تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قرر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أن يبدأ في زيارة إلى لوكسمبورج وبلجيكا، في الفترة من 26 إلى 29 سبتمبر.

وخلال الزيارة الدوليّة الجديدة، سيتناول مجموعة من الموضوعات، كالسلام والهجرة والتغيّر المناخي ومستقبل الشباب، مع التركيز على قضايا الكنيسة، بما في ذلك دور المسيحيّة في المجتمعات التي تتسم بالعلمانيّة، ومساهمية التعليم المسيحي فيها.

على خطى يوحنا بولس الثاني، وفي معرض تقديمه لتفاصيل الرحلة، طمأن السيّد ماتيو بروني، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، بشأن صحة البابا الذي ألغى مقابلاته المقرّرة يوم الاثنين بسبب حالة خفيفة تشبه الأنفلونزا، وأضاف أنه لا توجد أيّة مستجدات وأنه "في الوقت الحالي، كل شيء يبقى كما هو مخطط له تمامًا".

وتسير الرحلة القادمة على خطى زيارات البابا يوحنا بولس الثاني إلى البلدين في عام 1985، عندما التقى بطلاب جامعة لوفين الكاثوليكية والمجتمع الأكاديمي في جامعة لوفان الكاثوليكية. هذان الحدثان هما أيضًا جزء من برنامج البابا فرنسيس. وتحتفل الجامعة الكاثوليكية في لوفان، التي تأسّست عام 1425، بمرور 600 عامًا لتأسيسها، وهذه هي أحد أسباب الرحلة البابويّة.

ويشمل برنامج زيارة البابا فرنسيس أيضًا ترؤس قداس إعلان تطويب للراهبة آنا دي جيسوس، التي ترأست الدير في بروكسل لمدة أربعة عشر عامًا. وكان البابا يوحنا بولس الثاني قد احتفل بتطويب القديس داميان دي فوستر، المعروف باسم داميان من مولوكاي، في بلجيكا عام 1995، وهو مرسل بلجيكي عظيم توفي بين مرضى الجذام في هاواي الذين خدمهم على حساب حياته.

الشهادة المسيحية في أوروبا

وقبل القديس داميان دي فوستر، زرع العديد من القديسين والمرسلين الآخرين بذور المسيحيّة على مرّ القرون في هذه الأراضي، حيث يوجد اليوم حوالي 8400 كاثوليكي في بلجيكا، وأقل من 300 في لوكسمبورج. ورغم أنّ العلمانيّة تمثّل قضية، إلا أنّ السيّد بروني أشار إلى أنّ "التحدي الأكبر هو الشهادة المسيحية في أوروبا، حيث أصبحت المسيحية معروفة بشكل أقلّ مما كانت عليه في الماضي، مليئة بالأسئلة، وكثير منها غير معبّر عنها، مع تصوّر للانخفاض". وأضاف: "هناك بالفعل محاولات للإجابة على هذه المسائل داخل هذه المجتمعات، والتي سيشجعها البابا فرنسيس".

المؤسّسات الأوروبيّة

بالإضافة إلى المجتمعات الكاثوليكيّة، أيضًا من البلدان المجاورة، سيحمل البابا رسالته إلى بلدين يستضيفان "مقر المؤسّسات الأوروبية المختلفة، وخاصة ذات الطبيعة المالية" (لوكسمبورج)، و"مقر جزء كبير من إدارة الاتحاد الأوروبي" (بلجيكا).

وقال السيّد ماتيو بروني: إنّ الأماكن التي سيزورها البابا فرنسيس هي "جزء من العالم الذي يتطلّع إليه الآخرون"، وستكون خطاباته "موجهة إلى قلب أوروبا"، و"الدور الذي تريد أن تلعبه في العالم في المستقبل القريب" من أجل الترحيب والتضامن بين الأمم، مشيرًا إلى أن بعض الدول كانت "ضحايا" للاحتلال والدمار وتعاني اليوم من صراعات مستمرّة.

السلام.. الموضوع الرئيسي

وسيكون السلام أحد الموضوعات الرئيسية للخطابات السبعة، والتي سيتم إلقاؤها جميعها باللغة الإيطالية.

وأوضح بأنّ الموضوعات التي سيتناولها البابا فرنسيس تذكرنا بتاريخ تلك الأراضي التي رغبت بشدّة وعملت على خلق الظروف للسلام بعد المعاناة التي تحملتها أثناء الحرب، في وقت حيث تخاطر القارة بالانجراف إلى الصراع من جديد. كما سيتناول البابا القضايا البيئية التي تناقشها القارة.

التحوّل في المجتمع

تتداخل مع هذه المواضيع مسألة التعليم الكاثوليكي ودوره في عصر النمو التكنولوجي. وسيوفر اللقاءان اللذان سيُعقدان في جامعة لوفين الكاثوليكيّة وجامعة لوفان الكاثوليكيّة (27 و28 سبتمبر على التوالي) فرصة للبابا فرنسيس لتقديم أفكاره حول "ما الذي لا يزال بإمكان المسيحيّة أن تقوله للثقافة الأوروبيّة".

خلال اللقاء مع أساتذة جامعة لوفين الكاثوليكيّة، سيتم عرض فيديو عن المساعدة الإنسانيّة للاجئين. والموضوع الآني يُشكّل تحدّيًّا للمجتمع على ضوء التحوّل الذي شهده المجتمع البلجيكي في السنوات الأخيرة، وكذلك مع وجود اللاجئين في المؤسّسات الجامعيّة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس البابا فرنسیس الکاثولیکی ة

إقرأ أيضاً:

ما الذي يدور في خاطر الفاتيكان؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواجه الفاتيكان تحديًا كبيرا في ظل استمرار مرض البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، فرغم حالته الصحية الحرجة، لا تزال سلطاته البابوية قائمة، إذ لا توجد قوانين واضحة تحدد ما يجب فعله في حال عجز البابا عن ممارسة مهامه.

يُعتبر البابا رأس الكنيسة الكاثوليكية وخليفة القديس بطرس، ولا تتأثر مكانته القانونية أو الروحية بحالته الصحية. وعلى الرغم من مرضه، تستمر إدارة الفاتيكان بشكل طبيعي من خلال فريق من المسؤولين، يتقدمهم أمين سر الدولة، الكاردينال بيترو بارولين، الذي عاد إلى روما بعد رحلة خارجية.

وبينما تستمر فعاليات الكنيسة كالمعتاد، مثل قداس اليوبيل الذي أقامه رئيس الأساقفة رينو فيزيكيلا في كاتدرائية القديس بطرس  صباح اليوم الاحد تظل التساؤلات قائمة حول مستقبل القيادة البابوية في حال فقدان البابا القدرة على الحكم.

فراغ قانوني في التشريعات 

لا يوفر القانون الكنسي نصوصًا واضحة لكيفية إدارة الفاتيكان عند عجز البابا عن ممارسة مهامه في حين أن هناك أحكامًا لحالات غياب الأساقفة عن أبرشياتهم، إلا أنه لا يوجد نص صريح يحدد متى يُعتبر الكرسي الرسولي "معاقًا بالكامل"، أو ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها في هذه الحالة.

وفي عام 2021، اقترح فريق من خبراء القانون الكنسي وضع تشريعات لسد هذه الفجوة، بما في ذلك إجراءات إعلان "الكرسي الرسولي المعاق" ومنح السلطة إلى مجمع الكرادلة، مع تقييم طبي دوري لحالة البابا كل ستة أشهر.

رسالة الاستقالة الغامضة

أكد البابا فرنسيس في 2022 أنه كتب خطاب استقالة في بداية حبريته، ليتم تفعيله في حال إصابته بعجز طبي كامل. غير أن نص الرسالة لم يُنشر، ولا يُعرف مدى صحتها القانونية، إذ يشترط القانون الكنسي أن يكون تخلي البابا عن منصبه طوعياً ومُعلناً بوضوح، كما حدث مع البابا بنديكتوس السادس عشر عام 2013.

ولا تُعد هذه السابقة الأولى، إذ كتب البابا بولس السادس رسالة مماثلة عام 1965، لكنها لم تُستخدم نظرًا لاستمراره في أداء مهامه حتى وفاته.

ماذا يحدث عند استقاله البابا فرنسيس ؟ 

يتم تفعيل إجراءات خاصة فقط عند تقديم استقالته، حيث تُعلن فترة "الكرسي الشاغر" ويتولى الكاميرلينغو مسؤولية إدارة الفاتيكان، مع بدء التحضيرات لعقد مجمع الكرادلة لاختيار خليفة جديد حاليًا، يشغل هذا المنصب الكاردينال كيفن فاريل.

أما في حال استمرار مرض البابا دون وفاته أو استقالته، فلا يمتلك الكاميرلينغو ولا عميد مجمع الكرادلة أي صلاحيات إضافية ومع بقاء الكاردينال جيوفاني باتيستا ري في منصبه كعميد رغم تجاوزه الـ 91 عامًا، يبدو أن البابا فرنسيس يفضل استقرار القيادة داخل الفاتيكان، حتى في ظل مرضه.

ومع غياب قوانين واضحة، يظل مصير الحكم البابوي في مثل هذه الحالات رهينًا بقرارات فردية قد تُعيد تشكيل مستقبل الكنيسة الكاثوليكية.

مقالات مشابهة

  • لايزال حيا.. المكتب الإعلامي الكاثوليكي ينفي شائعات وفاة البابا فرنسيس
  • على قيد الحياة.. المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر ينفي وفاة البابا فرنسيس
  • البابا فرنسيس: صلّوا من أجلي
  • البابا فرنسيس.. رجل السلام والمحبة الذي يستحق التحية
  • ما الذي يدور في خاطر الفاتيكان؟
  • لم يخرج من الخطر.. الكشف عن أول تحديث متعمق لحالة البابا فرنسيس
  • حزب الله يستعد لإقامة جنازة حسن نصر الله بالضاحية الجنوبية لبيروت الأحد المقبل
  • طقس بارد.. الأرصاد تكشف الظواهر الجوية المتوقعة حتى الخميس المقبل
  • ماكرون يزور البيت الأبيض الإثنين المقبل وستارمر الخميس
  • الأرصاد تحذر.. الموجة الباردة تسيطر على البلاد غدا وحتى الخميس المقبل