وسط إغلاقه رسميا.. كيف يتربّح حفتر من بيع النفط بصورة موازية؟
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
قالت صحيفة كوريري دي لاسيرا الإيطالية إن حفتر وسط الأزمات التي تمر بها البلاد، لا يقف مكتوف الأيدي بينما يفكر في خطط حصار جديدة لطرابلس، معوّلًا على تشتيت انتباه الغرب في خضم الأزمات بخصوص حربي أوكرانيا وغزة، حسب قولها.
إذ أشارت الصحيفة إلى ما تناولته وكالات متخصصة بخصوص قيام شركة خاصة محلية حديثة تُدعى أركنو (تأسست بالعام 2003) بشحن كميات من النفط المستخرج من حقلي السرير ومسلة إلى الخارج و”أنها الشحنة الثالثة على التوالي التي تبلغ مليون برميل محققة نحو 240 مليون دولار”
وتساءلت الصحيفة: كيف يمكن لشركة أركنو أن تعمل في حين أن البلاد بأكملها معزولة عن المدفوعات الدولية؟ وكيف يمكن لشركة النفط الوطنية الليبية أن تتنازل عن هذه السلطة لشركة خاصة لا أحد يعرف عنها شيئا؟
وعلّقت الصحيفة بأن جميع هذه التطوّرات “لا يمكن أن تحدث في بنغازي ضد رغبة حفتر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناطق التي يتنفّذ فيها حفتر ونجله صدام قد أبرمت تحالفات مع أبوظبي، وروسيا بالدرجة الأولى، ما مكّن فلاديمير بوتين من جعل شرقي ليبيا مكانا لانطلاق عملياته في إفريقيا، مؤكدا وجود قرابة ألفي مقاتل من مليشيا فاغنر داخل البلاد.
وقالت الصحيفة إن بوتين اليوم، بفضل حفتر، يستطيع الاعتماد على قاعدة عسكرية روسية تبعد بضع مئات الكيلومترات عن الحدود البحرية الإيطالية.
وقبل أيام، قال موقع “أفريكا إنيرجي” نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة، إن شركة ” أركينو أويل” التي تأسست العام الماضي في بنغازي، صدرت 5 شحنات من النفط خلال الفترة الماضية رغم إغلاقات النفط المعلنة.
ورجّح الموقع أن إجمالي الكمية المصدرة بلغت نحو 5 ملايين برميل من النفط، وأنها جميعها صدرت إلى الصين.
كما أشار الموقع إلى أن الشركة تعتزم إرسال شحنتين أخريين في الأسابيع المقبلة.
ولفت الموقع إلى عدم تلقيه ردًّا من الشركة والمؤسسة الوطنية للنفط للتعليق على هذه الاتهامات.
واعتبر الموقع أن حفتر يستطيع من خلال هذه الشركة الحصول على أموال كثيرة مما قد يدفعه إلى استمرار إغلاق النفط.
في الشأن نفسه قال تقرير حديث لموقع أويل برايس إن “عشيرة حفتر مشغولة بجني أموال النفط من خلال شركة أركنو أويل الخاصة التي يُسمح لها بحرية تجاوز الحصار وتصدير النفط إلى الأسواق الدولية” .
وأشار تقرير “أويل برايس” إلى أنه من المقرر أن تصدّر شركة أركنو مليون برميل من النفط الخام إلى إيطاليا، عبر شركة التجارة التركية، لافتا إلى “أن أنقرة التي دعمت تقليديًا الحكومة في طرابلس يعقد تجارها صفقات مع حفتر للتصدير على الرغم من الحصار”.
ورجّح التقرير المنشور “أن المؤسسة الوطنية للنفط ليست مسيطرة بأي شكل من الأشكال في الوقت الحالي، وأن الشركات العالمية الكبرى العاملة في ليبيا ستولي اهتمامًا وثيقًا لمن تمرر صادراتها، كما سيهتم المراقبون أيضًا بمعرفة أين تذهب هذه الأموال”.
ويتوقع موقع “أويل برايس” أن يستمر الصراع في ليبيا، وأن تكون المنافسة على النفط أحد أبرز محاور هذا الصراع.
المصدر: صحيفة كوريري دي لاسيرا الإيطالية + موقع أفريكا إنيرجي
تهريب النفطحفتر Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف تهريب النفط حفتر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على شركة سورية تبيع النفط لصالح إيران والحوثيين
أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات على 26 شخصا وشركة وسفينة مرتبطة بشركة القاطرجي، وهي تكتل سوري مسؤول عن جني مئات الملايين من الدولارات من الإيرادات لإيران وجماعة الحوثي اليمنية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات على الشركة تأتي بسبب ضخها إيرادات مالية هائلة للحوثيين وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمسؤول عن عملياته الخارجية، من خلال بيع النفط الإيراني إلى سوريا والصين.
وأوضح البيان أن شركة القاطرجي، التي سبق تصنيفها لدورها في تسهيل بيع الوقود بين النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، تحولت إلى واحدة من القنوات الرئيسية التي يجني من خلالها الحرس الثوري الإيرادات ويمول وكلاءه الإقليميين.
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية إنه يوسع استهدافه لشبكة القاطرجي وأسطول سفنها لمنع فيلق القدس من الاستفادة من هذه العلاقة.
وقال برادلي سميث، نائب وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة، إن "إيران تعتمد بشكل متزايد على شركاء تجاريين رئيسيين مثل شركة القاطرجي لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار وشبكة وكلائها الإرهابيين في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف أن "وزارة الخزانة ستواصل اتخاذ كل التدابير المتاحة لتقييد قدرة النظام الإيراني على الاستفادة من مخططاته غير المشروعة التي تدعم برنامجه الإقليمي الخطير".
وقال بيان الخزانة الأميركية إن القاطرجي حقق الملايين من خلال تصدير النفط الإيراني، ما سمح لفيلق القدس بجني مئات الملايين من الدولارات التي جرى غسل الكثير منها لاحقا عبر مدن من بينها إسطنبول وبيروت.
وأضاف أن هذه الإجراءات جعلت المجموعة السورية "إحدى القنوات الرئيسية التي يكسب من خلالها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الإيرادات لتمويل مجموعات وكلائه الإقليميين".