معلومات الوزراء: التكنولوجيا المالية ثاني أكثر صناعة مُنتجة للشركات الناشئة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
سلَّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي» تحت عنوان «إطلاق العنان لإمكانات التكنولوجيا المالية العالمية: سد الفجوة في تمويل رأس المال الاستثماري» والذي تناول التفاوتات العالمية في تمويل رأس المال الاستثماري للتكنولوجيا المالية، وقدم استراتيجيات مقترحة لمعالجة هذه الفجوات وتعزيز الابتكار.
أوضح التقرير، أن التكنولوجيا المالية ساهمت في تغيير الطريقة التي يستخدم بها المستهلكون والشركات الخدمات المالية، مشيراً إلى أن رأس المال الاستثماري يؤدي دورًا رئيسًا في تمكين الابتكار في التكنولوجيا المالية، فعلى مدى السنوات التسع الماضية، احتلت التكنولوجيا المالية المرتبة الأولى باستمرار كواحدة من القطاعات الرائدة من حيث الاستفادة من رأس المال الاستثماري، مُجتذبة نحو 12% من إجمالي تمويل رأس المال الاستثماري في المتوسط.
وأضاف التقرير أن تمويل رأس المال الاستثماري العالمي للتكنولوجيا المالية شهد نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع من 18 مليار دولار أمريكي عام 2015 إلى 92 مليار دولار عام 2021، مدفوعًا بأسعار الفائدة المنخفضة بالإضافة إلى الرقمنة الناجمة عن جائحة "كوفيد-19".
ورغم هذا النمو الكبير، لكن حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي وارتفاع أسعار الفائدة، أدت في النهاية إلى انخفاض تمويل رأس المال الاستثماري العالمي للتكنولوجيا المالية إلى 30 مليار دولار عام 2023، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 67% عن ذروة عام 2021.
وقد تمت الإشارة إلى وجود نمو استثنائي للتكنولوجيا المالية في بعض المناطق، وهو ما يُسلط الضوء على إمكانات هذه الأسواق في جذب الاستثمارات وتعزيز نظام بيئي مزدهر للتكنولوجيا المالية.
ووفقًا للتقرير، فقد شهدت منطقة "أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي" أعلى متوسط نمو سنوي للتمويل، بلغ 37% بين عامي 2015 و2023، كما سجلت منطقة "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" ثاني أعلى معدل نمو لتمويل رأس المال الاستثماري في قطاع التكنولوجيا المالية بين عامي 2015 و2023، بمتوسط نمو سنوي بلغ 33%، كما تضاعف حجم التمويل في المنطقة ثلاث مرات بين عامي 2020 و2023، وكانت منطقة "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" هي المنطقة الوحيدة التي شهدت نموًا في التمويل بين عامي 2021 و2023.
وأشار التقرير إلى أن صناعة التكنولوجيا المالية أصبحت ثاني أكثر صناعة مُنتجة للشركات الناشئة التي تتجاوز قيمتها مليار دولار بعد صناعة البرمجيات المؤسسية، فبحلول عام 2023، وصلت حوالي 362 شركة تكنولوجيا مالية على مستوى العالم إلى قيمة الشركات الناشئة، ومع تعافي الاقتصاد العالمي وعودة ثقة المستثمرين، أصبحت صناعة التكنولوجيا المالية في وضع جيد لجذب اهتمام متجدد، مما يدفع نحو الموجة التالية من الابتكار والنمو.
وعلى الرغم من هذا التقدم، فإن مشهد تمويل التكنولوجيا المالية يتسم بتفاوتات جغرافية كبيرة، فقد حصلت منطقة "إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومنطقة أمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" مُجتمعة على 10% فقط من تمويل التكنولوجيا المالية العالمية خلال الفترة 2020- 2023، ومع هذا، فمن المتوقع أن تولد 15% من إيرادات التكنولوجيا المالية العالمية بحلول عام 2028.
ولسد الفجوة في تمويل التكنولوجيا المالية، حدد التقرير خمس مسارات استراتيجية يمكن الانطلاق من خلالها، تشمل:
-الاستثمار في البنية التحتية العامة الرقمية.
-تعزيز الوضوح التنظيمي
-تشجيع التعاون الإقليمي
-رعاية المواهب وتعزيز شبكات الدعم
-تطوير القدرة التمويلية المحلية
-تشجيع استراتيجيات النمو المستدامة للتكنولوجيا المالية.
وشدد التقرير على أن هذه المسارات توفر نهجًا شاملاً لتطوير بيئة داعمة للتكنولوجيا المالية وخلق فرص استثمارية جذابة في مجال التكنولوجيا المالية.
كما أكد التقرير في ختامه أن توسع صناعة التكنولوجيا المالية على مدى السنوات العشر الماضية قد مثّل حافزًا قويًّا للابتكار والشمول والنمو في قطاع الخدمات المالية والاقتصاد على نطاق أوسع، وبينما يتطلع العالم إلى المستقبل، يمكن مواصلة هذا المسار من خلال تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة لتطوير بيئة مواتية تجذب تمويل رأس المال الاستثماري في مجال التكنولوجيا المالية حيث تشتد الحاجة إليه.
