الجزيرة:
2024-09-24@10:22:48 GMT

لوتان: من ناغازاكي إلى غزة.. التهوين من التدمير واحد

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

لوتان: من ناغازاكي إلى غزة.. التهوين من التدمير واحد

قالت صحيفة لوتان إن عمدة مدينة ناغازاكي اليابانية رفض هذا الصيف دعوة السفير الإسرائيلي لحضور إحياء ذكرى إسقاط القنبلة النووية على اليابان عام 1945، وهو قرار مليء بالمعاني، ولم يكد هذا الخبر يترك أثرا وسط سبات الصائفين ولكن ذلك لا ينقص من أهميته.

وأشارت الصحيفة -في مقال لكاتب العمود غوتييه أمبروس- إلى أن رفض عمدة مدينة ناغازاكي دعوة السفير الإسرائيلي خلافا للعادة، لم يحمل أي طابع سياسي ولكنه يتعلق بالنظام العام، خوفا من أن يؤدي وجود ممثل عن إسرائيل إلى إثارة موجة من الاحتجاجات تتعارض مع رسالة السلام التي ينقلها الحفل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ابتعدوا عن حزب الله: هل اخترقت إسرائيل شبكات الاتصالات في لبنان؟list 2 of 2نيويورك تايمز: إسرائيل تراهن على تراجع حزب اللهend of list

وذكر الكاتب في هذا السياق، أن المأساه التي تحدث في غزة منذ أشهر عديدة، أثارت غضب دعاة السلام اليابانيين، وأن التهديد النووي الذي يلوح به الوزراء الإسرائيليون له علاقة بالموضوع، إذ أثار غضب الهيباكوشا الناجين من المحرقة الذرية الذين اختار عمدة ناغازاكي أن يحترم سخطهم، على عكس زميله من هيروشيما الذي أبقى على الدعوة.

تآكل القانون الإنساني

وبالفعل، يقول الكاتب، احتجت مجموعة السبع على خفض إسرائيل إلى مستوى الدولة المنبوذة، كما فعلت المجموعة مع روسيا التي حرمت من حضور احتفالات النصر منذ غزوها لأوكرانيا.

ومن غريب الصدف أن تتزامن هذه الحادثة مع إحياء الذكرى 75 لاتفاقيات جنيف، التي لا يكاد يحترمها وصيّها المفترض سويسرا، مما يعني أننا نواجه التآكل الصامت للقانون الإنساني الذي تأسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية على أمل ألا تتكرر أهوالها أبدا، على حد تعبيره.

ويتساءل أمبروس، هل نال درس هيروشيما ما يكفي من العناية؟ ليجيب بأن ذلك ليس أكيدا، ورغم ما ترمز له ذكرى هيروشيما وناغازاكي لا يتوقف عند الدعوة للسلام العالمي، ولا حتى التحذير من التدمير النووي، بل يشير إلى الطبيعة التي لا تُحتمَل للعنف الأعمى الذي يطلَق له العنان ضد المدنيين، أيًا كان جانبهم وأيًا كانت القضية التي يمثلونها.

هكذا بدت القنبلة الذرية بعد أن أسقطتها قاذفة قنابل أميركية على مدينة ناغازاكي باليابان عام 1945 (رويترز)

ولا يزال الناجون من القنبلتين النوويتين يحملون هذا الدرس محفورا على أجسادهم، كما يشهد الروائي الياباني كينزابورو أوي في سلسلة من المقالات كتبت في ستينيات القرن العشرين وتم تجميعها معا في كتاب بعنوان "ملاحظات من هيروشيما".

وقد قام هذا الروائي من خلال لقائه بالناجين والاستماع إلى قصصهم، بالإشادة بالشعور بالكرامة التي تنبثق من هذه الأجساد المكدومة والمشوهة أحيانا، ومن هذه العقول الموسومة بألم لا يطاق، وذلك بالسماح لهم بإعطاء معنى لمحنتهم، بأن يشهدوا على ما مرّوا به، وأن يقاتلوا حتى تصبح مثل هذه المأساة غير واردة في أعين الأجيال القادمة.

وختم الكاتب بأن هؤلاء الناجين بالنسبة للقارئ الغربي، لا مناص من التقارب بينهم مع الناجين من "أوشفيتز" (معسكر نازي في بولندا)  وأمام هذا المطلب بالكرامة، تبدو فكرة ضمان السلام بالسلاح وتوازن الرعب عبثية مرعبة وبمثابة محو ذكرى هيروشيما المزعجة، باسم النزعة الإنسانية الزائفة التي أخفت خطورة الحدث.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. ماذا تعرف عن الصاروخ "فادي" الذي أطلقه "حزب الله" على شمال إسرائيل؟

عواصم - الوكالات
أعلن حزب الله اليوم الأحد استخدام صواريخ للمرة الأولى من نوع "فادي 1" و"فادي 2" في استهداف قاعدة رامات ديفيد العسكرية الإسرائيلية ومطارها، ومجمع شركة رافئيل للصناعات العسكرية في حيفا.

وصاروخ "فادي 1" هو نسخة من صاروخ خيبر M220 عيار 220 ملم، و"فادي 2" صاروخ M302 عيار 302 ملم، الذي ظهر سابقا في منشأة عماد 4.

وهو نسخة من الصاروخ الصيني، "دبل يو أس 2"، وسبق لحزب الله أن أطلق نسخة منه على الجيش الإسرائيلي في حرب تموز عام 2006، وكانت تلك النسخة حينها عبارة عن صاروخ خيبر 1.


ويعتبر هذا الصاروخ، من الأسلحة متعددة المديات، والتي تتراوح ما بين 90 و200 كيلومتر، وتحمل رؤوسا متفجرة بعشرات الكيلوغرامات، ويصل بعضها إلى نحو 145 كيلوغراما ليسبب دمارا كبيرا، لكنه من ضمن الصواريخ غير المزودة بنظام تحديد المواقع "جي بي أس".

يتميز هذا الطراز من الصواريخ بأنه يستخدم لتعزيز القدرات الهجومية، ويعد من الأسلحة الفتاكة التي استخدمها حزب الله في الهجوم على إسرائيل.

وأظهرت لقطات مصورة لحظة سقوط الصاروخ في منطقة حيفا والقوة التدميرية الهائلة التي أحدثها.

وقالت مراسلتنا إن "انفجار صاروخ من طراز "فادي" هز الأرض في كريات بيالك شمال شرقي حيفا"، التي تبعد تقريبا 40 -45 كلم عن الحدود اللبنانية.

وكشفت قناة "المنار" التابعة لحزب الله، أن هذا الطراز من الصواريخ، سمي تيمنا بـ"الشهيد فادي حسن طويل" الذي قتل في مايو من العام 1987 مع مجموعة من المقاتلين، ضمن سلسلة عمليات بدر الكبرى، التي شنها حزب الله على القوات الإسرائيلية في ذلك الحين، وبقي جثمانه في أرض المواجهة لمدة 8 أيام قبل أن يتمكن رفاقه من استعادته".

وفادي الطويل هو شقيق القيادي البارز في حزب الله وسام طويل، الذي اغتالته إسرائيل، في يناير 2024 في بلدة خربة سلم جنوب لبنان.

في غضون ذلك، ليس من المعروف بشكل دقيق حجم ترسانة حزب الله الصاروخية، إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" كانت قالت في تقرير نشرته في أغسطس الماضي  إن حزب الله يملك صواريخ موجهة وغير موجهة، ومدفعية مضادة للدبابات، وصواريخ باليستية ومضادة للسفن، فضلا عن طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات، ما يسمح له بالوصول إلى عمق إسرائيل.

وقالت الصحيفة بهذا الصدد، إن المحللين يقدرون أن حزب الله يمتلك ما بين 130 ألفا إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، وأكثر من 100 ألف مقاتل.

 


 

 

متل ما توقعت مبارح صاروخ فادي هو عيار ٢٢٠ ملم نسخة m220 السوري ✌???? https://t.co/UK78HaEbQc pic.twitter.com/apurKA8Au6

— Vortex ???????? (@Vor_t_exx1) September 22, 2024

 

 

أعلن حزب الله اليوم الأحد استخدام صواريخ للمرة الأولى من نوع "فادي 1" و"فادي 2" في استهداف قاعدة رامات ديفيد العسكرية الإسرائيلية ومطارها، ومجمع شركة رافئيل للصناعات العسكرية في حيفا.

وصاروخ "فادي 1" هو نسخة من صاروخ خيبر M220 عيار 220 ملم، و"فادي 2" صاروخ M302 عيار 302 ملم، الذي ظهر سابقا في منشأة عماد 4.

وهو نسخة من الصاروخ الصيني، "دبل يو أس 2"، وسبق لحزب الله أن أطلق نسخة منه على الجيش الإسرائيلي في حرب تموز عام 2006، وكانت تلك النسخة حينها عبارة عن صاروخ خيبر 1.



ويعتبر هذا الصاروخ، من الأسلحة متعددة المديات، والتي تتراوح ما بين 90 و200 كيلومتر، وتحمل رؤوسا متفجرة بعشرات الكيلوغرامات، ويصل بعضها إلى نحو 145 كيلوغراما ليسبب دمارا كبيرا، لكنه من ضمن الصواريخ غير المزودة بنظام تحديد المواقع "جي بي أس".

يتميز هذا الطراز من الصواريخ بأنه يستخدم لتعزيز القدرات الهجومية، ويعد من الأسلحة الفتاكة التي استخدمها حزب الله في الهجوم على إسرائيل.

وأظهرت لقطات مصورة لحظة سقوط الصاروخ في منطقة حيفا والقوة التدميرية الهائلة التي أحدثها.

وقالت مراسلتنا إن "انفجار صاروخ من طراز "فادي" هز الأرض في كريات بيالك شمال شرقي حيفا"، التي تبعد تقريبا 40 -45 كلم عن الحدود اللبنانية.

وكشفت قناة "المنار" التابعة لحزب الله، أن هذا الطراز من الصواريخ، سمي تيمنا بـ"الشهيد فادي حسن طويل" الذي قتل في مايو من العام 1987 مع مجموعة من المقاتلين، ضمن سلسلة عمليات بدر الكبرى، التي شنها حزب الله على القوات الإسرائيلية في ذلك الحين، وبقي جثمانه في أرض المواجهة لمدة 8 أيام قبل أن يتمكن رفاقه من استعادته".

وفادي الطويل هو شقيق القيادي البارز في حزب الله وسام طويل، الذي اغتالته إسرائيل، في يناير 2024 في بلدة خربة سلم جنوب لبنان.

في غضون ذلك، ليس من المعروف بشكل دقيق حجم ترسانة حزب الله الصاروخية، إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" كانت قالت في تقرير نشرته في أغسطس الماضي  إن حزب الله يملك صواريخ موجهة وغير موجهة، ومدفعية مضادة للدبابات، وصواريخ باليستية ومضادة للسفن، فضلا عن طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات، ما يسمح له بالوصول إلى عمق إسرائيل.

وقالت الصحيفة بهذا الصدد، إن المحللين يقدرون أن حزب الله يمتلك ما بين 130 ألفا إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، وأكثر من 100 ألف مقاتل.

في هذا الصدد لفتت صحيفة "معاريف" إلى مخاوف لدى إسرائيل من الذخائر منخفضة المستوى وغير موجهة التي يمكن أن تعرض أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية للخطر إذا تم إطلاقها بأعداد كبيرة، كما اعتبرت أن الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لإسرائيل هو الذخائر الموجهة بدقة، والتي يقول حزب الله أنه يمتلكها في ترسانته.


 

 

مقالات مشابهة

  • من هو الرجل الثالث في حزب الله الذي حاولت إسرائيل اغتياله ببيروت؟
  • من هو علي كركي الذي حاولت إسرائيل اغتياله في بيروت؟
  • من علي كركي الذي استهدفته إسرائيل بغارة في الضاحية الجنوبية؟
  • غوتيريش: إسرائيل هي التي دعمت حماس وليس الأونروا
  • دبلوماسي سابق: إسرائيل لا يمكنها أن تحارب على عدة جبهات في آن واحد
  • بالفيديو.. ماذا تعرف عن الصاروخ "فادي" الذي أطلقه "حزب الله" على شمال إسرائيل؟
  • ‏ما هو صاروخ "فادي" الذي أطلقه حزب الله حزب الله على إسرائيل ؟
  • أحمد وهبي مدرب قوة الرضوان الذي اغتالته إسرائيل
  • من إبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل؟