تصاعد الأحداث في لبنان: إلغاء جلسة الحكومة وارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أعلنت رئاسة الوزراء اللبنانية عن إلغاء جلسة الحكومة التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء، وذلك في ظل التطورات المتسارعة في البلاد.
حيث سيتوجه رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، نظرًا للوضع المتأزم الذي تمر به لبنان.
الوضع الراهن في لبنانتشهد لبنان في الآونة الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق في التوترات نتيجة العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن سقوط 492 شهيدًا وأكثر من 1645 جريحًا.
تأتي هذه الأحداث في الوقت الذي يواجه فيه لبنان تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، ما يضيف إلى معاناة المواطنين الذين يعيشون تحت وطأة الظروف الصعبة.
العدوان الإسرائيلي وتأثيره على اللبنانيينعلى مدار الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي مناطق مختلفة في لبنان، وخاصة في الجنوب والشرق.
ومن بين الأحداث البارزة، أعلن حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء أنه قصف مطار "مجيدو" العسكري الواقع غرب العفولة في إسرائيل للمرة الثالثة، حيث استخدم مقاتلو الحزب صواريخ فادي 2، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
الغارات الإسرائيلية المتواصلةفي نفس السياق، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على العديد من القرى والبلدات اللبنانية.
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الإسرائيلي شن ثلاث غارات استهدفت مناطق بعلبك، دورس، وبلدة البزالية، بالإضافة إلى غارات على مدخل صور ومنطقة جل البحر، وبلدات معركة والحوش وعيتا الشعب وشعت.
وشملت الغارات عدة مناطق أخرى، حيث تعرضت محلة التل الأبيض عند مدخل بعلبك الشمالي للقصف، وكذلك بلدة طليا وأطراف شمسطار.
توزعت الشهداء والجرحى على المستشفيات المحلية، وخاصة مستشفيات دار الأمل الجامعي، مستشفى بعلبك الحكومي، ودار الحكمة ومستشفى رياق، في ظل تزايد الحاجة إلى الرعاية الصحية العاجلة.
الحركة داخل لبنان: النزوح والخسائرتظهر التقارير أن الغارات الإسرائيلية دخلت مدينة بعلبك من مداخلها كافة، مما أدى إلى تضرر العديد من الأحياء السكنية.
كما شهدت بعض الأحياء المستهدفة حركة نزوح إلى بلدان ومناطق مجاورة، بعيدة عن دائرة الاستهداف، مما يعكس حالة الذعر التي تسود بين السكان المدنيين.
الموقف الدولي: دعوات لوقف العنفعلى الصعيد الدولي، دعا جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إلى ضرورة دفع كل من إسرائيل وحزب الله إلى وقف دورة العنف وتجنب تصعيد النزاع إلى حرب أوسع.
وأكد سوليفان في تصريحات له أن هناك حاجة ملحة للبحث عن طريق للتوصل إلى اتفاق، إلا أن الطريق لا يزال صعبًا ومليئًا بالعقبات، حيث من غير المتوقع أن يقبل الطرفان في الوقت الراهن أي مقترحات جديدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لبنان العدوان الإسرائيلي نجيب ميقاتي حزب الله الجمعية العامة للأمم المتحدة النزوح الأمن القومي الأمريكي الغارات الجوية الضحايا والمصابين
إقرأ أيضاً:
غارات مكثفة على غزة قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة قبل ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، المقرر يوم الأحد المقبل.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مناطق متعددة في القطاع، خاصة في مدينة غزة، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية.
ووفقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، ستبدأ المرحلة الأولى من التهدئة يوم الأحد، وتشمل وقفًا لإطلاق النار وتبادلًا للأسرى وعودة النازحين.
ومع ذلك، يرى خبراء أن إسرائيل تسعى خلال الفترة المتبقية قبل سريان الاتفاق إلى تحقيق أهداف عسكرية وسياسية، من خلال تكثيف الغارات لإيقاع أكبر عدد من الضحايا وتدمير ما يمكن تدميره في القطاع.
الجدير بالذكر أن هذه الغارات تأتي بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مما يثير تساؤلات حول دوافع إسرائيل لتصعيد العمليات العسكرية في هذا التوقيت الحساس. يُعتقد أن هذا التصعيد يهدف إلى تعزيز الموقف التفاوضي لإسرائيل وتحقيق مكاسب ميدانية قبل بدء تنفيذ بنود الاتفاق.