خلال اجتماع مجلس إدارة مركز بحوث الصحراء وجه د حسام شوقي رئيس المركز الشكر الى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على دعمه للمركز وللجهود التي يبذلها في خدمة التنمية الزراعية في كل ربوع مصر وخاصة المناطق الصحراوية والمحافظات الحدودية.

مشروعات مركز بحوث الصحراء

وقال "شوقى" انه خلال الفترة القليلة التى تولى فيها وزير الزراعة المسئولية قام بجولتين إلى محافظتي شمال سيناء ومطروح تفقد خلالهما على الطبيعة مشروعات مركز بحوث الصحراء وشاهد ما يقوم به علماء المركز وباحثيه من جهود جبارة من أجل تنمية وتعمير صحاري مصر.

وأضاف "شوقي" انه في قلب الصحراء المصرية، حيث الشمس الحارقة والرمال الذهبية، ينبض مركز بحوث الصحراء بالحياة، مُحققًا إنجازاتٍ بحثية وتنموية غير مسبوقة خلال عام 2023/2024.  بفضل رؤيةٍ استراتيجية واضحة، وفرق عملٍ متخصصة، وشراكاتٍ فاعلة، أثبت المركز ريادته في تحويل تحديات البيئة الصحراوية إلى فرصٍ واعدة، مساهمًا بشكلٍ فعّال في تحقيق الأمن المائي والغذائي، ودعم التنمية المستدامة في مصر.

دعماً لأسر طلاب المدارس.. "الزراعة" تطلق حملة إنتاجنا لأبنائنا بتوفير المنتجات بأسعار مخفضة


واستعرض رئيس مركز بحوث الصحراء الإنجازات التى تحققت خلال العام الماضي في كافة المحافظات نطاق عمل المركز على النحو التالي

اولا سيناء من أرض الأحلام إلى أرض الواقع:
استجابةً لتوجيهات القيادة السياسية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتنمية شبه جزيرة سيناء وتحويلها إلى أرض الأحلام، أطلق مركز بحوث الصحراء برنامجًا متكاملًا لتحويل هذه التوجيهات إلى واقعٍ ملموس، من خلال:
دعم التجمعات التنمويه الزراعيه:
❖ أشرف المركز على إنشاء 17 تجمعًا زراعيًا و17 تجمعًا سكنيًا جديدًا في شمال وجنوب سيناء، مُقدّمًا نموذجًا يُحتذى به في التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية فتم تصميم تلك التجمعات لتوفير بيئةٍ معيشية متكاملة للسكان، وتشمل:
• وحدات سكنية: مجهزة بخدماتٍ أساسية كالكهرباء، والمياه، والصرف الصحي.
• أراضي زراعية: مستصلحة ومجهزة بشكلٍ كامل للزراعة، مع توفير نظم ريٍّ حديثة.
• مرافق عامة: كمدرسة، ووحدة صحية، ووحدة شرطة، ومسجد، ومحلات تجارية.
• مصادر مياه: من خلال حفر آبار جوفية، وتشييد محطات تحلية لضمان توفير مياه صالحة للشرب والري.
❖ أولت هذه التجمعات اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة وإشراكها في عملية التنمية، من خلال توفير فرص عملٍ لها في المشروعات الزراعية وغيرها.
تقديم خدماتٍ إرشادية وتدريبية متخصصة:
❖ من خلال تجهيز مراكز الخدمات التنمويه بشمال وجنوب سيناء وتجهيزها بأحدث الأجهزه العلميه لدعم التنمية الزراعية ومواجهة تحديات استصلاح الأراضى الصحراويه نظّم المركز 10 ورش عملٍ تدريبية للمزارعين والمنتفعين في سيناء، بهدف نقل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة في مجالات:
• كيفية الزراعة: اختيار المحاصيل المناسبة للظروف البيئية في سيناء، وتطبيق أساليب الزراعة المستدامة
• تخطيط الأراضي: استغلال الأراضي بشكلٍ أمْثَل، ووضع تصميمات فعّالة للمزارع.  
• استصلاح الأراضي: تحسين خصوبة التربة، وإعدادها للزراعة، مع التركيز على الحفاظ على الموارد الطبيعية.
• وزّع المركز 10000 شكارة سمادٍ عضوي (كوم بوست) على المزارعين في التجمعات الزراعية لتحسين خصوبة التربة وإنتاجية المحاصيل.  
توفير مياهٍ صالحة للشرب للتجمعات البدوية:
أمنًا للسكان في التجمعات البدوية، وفر المركز 4 محطاتٍ لتحلية المياه، لتوفير مياه أمنه صالحة للشرب، ليستفيد منها حوالي 1000 أسرة.باودية شمال وجنوب سيناء حيث سيساهم هذا المشروع في تحسين الظروف المعيشية للسكان في المناطق النائية، والتخفيف من معاناتهم في الحصول على مياهٍ نظيفة وذلك من خلال تأسيس مركز التميز المصرى لأبحاث تحلية المياه المرحلة الثانية بمحطة بحوث رأس سدر بجنوب سيناء حيث تم انشاء أول معمل مرجعى لتحاليل المياه والتربه بشبه جزيرة سيناء وكذلك وحدة تدريب لتشغيل وصيانة محطات التحلية.
البنك اأقليمى للجينات النباتيه بشبه جزيرة سيناء:

«الزراعة التعاقدية».. ضمان ربح الفلاح وتطوير القطاع


في خطوة مهمة للحفاظ على التراث النباتي المصري، أنشأ مركز بحوث الصحراء البنك الإقليمي للجينات النباتية في جنوب سيناء. يهدف هذا البنك إلى حماية السلالات النباتية المحلية من الانقراض، واستغلالها في تطوير زراعات جديدة ذات قيمة اقتصادية. كما يسعى المركز إلى تعزيز مكانة سيناء كمركز عالمي للتنوع البيولوجي، لا سيما منطقة سانت كاترين التي تزخر بأنواع نباتية فريدة.

 

"فاروق" يستعرض جهود واستراتيجية وزارة الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي


ثانيا  إجراء دراساتٍ حقلية لتحسين الزراعة في المناطق ذات الملوحة المرتفعة:
في إطار جهوده لإيجاد حلولٍ للتحديات الزراعية، أجرى المركز دراساتٍ حقلية متخصصه تهدف إلى فهم خصائص التربة وتحديد المحاصيل المناسبة لظروف الملوحة المرتفعة، ووضع برامج لإدارة التربة وتحسين إنتاجيتها. من خلال تحديد الاحتياجات السمادية طبقا لمحتوى التربه من العناصر.
تنفيذ مشروعاتٍ لتمكين المرأة وتحسين سبل العيش في جنوب سيناء:
شارك المركز مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في تنفيذ مشروعٍ لـ “تعزيز سبل العيش المستدامة والتنمية الإقليمية لمحافظة جنوب سيناء". والذي يهدف الى
• تقييم احتياجات المجتمعات المحلية: وإشراكهم في وضع خطط التنمية لثلاث قرى في جنوب سيناء (رأس سدر، الطور، نويبع).
• تدريب صغار المنتجين: على تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة والمستدامة، بما فيها الزراعة المراعية لتقلبات المناخ.
• توفير المعدات والمدخلات الأساسية: لدعم سبل العيش المستدامة، مثل البذور، والأسمدة، ونظم الري الحديثة.
• تمكين المرأة: من خلال توفير فرص عملٍ لها في المشروعات الزراعية وغيرها.
توزيع مشروعاتٍ صغيرة لتربية الدواجن البياض:
لتحسين دخل الأسر وتوفير مصادر بروتينٍ حيواني، وزّع المركز 25 مشروعًا صغيرًا لتربية الدواجن البياض على أسرٍ مستحقة في سيناء.   وفر المركز الدعم الفني والإرشادي للمنتفعين من هذه المشروعات، لتحقيق أقصى استفادةٍ منها.
أبحاث تطبيقية ترسم ملامح صحراء مصر المستقبلية:

ثالثا  دراسات حصر وتصنيف الأراضى لتحديد اولويات استصلاح الأراضي وتنمية الوديان:
أجرى المركز دراساتٍ شاملة لحصر وتصنيف الأراضي لمئات الألاف من الأفدنه بمناطق مختلفة من الجمهورية، بما فيها مناطق رفح والشيخ زويد – وسط سيناء – الدلتا الجديده – الكفره بالصحراء الغربيه
• تقييم صلاحية التربة للزراعة: وتحديد المحاصيل المناسبة لظروف كل منطقة.
• تحديد المناطق المناسبة للتوسع الزراعي: وإنشاء تجمعاتٍ زراعية جديدة.
استهدفت هذه الدراسات استصلاح المناطق ذات الأولويه طبقا لخطط الدوله ووضع خططٍ لإدارتها وتنميتها زراعيًا بشكلٍ مستدام.

رابعا برامج بحثية للتنمية الزراعية المستدامة في مختلف أنحاء الجمهورية:
أطلق المركز 34 برنامجًا بحثيًا تطبيقيًا جديدًا، لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في مناطق مختلفة من الجمهورية، مثل:
• شبه جزيرة سيناء: برنامج لتنمية الزراعة في مناطق مختلفة من الشمال والجنوب.

"فاروق" يستعرض جهود واستراتيجية وزارة الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي


• الوادي الجديد: برنامج للتنمية الزراعية في واحة الخارجة.
• الساحل الشمالي الغربي: برنامج للتنمية الزراعية في منطقة مطروح وسيوة.
• البحر الأحمر: برنامج للتنمية الزراعية في منطقة حلايب وشاتين.
• أسوان: برنامج للتنمية الزراعية في مناطق جنوب أسوان.
تضمنت هذه البرامج مشروعاتٍ بحثية في مجالات:
• تحسين إنتاجية المحاصيل: من خلال تطوير سلالاتٍ جديدة مقاومة للإجهادات البيئية مثل الملوحة والحرارة العالية.
• إدارة الموارد المائية: بشكلٍ فعال، وتطبيق نظم الري الحديثة لتوفير المياه.
• مكافحة الآفات والأمراض: التي تؤثر على المحاصيل، مع التركيز على استخدام الطرق الطبيعية والمستدامة.
تطوير سلالات نباتية جديدة مقاومة للظروف البيئية الصعبة:
أولى المركز اهتمامًا خاصًا بتطوير سلالاتٍ نباتية جديدة من المحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح، والطماطم، والنخيل، وبنجر السكر، لتكون مقاومةً للإجهادات البيئية السائدة في المناطق الصحراوية، مثل الملوحة والحرارة العالية. تم تطبيق أحدث التقنيات في مجال تربية النبات وتحسين الصفات الوراثية، للحصول على سلالاتٍ ذات إنتاجيةٍ عالية وكفاءةٍ مرتفعة في استخدام المياه والمغذيات.

خامسا تدريب الباحثين على ريادة الأعمال:
أمنًا لإعداد جيلٍ جديدٍ من الباحثين المؤهلين لدخول سوق العمل، أطلق المركز برنامجًا لتدريب الباحثين على ريادة الأعمال ، بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية.
يهدف البرنامج إلى:
• تنمية مهارات الباحثين: في مجالات التسويق، وإدارة المشروعات، وتحليل الجدوى الاقتصادية.
• تشجيعهم على إنشاء مشروعاتهم الخاصة: في مجالات الزراعة والتكنولوجيا الزراعية.
• ربط الباحثين بالمستثمرين: والمؤسسات الداعمة لريادة الأعمال.
افتتاح معامل متطورة لأبحاث تحلية المياه:
افتتح المركز معامل متطورة لبناء القدرات في مجال أبحاث تحلية المياه، مجهزةً بأحدث الأجهزة العلمية.
تهدف هذه المعامل إلى:
• تطوير تقنياتٍ جديدة لتحلية المياه: بتكلفةٍ أقل وكفاءةٍ أعلى.
• إجراء دراساتٍ حول تحلية المياه المالحة ومياه الصرف الصحي: لإعادة استخدامها في الزراعة وغيرها من الأغراض.
• تدريب الباحثين والفنيين: على أحدث تقنيات تحلية المياه.
 

سادسا تعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية:
عزز المركز تعاونه مع الجهات المحلية والدولية في مجالات البحث والتطوير، ومنها:
• هيئة الطاقة الذرية: في مجال استخدام التقنيات النووية في الزراعة وتحسين إنتاجية المحاصيل.
• الشركة العربية للصنيع: في مجال تصنيع المعدات الزراعية وتطوير نظم الري الحديثة.
• الشركة المصرية للمواد الكربونية: في مجال استخدام المواد الكربونية في الزراعة وتحسين خصوبة التربة.
المشاركة الفعّالة في المؤتمرات الدولية:
نظم المركز بالتعاون مع الجمعية الأوربية لتحلية المياه المؤتمر الدولي الخامس لتحلية المياه (EUROMED  2024) الذي عُقد في شرم الشيخ، مستعرضًا أحدث إنجازاته في مجال أبحاث تحلية المياه ومساهماته في تحقيق الأمن المائى

سابعا الريادة في التحول الرقمي:
أولى المركز اهتمامًا كبيرًا بتطبيق التكنولوجيا الحديثة في جميع أنشطته، سعيًا لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في العمل.
تضمنت جهوده في التحول الرقمي:
• الربط الإلكتروني: بين المركز الرئيسي في القاهرة ومحطات رأس سدر ومربوط البحثية، لتسهيل متابعة العمل وتبادل المعلومات بسرعةٍ ودقة.
• إنشاء قاعدة بياناتٍ علمية: تضم 834 دراسةً وتقاريرَ بحثية، تُغطّي مختلف قطاعات الجمهورية، لتكون مرجعًا للباحثين والمهتمين بعلوم الصحراء.
• تطوير نظم معلوماتٍ إدارية: لتحسين كفاءة إدارة الموارد وتسهيل اتخاذ القرارات.

ثامنا الالتزام بأعلى معايير الجودة:
حصل المركز على تجديد الاعتماد الدولي ISO 9001:2015 للعام الخامس على التوالي، مما يُؤكّد التزامه بأعلى معايير الجودة في جميع أنشطته.
سجّل المركز معامله على موقع المجلس الونى للاعتماد EGAC، ليكون مؤهلًا لإجراء الاختبارات والتحاليل بمعايير دولية.

تاسعا شراكات استراتيجية لتمويل وتنفيذ المشروعات التنموية:
عزز المركز شراكاته مع الجهات المحلية والدولية لتمويل وتنفيذ المشروعات التنموية في المناطق الصحراوية، ومنها:
• منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو): شارك المركز مع الفاو في تنفيذ مشروعٍ لـ “تعزيز سبل العيش المستدامة والتنمية الإقليمية لمحافظة جنوب سيناء"،
• وزارة البترول: شارك المركز مع وزارة البترول في تنفيذ مشروعٍ لـ “تحسين الظروف المعيشية لسكان وادي فيران وأبو ردي بجنوب سيناء"، بالاضافة الى تنمية جنوب شرق مصر(حلايب وشلاتين).
تهدف هذه الشراكات إلى توفير الدعم الفني والمالي اللازم لتنفيذ المشروعات التنموية في المناطق الصحراوية، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

عاشرا محطات بحثية...  ركائز التنمية في المناطق الصحراوية:
يمتلك المركز على عددٍ 10 بحثية بالاضافة الى مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح حيث تنتشر تلك المحطات بمناطق مختلفة من الجمهورية، تلعب دورًا مهمًا في دعم البحث والتطوير في البيئة الصحراوية، ومنها:
   محطة بحوث الوادي الجديد: التي تُساهم في تطوير الزراعة في منطقة الوادي الجديدومواجهة تحديات تدهور التربة.
   محطة بحوث شرق القنطرة: التي تُساهم في تنمية الزراعة في منطقة شمال سيناء وشرق قناة السويس ومواجهة تحديات الزراعات فى التربه الملحية واستخدام مياه الصرف المعالج فى الزراعه.
محطة بحوث بالوظه: والتى تهدف الى التنمية الزراعية وتحسين الممارسات الزراعية للمشروعات الزراعية المتاخمة لترعة السلام ووضح حلول للزراعة المستدامه فى اراضى مرتفعة الملوحة (سبخات)
   محطة بحوث جنوب سيناء: التي تُساهم في تنمية الزراعة في منطقة جنوب سيناءومواجهة تحديات الاجهادات الملحية لمياه الرى.
   محطة بحوث حلايب وشاتين: التي تُساهم في تنمية الزراعة في منطقة حلايب وشلاتين ودعم تنمية الثروة الحيوانية.
محطة بحوث توشكى: وتساهم فى دعم التنمية الزراعية بجنوب مصر ومواجهة الاجهاد الحرارى والحد من تأثيرها على الانتاجية الزراعية
بالاضافة الى محطات سيوه ومريوط والتى تقدم نماذج رائدة لتنمية الثروة الحيوانية والزراعة فى الاراضى الملحية وكذلك للحد من تأثير الكثبان الرملية على التنمية الزراعية.
تُجري هذه المحطات البحثية دراساتٍ في مجالاتٍ مختلفة، مثل:
• تحسين إنتاجية المحاصيل: وتطوير سلالاتٍ جديدة مقاومة للإجهادات البيئية.
• إدارة الموارد المائية: وتطبيق نظم الري الحديثة.
• مكافحة الآفات والأمراض: التي تؤثر على المحاصيل.
• تربية الحيوانات: وتحسين إنتاجيتها.

