خصص مهرجان المسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، مساء امس، الجمعة، ندوة وحفل توقيع كتاب للفنان أحمد فؤاد سليم، الذي أعده أسامه الرحيمي، وذلك ضمن ندوات المكرمين خلال فعاليات الدورة ال١٦ من المهرجان.

 

  وأدار الندوة الفنان والكاتب حازم الصواف، وبحضور الفنان محمد رياض رئيس المهرجان، والفنان يوسف إسماعيل، والمخرج أحمد إسماعيل، والكاتب عماد مطاوع والناقد محمد الروبي والكاتب الصحفي جمال عبد الناصر رئيس لجنة الاعلام بالمهرجان .

 

في البداية، قال الكاتب أسامة الرحيمي: " الفنان أحمد فؤاد سليم فنان متأمل دائما وهذه أفضل حيلة يستخدمها لفهم الشخصيات والأدوار التي يلعبها في التمثيل منذ بداياته، فهو لابد أن يقتنع بما يعرض عليه من شخصيات، ويدرس الشخصيات جيدا خاصة المركب منها أو الشريرة، وحينما يرى في المرآة الشخصية المعروضة عليه بدلا منه يقتنع بها ويوافق عليها فورا، كما أنه يهتم بالأفكار والمضامين في الشخصية التي يقدمها، حيث يراهن طوال الوقت على ذلك، ويبذل جهودا كبيرة في تفاصيل الشخصيات وفهم دوافعها وأبعادها".

 

أعرب الفنان أحمد فؤاد سليم، عن سعادته بالتكريم من المهرجان القومي للمسرح المصري، قائلا: "سعيد بالتكريم، فهو ليس مجرد سعادة لكنه حافز لي أن أقدم أعمالا جيدة، فأنا أؤمن بالفن البناء، فأنا كإنسان وفنان عندي كشاف يمكن أن تكون رؤية أو تجارب الحياة أو ثقافة ووعي بدور الفن، أو انحيازي للناس، وبالكشاف هذا أسلط الضوء على مسافة ما وتختلف من شخص لآخر، ومن خلال أدواري أسلط الضوء عبر تلك المسافة لأنيرها للناس حتى لا يتعثروا، فإن لم يكن عندي هذا الكشاف لن أمثل أبدا، وكذا اذا ام تكن عندي فكرة هادفة من وراء الدور لا أقدمه، ولابد أن تكون فكرة مختلفة عن الواقع وتحاول تغييره، وهذه في صلب علاقة الممثل بالمتلقي، فالعمل الفني يجب أن يكون له قوانينه ولا يكون ضد قيم الواقع، فلابد أن يكون الموضوع له هدف بناء، فأنا من الممثلين الذين يبحثون عن الأهداف البناءة في الأعمال الفنية وفي الواقع، وهذا أول ما أفتش عنه في النصوص حتى إذا كان عملا كوميديا".

 

تحدث الفنان أحمد فؤاد سليم، عن تعاونه مع المخرج الراحل يوسف شاهين وكيف استفاد وتعلم منه، قائلا: "المحطة الحقيقية في حياتي هي مرحلة يوسف شاهين، وتحديدا في فيلمي "المهاجر والمصير"، ومنه تعلمت أهم درس في حياتي وهو ضرورة كبت المشاعر داخل نفسي وذاتي، فكان يقول لي أنت "ممثل مفضوح"، لأن انفعالاتي واضحة جدا على وجهي، وقال لي "خليك بخيل في مشاعرك جدا لأن الشاشة ١٧ مترا، فأي انفعال صغير يظهر على الشاشة كبير"،  بالفعل كلنا كنا نمثل لفترة قريبة بالصوت العالي والانفعال الزائد، وبدأت أدرك أن التمثيل الكلاسيكي القديم فيه انفعال زائد ومصطنع، وهناك أمراض اجتماعية انتشرت بسبب التمثيل الكلاسيكي القديم مثل الصوت العالي الذي اعتبره الناس دليل على البطولة والرجولة، وبالفعل عملت بنصيحة شاهين وتأكدت أن كلامه سليم ونصيحته صحيحة وفي محلها بعد شاهدت نفسي وأدائي بعد العمل بتلك النصيحة".

 

وعن اختياره واستعداده للأدوار التي يقدمها، قال الفنان أحمد فؤاد سليم: "بعد قبولي الدور أبدأ أحلم بالشخصية وأدخل في تصورات مع نفسي حول ماهية الشخصية، وهل فيها جزء من تجربتي الشخصية أم لا، وإذا لم يكن متوفر بها، أبدأ البحث عن الشخصية في علم النفس، وكل يوم أقرأ الشخصية كاملة بعد تفريغها على الورق، وكل يوم اكتشف جزء مختلف في الشخصية، وأفعل هذا حتى أبدأ التصوير  وأعيش الشخصية بشكل جدي وأنسى تماما أني أحمد فؤاد سليم، وأرى أنه من الأفضل أن يكون جزء من العقل يقظ ولا أفضل الاندماج الكامل مع الشخصية التي أجسدها، ولابد أن يسيطر العقل على الحالة في تجسيد الشخصية".

الفنان أحمد فؤاد سليمالفنان أحمد فؤاد سليمالفنان أحمد فؤاد سليمالفنان محمد رياضالفنان محمد رياض

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان المسرح المصري المسرح المصري محمد رياض أحمد فؤاد سليم الفنان أحمد فؤاد سلیم الفنان محمد

إقرأ أيضاً:

أحمد مالك في مهرجان الفيلم القصير بالإسكندرية: الاحترافية بوابة نجاح الفنان

خلال ندوته في فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، شدد الفنان أحمد مالك على أن التمكن من الحرفة هو الأساس الحقيقي لتسويق الفنان، بعيدًا عن الاعتماد على المظاهر أو منصات التواصل الاجتماعي فقط.

وقال مالك: "أعمل مع شركة متخصصة في التسويق تحدد استراتيجيتي، لكنني أؤمن أن أقوى أدوات التسويق تبدأ من لحظة دخول غرفة الكاستينج، عندما يكون الفنان متمكنًا من أدواته ويؤدي المطلوب منه باحترافية عالية".

وأضاف: التسويق عبر "السوشيال ميديا" أو المظهر الخارجي قد يحقق شهرة مؤقتة، لكن ما يصنع الاستمرارية ويثبت الفنان في موقعه هو الأداء الحقيقي والعمل الجاد.

وتتواصل فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حتى 2 مايو، حيث يشهد المهرجان عروضًا متنوعة لأفلام قصيرة من مصر ومختلف دول العالم، إلى جانب تنظيم ندوات وورش عمل تهدف لدعم المواهب الشابة وتعزيز الحوار حول قضايا الفن والسينما.

ويُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير تأسس عام 2015، ويُقام سنويًا في أبريل بمدينة الإسكندرية. ينظمه جمعية دائرة الفن، تحت رعاية وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة، بمشاركة عدد من الجهات الداعمة من بينها ريد ستار، بيست ميديا، لاجوني، أوسكار، ديجيتايزد، نيو سينشري، وشركة باشون للإنتاج الفني.

مقالات مشابهة

  • فرقة الإسماعيلية تعرض "مش زي الأفلام" بمهرجان نوادي المسرح
  • تعرف على شخصيات فى فيلم صقر وكناريا بطولة محمد إمام
  • أحمد مالك من الإسكندرية: المسرح معمل الفنان الحقيقي وأشعر بمسؤولية مضاعفة بعد التكريم
  • أحمد مالك في مهرجان الفيلم القصير بالإسكندرية: الاحترافية بوابة نجاح الفنان
  • أحمد مالك: التمثيل في سن صغير علمني كتير وهذه نصيحتي لعصام عمر بعد ما يأس
  • أحمد مالك: الممثل يشبه لاعب كرة القدم
  • أحمد مالك : لم تعد المشاركة في الأعمال العالمية تهمني
  • أحمد مالك من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: المسرح هو البداية الحقيقية لأي فنان «صور»
  • تفاصيل حفل افتتاح الدورة الـ11 لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • فؤاد لبشتيل وحفني للبراجيل.. اعتماد حركة تغييرات واسعة لـ٤٨ قيادة محلية بالجيزة