اقرأ أيضاًالمشاط تُناقش جهود إعادة هيكلة النظام المالي العالمي و معالجة تحديات الديون في الدول النامية
محافظ أسوان يطمئن الأهالي: «صرف مصنع كيما يُعالج صناعيا بطرق جيدة»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء التكنولوجيا المالية المنتدى الاقتصادي العالمي للتکنولوجیا المالیة التکنولوجیا المالیة ملیار دولار المالیة ا بین عامی
إقرأ أيضاً:
بنك أبوظبي الأول مصر يطلق منصته الجديدة للخدمات المصرفية الإلكترونية للشركات
أعلن بنك أبوظبي الأول مصر، أحد أكبر البنوك العاملة في مصر، عن إطلاق «FABMISR E-Connect»، أحدث منصاته الرقمية المصممة خصيصًا لخدمة المؤسسات الكبيرة ومتعددة الجنسيات، والتي تعكس التزام البنك بتقديم حلول مصرفية متطورة تعيد تعريف تجربة العملاء.
وتوفر منصة «E-Connect FABMISR» تجربة مصرفية متكاملة تتيح للشركات مراقبة وإدارة جميع حساباتها المصرفية لدى البنك، بالإضافة إلى الاطلاع على الحسابات المودعة في بنوك أخرى داخل مصر أو خارجها من خلال خدمة MT940.
و تُمكّن المنصة العملاء من متابعة حسابات القروض والودائع وإصدار كشوف حسابات دقيقة وفورية في أي وقت، مما يوفر مرونة مطلقة في إدارة الموارد المالية، يأتي ذلك بالشراكة مع Mindgate، حيث يقدم بنك أبو ظبي الأول مصر منصة رقمية سلسة تسهّل العمليات المالية. فمن خلال الاستفادة من خبرة «Mindgate» في معالجة المعاملات على نطاق واسع، تعمل المنصة على تبسيط العمليات، مما يتيح للعملاء إدارة معاملاتهم بكفاءة دون الحاجة إلى المدفوعات اليدوية أو المراسلات عبر البريد الإلكتروني.
وصرح شريف صبري، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للشركات والخدمات المصرفية التجارية لبنك أبوظبي الأول مصر، قائلًا: «إطلاق منصة E-Connect FABMISR يُعد نقلة نوعية تُمكّن عملاءنا من الشركات من إدارة مواردهم المالية بكفاءة وشفافية غير مسبوقة، مما يعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات مالية استراتيجية تدعم نمو أعمالهم. هذه المنصة الرقمية المتطورة لا تُلبي فقط كافة احتياجات الشركات، بل تساهم أيضًا في تحقيق أهداف الدولة نحو تعزيز الشمول المالي، عبر تمكين المزيد من المؤسسات من الاستفادة من الحلول المصرفية الحديثة التي تواكب تطورات السوق وتعزز مناخ الاستثمار.»
وعلى صعيد تنفيذ المعاملات المالية، تدعم المنصة تنفيذ المدفوعات المحلية والدولية بالعملتين المحلية والأجنبية، بما في ذلك المعاملات المجدولة والتعليمات المستديمة، كما تدعم المنصة رفع ملفات الدفع الجماعي، ما يتيح تنفيذ عمليات كبيرة بدقة وسرعة، فضلاً عن إمكانية تسجيل المستفيدين بشكل جماعي لتبسيط الإجراءات.
وفيما يتعلق بالأمان، يضع بنك أبوظبي الأول مصر معايير جديدة بفضل نظام المصادقة الثنائية عبر تطبيق رمز الأمان الذكي، الذي يزيل الحاجة لاستخدام أجهزة التحقق التقليدية ويعزز حماية المعاملات. بالإضافة إلى ذلك، تتيح المنصة للشركات تصميم هيكليات تفويض مرنة ومعقدة تتوافق مع احتياجاتها التشغيلية لضمان التحكم الكامل.
ويمثل إطلاق E-Connect FABMISR خطوة جديدة في مسيرة بنك أبوظبي الأول مصر نحو تحقيق التحول الرقمي الكامل، ويدعم هذا الإنجاز استراتيجية البنك الرامية إلى توفير حلول مبتكرة تسهم في تعزيز كفاءة العمليات المصرفية للشركات، مما يرسخ مكانته كمؤسسة رائدة في تقديم الخدمات المصرفية الرقمية بالسوق المصرية.
اقرأ أيضاًمصر تترقب موافقة صندوق النقد غداً على صرف 1.2 مليار دولار وتمويلات جديدة
رئيس الوزراء يتابع تنفيذ مستهدفات الدولة فى التحول الرقمى
البوم.. بنوك مصر تبدأ في فتح الحسابات مجانًا للعملاء الجدد