أحمد فؤاد سليم :تكريمي من مهرجان المسرح المصري حفزني لتقديم أعمالًا جيدة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
خصص مهرجان المسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، مساء امس، الجمعة، ندوة وحفل توقيع كتاب للفنان أحمد فؤاد سليم، الذي أعده أسامه الرحيمي، وذلك ضمن ندوات المكرمين خلال فعاليات الدورة ال١٦ من المهرجان.
وأدار الندوة الفنان والكاتب حازم الصواف، وبحضور الفنان محمد رياض رئيس المهرجان، والفنان يوسف إسماعيل، والمخرج أحمد إسماعيل، والكاتب عماد مطاوع والناقد محمد الروبي والكاتب الصحفي جمال عبد الناصر رئيس لجنة الاعلام بالمهرجان .
في البداية، قال الكاتب أسامة الرحيمي: " الفنان أحمد فؤاد سليم فنان متأمل دائما وهذه أفضل حيلة يستخدمها لفهم الشخصيات والأدوار التي يلعبها في التمثيل منذ بداياته، فهو لابد أن يقتنع بما يعرض عليه من شخصيات، ويدرس الشخصيات جيدا خاصة المركب منها أو الشريرة، وحينما يرى في المرآة الشخصية المعروضة عليه بدلا منه يقتنع بها ويوافق عليها فورا، كما أنه يهتم بالأفكار والمضامين في الشخصية التي يقدمها، حيث يراهن طوال الوقت على ذلك، ويبذل جهودا كبيرة في تفاصيل الشخصيات وفهم دوافعها وأبعادها".
أعرب الفنان أحمد فؤاد سليم، عن سعادته بالتكريم من المهرجان القومي للمسرح المصري، قائلا: "سعيد بالتكريم، فهو ليس مجرد سعادة لكنه حافز لي أن أقدم أعمالا جيدة، فأنا أؤمن بالفن البناء، فأنا كإنسان وفنان عندي كشاف يمكن أن تكون رؤية أو تجارب الحياة أو ثقافة ووعي بدور الفن، أو انحيازي للناس، وبالكشاف هذا أسلط الضوء على مسافة ما وتختلف من شخص لآخر، ومن خلال أدواري أسلط الضوء عبر تلك المسافة لأنيرها للناس حتى لا يتعثروا، فإن لم يكن عندي هذا الكشاف لن أمثل أبدا، وكذا اذا ام تكن عندي فكرة هادفة من وراء الدور لا أقدمه، ولابد أن تكون فكرة مختلفة عن الواقع وتحاول تغييره، وهذه في صلب علاقة الممثل بالمتلقي، فالعمل الفني يجب أن يكون له قوانينه ولا يكون ضد قيم الواقع، فلابد أن يكون الموضوع له هدف بناء، فأنا من الممثلين الذين يبحثون عن الأهداف البناءة في الأعمال الفنية وفي الواقع، وهذا أول ما أفتش عنه في النصوص حتى إذا كان عملا كوميديا".
تحدث الفنان أحمد فؤاد سليم، عن تعاونه مع المخرج الراحل يوسف شاهين وكيف استفاد وتعلم منه، قائلا: "المحطة الحقيقية في حياتي هي مرحلة يوسف شاهين، وتحديدا في فيلمي "المهاجر والمصير"، ومنه تعلمت أهم درس في حياتي وهو ضرورة كبت المشاعر داخل نفسي وذاتي، فكان يقول لي أنت "ممثل مفضوح"، لأن انفعالاتي واضحة جدا على وجهي، وقال لي "خليك بخيل في مشاعرك جدا لأن الشاشة ١٧ مترا، فأي انفعال صغير يظهر على الشاشة كبير"، بالفعل كلنا كنا نمثل لفترة قريبة بالصوت العالي والانفعال الزائد، وبدأت أدرك أن التمثيل الكلاسيكي القديم فيه انفعال زائد ومصطنع، وهناك أمراض اجتماعية انتشرت بسبب التمثيل الكلاسيكي القديم مثل الصوت العالي الذي اعتبره الناس دليل على البطولة والرجولة، وبالفعل عملت بنصيحة شاهين وتأكدت أن كلامه سليم ونصيحته صحيحة وفي محلها بعد شاهدت نفسي وأدائي بعد العمل بتلك النصيحة".
