أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، إن الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة تتميز بالتركيز على انعقاد قمة المستقبل، وبالفعل كان هناك افتتاح بحضور سكرتير عام الأمم المتحدة ومجموعة كبيرة من قادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وزير الخارجية يشارك بالاجتماع الوزاري الثاني لآلية التشاور الثلاثي بين مصر والأردن واليابان وزير الخارجية يلتقى نظيره الطاجيكستانى على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة

وأضاف "عبد العاطي"، خلال لقاء خاص عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أنه شارك في الاحتفالية؛ لأن مصر ترى أن قمة المستقبل جهد جيد قام به سكرتير عام الأمم المتحدة ونقدر له هذا العمل؛ لأن الأزمات التي تحيط بالعالم وتحيط بالبشرية جمعاء تحتم علينا أن تكون هناك رؤية وخطة واضحة لإنقاذ البشرية من هذه الأزمات وكيفية الخروج منها.

وأكد أن هناك أزمات سياسية وعلى رأسها أزمة غزة والضفة والعدوان الإسرائيلي عليهما والتصعيد في الشرق الأوسط وأزمات القرن الإفريقي والتغير المناخي وكذلك الأزمات الاقتصادية المتتالية، مشيرا إلى أن مصر تشارك بقوة في هذه القمة، وتؤكد أنه لا توجد أي دولة يمكن أن تواجه بمفردها هذه التحديات.

وتابع وزير الخارجية، أن هناك رؤية مصرية تتعلق بأهمية إصلاح الهيكل المالي العالمي وإصلاح مؤسسات التمويل الدولية وإتاحة مزيد من التمويل الميسر للدول النامية، وهناك أهداف للتنمية المستدامة ولا بد من دعم الدول النامية ماليا لمساعدتها على تنفيذ هذه الأهداف، مشددًا على ضرورة وجود آليات لمواجهة أزمة المديونية للدول منخفضة الدخل، وهناك أيضا الدول متوسطة الدخل من بينها مصر وغيرها لديها رؤية بأهمية أن تكون هناك آليات لمعالجة أزمة المديونية للدول متوسطة الدخل.

وأكد أنه لا يمكن الحديث عن تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية دون أن يكون هناك أمن واستقرار، كما لا يمكن أن يكون هناك استقرار مستدام وأمن مستدام؛ لذلك فهناك ارتباط وثيق بين قضايا الأمن والسلم من ناحية وقضايا التنمية، وهو رؤية مصر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التغير المناخي التمويل الميسر الهيكل المالي العالمي التمويل الدولية بدر عبدالعاطي تنمية اقتصادية سكرتير عام الأمم المتحدة فضائية القاهرة الإخبارية غزة والضفة قمة المستقبل قضايا التنمية وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟

بين النظرة التاريخية للمسؤولية عن انبعاثات غازات الدفيئة وصعود قوى اقتصادية جديدة ودول صناعية ناشئة ودور الشركات والعامل الديمغرافي، تطرح مسألة المساهم الأكبر عن التغير المناخي على الكوكب، لكن العامل الأساسي يبدو مرتبطا بالثروة والاستهلاك والرفاهية.

أسهمت أغنى دول العالم تاريخيا بأكبر قدر في ظاهرة الاحتباس الحراري. وتتحمل 12 دولة فقط، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا واليابان وأستراليا ومعظم دول أوروبا الغربية، مسؤولية 50% من جميع الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري والتي تنبعث من الوقود الأحفوري والصناعة منذ عام 1850م.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تلوثه يسبب 7 ملايين وفاة.. كيف تقاس جودة الهواء؟list 2 of 2دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيكend of list

وخلال الـ170 عاما الماضية، ارتفعت درجة حرارة الأرض بنحو 1.1 درجة مئوية، وهذا أدى إلى موجات حر أشدّ فتكا، وفيضانات، وجفاف، وحرائق غابات. وقد طلبت الدول الأفقر والأكثر تضررا من الدول الغنية المزيد من الأموال لمساعدتها على التكيف مع هذه المخاطر.

منذ الثورة الصناعية التي قامت على الوقود الأحفوري زادت نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خصوصا في الدول الغربية (شترستوك) المقاربة التاريخية

ورغم أن هذه الدول تمثل 12% فقط من سكان العالم اليوم، إلا أنها بدأت التصنيع في وقت أبكر من معظم بقية العالم، وبالتالي فهي تحرق النفط والغاز والفحم للحصول على الطاقة لفترة أطول من أي دولة أخرى.

وباعتماد هذه المقاربة التاريخية في قياس المسؤولية عن الاحتباس الحراري الحالي، ينظر الخبراء إلى الانبعاثات طوال أكثر من قرن ونصف، لأنه بمجرد وجود ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى في الهواء، يمكن أن يؤثر على الغلاف الجوي لقرون.

أما اليوم، فتعد الصين أكبر مصدر للانبعاثات في العالم بفارق كبير، حيث تمثل ثلث ثاني أكسيد الكربون للبشرية من الطاقة والصناعة في عام 2022. ومع ذلك، فهي مسؤولة عن 14% فقط من جميع انبعاثات الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري منذ عام 1850.

إعلان

وهناك أيضا طرق أخرى للنظر إلى المسؤولية. فحتى داخل بلد واحد، تعتمد "البصمة الكربونية" للشخص، وهي كمية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن نمط حياته، عادة على الدخل والثروة والمستوى المعيشي.

ففي الولايات المتحدة، وفقا لأحد التحليلات، ينبعث من أعلى 10% من أصحاب الدخل ما يقرب من 75 طنا من ثاني أكسيد الكربون للشخص الواحد سنويا، بينما ينبعث من أدنى 50% من أصحاب الدخل حوالي 10 أطنان للشخص الواحد.

وعلى سبيل المقارنة، ينبعث من أعلى 10% من أصحاب أعلى الدخل في الصين حوالي 36 طنا للشخص الواحد، بينما يبلغ متوسط ​​النصف الأدنى من أصحاب الدخل 3 أطنان للشخص الواحد.

ولا تحسب المسؤولية عن الانبعاثات من منظور تاريخي فحسب. فهناك مقياس رئيسي آخر يتمثل في معدل الانبعاثات للفرد وعدد السكان. فعلى سبيل المثال، أنتجت الهند ككل حوالي 7% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية عام 2021، وهو ما يعادل تقريبا ما أنتجته دول الاتحاد الأوروبي وحوالي نصف الولايات المتحدة.

وفي المقابل نجد أن عدد سكان الهند يفوق بكثير عدد سكان المنطقتين مجتمعتين، وهي أفقر بكثير، حيث يفتقر مئات الملايين من الناس إلى إمكانية الحصول على الكهرباء بشكل موثوق. ونتيجة لذلك، أصبحت انبعاثاتها للفرد أقل بكثير اليوم.

أدى التغير المناخي إلى زيادة الاحترار وانتشار الجفاف خصوصا في بلدان الجنوب (شترستوك) الجنوب يدفع الثمن

وغالبا ما يفضل دعاة حماية البيئة التركيز على الشركات الكبرى ومنتجي الوقود الأحفوري أنفسهم، إذ تجد أحدث البيانات أن أكثر من 70% من الانبعاثات العالمية منذ عام 1998 يمكن إرجاعها إلى النفط والغاز والفحم الذي باعته 100 شركة فقط.

وفي المقابل، يشير آخرون -معظمهم من المناهضين لنظرية التغير المناخي- إلى أن هذه الشركات لم تتصرف بمفردها، بل هي توفر حاجات المجتمع الاستهلاكي وقد اشترى العالم بالفعل منتجاتها وأحرقها.

إعلان

ورغم أن كل إنسان على كوكب الأرض يتحمل مسؤولية إلى حد ما تجاه ظاهرة الاحتباس الحراري، تشير المعطيات إلى أن أكبر الملوثين دولا وأفرادا ومستهلكين هم أقل من يعاني من مخاطر تغير المناخ، كما أن الأقل تلويثا لكوكب الأرض هم الأكثر تأثرا بعواقب عالمنا المتغير.

ويأتي انسحاب الولايات المتحدة من تمويل صندوق الخسائر والأضرار الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر المناخ للأمم المتحدة "كوب 28″ (Cop28) بالإمارات العربية المتحدة عام 2023 كتكريس لما بات يعرف بـ"اللاعدالة المناخية".

وضمن هذا الاتفاق تعهدت الدول المتقدمة، الأكثر مسؤولية عن أزمة المناخ، بتعويض الدول النامية جزئيا عن الأضرار التي لا رجعة فيها الناجمة عن الاحتباس الحراري العالمي، لكن الاتفاق تعثر أيضا ولم تسدد معظم تلك الدول مساهماتها المفترضة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية تبلغ الكونغرس بحل وكالة التنمية الدولية يو أس إيد
  • برلماني: مشروعات الري تعكس رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة
  • وزير الخارجية الأردني: فيديو مباراة العراق وفلسطين مفبرك
  • مكي عقد اجتماعا تشاوريا حول أجندة عمل وزارة التنمية وقضايا الاصلاح الإداري
  • وزير الخارجية الأردني لنظيره العراقي: التحقيقات اثبتت أن فيديو الإساءة للعراقيين في مباراة المنتخب العراقي والفلسطيني مفبرك
  • وزير الخارجية الأردني لنظيره العراقي: فيديو مباراة العراق وفلسطين مفبرك
  • وزير الخارجية: مصر تدعم المؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار والسلم
  • وزير الخارجية يؤكد دعم مصر للمؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار والسلم
  • فيديو.. وزير الخارجية اللبناني يوبخ موظفين بسبب "السماسرة"
  • الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