تصاعد الصراع في لبنان.. أهداف إسرائيلية جديدة ضد حزب الله
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
في ظل التصعيد المتواصل بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء المصغر، أن "هدف العمليات هو فصل حزب الله عن حماس".
جاء هذا التأكيد في الوقت الذي يواجه فيه لبنان هجمات مكثفة تسببت في وقوع خسائر بشرية كبيرة، حيث تشير التقارير إلى مقتل نحو 500 شخص، بينهم 35 طفلًا، نتيجة الغارات الإسرائيلية.
توقعات التصعيد والموقف الإسرائيلي
كشف مسؤول إسرائيلي رفيع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "لدينا آلاف الأهداف التي يمكن استهدافها في لبنان"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تنتظر من حزب الله التراجع أو مواجهة المزيد من الضربات.
وأضاف المسؤول أن المواجهة مع حزب الله قد تستغرق وقتًا.
وفي سياق متصل، تم تقييم نتائج العمليات العسكرية الإسرائيلية في جلسة الحكومة الأمنية المصغرة التي استمرت لأربع ساعات، حيث تم الإشادة بالعمليات التي وصفت بأنها فعالة.
وورد أنه في حال قبول حزب الله بترتيبات أمنية حدودية، فإن إسرائيل قد تكون مستعدة لوقف الهجمات.
الغارات الجوية وتداعياتها
وتشير التقارير إلى أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مختلف مناطق لبنان قد أسفرت عن مئات القتلى، مما يعد الأسوأ منذ بداية النزاع على الحدود قبل نحو عام.
وقد تم تدمير مصادر إطلاق الصواريخ من جنوبي لبنان، ما دفع العديد من العائلات إلى الهروب من المناطق المستهدفة.
ونتنياهو، خلال حديثه عن العمليات العسكرية، أوضح أن الجيش يقوم بتغيير التوازن الأمني في شمال إسرائيل من خلال عملية أطلق عليها "سهام الشمال"، حيث تم استهداف نحو 1600 هدف لحزب الله في اليوم الأول من الحملة.
وطلب نتنياهو من اللبنانيين الابتعاد عن المناطق التي تتواجد فيها أسلحة حزب الله، مشيرًا إلى أن عودة السكان ستكون ممكنة فقط بعد القضاء على هذه الأسلحة.
ردود الفعل الدولية
وعلى الصعيد الدولي، أعرب الرئيس الأميركي عن قلقه تجاه التصعيد، مشيرًا إلى أن إدارته تعمل على احتواء الوضع، وأنها ستبذل جهودًا لتجنب اندلاع حرب أوسع.
كما حذرت روسيا من تدهور الوضع، في حين انتقدت الصين الهجمات الجوية الواسعة التي تشنها إسرائيل على لبنان.
الجدير بالذكر أن المواجهات بين إسرائيل وحزب الله تستمر في التأثير على الوضع الأمني في لبنان، مع تصاعد القلق الدولي بشأن توسع النزاع، كما إن التطورات القادمة ستعتمد بشكل كبير على ردود فعل الأطراف المعنية، ومدى إمكانية التوصل إلى ترتيبات أمنية قد تساهم في تهدئة الأوضاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أهداف إسرائيل استهداف استهدف الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهروب التطورات الهجمات الصراع في لبنان العسكرية الغارات الاسرائيلية العمليات العسكرية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تبرر وجودها بجنوب لبنان وحزب الله يتوعد
#سواليف
قدم #الجيش_الإسرائيلي تبريرات لانتشار قواته في #جنوب_لبنان، وجاء ذلك بعد مقتل شخصين إثر #اعتداءات_إسرائيلية على #مواطنين يحاولون العودة إلى مناطقهم في الجنوب.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعيد انتشارها في مواقع بجنوب لبنان “لتمكين انتشار فعّال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله”، وأوضح أن العملية تتم بشكل تدريجي وفي بعض القطاعات تتأجل وتحتاج مزيدا من الوقت.
ووجه الجيش -في بيان اليوم الثلاثاء- اتهامات لحزب الله، وقال إن الحزب “يضع مصلحته الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية ويحاول من خلال أبواقه تسخين الوضع”.
مقالات ذات صلة شباب يحملون آباءهم في رحلة العودة إلى شمال غزة / فيديو 2025/01/28ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن بيني غانتس الوزير السابق وزعيم حزب “معسكر الدولة” مطالبته بتوسيع العمليات البرية والجوية في لبنان، متهما #حزب_الله بـ”انتهاك الاتفاق يوميا”.
بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن لبنان مطالب بالالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار إن أراد أن تلتزم إسرائيل به، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن لبيد قوله “إذا لم ينسحب حزب الله وظلت أوكاره قائمة في المنطقة فلا داعي لأن تنسحب إسرائيل”.
في المقابل، نفذت وحدات من الجيش اللبناني انتشارا في محيط بلدات حدودية عدة، بينها حولا وميس الجبل وعيترون ودير ميماس.
إعلان
وتجمع مئات المواطنين عند مداخل نحو 10 بلدات في القطاعين الأوسط والشرقي من جنوب لبنان، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار نحوهم في محاولة لتفريقهم ومنعهم من الوصول إلى قراهم.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصين قتلا -أمس- وأصيب 17، في الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين أثناء عودتهم إلى بلداتهم التي نزحوا منها جنوبي البلاد، وجاء ذلك بعد يوم من مقتل 24 شخصا في ظروف مشابهة، بينهم 6 نساء وجندي في الجيش اللبناني.
وكان مسؤولون أميركيون قد أعلنوا -الأحد- أن إسرائيل ولبنان وافقا على مد وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير/شباط المقبل، بعد نهاية مهلة 60 يوما التي حددها الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وأكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم رفض الحزب تمديد مهلة الـ60 يوما، معتبرا أن أي تداعيات على التأخير في الانسحاب تتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة وأميركا وفرنسا وإسرائيل.
وأضاف قاسم في كلمة متلفزة -أمس- أن عدم انسحاب القوات الإسرائيلية يعتبر عدوانا واحتلالا، وأن للمقاومة الحق في التصرف بما تراه مناسبا.
بدوره، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الموافقة على تمديد الاتفاق تتطلب “في المقابل الضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات المتكررة وتأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة في الجنوب”.