سودانايل:
2025-05-01@10:12:02 GMT

إهتمام وتجاهل !!

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
في حقول الزيف
تنحسر شمس الحقيقة
ويأتي من يقسم أنه صوت الحق وهو يعلم أنه آخر الأصوات المفقودة في يقظة الضمير!!
وبالأمس ابدأ الرئيس الامريكي جو بايدن ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد تخوفا من جذب السودان لشبكات إرهابية عابرة للحدود الوطنية مرة أخرى. وأشارا إلى قلقهما المشترك إزاء خطر وقوع فظائع وشيكة، وخاصة مع إستمرار القتال في دارفور، وأكدا على ضرورة إمتثال جميع أطراف الصراع لإلتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ومحاسبة جميع الأفراد والجماعات التي ترتكب جرائم حرب
وأكد الرئيسان أن الأولوية الآن يجب أن تكون لحماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، وتأمين فترات توقف إنسانية من أجل زيادة وتسهيل حركة المساعدات الإنسانية إلى البلاد وعبر خطوط الصراع، وضمان تسليم المساعدات إلى المحتاجين، وخاصة الأكثر ضعفاً
وأكدا التزامهما المشترك بتهدئة الصراع، وتخفيف معاناة شعب السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وعبرا عن انزعاجهما البالغ إزاء ملايين الأفراد الذين نزحوا بسبب الحرب، ومئات الآلاف الذين يعانون من المجاعة، والفظائع التي ارتكبها المتحاربون ضد السكان المدنيين، وشددا على أنه لا يمكن أن للحل العسكري ان ينهي الصراع في السودان، مؤكدَين على موقفهما الثابت بشأن ضرورة إتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، والعودة إلى العملية السياسية، وإلإنتقال إلى الحكم المدني وماعبر عنه الرئيسان من تخوف هو حالة قلق عامة يعيشها العالم بسبب الأزمة السودانية التي أضحت تتصدر الأزمات في العالم وباتت تشكل مصدر خوف لكل رؤساء الدول عدا حكومة السودان التي لاتشاطر العالم هذا الشعور وآخر همها أن تقلق على معاناة من صنع يدها وتفخر كل يوم بزيادة إنتاجها في أوجاع المواطن
ففي ظل الأزمة يحاول البرهان ترميم الجدار المتصدع للحكومة باصدار قرارات تتعلق بالإعفاء والتعيين وبحضور ممثل رئيس الجهاز القضائي والأمين العام للمجلس قالت الاخبار إن بحر الدين آدم كرامة يؤدي القسم أمام رئيس المجلس الانقلابي والياً لولاية غرب دارفور
وفي ولاية الخرطوم يمارس الوالي نشاطه التنفيذي والإجتماعي وكأن البلاد لاتعيش حربا فظهور هذا الرجل في فعاليات وهمية تقام وسط الأنقاض تتسبب في قتل كثير من المواطنين الذين عادوا الي المدينة وظنوا أنها آمنة لطالما ان الوالي لايمل من التنقل، فوجدوا انفسهم عرضة للموت بسبب القصف المدفعي لقوات الدعم السريع
ذات التجاهل للأزمة تمارسه حكومة بورتسودان التي مازالت تعقد صفقاتها الإقتصادية مع شركات دولية لتوسيع إستثماراتها
حالة الإنفصال عن الواقع التي تعيشها حكومة البرهان مع حالة الإلتقاء مع مصالحها المستمرة بإستمرار الحرب يجعلها وكأنها تريد ان تمحو من ذاكرتها مايعيشه الشعب في السودان في محيط جانبه المظلم الذي يكشف يوميا عن قسوة القصف والقتل والنهب والسرقات
ومواطنون يعانون في مناطق النزوح ، واخرون ينامون على بوابات المفوضية ايام وليال تلاحقهم الذلة والإهانة
وعلى صفوف التكايا يقف طفل يمد يده ليحصل على وجبة واحدة في الوقت الذي تعاني فيه حكومة بورتسودان من( تخمة) أصابتها من فرط تناول الأطعمة الجاهزة وشعبها يهدده الجوع
حالة انفصال عن الواقع البائس الذي يحاولون دفعه بعيدا عنهم بإصدار قرارات التعينات واداء القسم وحكم مدن وولايات هي في الأساس خالية
في ظل ميادين تغلي بالعراك سيما في مدينة الفاشر
هذا الإنفصال كحالة يخلق مساحة فراغ ثالثة مابين ميادين القتال وميادين الفساد، مساحة تمارس فيها الحكومة لعبتها المفضلة التي تقوم على بناء وتشييد امبراطورية الحكم الوهمي القائم على قاعدة ليس بالضرورة أن تكون المدن مضيئة آمنة يعيش فيها سكان المهم أن تكون لافتات مسمايتها موجودة
فماذا يفيد تعيين والي لغرب دارفور في ظل ماتعانية الولاية من قتل وتشريد ونزوح لمواطنيها وماذا يفيد قسمه امام جنرال نفسه لم يكن يوما بحجم ما اقسم به
فالبرهان كذب بقسمه انه يحمي وطنه وشعبه ويحترم رغبته في التغيير والتحول الديمقراطي فماذا فعل!!
شهد السودان اسوأ ايام حكمه التي لاشك أن التاريخ سيفرد لها اكثر الصفحات قتامة في عهده الأسود
والغريب في الأمر ان الحكومة لاتعيش أي حالة من القلق على مايحدث للمواطن في كل موقع معاناة من الحرب بالرغم من حالة القلق التي يعيشها العالم برمته
فكل المنظمات الدولية العالمية والمجتمع الدولي يبحث الآن عن وضع حلول عاجلة للأزمة السودانية إلا حكومة السودان تضع في رؤية جديد عبر الإحلال والإبدال للولاة والوزراء
من أجل إستمرار مسيرة ( حكومة بلاشعب).


طيف أخير :
#للحرب
قال، زير الخارجية إن الحسم العسكري بإنهاء التمرد يجد الدعم والمساندة من شتى أطياف المجتمع
(المجتمع ياتو)!!

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الدول في حالة الحرب تحتاج مواقف قوية وخطاب صفري

للاسف الشديد حتي الان خطاب الدولة الرسمي الممثل في راس الدولة وناىبه غير واضح ضد دول بتمارس العدوان ضد المواطنين السودانيين.. لايسمي هذه الدول ولا يهاجمها بالاسم ويتجنب حتي ذكر من يقف معه في المعركة زي كتائب البراء.. القائد ونائبه عقار شكروا طوب الارض حتي حماد بتاع الدندر والصحفيين ومافي ولا يوم بالغلط شكر البراء في لقاء عام او خطاب عام الذين قدموا صفوفا من الشهداء بلا من ولا اذي..

بل ان الدولة شكرت واحتفت بكل الاطياف حتي المتمردين السابقين ومستشاري قائد المليشيا وجنود المليشيا المتورطين في قتل المدنيين.. ومقابل ذلك جحود غريب تجاه من يحارب معك وتكسير للمقاومة الشعبية والتحذير منها.

وربما كانت اكبر صدمة لداعمي الجيش خطابة المهادن جدا تجاه للجهات السياسية المتماهية مع المليشيا وحديثه عنها في لقاء بورتسودان الاخير,, وحتي الفضيحة الاخيرة التي كتب عنها الكثيرون والمتمثلة في تعيين كوادر حزبية في سفارات السودان بالخارج وتعيينهم اصلا كان حزبيا وهم واحزابهم حتي الان يناصبون الجيش العداء الصريح ويدعون لحله..

المعلوم تماما وقد صرح به الفريق اول العطا ان جهاز الخدمة المدنية في السودان محشو بعملاء المليشيا ومؤيديها من كبار الموظفين من بنك السودان وبقية المؤسسات الخدمية ومع ذلك فان الدولة لانها تدار عبر اشخاص محددين فانهم مشغولين عن هؤلاء.

الشعب يريدا من القائد خطابا قويا وارضية صلبة حتي يقفون خلفه لايمكن للشعب ان يتقدم في الخطاب السياسي علي القائد الذي قد يصالح الاعداء فجأة ويترك الشعب في لجة بحر العداء والمواقف الصفرية..

الدول في المعارك المصيرية يكون خطابها صفري لا تراجع فيه وهذا جزء من حشد الشعوب وتجييش الجماهير وجزء من التعبئة العامة.

النتيجة النهائية للاسف حتي الان ان الدولة السودانية تتحرك بدون عقل سياسي.. وامر الحرب اخطر من ان يترك للعسكريين وحدهم.

النور صباح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مبتورو الأطراف في غزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار والإبادة الإسرائيلية
  • مقتل شاب في البيضاء إثر نزاع قبلي متجدد بين "الجوابرة" و"آل علي سعيد".. والحوثيون في دائرة الاتهام بتأجيج الصراع
  • الدول في حالة الحرب تحتاج مواقف قوية وخطاب صفري
  • خُذلان الإنسانية
  • رفض تشكيل حكومة موازية في السودان.. تفاصيل لقاء السيسي ورئيس أنجولا
  • عاجل | حماس: استمرار حكومة الاحتلال في استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة يمثل استخفافا بالمجتمع الدولي
  • لم يكن الصراع السياسي أبدا سلميا في السودان
  • البرهان في القاهرة… دلالة الزيارة ومآلاتها والرسائل التي تعكسها
  • وزير الأوقاف: معاناة غزة جرح غائر في جسد العالم العربي.. ورفض التهجير عقيدة |خاص
  • الإمارات: التزام راسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني