التركيز على الجانبين البدني والبيولوجي في ملتقى التدريب الرياضي
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تتواصل أعمال ملتقى التدريب الرياضي ضمن مشروع منظومة إعداد الرياضيين الذي تشرف عليه دائرة المنتخبات الوطنية بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، بمشاركة 60 مدربًا من مراكز إعداد الرياضيين والاتحاد العُماني للرياضة المدرسية وجامعة السلطان قابوس. تُقام المحاضرات النظرية للملتقى في فندق راديسون بلو، ويأتي هذا الملتقى ضمن الخطة التي وضعتها اللجنة المشرفة على مشروع منظومة إعداد الرياضيين لتأهيل المدربين وتحقيق الأهداف والغايات والأساسيات في التعامل مع اللاعبين.
وتضمن الملتقى محاور متعددة، أهمها تنمية عناصر اللياقة البدنية والمتطلبات البدنية لرياضات الهوكي واليد والسلة والطائرة، إلى جانب التدريب البيولوجي وطرق تدريب الرياضيين للفئة العمرية من 11 إلى 15 سنة، بالإضافة إلى التطبيقات العملية في نادي بوشر. ويحاضر في الملتقى المحاضران الدوليان مارك داجينايس وستيف رامسبوتوم من كندا.
وقدّم المدرب الدولي مارك داجينايس محاضرة عن مبادئ التدريس والتدريب الفعّال، موضحًا أن التواصل الواضح والموجز أمرٌ حيوي عند العمل مع الرياضيين الشباب لعدة أسباب، منها: استخدام لغة واضحة وبسيطة لضمان فهمهم للتعليمات والأهداف والملاحظات، وهو أمر ضروري للتعلم الفعّال وتنمية المهارات. ثانيًا، يساعد التواصل الموجز الرياضيين على التركيز على المعلومات الأكثر أهمية دون الانغماس في تفاصيل غير ضرورية. ثالثًا، تعمل التعليمات الواضحة على تعزيز ثقة الرياضيين الشباب وتمكينهم من خوض تحديات جديدة والثقة بمدربيهم. رابعًا، يقلل التواصل الواضح من احتمالية سوء الفهم، الذي قد يؤدي إلى الارتباك والأخطاء. خامسًا، يتيح التواصل الموجز للمدربين نقل المعلومات الضرورية بسرعة، مما يزيد من الوقت المخصص للتدريب وتطوير المهارات. سادسًا، تسهم التعليمات الواضحة والموجزة في توفير بيئة تعليمية إيجابية وداعمة.
وتشمل خطوات التواصل الفعّال عدة مراحل: أولها الوضوح، وذلك باستخدام لغة بسيطة والحديث مباشرة عن الموضوع، مما يساعد الرياضيين على فهم ما يريده منهم المدرب. ثانيًا، التعزيز الإيجابي، حيث يشجع المدرب الرياضيين من خلال الاعتراف بجهودهم، وتعمل الكلمات الإيجابية على بناء الثقة وتحفيزهم على التحسن المستمر. ثالثًا، تقديم الملاحظات الإيجابية فورًا بعد القيام بأي فعل، مما يساعد الرياضيين على ربط الملاحظات بما قاموا به، وبالتالي يسهل عليهم التعلم. رابعًا، الإثبات، ويعني أن المدرب يُظهر ما يقصده من خلال الأفعال أو الإشارات، إذ قد يكون من الأسهل أحيانًا رؤية الفعل بدلًا من مجرد السماع عنه. خامسًا، تشجيع الرياضيين على طرح الأسئلة للتأكد من فهمهم، وهذا يفتح باب التواصل بين المدرب والمتدربين. سادسًا، الاستماع الفعّال، حيث يحرص المدرب على الانتباه لما يقوله الرياضيون وما يظهرونه، ثم يستمع إلى آرائهم، مما يبني الثقة ويظهر الاحترام المتبادل. أخيرًا، استخدام لغة الجسد، حيث يجب أن تتوافق لغة جسد المدرب مع كلماته، ويمكن للإشارات مثل التواصل البصري والإيماءات أن تعزز رسالة المدرب. كما يجب على المدرب أن يكون صبورًا ويمنح الرياضيين الوقت لمعالجة التعليمات والأفكار، فالصبر يساعد في خلق بيئة هادئة وداعمة.
من جانبه، قدم المدرب الدولي ستيف رامسبوتوم محاضرة عن التدريب البيولوجي، مشيرًا إلى أن التدريب البيولوجي يُعد واحدًا من أهم الطرق الفعالة لتحسين قوة الرياضيين، ويتضمن هذا النوع من التدريبات انقباضات قوية وسريعة للعضلات، مما يساعد على تطوير السرعة والقوة، ويجب على الرياضيين في التدريب البيولوجي أن يكونوا قادرين على أداء تمارين القرفصاء من مرة إلى 5 مرات، وتمرين الضغط على المقعد من مرة إلى 5 مرات، والوقوف على ساق واحدة لمدة 30 ثانية، والوقوف على ساق واحدة لمدة 30 ثانية في وضع نصف القرفصاء. كما يجب أن يحصل الرياضيون على قسط كافٍ من الراحة.
ويُحدد التدريب البيولوجي بناءً على العمر ومستوى اللياقة البدنية، وعادة ما تكون التدريبات من 2 إلى 3 مرات أسبوعيًا، وبمجرد إتقان التدريبات يمكن إضافة سباقات سريعة بعد التدريبات بغض النظر عن نوع التدريب الذي يتم إجراؤه، مثل الارتعاش السريع، الذي يهدف إلى تحسين قاعدة الدعم، وموضع القدم، وسرعة الحركة. ثانيًا، الهبوط، الذي يهدف إلى تعليم كيفية ركل القدم بشكل صحيح، واستخدام الكاحل والركبة والورك، مع محاذاة الجسم بشكل صحيح، وثني الكاحل قليلًا مع توجيه الوزن نحو أطراف القدمين، وثني الركبتين والوركين والكاحلين، واستخدام أكبر عدد ممكن من المفاصل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الریاضیین على
إقرأ أيضاً:
دواء معتمد من FDA الأمريكية يساعد الشباب على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني
الولايات المتحدة – أثبت باحثو مستشفى ماساتشوستس العام في بريغهام أن دواء معتمدا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لمحاربة التدخين، قد يساعد المراهقين والشباب على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.
ورغم أن السجائر الإلكترونية تعتبر بديلا شائعا للسجائر التقليدية، فإنها تحمل العديد من المخاطر الصحية، مثل الإدمان على النيكوتين والتعرض للمواد المسرطنة والمعادن الثقيلة، وكذلك التهاب الرئة.
وفي دراسة جديدة، جنّد الباحثون 261 مراهقا وشابا تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما في تجربة سريرية عشوائية لتحديد العلاج الأنسب لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. وتم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات علاجية: الأولى تناولت عقار “فارينيكلين” (يُؤخذ مرتين يوميا للإقلاع عن التدخين للبالغين) مع استشارات سلوكية أسبوعية وخدمة دعم نصية مجانية تسمى “هذا هو الإقلاع”، والثانية تناولت أقراص دواء وهمي مع الاستشارات وخدمة الرسائل النصية نفسها، واستخدمت المجموعة الثالثة خدمة الرسائل النصية فقط.
واستمر العلاج لمدة 12 أسبوعا، تلاه 12 أسبوعا آخر من المتابعة. وطُلب من المشاركين الإبلاغ عن نجاحهم في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني أسبوعيا.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا عقار “فارينيكلين” لديهم فرصة أكبر بثلاث مرات للإقلاع عن التدخين الإلكتروني مقارنة بمن تلقوا استشارات سلوكية فقط. فبعد 12 أسبوعا من العلاج، توقفت 51٪ من مجموعة “فارينيكلين” عن التدخين الإلكتروني، مقارنة بـ 14٪ في مجموعة الدواء الوهمي و6٪ في مجموعة الرسائل النصية فقط. وبعد 24 أسبوعا، توقفت 28٪ من مجموعة “فارينيكلين” عن التدخين الإلكتروني، مقارنة بـ 7٪ في مجموعة الدواء الوهمي و4٪ في مجموعة الرسائل النصية فقط.
وتظهر هذه النتائج أهمية الأدوية لمساعدة الشباب المدمنين على النيكوتين على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. كما تؤكد أن “فارينيكلين” يمكن أن يكون خيارا فعالا وآمنا للشباب الذين يعانون من إدمان السجائر الإلكترونية.
وفي تعليق له، قال المعد الرئيسي للدراسة، أ. إيدن إيفينز، مدير مركز طب الإدمان في مستشفى ماساتشوستس العام: “يشهد التدخين الإلكتروني تزايدا كبيرا بين الأطفال والمراهقين، وهو ما يشكل تهديدا جديا لصحتهم. نعلم أن التعرض المبكر للنيكوتين قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإدمان على مواد مخدرة أخرى في المستقبل، مثل الكوكايين. دراستنا هي الأولى التي تركز على هذه الفئة المعرضة للخطر”.
وقالت الدكتورة راندي شوستر، المديرة المؤسسة لمركز الصحة السلوكية المدرسية في مستشفى ماساتشوستس العام: “لم يكن “فارينيكلين” فقط فعالا في هذه الفئة العمرية، بل كان أيضا آمنا. والأهم من ذلك، لم نلاحظ أن أي مشارك أقلع عن التدخين الإلكتروني عاد إلى السجائر.
نشرت النتائج في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA).
المصدر: ميديكال إكسبريس