“أمنية”: المسؤولية المجتمعية ليست مُجرّد مفهوم، بل هي قوّة حيوية تدفع جهود المؤسسة لتحقيق أمنيات الأطفال المرضى
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
بمناسبة الاحتفالات الدولية باليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية الذي يوافق 25 سبتمبر من كل عام، تقدّمت مؤسسة “تحقيق أمنية” بخالص الشكر والامتنان لكلّ من ساهم في تمكينها من تنفيذ مهمتها المُتمثّلة في جلب الفرح والأمل للأطفال الذين يواجهون أمراضاً خطيرة، مؤكدة على أن المسؤولية المجتمعية ليست مُجرّد مفهوم، بل هي قوّة حيوية تدفع جهود المؤسسة لتحقيق أمنيات هؤلاء الأطفال الشجعان، وإضفاء البهجة على حياتهم في أصعب الأوقات.
وصرح هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تحقيق أمنية”: “تلعب المسؤولية المجتمعية دوراً محورياً في أعمال المؤسسة. إن التزام أفراد المجتمع، والشركات الحكومية والخاصة هو ما يُمكننا من مواصلة تحقيق الأمنيات، وخلق لحظات لا تُنسى للأطفال المرضى. كل أمنية تتحقّق هي شهادة على قوة الرحمة وحب الخير الذي تحمله قلوب كافة القاطنين على أرض إمارات الخير، وهو الفرق الذي يُمكن أن يحدث عندما نتكاتف جميعاً من أجل قضية أكبر”.
وأضاف: “إن الفرح والأمل الذي تجلبه هذه الأمنيات المُحقّقة إلى قلوب الأطفال الذين يواجهون تحدّيات صحية خطيرة لا يمكن قياسه. إنه تذكير بأنه من خلال المسؤولية المُشتركة والمودّة، يُمكننا إحداث تأثير عميق على حياة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم. كل ابتسامة، وكل لحظة سعادة، هي نتيجة مباشرة للكرم والدعم من الذين يؤمنون برسالتنا”.
واختتم الزبيدي تصريحه قائلاً: “نودّ في مؤسسة تحقيق أمنية أن نشكر كلّ من كان جزءاً من رحلتنا. إن دعمكم المُستمرّ هو ما يجعلنا نواصل العمل في رسالتنا الإنسانية، وتعاوننا الدائم، لا يجعلنا نُحقّق الأمنيات فحسب، بل يُمكّننا من خلق إرثٍ من التفاؤل والأمل الذي سيلهم الأجيال القادمة لمواصلة مسيرة الخير والعطاء”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دمرها “داعش”.. جهود عراقية وأمريكية لإحياء مدينة نمرود الآشورية (صور)
العراق – أفادت شبكة “رووداو” بأن العراق والولايات المتحدة يبذلان جهودا لإحياء مدينة نمرود الآشورية التي دمرها تنظيم “داعش”.
وأفادت الشبكة بأنه ورغم الخراب بدأت نمرود تستعيد أنفاسها من جديد بجهود مشتركة بين دائرة آثار الموصل ومعهد أمريكي متخصص، حيث يتم العمل حاليا على جمع وترميم قطع تمثال نمرود الشهير، في إطار مشروع شامل لإنقاذ ما تبقى من هذا الموقع التاريخي.
وفي السياق، أكد وزير الثقافة العراقي أحمد فكاك البدراني خلال تفقده الموقع، أن حجم الدمار كان كبيرا، لكن ما وجده من همة ونشاط بين الشباب العاملين مبشر.
وأضاف الوزير: “تم جمع أكثر من 35 ألف قطعة، ولا يمكن معرفة عدد الآثار التي سرقت بسبب التفجير”، مبينا أن العمل جار على جمع القطع بأسلوب علمي دقيق جدا”.
وذكر أحمد فكاك البدراني أنه تمت الاستعانة بالخبرات الأجنبية، مشيرا إلى أن أحد المعاهد الأمريكية عمل في المشروع بـ “جهد” وقد “حقق الكثير”.
وأوضح المصدر ذاته أن المتخصصين يعملون في الموقع بحذر بالغ، حيث تم توفير مخازن خاصة لحماية القطع المستخرجة من عوامل الطقس والحرارة والرطوبة، في محاولة للحفاظ عليها من التلف.
ويقول علي إسماعيل الموظف في آثار نينوى، إن “مدينة نمرود تعتبر من المعالم المهمة في الدولة الآشورية، التي كانت إمبراطورية في عهد آشور ناصر بال الثاني”.
ولفت إسماعيل إلى أن القطع تستخرج بـ”دقة وعناية بالغة دون أن تتعرض إلى أضرار”، حيث يجري “العمل ببطء بسبب احتمالية وجود عبوات ناسفة أو براميل متفجرة أخرى في الموقع”.
مدينة نمرود الآشورية
تقع مدينة نمرود الآشورية العريقة التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب مدينة الموصل.
ومدينة نمرود درة الحضارة الآشورية وموطنا لكنز يعد من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.
وبدأ ذكر المدينة من قبل علماء الآثار في العام 1820، وجرت عمليات استكشافها والتنقيب عنها في العقود اللاحقة، من قبل علماء أجانب.
وكانت مدينة نمرود في عصرها الذهبي عاصمة للإمبراطورية الآشورية ومركزا حضاريا بارزا في المنطقة.
ولكن نمرود التي شهدت على عصور الازدهار، لم تسلم من الكوارث التي تناوبت عليها عبر التاريخ، إذ تعرضت في السابق إلى هجوم من قبل الكلدانيين والميديين، الذين دمروها بعد قرابة قرن من تطورها.
وفي العصر الحديث، تعرضت المدينة للنهب إبان الاجتياح الأمريكي للعراق في العام 2003، كما أنها لم تكن المدينة بمنأى عن التخريب إذ وقعت ضحية لتنظيم “داعش” الذي لم يكتف بسرقة كنوزها الأثرية، بل أقدم عام 2015 على تفجير أجزاء واسعة منها باستخدام نحو 200 برميل من المواد المتفجرة، مما ألحق دمارا بالغا بموقع يعد من أهم المعالم الأثرية في كردستان والعراق.
المصدر: “رووداو”