وعن اختياره واستعداده للأدوار التي يقدمها، قال الفنان أحمد فؤاد سليم: "بعد قبولي الدور أبدأ أحلم بالشخصية وأدخل في تصورات مع نفسي حول ماهية الشخصية، وهل فيها جزء من تجربتي الشخصية أم لا، وإذا لم يكن متوفر بها، أبدأ البحث عن الشخصية في علم النفس، وكل يوم أقرأ الشخصية كاملة بعد تفريغها على الورق، وكل يوم اكتشف جزء مختلف في الشخصية، وأفعل هذا حتى أبدأ التصوير وأعيش الشخصية بشكل جدي وأنسى تماما أني أحمد فؤاد سليم، وأرى أنه من الأفضل أن يكون جزء من العقل يقظ ولا أفضل الاندماج الكامل مع الشخصية التي أجسدها، ولابد أن يسيطر العقل على الحالة في تجسيد الشخصية".
الفنان أحمد فؤاد سليمالفنان أحمد فؤاد سليمالفنان أحمد فؤاد سليمالفنان محمد رياضالفنان محمد رياضالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان المسرح المصري المسرح المصري محمد رياض أحمد فؤاد سليم الفنان أحمد فؤاد سلیم الفنان محمد
إقرأ أيضاً:
"التحدي" يحصد المركز الأول في مسابقة المواهب الذهبية لذوي الهمم
فاز فريق "التحدي" بقصر ثقافة مصطفى كامل التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، بالمركز الأول في مسابقة المواهب الذهبية لذوي القدرات الخاصة بدورتها السابعة، التي نظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية وجمعية البلد.
وسلم الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، جوائز المسابقة في حفل أقيم أمس على المسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية، بحضور المعماري حمدي السطوحي، رئيس صندوق التنمية الثقافية، د. هادية صابر رئيس جمعية البلد، د. هبة كمال مدير عام التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات بقصور الثقافة، والفنان أشرف الصويني، مدير قصر ثقافة مصطفى كامل، وعدد من المثقفين، والشخصيات العامة.
وحصل الفريق على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مجال الاستعراض الجماعي، وتسلم الجائزة الفنان مصطفى عبده، مدرب الفريق.
ناصف يهنئ الفريق وللمدرب
وأعرب الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن سعادته بفوز الفريق بجائزة المركز الأول في المسابقة مقدما تهنئته للفريق وللمدرب والمشرفين وللقائمين على نشاط التمكين الثقافي لذوي الهمم بقصور الثقافة، مؤكدا أن الهيئة ستواصل تقديم أوجه الدعم للموهوبين من ذوي الهمم في سياق خطط ومستهدفات وزارة الثقافة.
مسابقة المواهب الذهبية انطلقت عام 2018 وتهدف إلى اكتشاف وتشجيع المواهب الفنية بين ذوي الاحتياجات الخاصة في مجالات: الغناء الفردي، والجماعي، العزف الموسيقي، الفن التشكيلي، الإنشاد الفردي، لفئات الإعاقة البصرية والحركية والذهنية، بالإضافة إلى الاستعراض.
فريق التحدي لذوي الهمم بقصر ثقافة مصطفى كامل التابع لفرع ثقافة الإسكندرية، تأسس في عام 2021، وهي إحدى الفرق المعتمدة والتابعة للإدارة العامة للتمكين الثقافي بالإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان.
ويضم الفريق 26 عضوا من ذوي الإعاقات الذهنية، ويقدم عروضا استعراضية مستوحاة من الفلكلور السكندري بجانب رقصات أخرى متنوعة منها الصعيدي، الحجالة، النوبي، والبمبوطية وغيرها.
شارك في عدة فعاليات فنية داخل محافظة الإسكندرية وخارجها من أبرزها الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي لذوي الهمم، والقوافل الثقافية والمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
من ناحية أخرى شهد قصر ثقافة بورسعيد، ثاني ليالي عروض الموسم الجديد لنوادي المسرح، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة.
جاء العرض الأول بعنوان "أفراح القبة"، تأليف نجيب محفوظ، وإخراج نوران إسماعيل، تدور أحداثه في كواليس فرقة مسرحية خلال سبعينيات القرن الماضي، حيث يكتشف أعضاء الفرقة أن المسرحية الجديدة، التي يحملونها اسم "أفراح القبة"، تكشف أسرارهم الشخصية الماضية، يتصارع الممثلون لإيقاف العرض، لكن مالك الفرقة يصر على استكماله.
"أفراح القبة" بطولة: إسلام جوهر، نوران وليد، زياد فتحي، ولاء وحيد، أحمد الصياد، عمرو إسماعيل، أحمد عبد الوهاب، محمود عبد العال، أميرة أبو سمرة، زينة أحمد، بالاشتراك مع أحمد إبراهيم، أماني أحمد، هنا خالد، مازن حجاج، عمر محمد، مريم شرف، آية أمجد، جومانة أحمد، ملابس هبة الغزاوي، مؤثرات صوتية محمد عبد الرؤوف، إكسسوارات زياد أسامة، ديكور يوسف الشاعر، إضاءة محمد سالم، مكياج جايدا الجباس.
العرض الثاني بعنوان "سراب الغاوي"، إعداد عن نص "ملحمة السراب" للكاتب سعد الله ونوس، ومن إخراج محمد المصري، يتناول العرض عودة عبود الغاوي إلى قريته بعدما أصبح غنيا، ليبدأ في شراء الأراضي من الأهالي تحت وعود بمشاريع كبرى، ما يؤدي إلى تحولات كبيرة في حياة القرية.
أبطال العمل: يوسف الطوبشي، أحمد جعفر، همس كسبة، مروان العزبي، نيرمين مجدي، كريم مصطفى، مهيمن هشام، حنين الريس، حنين محمد، محمد بكر، عمرو قاسم، إياد ابراهيم، ميدو الوصيف، بسام أحمد، آية الباسطي، أمجد وائل، حسن زكورا، سلمى هاني، تصميم ديكور يوسف الشاعر، إضاءة مهيمن هشام، أزياء ومكياج سما منسي، تعبير حركي منة مصطفى، كيروجراف حسن زكورا.
أقيمت العروض بحضور لجنة التحكيم المكونة من د. لمياء أنور، المخرج حمدي حسين، ومصمم الديكور محمد طلعت.
رؤى نقديةأعقب العروض ندوة نقدية شارك فيها المخرج سمير زاهر، الناقدة إسراء محبوب، والناقد د. أحمد خليفة، تناولت الجوانب المختلفة بالعرض من ديكور واضاءه وإخراج ورؤية مسرحية وأداء تمثيلي للوقوف على إيجابيات وسلبيات كل عرض.
وأشاد المخرج سمير زاهر بعرض "سراب الغاوي"، واصفا إياه بأنه دراما تمس الواقع المعاصر، ومؤكدا أن المخرج محمد المصري أظهر وعيا كبيرا في تقديم رؤية المؤلف.
كما أثنت إسراء محبوب على العرض، ووصفت إيقاعه بالمتماسك، مشيدة بأداء الممثلين والسينوغرافيا، مع ملاحظات طفيفة على ملابس بعض الشخصيات.
وأكد أحمد خليفة أن الدراماتورج تعامل مع النص الأصلي بطريقة مبتكرة تعكس الواقع الحالي دون تحريف، مقدما شكره للمخرج على رؤيته الإبداعية.
العروض تأتي ضمن إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة بورسعيد، بإدارة وسام العزوني.
ويشارك فرع ثقافة بورسعيد بخمسة عروض مسرحية ضمن الموسم الجديد لنوادي المسرح، التي تضم 155 عرضا تم اختيارها من 325 مشروعا مسرحيا، هذه التجربة، التي تعد الأكبر في تاريخ المسرح المصري، تتيح للشباب إبراز مواهبهم في المسرح بإمكانات بسيطة، مع تقديم عروض من مختلف المحافظات، بهدف تحقيق العدالة الثقافية وإثراء الحركة المسرحية في مصر.