سودانايل:
2024-12-24@05:39:24 GMT

وداعا ابوالحجاج: وزمرة عشاق المستديرة بالفاشر

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

بقلم : محمد بدوي

نعى ناعي الحرب في الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٢١ رحيل الحاج سليمان الشهير بأبو الحجاج لاعب فريق النيل، ثم الشعلة والمريخ بمدينة الفاشر، ابوالحجاج رياضي مميز فإلي جانب كرة القدم إحترف تنس الطاولة وبرع في الشطرنج، توقفت عند رحيله كثيرا له الرحمة,بل ولهم الرحمة جلال محمد ضيف الله لاعب فريق اسود دارفور ثم فريق الشعلة، وعصام الخزين لاعب مريخ السلاطين الذين فقدناهم بفعل القصف بالفاشر، لم ياخذهم الموت وحدهم بل عشاق آخرين لم يلعب بعضهم لأي من الفرق لكن ظل عشقه متقدا للمستديرة منهم عاصم الشهير بعاصم ابولو روح خفيفة ولله مشرقة، ماجد ابراهيم إسحق والفنان الفاضل آدم " الفاضل مونليزا" الرياضي المطبوع والعلم بالفاشر من جيل المصممين الذين درسوا بمصر وغادرنا (بمصر) بعد لجأ إليها لهم جميعا الف رحمة ونور

بالعودة إلي أبو الحجاج فهو من فئة اللاعبين تجدهم في كل الفرق والمدن، اللاعبين الذين يتميزون بالسرعة، وجودهم يسند الفوز ويحقق الانتصار الراجح اعتمادا على السرعة وقوة التسديد، لا يميلون للمهارة والمراوغة، فهم كما الإسعاف ينجحون في لحظات ما من اقتناص فرصة قد تأتي بعد محاولات عديدة، مثله آخرين بذات المهارة أو مهارة السرعة التي ان سندها الحظ اكثر من المهارة يفلحون في التسديد، التي إن أصابت حارس المرمي أجبرته على أخذ نفس طويل بعد إلتقاط الكرة ، اما إن فلتت فهي تسديدة هدف مؤكد وبلا تسلل ، فهم يجبرون صافرة الحكم على الانطلاق وبدء اللعب مرة أخرى من وسط الميدان، عرفت المدينة عاشقا اخر رحل مبكرا وهو سلام ابراهيم، فمهارة الانطلاق عنده نحو المرمى مسنودة بالسرعة التي تنتظر ابتسام الفرصة التي تخرج تسديدة ناحجة، سبق ابوالحجاج وسلام في تلك الفئة صديق محمد المكي الشهير بونكا، جميعهم فال للمدرب في لحظات يظل الدفع بهم الرهان الاخير على أمل الترجيح أو الفوز هكذا فهم فاكهة مجتمعات عشاق المستديرة بمجتمع الفاشر، فالمستديرة عشق شعبي، جنون الانتصارات، بصمة تفرز المدن من غيرها ، مجتمعات عمدت هواياتها بتفاصيلها، تجدهم في كل المدن مرتبطين بدور الرياضة، الاتحادات ،المياديين، الاخبار اليومية عن مواعيد المباريات، الاندية، اللاعبين، الحكام، الصحف الرياضية، والمطاعم التي يتجمعون فيها مشجعين، لاعبين واداريين فهي ملتقيات لا تقبل سواهم الا بتأشيرة من بوابة المجتمع الرياضي بالمدينة، التي تحتفي بالاعبين القادمين إلى المدن من الموظفين، صغار الضباط، وغيرهم، مشجعين مهوسين باللعبة مواقعهم محجوزة وكراسيهم لا يقترب منها احد فيها تخضع لإمتيازات التي لا تقبل التعدي، فهم حاضرين بقاموس الدفاع عن المكان والنادي والترتيب في الدوري، صافرة انطلاق المباريات الرابعة عصرا، تنطلق في ذات التوقيت مع مراعاة فروق الوقت ، عطبرة، كسلا، كادقلي، والابيض، امدرمان، ودمدني، الفاشر، وابوزيد، القاب المدن تلتصق بفرق الممتاز والدرجة الاولي، الأسود، السلاطين،الرومان، السوكارتا، السكة حديد، عروس الرمال، وغيرها، فقد ظلت اللعبة احدى المساحات الآمنة في ممارسة حق الاختيار الذي سورت القيود السياسية ما دون ذلك، فصار هو الانتماء الديمقراطي المعبر عن إرادة الأشخاص، لذا فحضور التمارين والمباريات تمتد في ذاك الاتجاه الحر المسكون بالشغف ورغبة الانتصار وتشجيع اللعبة السمحة.