واختتم د حسام شوقي تصريحاته مؤكدا أن عام 2023 في مركز بحوث الصحراء: انطلاقة قوية نحو مستقبلٍ واعد كما يُمثّل عام 2023/2024 نقلةً نوعيةً في مسيرة مركز بحوث الصحراء، حيث حقّق إنجازاتٍ استثنائية في مختلف مجالات عمله، من البحوث التطبيقية إلى التنمية المستدامة، ومرورًا بالشراكات الاستراتيجية والتحول الرقمي.  يُؤكّد هذا العام على الدور الريادي للمركز في خدمة صحراء مصر، والمساهمة في بناء مستقبلٍ مزدهرٍ للبلاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الزراعة شمال سيناء مشروعات مركز بحوث الصحراء قلب الصحراء فی المناطق الصحراویة التنمیة المستدامة مرکز بحوث الصحراء إنتاجیة المحاصیل التنمیة الزراعیة نظم الری الحدیثة تنمیة الزراعة فی الزراعة فی منطقة مناطق مختلفة من التی ت ساهم فی لتحلیة المیاه المستدامة فی تحلیة المیاه تنفیذ مشروع جزیرة سیناء المرکز على جنوب سیناء سبل العیش المرکز مع فی مجالات محطة بحوث من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

تنمية واستثمار وصادرات ودعم مزارعين.. فاروق يستعرض استراتيجية الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي

كتب- أحمد السعداوي:

تصوير- محمود بكار:

قال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والحكومة بأكملها، تحت قيادة دولة رئيس مجلس الوزراء، يولون اهتمامًا خاصًّا ومساندةً ودعماً غير مسبوق لقطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به.

جاء ذلك خلال كلمة فاروق بالمؤتمر الثاني للزراعة والغذاء، اليوم الإثنين، والذي تم عقده تحت عنوان "نحو تنمية زراعية مستدامة"، بحضور اللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، والمهندس عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، وعدد من رؤساء المجالس والاتحادات وممثلي القطاع الخاص.

وأضاف فاروق أن قطاع الزراعة يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي؛ إذ تبلغ نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي نحو 15%، ويستوعب ‏أكثر من 25% من القوى العاملة، إضافة إلى مساهمته الملموسة في تعظيم ‏الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية من خلال زيادة نسب الصادرات الزراعية.

وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن قطاع الزراعة يعد قطاعًا استراتيجيًّا يتعلق بالأمن الغذائي والأمن القومي لمصر؛ بسبب الأزمات الجيوسياسية المحيطة بالدولة المصرية، والتي تزيد من أهمية قطاع الزراعة؛ سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي، لدوره في توفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء على الرغم من مواجهة عدد من التحديات؛ أهمها محدودية موردَي الأرض والمياه والنمو السكاني المتزايد وتفتت الحيازات الزراعية والآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية.

وأضاف فاروق أنه قد جاء تحديث قطاع الزراعة بالشكل الذي تستهدفه الدولة المصرية أن يصبح قطاعًا رائداً، وديناميكياً وأكثر مرونةً، لاستدامة القطاع وزيادة إنتاجيته وتحسين ‏تنافسيته، والذي يتضمن الاهتمام بالمزارعين من ‏خلال زيادة دخول صغار المزارعين، ودمجهم ضمن ‏المبادرات التي تطلقها الدولة لتحفيز الاقتصاد، فضلاً عن مساهمته في الناتج ‏القومي الإجمالي؛ مما سينعكس إيجابياً على مجالات أخرى كالصناعة.

وأكد فاروق أن وزارة الزراعة عملت على تنفيذ عدد من السياسات والإجراءات قصيرة ومتوسطة المدى، والتي تستهدف في المقام الأول تحقيق التنمية المستدامة، وتحفيز الاستثمار الزراعي وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية؛ لزيادة فرص التصدير وخلق فرص عمل جديدة، خصوصًا للشباب والمرأة.

وأشار وزير الزراعة إلى أنه تم إعطاء أولوية في تعظيم كفاءة استخدام المياه؛ من حيث استنباط ودعم التوسع في زراعة الأصناف المحسنة من المحاصيل الزراعية عالية ‏الإنتاجية، قليلة الاحتياجات المائية ومبكرة النضج؛ خصوصًا محاصيل الحبوب: القمح والذرة والأرز، فضلًا عن اتباع أساليب زراعة موفرة للمياه: التسوية ‏بالليزر، والزراعة على المصاطب، وكذلك تم تفعيل الإجراءات المنظمة لزراعة المحاصيل الشرهة في استهلاك المياه، بتقنين ‏زراعتها؛ مثل: الأرز والموز.

وأوضح فاروق أنه تم أيضًا تنفيذ نظم ‏تطوير المساقي والمراوي ونظم الري الحديثة في الأراضي القديمة، إضافة إلى إنفاذ الزراعة التعاقدية في الأراضي القديمة في الوادي والدلتا كآلية ‏للتغلب على مشكلة تفتت الحيازات، من خلال التعاقد على ‏شراء السلع الاستراتيجية، حيث تتولى الوزارة متابعة تنفيذ ‏هذه التعاقدات مع المزارعين، بالإضافة إلى شركات التأمين ‏التي تؤمن على الفلاح في حالة عدم الوفاء ببنود العقد؛ نتيجة ظروف مناخية خارجة ‏عن إرادته.

وقال وزير الزراعة إن الوزارة تبنت وبتوجيهات من الرئيس السيسي إطلاق البرنامج القومي لإنتاج تقاوي الخضر؛ حيث يستهدف البرنامج زيادة قدرة مصر على توفير بذور الخضراوات محليًّا، مع الحد من الاستيراد من الخارج؛ توفيراً للنقد الأجنبي، وتخفيفاً من الأعباء على المزارع، وذلك بإتاحتها بأسعار مناسبة، حيث تم استنباط وتسجيل عدد 30 صنفًا وهجينًا لعدد (10) محاصيل خضر رئيسية، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 8000 حقل إرشادي وجار التوسع فيها للمحاصيل الاستراتيجية، وأيضًا المدارس الحقلية.

وأشار فاروق إلى أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً؛ لإحكام الرقابة على الصادرات الزراعية وتطبيق اشتراطات الصحة النباتية طبقاً للقواعد ‏والمعايير الدولية، مع تعظيم دور الحجر الزراعي في تطوير منظومة التصدير واتباع ‏أنظمة حديثة في التتبع والاعتمادات لكل المناطق والمزارع محل التصدير، كما تم حوكمة إجراءات التصدير من خلال منظومة التكويد والتتبع الجديـدة لعدد 11 محصولًا، كما نجحت الوزارة في افتتاح أسواق جديدة لم يسبق الوصول إليها من قبل؛ مثل السوق اليابانية أمام الموالح المصرية، والسوق الصينية أمام الرومان المصري، وأخيرًا السوق الكوستاريكية أمام البصل الطازج، علماً بأنه تم تصديـر أكثر مـن 400 منتج زراعي إلى أكثر من 160 دولة على مستوى العالم.

وقال الوزير إنه استكمالاً للاستفادة الكاملة من منظومة كارت الفلاح وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وميكنة الخدمات الزراعية؛ وذلك ضمن خطة التحول الرقمي للدولة، فقد تم إصدار 4.2 مليون كارت فلاح ذكي، بالإضافة إلى تقديم 20 خدمة زراعية مميكنة عبر بوابة مصر الرقمية، وأيضًا تطوير 5830 جمعية زراعية بأجهزة التابلت وpos.

وأشار الوزير، في ما يتعلق بدعم المبادرات المقدمة لصغار المزارعين، إلى أن تلك المبادرات شملت: المشروع القومي للبتلو، حيث تم تقديم التمويل لنحو 44 ألف مربى، بإجمالي عدد رؤوس أكثر من 510 آلاف رأس، بقيمة نحو 8.9 مليار جنيه، فضلًا عن دعم وتطوير مراكز تجميع الألبان من خلال الدعم الفني وإتاحة قروض ميسرة بسعر عائد مدعم من البنوك.

وأضاف فاروق أن جهود تنمية قطاع الثروة الحيوانية، شملت العملَ على حصر كامل للثروة الحيوانية ولأول مرة حصرًا ميدانيًّا في جميع محافظات الجمهورية، وإنشاء قاعدة بيانات للإنتاج الحيواني، فضلًا عن تمصير السلالات وزيادة التلقيح الاصطناعي لزيادة الإنتاجية من اللحوم والألبان، وإطلاق قوافل بيطرية للرعاية الصحية للحيوانات بلغت (4537) قافلة بيطرية علاجية مجانية شاملة الفحص التناسلي في (2675) قرية، واستهدفت الوزارة التوسع في توفير اللقاحات البيطرية المنتجة محليًّا من خلال معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية التابع للوزارة، حيث تم زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 2 مليار جرعة سنويًّا بدلًا من 120 مليون جرعة سنويًّا، حيث تم تقديم 231 مليون جرعة للتحصين ضد الأمراض السيادية.

وقال الوزير إنه في مجال ضمان الزراعة المستدامة ومكافحة التصحر في بعض مناطق الساحل الشمالي الغربي، فقد قامت الوزارة بتدعيم قدرة المجتمعات البدوية للاستفادة من مياه الأمطار؛ حيث تم الانتهاء من إنشاء (عدد 670 بئر نشو وخزان لحصاد مياه الأمطار) ، وتنمية 50 كم طولي في بطون الوديان من خلال إنشاء السدود الأسمنتية، وخلال المرحلة القادمة نستهدف إنشاء 6700 بئر نشو وخزان لحصاد مياه الأمطار بسعة إجمالية 825 ألف م3/ سنة، وتم إنشاء عدد ثلاثة مراكز للخدمات الزراعية المتكاملة بشمال ووسط وجنوب سيناء.

وأشار وزير الزراعة إلى أنه يجري حاليًّا العمل على تحديث قانون الزراعة، وتعديل قانون التعاونيات الزراعية، لتعظيم دور الجمعيات لخدمة المزارعين، والخدمات التي تقدمها لهم.

وأوضح فاروق أن قطاع الزراعة واعد بالعديد من الفرص الاستثمارية سواء في ما يتعلق بالمشروعات المرتبطة بمشروعات استصلاح وزراعة الأراضي ضمن مشروعات التوسع الأفقي التي تتبناها الدولة في السنوات الأخيرة كمشروعات قومية؛ آخرها مشروع الدلتا الجديدة لمساحة 2.2 مليون فدان ومشروعات استصلاح وزراعة الأراضي بشمال ووسط سيناء وجنوب الوادي، وغيرها من المناطق؛ حيث تتضمن الفرص الاستثمارية، الاستثمار في مجال الثروة الداجنة، خصوصًا بعد صدور قرار المنظمة العالمية للصحة الحيوانية لعدد 30 منشأة في مجال الإنتاج الداجني والأنشطة المرتبطة بها، باعتبارها منشآت خالية من إنفلونزا الطيور، حيث تم تحديد عدد (9) مواقع في الظهير الصحراوي تصلح للاستثمار الداجني بإجمالي مساحة (19) ألف فدان، بمحافظات: قنا، الأقصر، الوادي الجديد، شمال سيناء، وهذه المواقع تم استصدار جميع الموافقات اللازمة بشأنها من أجهزة الدولة وتم الإعلان عنها على الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

مقالات مشابهة

  • أحمد مكادي: مصر تحقق إنجازات كبيرة في التنمية الزراعية وتعظيم الإنتاج المحلي
  • تنمية واستثمار وصادرات ودعم مزارعين.. فاروق يستعرض استراتيجية الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي
  • وزير الزراعة يستعرض جهود واستراتيجية تحقيق الأمن الغذائي
  • بحوث الصحراء يفتتح دورة تدريبية لتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية بمحافظة الوادي الجديد
  • "فاروق" يستعرض جهود واستراتيجية وزارة الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي
  • بحوث الصحراء: بدء إنشاء شبكة طرق بطول 150 كيلو في مطروح
  • بحوث الصحراء: مركز التنمية المستدامة ينشئ شبكة طرق بطول 150 كيلو بمطروح
  • مدير معمل تحليل متبقيات المبيدات: المرأة لها دور كبير في التنمية الزراعية
  • الزراعة: زيادة صادرات مصر الزراعية لـ 6.4 مليون طن (فيديو)