في يوم الشباب.. «عمر» مهندس مصري شارك في البنية التحتية لمترو أوسلو
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قبل نحو خمسة عشر عامًا اتجه الدكتور «عمر الحسيني» إلى دراسة تخصص نادر- في ذلك الوقت- بمجال الهندسة - غير مباليًا بأسئلة تقليدية تتمحور حول المستقبل والوظيفة، كان شغفه حينها أكبر من أي عائق أمامه يتعلق بندرة الوظائف المتاحة أو قلة المراجع المتوفرة للدراسة.
تخصص الهندسة البيئيةمنذ تخرجه في كلية الهندسة بجامعة العاشر من رمضان في عام 2007، اتجه «عمر» إلى دراسة تخصص «الهندسة البيئية» بعد دراسة «الهندسة المدني» الذي تخصص فيه طيلة سنوات الدراسة الجامعية، كان المصطلح آنذاك غير منتشر في مصر ولكن شغفه حبًا، فتعمق في دراسته من خلال دبلومات متخصصة حتى أجاده.
«وقتها مكنش في هندسة بيئية في مصر وبدأت أفكر هعمل ايه واشتغل ازاي وكان لازم أدرس»، يقول في بداية حديثه لـ«الوطن» بمناسبة اليوم الدولي للشباب الموافق الثاني عشر من أغسطس كل عام.
اتجه «عمر» للدراسات العليا في تخصص الهندسة البيئية وهو مجال يقوم على استعمال التطبيقات الهندسية والعلمية لخدمة البيئة وحمايتها، وتوسع بعدها في دراسة المجال نفسه في جامعات أجنبية في دول الخارج منها النرويج وإيطاليا، وبحسب روايته، بمرور الوقت زادت معرفته بهذا التخصص وبدأ يتجه بعدها إلى البحث العلمي.
خلال رحلته المتعمقة في البحث العلمي انشغل بال الشاب الثلاثيني بكيفية تحويل المخلفات إلى طاقة وتفاصيل العمارة الخضراء وكيف يمكنه استخدم مواد بناء صديقة للبيئة مع الاستفادة من مخلفات الزراعة للبناء، «كنت حريص على البحث المتعمق عشان أقدر أطبق ده في مشاريع تنفع بلدنا»، حسب تعبيره.
مشروعات البنية التحتية هي الأقرب للهندسة البيئية، اهتم بكيفية توصيل وصلات مياه صديقة للبيئة و قليلة الانبعاثات الكربونية، مع اهتمامه بدراسة آلية عمل وتشغيل محطات التنقية للمياه، واستمر في سعيه بهذا المجال حتى نجح، بمساعدة آخرين في نفس التخصص، في إطلاق برنامج دراسي جديد في الجامعة الأمريكية بمصر، ماجستير للتنمية المستدامة في عام 2013 .
البنية التحتية للمدن الجديدة بمصرخلال مسيرته المهنية، تدرج «عمر» في العديد من المناصب، حتى أصبح محاضرًا لتخصص الهندسة البيئية بالجامعة الأمريكية ومحاضرًا بجامعة أوسلو بالنرويج، ومهندسًا استشاريًا للبنية التحتية، وخلالها شارك في تصميم وتنفيذ البنية التحتية للعديد من المدن الجديدة بمصر، «اشتغلت في مشاريع المنصورة الجديدة والعاصمة الإدارية طبقنا أسس الهندسة البيئية في المدن الجديدة كلها»، بحسب قوله.
مشروع مترو أوسلوأيضًا استطاع المهندس الثلاثيني العمل في مشروع تطوير البنية التحتية لجنوب المنيا، والبنية التحتية لطريق المطار الجديد، فضلا عن مشاركته في مشاريع عالمية خارج مصر منها تقييم الأثر البيئي لخطوط مترو في مدينة أوسلو.
مؤلف روائي بجانب نجاحه في الهندسةلم يقتصر نجاح «عمر» على تخصصه في الهندسة البيئية ومشاركته في مشروعات الدولة ومشاريع عالمية، بل اتجه قبل ثلاثة أعوام إلى الكتابة التي يحبها كهواية، حتى خرج إلى النور أول عمل روائي له في عام 2022 بعنوان «أحلام فترة الـmove on»، يسلط الضوء خلالها عن التعافي بعد انتهاء العلاقات السامة، وشارك بها في النسخة الأخيرة من معرض الكتاب، «عملت الحاجة اللي بحبها جنب مجال شغلي»، حسب قوله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهندسة البيئة البنية التحتية العاصمة الادارية المنصورة الجديدة البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
تطوير البنية التحتية للصرف الصحى بـ4 قرى محرومة بسوهاج بتكلفة 10 ملايين جنيه
أعلن المهندس محمد صلاح رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج إنه جارى تطوير منظومة البنية التحتية وتوصيل الصرف الصحى للمناطق المحرومة بقرى الصلعا وادفا والشيخ مكرم وقرية تونس بمركز سوهاج وذلك بقيمة 10 مليون جنيه ضمن الخطة الاستثمارية ببرنامج التنمية المحلية للعام المالى "2024-2025".
واضاف رئيس مياه سوهاج ان خطة توصيل الصرف الصحى للمناطق المحرومة بالقرى تستهدف رفع كفاءة منظومة البنية التحتية لشبكات الصرف الصحى للمناطق المستهدفة والارتقاء بالخدمات المقدمة والحفاظ على الصحة العامة ولاستيعاب الزيادة السكانية والتخلص الامن من مخلفات الصرف الصحى مشددا سيادته إلى ضرورة بذل كل الجهود المتاحة في شتي المناطق الجاري العمل بها لتحويل هذا الحلم إلى واقع حقيقي والعمل على قدم وساق دون الإخلال بالجدول الزمني المحدد لتحقيق أكبر فائدة ممكنة للمواطنين.
واوضاف المهندس احمد على عثمان رئيس قطاع المشروعات بالشركة انة جارى تنفيذ توصيل خدمة الصرف الصحى بقرى الصلعا وادفا وتونس والشيخ مكرم والمحرومه من خدمة الصرف الصحى بأقطار تتراوح ما بين 225ملى متر بطول 5 الاف متر طولى وقطر 280 ملى متر بطول 800 متر طولى لخدمة اكثر من 20 الف نسمة والمقرر الانتهاء من الاعمال فى فبراير 2025 وذلك لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الحالة الصحية والبيئية للمناطق المحرومة ووصول الخدمة للمواطنين لتحقيق رضاهم.