكي الشهير بونكا، جميعهم فال للمدرب في لحظات يظل الدفع بهم الرهان الاخير على أمل الترجيح أو الفوز هكذا فهم فاكهة مجتمعات عشاق المستديرة بمجتمع الفاشر، فالمستديرة عشق شعبي، جنون الانتصارات، بصمة تفرز المدن من غيرها ، مجتمعات عمدت هواياتها بتفاصيلها، تجدهم في كل المدن مرتبطين بدور الرياضة، الاتحادات ،المياديين، الاخبار اليومية عن مواعيد المباريات، الاندية، اللاعبين، الحكام، الصحف الرياضية، والمطاعم التي يتجمعون فيها مشجعين، لاعبين واداريين فهي ملتقيات لا تقبل سواهم الا بتأشيرة من بوابة المجتمع الرياضي بالمدينة، التي تحتفي بالاعبين القادمين إلى المدن من الموظفين، صغار الضباط، وغيرهم، مشجعين مهوسين باللعبة مواقعهم محجوزة وكراسيهم لا يقترب منها احد فيها تخضع لإمتيازات التي لا تقبل التعدي، فهم حاضرين بقاموس الدفاع عن المكان والنادي والترتيب في الدوري، صافرة انطلاق المباريات الرابعة عصرا، تنطلق في ذات التوقيت مع مراعاة فروق الوقت ، عطبرة، كسلا، كادقلي، والابيض، امدرمان، ودمدني، الفاشر، وابوزيد، القاب المدن تلتصق بفرق الممتاز والدرجة الاولي، الأسود، السلاطين،الرومان، السوكارتا، السكة حديد، عروس الرمال، وغيرها، فقد ظلت اللعبة احدى المساحات الآمنة في ممارسة حق الاختيار الذي سورت القيود السياسية ما دون ذلك، فصار هو الانتماء الديمقراطي المعبر عن إرادة الأشخاص، لذا فحضور التمارين والمباريات تمتد في ذاك الاتجاه الحر المسكون بالشغف ورغبة الانتصار وتشجيع اللعبة السمحة.


لاعبو كرة القدم نجوم في كل الازمنة يحظون بالحب والتقدير حيثما ظهروا، لأنهم يمثلون الارتباط بين الانتماء، والخيارات، والانتصارات، والشغف، يا كابتن عبارة تقف مقام التقدير واللقب المنتمي لقاموس اللعبة، فهم سفراء في المباريات الدولية وجنود في ملاحم المنافسات، يرسمون بالمهارات لوحات الانتصارات، ويتركون المتعة ذاكرة يجترها سجل اللعبة حينما يأتي مقام الحديث عن مباراة محددة أو هدف سدد أو اهدر بسوء الحظ .
حرب أبريل ٢٠٢٣ في وجهها المرتبط بأطراف الحرب فقد السودان عدد من الرياضيين كغيرهم من المدنيين لأسباب مرتبطة مباشرة بالانتهاكات ضد المدنيين، واصلت بعض الفرق المنافسات فبرزت عظمة شعب جنوب السودان الذين وقفوا باستاد جوبا عدة مرات مشجعين، ليبصم الحال بإمتداد الوجدان المشترك كما النيل لا قدرة لسياسات سلطوية ان تقف أمامه لأنه كما أشرت مسنودة بمساحات الاختيار الحر في خضم تشابك القيود التي استهدفت ممارسة الحياة في الشارع العام.
الصور التي اوقفتني كثيرا، ظهور بعض نجوم كرة القدم السودانيين، يعبرون عن انحيازات لاحد أطراف الحرب، في تعارض بين ماهية الرياضة وشعبيتها المنحازة للفعل المدني البعيد عن المشتركات العسكرية ، فرغم وجود فرق تتبع للمؤسسات العسكرية وافرع رياضية لكن لا اختيار منسوبيها اعتمد على المهارات الكروية وليس القدرة على التنشين الماهر، فكم تقف الظاهرة بعيدة حتي عن التماس الحكمة من الضمير الإنساني الذي يجعل من الرياضة كما يتردد جسرا للسلام والمحبة، فقد أصاب مشجعي شعب جنوب السودان، ووحل بعض المنحازين من الاعبين في السودان الى البارود
وداعا ابو الحجاج، فكانك كنت تدرك الرحيل ، فبعد توقف عدت لتمارين Sunday , الخاص بالمدربين وقدامي اللاعبين، الف رحمة ونور تغشاك فرغم سرعتك في العدو لكن تظل روح الموت والرصاصة اسرع وهو مضمار لا منافسة فيه، فنم هانئا فأنت مسور بحب من عرفوك فهو مدخل للطف القدير .

badawi0050@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الصحف الإيطالية: إنتر ميلان.. «وداعاً للثُلاثية»!

عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة ميلان «الشرس» يدمر الإنتر «المستسلم»! يوفنتوس.. «ضربة موجعة»!

«وداعاً للثُلاثية»، هكذا اتفقت عناوين أغلفة أبرز الصحف الرياضية الإيطالية، التي خرجت بعد خسارة الإنتر «الصادمة» على يد غريمه وجاره اللدود، ميلان، في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا، وبينما ابتسمت «الثُلاثية» التهديفية لـ «الشياطين» في ليلة تاريخية جديدة ضمن موسم لن يُنسى، على صعيد «ديربي الغضب»، ودّع «الأفاعي» حلم تحقيق ثُلاثية التتويج بالخروج من الكأس، وهو ما يُلقي بظلاله على ما بقي من مبارياته في «الكالشيو» و«الشامبيونزليج»، خوفاً من نهاية «مأساوية».
صحيفة «كورييري ديللو سبورت» كانت قاسية في تناول هزيمة «النيراتزوري»، حيث تحدثت صراحة عن «ضياع كل شيء» بعد الإقصاء من بطولة الكأس، ونقلت الكثير من الصور والتعليقات الساخرة من «حلم الثلاثية الضائع»، التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما كانت «لا جازيتا» أكثر رصانة وعقلانية، بنشر تقرير مصور حول ذلك الأمر، قالت فيه إن الهزيمة رغم ثقلها، لا تعني انهيار الإنتر، الذي لا يزال يملك فرصة تحقيق «ثُلاثية خيالية»، في إشارة إلى مشاركته بكأس العالم للأندية، بنظامها الجديد، وحال اقتناص اللقب العالمي ونجاحه في الفوز بـ «سيري آ» ودوري الأبطال، سنكون أمام «ثُلاثية غير عادية» بالتأكيد.
«لا جازيتا» واصلت حديثها الحماسي حول قدرة «الإنتر» على تجاوز تلك الصدمة، رغم محاولته غير الناجحة في الخروج من أجواء الهزيمة السابقة أيضاً في الدوري، على يد بولونيا، إلا أنها ترى أن الفريق الذي أقصى بايرن ميونيخ، يُمكنه تخطي تلك المرحلة الصعبة غير المُستقرة، وعليه أن يتفاءل وإلا سيفقد كل شيء بالفعل، على عكس ميلان، الذي رأته «لغزاً»، متسائلة حول كيفية تحويله موسماً «فاشلاً» إلى نجاح عجيب، خاصة أنه يُمكنه الخروج بلقبين، بعد فوزه بالسوبر، بينما قد يُنهي «الإنتر» الموسم بحصاد «صفري»! 
وقالت «توتوسبورت» إن «الأفاعي» لم يعتد خسارة مباراتين متتاليتين هذا الموسم، وهو ما يعكس حالة الضغط والتوتر التي يعيشها الفريق بسبب حلم التتويج بجميع البطولات الحالية، بجانب تأثره البدني الذي ظهر بوضوح مؤخراً، ورغم اعتراف مدربه إنزاجي بذلك، إلا أنه رفض أن يكون عُذراً لهاتين الهزيمتين، اللتين وضعتا الفريق «على المحك» في فترة حرجة وحاسمة من الموسم.
ونقلت «لا جازيتا» رأي المدرب الإيطالي الكبير، فابيو كابيلو، حول ما حدث في «الديربي»، حيث يرى أن اختيارات إنزاجي كانت «متهورة» في مباراة بالغة الأهمية، وأن أي محاولة للتقليل من قيمة بطولة الكأس خاطئة تماماً، قائلاً إن الخاسر هو من يستهين بها، ولهذا يرى كابيلو أن مشكلة «الإنتر» ذهنية أكثر من كونها فنية، كما نشرت تقريراً تحليلياً حول حالة «النيراتزوري» الذي لم يخطئ مدربه عندما حاول القيام بـ «مداورة» في فترة مزدحمة من الموسم المُرهق، لكن الفريق يبدأ جيداً ثم ينهار لاحقاً، مثلما حدث في المباراتين المتتاليتين، كما كتبت أن إصابة ماركوس تورام أطفأت أضواء هجوم الإنتر، وكشف عن عجز الأوراق البديلة وعدم قدرتها على إنقاذ الفريق.

مقالات مشابهة

  • وداعا جيب شيروكي .. ستيلانتس تعلن إيقاف إنتاجها في هذا البلد
  • وداعا ود الدايش
  • الأمم المتحدة “قلقة” إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالفاشر
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • أبرز محطات الكهرباء التي تعرضت للاستهداف في السودان
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • الصحف الإيطالية: إنتر ميلان.. «وداعاً للثُلاثية»!
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • تطورات بالفاشر وعشرات القتلى والجرحى في تجدد للقصف
  • الجدعان مؤكداً خلال “الطاولة المستديرة” بواشنطن: المملكة بيئة محفزة للمستثمرين وشراكة القطاع الخاص