لاعبو كرة القدم نجوم في كل الازمنة يحظون بالحب والتقدير حيثما ظهروا، لأنهم يمثلون الارتباط بين الانتماء، والخيارات، والانتصارات، والشغف، يا كابتن عبارة تقف مقام التقدير واللقب المنتمي لقاموس اللعبة، فهم سفراء في المباريات الدولية وجنود في ملاحم المنافسات، يرسمون بالمهارات لوحات الانتصارات، ويتركون المتعة ذاكرة يجترها سجل اللعبة حينما يأتي مقام الحديث عن مباراة محددة أو هدف سدد أو اهدر بسوء الحظ .
حرب أبريل ٢٠٢٣ في وجهها المرتبط بأطراف الحرب فقد السودان عدد من الرياضيين كغيرهم من المدنيين لأسباب مرتبطة مباشرة بالانتهاكات ضد المدنيين، واصلت بعض الفرق المنافسات فبرزت عظمة شعب جنوب السودان الذين وقفوا باستاد جوبا عدة مرات مشجعين، ليبصم الحال بإمتداد الوجدان المشترك كما النيل لا قدرة لسياسات سلطوية ان تقف أمامه لأنه كما أشرت مسنودة بمساحات الاختيار الحر في خضم تشابك القيود التي استهدفت ممارسة الحياة في الشارع العام.
الصور التي اوقفتني كثيرا، ظهور بعض نجوم كرة القدم السودانيين، يعبرون عن انحيازات لاحد أطراف الحرب، في تعارض بين ماهية الرياضة وشعبيتها المنحازة للفعل المدني البعيد عن المشتركات العسكرية ، فرغم وجود فرق تتبع للمؤسسات العسكرية وافرع رياضية لكن لا اختيار منسوبيها اعتمد على المهارات الكروية وليس القدرة على التنشين الماهر، فكم تقف الظاهرة بعيدة حتي عن التماس الحكمة من الضمير الإنساني الذي يجعل من الرياضة كما يتردد جسرا للسلام والمحبة، فقد أصاب مشجعي شعب جنوب السودان، ووحل بعض المنحازين من الاعبين في السودان الى البارود
وداعا ابو الحجاج، فكانك كنت تدرك الرحيل ، فبعد توقف عدت لتمارين Sunday , الخاص بالمدربين وقدامي اللاعبين، الف رحمة ونور تغشاك فرغم سرعتك في العدو لكن تظل روح الموت والرصاصة اسرع وهو مضمار لا منافسة فيه، فنم هانئا فأنت مسور بحب من عرفوك فهو مدخل للطف القدير .

badawi0050@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟

برزت أحاديث نبوية عديدة تناولت علامات الساعة وأحداثها، ومنها ذكر رجال يرتبط ظهورهم بقيام الساعة، يتناول هذا التقرير أبرز المعلومات عن هؤلاء الرجال الستة الذين ورد ذكرهم في الأحاديث الشريفة، حيث يجمعون بين الصالح المؤمن والفاسد الكافر. فمن هم؟

1. ظهور الجهجاه

ورد في حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه سيخرج رجل من قحطان تدين له الناس بالطاعة، ويجتمعون عليه عند تغير الزمان. في الحديث الشريف، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه" (رواه البخاري ومسلم). كما أورد السيوطي حديثًا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي، يقال له: الجهجاه".

2. ظهور المهدي

المهدي شخصية يظهر في آخر الزمان حيث يسود الفساد والظلم. يجتمع المسلمون حوله في مكة، ويُبايعونه عند الكعبة ليكون قائدًا عادلًا يُصلح الله على يديه أحوال الأمة. عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحًا..." (رواه الحاكم في مستدركه).

3. خروج المسيح الدجال

المسيح الدجال من أعظم الفتن التي تواجه البشرية. هو رجل أعور يدّعي الألوهية، ويمسح الأرض كلها. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما بيْنَ خَلْقِ آدَمَ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ".

4. نزول سيدنا عيسى

من العلامات الكبرى نزول النبي عيسى -عليه السلام-، الذي يملأ الأرض عدلًا وأمانًا، ويقتل المسيح الدجال. وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "رَأَيْتُ عيسى رَجُلًا مَرْبُوعًا، مَرْبُوعَ الخَلْقِ إلى الحُمْرَةِ والبَيَاضِ، سَبِطَ الرَّأْسِ" (رواه البخاري).

5. خروج يأجوج ومأجوج

يأجوج ومأجوج قبيلتان من البشر، وخروجهم من علامات الساعة الكبرى. ورد في القرآن الكريم: "حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ" (سورة الأنبياء: 96).

6. الخليفة العادل

سيظهر خليفة عادل بعد المهدي يقود الأمة بحكمة وعدالة. ورد في الحديث الشريف: "يَكونُ في آخِرِ أُمَّتي خَلِيفَةٌ يَحْثِي المَالَ حَثْيًا، لا يَعُدُّهُ عَدَدًا" (رواه مسلم).

تظل هذه العلامات بمثابة تذكير للمسلمين بضرورة الاستعداد ليوم الحساب من خلال التمسك بالإيمان والعمل الصالح.

 

مقالات مشابهة

  • عام ثقيل والقادم أثقل
  • «شتانا في حتّا»يجمع عشاق «اليوغا» والتأمل وسط الطبيعة الخلّابة
  • كتيبة جنين: السلطة تحتجز 237 من عسكرييها الذين رفضوا المشاركة ضد المقاومين
  • وزير الزراعة يدحض بالأرقام التقارير التي تروج للمجاعة بالسودان
  • التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لإستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
  • خلفاء إبراهيم وحسام حسن في الكرة النسائية.. حكاية توأم يتطلعان للعالمية في الساحرة المستديرة
  • كم عدد المليارديرات الذين يعيشون في إسطنبول؟
  • التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
  • من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟
  • وزير التعليم العالي يوجه بعدم فتح القبول للمؤسسات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان