مع استمرار التصعيد في لبنان، تسعى جهود سياسية عديدة لخفض التصعيد، وسط تلميحات بأنه ليس بإمكان أحد الضغط على إسرائيل بما فيها حليفتها الأبرز واشنطن، فما آخر التطورات السياسية في المشهد اللبناني حتى الآن؟

في السياق، أصدرت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، بيانا دعت فيه إلى “عقد قمة عربية وإسلامية لوقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان”.

ونقل موقع “السومرية” عن الخارجية العراقية، قولها إن “وفد جمهورية العراق، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، دعا إلى عقد قمة عربية وإسلامية تهدف إلى وقف عدوان الكيان الإسرائيلي على لبنان”.

وأضاف البيان: “قدم العراق هذا المقترح خلال اجتماع الجامعة العربية على المستوى الوزاري المنعقد في نيويورك يوم الاثنين الموافق 23 سبتمبر2024، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أعلن أمس الاثنين، عن “إنشاء جسرين جوي وبري لإرسال المساعدات إلى لبنان”.

إلى ذلك، “أرسلت واشنطن رسالة إلى رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، مفادها أن أبواب الدبلوماسية أغلقت ولم يعد هناك مجال لأي مفاوضات”.

وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، “تلقى “ميقاتي” اتصالات أمريكية بأن “واشنطن لم تعد قادرة على ضبط الإسرائيليين ولا مجال لفعل أي شيء”.

ورأت مصادر مطلعة أن “التطورات الأخيرة ستفرض تعديلا على جدول الأعمال، حيث يتوقع أن تطرح وساطة فرنسية”.

وكشف الصحيفة عن “رسائل أمريكية وعربية وأوروبية وصلت يوم أمس بكثافة الى بري وميقاتي وحتى الى حزب الله، تضمنت طلبا إسرائيليا واضحا ومباشرا بإغلاق جبهة الإسناد كمدخل لوقف التصعيد”، وبحسب الصحيفة، “حملت هذه الرسائل تهديدات مبطنة بأن “أحدا لن يستطيع الضغط على إسرائيل في حال عدم قبول حزب الله بالتراجع”.

كما أعلن، أمس، “عن دخول تركيا وقطر على خط الوساطة مع حزب الله مباشرة”، وقالت المصادر إن “وفدا سيصل من البلدين إلى بيروت اليوم “حاملا مبادرة ذاتية، لا تتضمن أي ضمانات من إسرائيل”.

وقالت المصادر إن “الرسائل تتقاطع حول نقطة واحدة وهي أن إسرائيل تريد خلق منطقة عازلة لا بشر فيها ولا حجر بعمق 10 كيلومترات، ولن تتراجع عن ذلك، وأن الحل الوحيد هو في العودة إلى تطبيق القرار 1701 مع تقديم التنازلات التي تطلبها إسرائيل، وأي رفض لن يواجه إلا بمزيد من الضربات والتصعيد”.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة “هآرتس”، أن “الإدارة الأمريكية تحاول منع إيران من المشاركة المباشرة في القتال”.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال: “نعمل على احتواء التصعيد”، وأشار إلى أن الولايات المتحدة “ستبذل قصارى جهدها لتجنب اندلاع حرب أوسع نطاقا”.

في السياق، عبرت دولة الإمارات عن “قلقها البالغ من الهجمات التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان، وكذلك من استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة”.

ودعت وزارة الخارجية في بيان، الثلاثاء، “إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية”.

وأكدت على “موقف دولة الإمارات الثابت في رفض العنف والتصعيد والفعل وردود الفعل غير المحسوبة، دون أدنى اعتبار للقوانين التي تحكم علاقات الدول وسيادتها، والتي تعقد الموقف وتزيد من مخاطر عدم الاستقرار”، مشددة “على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية بعيدا عن لغة المواجهة والتصعيد”.

وأكدت السعودية أنها تتابع بـ”قلق بالغ” التطورات في لبنان، كما جددت تحذيرها من “خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة”، مع سقوط قرابة 500 قتيل في هذا البلد جراء مئات الغارات الإسرائيلية”.

وقالت الخارجية السعودية، إنها “تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الأمنية الجارية في الأراضي اللبنانية، وتجدد تحذيرها من خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة”، وحضت “كافة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب”.

وندد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، “بالهجمات العشوائية التي تنفذها قوات لكيان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية”، مؤكداً “دعم الصين القوي والثابت للبنان في الحفاظ على سيادته”.

ونقلت وكالة شينخوا عن وانغ قوله خلال لقائه نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “إن الصين تدعم لبنان بحزم في الحفاظ على سيادته وأمنه وكرامته الوطنية”.

وأضاف وانغ: “في إطار الصداقة التقليدية الطويلة بين الصين ولبنان تقوم بكين بمتابعة التطورات الأخيرة في المنطقة عن كثب، ولا سيما التفجيرات الإسرائيلية الأخيرة لأجهزة الاتصالات اللاسلكية في أنحاء لبنان، وهي تعارض بشدة هذه الاعتداءات العشوائية ضد المدنيين”.

في السياق، أعلنت شركة “فلاي دبي” الإماراتية والخطوط الجوية القطرية تعليق رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى يوم غد الأربعاء.

هذا وخلفت مئات الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان،  492 قتيلا، بينهم 35 طفلا، في أعنف قصف جوي على الإطلاق.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله القصف الإسرائيلي على لبنان ضاحية بيروت الجنوبية فی المنطقة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

العراق وإسبانيا يبحثان تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان

بحث رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة محسن المندلاوي، مع سفير إسبانيا اليثيا ريكو بيريث ديل بلغار، الأحداث التي تشهدها المنطقة، لا سيما العدوان الإسرائيلي الإرهابي على شعب لبنان.

مستشفى الساحل ببيروت: الإصابات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان غير مسبوقة إطلاق 65 صاروخًا من لبنان على شمال إسرائيل.. وإصابة سيدة

واستعرض الجانبان- خلال لقائهما، اليوم الثلاثاء، وفقا للوكالة الوطنية العراقية"نينا"- الملفات ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات والتطورات على الساحتين المحلية والإقليمية"، بالإضافة لبحث آفاق العلاقات الثنائية بين الجانبين، والتأكيد على أهمية توطيدها في المجالات المختلفة، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين، خصوصًا على المستويات الاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى توسيع التعاون العلمي والثقافي، وتفعيل عمل لجنة الصداقة المشتركة، فضلًا عن تسهيل منح سمات الدخول للمواطنين الراغبين بزيارة إسبانيا.

وأشاد المندلاوي، بالموقف الإسباني الرسمي والشعبي إزاء جرائم الإبادة التي يتعرض لها الأشقاء في فلسطين ولبنان، داعيًا الدول الأوروبية إلى الضغط على قادة الاحتلال لإيقاف الاعتداءات الوحشية على شعوب المنطقة، محذرًا في الوقت ذاته من تداعيات اتساع الحرب على الأمن والاستقرار في أوروبا نظرًا لقربها وتأثيرها في الشرق الأوسط.

 

الرئيس العراقي يدين بشدة العدوان على الشعب اللبناني

أدان الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، بشدة العدوان الذي تعرّض له الشعب اللبناني الشقيق، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المواطنين، مشيرا إلى أنه تطور ينذر بتبعات خطيرة على المنطقة ككل.

وقال رشيد- في بيان، اليوم /الثلاثاء/، وفقا للوكالة الوطنية العراقية"نينا"- إنه تم تأكيد وقوف العراق إلى جانب أشقائه في فلسطين ولبنان، نجدد موقفنا الثابت والراسخ في رفض الأعمال العدوانية ووجوب وقفها بأسرع وقت، كما نجدد مطالبتنا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف الحرب على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.

وطالب بضرورة اتخاذ موقف دولي لوقف الأعمال العدوانية إذ ستؤدي إلى انزلاق المنطقة نحو سيناريوهات خطيرة لا تخدم أحداً، ومنع التصعيد وتمدد الحرب إلى لبنان أو أي منطقة أخرى، ونؤكد ضرورة الإغاثة العاجلة للمتضررين من الأعمال العدوانية.

 

مستشفى الساحل ببيروت: الإصابات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان صعبة وغير مسبوقة

 

أكدت نائب مدير مستشفى الساحل بالعاصمة بيروت الدكتورة مريم حسن اليوم (الثلاثاء) أن الإصابات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان "صعبة للغاية وغير مسبوقة على الإطلاق"، مشيرا إلى أن معظم هذه الإصابات في العيون.

وقالت المسؤولة اللبنانية - في مقابلة خاصة مع قناة (القاهرة) الإخبارية - "إن لبنان يعيش فاجعة ومأساة كبيرة بعد تعرض العديد من المناطق في بيروت لعدوان إسرائيلي غاشم"، مؤكدة قدرة الفرق الطبية في التعاطي مع جميع الإصابات التي تقدر بحوالي 150 إصابة فور وصولهم إلى مستشفى الساحل ببيروت. 

وأشارت إلى التحديات الكبيرة التي واجهت مستشفى الساحل ببيروت جراء نوعية الإصابات التي معظمها في العيون في ظل عدم توفر الأجهزة المتخصصة في هذا الشأن، موضحة أنه تم تشكيل خلية أزمة فور وقوع التفجيرات من خلال التنسيق مع الصليب الاحمر والدفاع المدني والمؤسسات الإسعافية لنقل المرضى المصابين إلى مستشفيات متخصصة في معالجة إصابات العيون. 

وأعربت المسؤولة اللبنانية عن شكرها العميق للدول العربية التي بادرت بدعم ومساعدة لبنان لاحتواء الوضع خلال الفترة الماضية خاصة عقب التفجيرات التي طالت البلاد، مؤكدة استعداد الفرق الطبية ومستشفيات لبنان لمواجهة أي أزمات مستقبلية.

يأتي هذا التصريح في الوقت الذي يشن فيه الجيش الإسرائيلي هجوما هو الأعنف على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله"، أسفر حتى الآن عن مقتل 492 شخصا وإصابة 1645 آخرين، بينهم أطفال، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • العراق وإسبانيا يبحثان تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • إدانات عربية ودولية للعدوان “الإسرائيلي” على لبنان ودعوات لوقف التصعيد في المنطقة
  • وزير الخارجية المصري: ندعو القوى الدولية ومجلس الأمن للتدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة
  • مصر: ندين التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان وندعو لوقفه فوراً
  • مصر تدين التصعيد الإسرائيلي في لبنان
  •  تطورات القصف الإسرائيلي على لبنان.. نحو 100 قتيل جراء 300 غارة على بلدات الجنوب
  • الخارجية: جهود مصرية لوقف الاعتداءات على السيادة اللبنانية وإنهاء التصعيد الإقليمي الحالي
  • عاجل - وزير الخارجية: التصعيد في المنطقة سببه العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة
  • وزير الخارجية: التصعيد في المنطقة سببه العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة