قبل نحو خمسة عشر عامًا اتجه الدكتور «عمر الحسيني» إلى دراسة تخصص نادر- في ذلك الوقت- بمجال الهندسة - غير مباليًا بأسئلة تقليدية تتمحور حول المستقبل والوظيفة، كان شغفه حينها أكبر من أي عائق أمامه يتعلق بندرة الوظائف المتاحة أو قلة المراجع المتوفرة للدراسة.

تخصص الهندسة البيئية

منذ تخرجه في كلية الهندسة بجامعة العاشر من رمضان في عام 2007، اتجه «عمر» إلى دراسة تخصص «الهندسة البيئية» بعد دراسة «الهندسة المدني» الذي تخصص فيه طيلة سنوات الدراسة الجامعية، كان المصطلح آنذاك غير منتشر في مصر ولكن شغفه حبًا، فتعمق في دراسته من خلال دبلومات متخصصة حتى أجاده.

«وقتها مكنش في هندسة بيئية في مصر وبدأت أفكر هعمل ايه واشتغل ازاي وكان لازم أدرس»، يقول في بداية حديثه لـ«الوطن» بمناسبة اليوم الدولي للشباب الموافق الثاني عشر من أغسطس كل عام.

اتجه «عمر» للدراسات العليا في تخصص الهندسة البيئية وهو مجال يقوم على استعمال التطبيقات الهندسية والعلمية لخدمة البيئة وحمايتها، وتوسع بعدها في دراسة المجال نفسه في جامعات أجنبية في دول الخارج منها النرويج وإيطاليا، وبحسب روايته، بمرور الوقت زادت معرفته بهذا التخصص وبدأ يتجه بعدها إلى البحث العلمي.

خلال رحلته المتعمقة في البحث العلمي انشغل بال الشاب الثلاثيني بكيفية تحويل المخلفات إلى طاقة وتفاصيل العمارة الخضراء وكيف يمكنه استخدم مواد بناء صديقة للبيئة مع الاستفادة من مخلفات الزراعة للبناء، «كنت حريص على البحث المتعمق عشان أقدر أطبق ده في مشاريع تنفع بلدنا»، حسب تعبيره.

مشروعات البنية التحتية هي الأقرب للهندسة البيئية، اهتم بكيفية توصيل وصلات مياه صديقة للبيئة و قليلة الانبعاثات الكربونية، مع اهتمامه بدراسة آلية عمل وتشغيل محطات التنقية للمياه، واستمر في سعيه بهذا المجال حتى نجح، بمساعدة آخرين في نفس التخصص، في إطلاق برنامج دراسي جديد في الجامعة الأمريكية بمصر، ماجستير للتنمية المستدامة في عام 2013 .

البنية التحتية للمدن الجديدة بمصر

خلال مسيرته المهنية، تدرج «عمر» في العديد من المناصب، حتى أصبح محاضرًا لتخصص الهندسة البيئية بالجامعة الأمريكية ومحاضرًا بجامعة أوسلو بالنرويج، ومهندسًا استشاريًا للبنية التحتية، وخلالها شارك في تصميم وتنفيذ البنية التحتية للعديد من المدن الجديدة بمصر، «اشتغلت في مشاريع المنصورة الجديدة والعاصمة الإدارية طبقنا أسس الهندسة البيئية في المدن الجديدة كلها»، بحسب قوله.

مشروع مترو أوسلو

أيضًا استطاع المهندس الثلاثيني العمل في مشروع تطوير البنية التحتية لجنوب المنيا، والبنية التحتية لطريق المطار الجديد، فضلا عن مشاركته في مشاريع عالمية خارج مصر منها تقييم الأثر البيئي لخطوط مترو في مدينة أوسلو.

مؤلف روائي بجانب نجاحه في الهندسة

لم يقتصر نجاح «عمر» على تخصصه في الهندسة البيئية ومشاركته في مشروعات الدولة ومشاريع عالمية، بل اتجه قبل ثلاثة أعوام إلى الكتابة التي يحبها كهواية، حتى خرج إلى النور أول عمل روائي له في عام 2022 بعنوان «أحلام فترة الـmove on»، يسلط الضوء خلالها عن التعافي بعد انتهاء العلاقات السامة، وشارك بها في النسخة الأخيرة من معرض الكتاب، «عملت الحاجة اللي بحبها جنب مجال شغلي»، حسب قوله.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهندسة البيئة البنية التحتية العاصمة الادارية المنصورة الجديدة البنیة التحتیة

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يصدر قرارا باختصاصات نوابه

أصدر الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قرارا باختصاصات نواب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ويتولى المهندس رأفت عبد العزيز فهمى محمد أمين هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مهام تطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى وذلك من خلال إعداد السياسات العامة والإشراف على تنفيذ الخطط والبرامج لتطوير البنية التحتية التكنولوجية للدولة، واقتراح التشريعات والسياسات والإجراءات التنظيمية الخاصة بالهوية الرقمية بالتنسيق مع الجهات المعنية، ووضع المعايير القياسية لتطوير البنية التحتية التكنولوجية للجهاز الإدارى للدولة، والإشراف على تنفيذها مع الجهات القائمة بها، وذلك في نطاق مراكز البيانات والحوسبات السحابية والشبكات القومية للدولة، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات التابعة للوزارة لتطوير وتنمية المناخ العام لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال إدارة محفظة مشروعات البنية التحتية التكنولوجية لخلق فرص أعمال لأكبر شريحة ممكنة من الشركات المتخصصة فى مجال البنية التحتية التكنولوجية، والإشراف مع الجهات التابعة للوزارة على توطين تكنولوجيات البنية التحتية الحديثة لشبكات الألياف الضوئية وشبكات الجيل الخامس للمحمول، وبما يحقق الاستدامة لإمكانية التحديث والتطوير فى تطبيق النظم الذكية والذكاء الاصطناعي.

وتتولى المهندسة غادة مصطفى لبيب عبد الغنى ابوزيد نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مهام التطوير المؤسسى من خلال وضع خطة التطوير المؤسسى لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومتابعة تنفيذها، بما يضمن تحسين بيئة العمل وتعزيز الثقافة التنظيمية، والمشاركة فى (قياس الأثر التشريعى للقوانين والقرارات، ووضع سياسات الاستدامة للمشروعات القومية)، ووضع خطة استحداث وتطوير وحدات التحول الرقمى على مستوى الجهاز الإدارى للدولة من خلال ( دورات العمل التفصيلية، والأدلة الإجرائية، وبرامج تدريب وتأهيل العاملين) بالتنسيق مع الجهات المعنية، بالإضافة إلى المشاركة فى تنفيذ استراتيجية الدولة للتحول الرقمي، ونشر وتعزيز الثقافة الرقمية، وإعداد خطط وبرامج التدريب الأساسى لرفع قدرة وكفاءة الجهاز الإدارى للدولة فى التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، والمشاركة مع الجهات المعنية لوضع سياسات التميز التشغيلى لوحدات الجهاز الإدارى للدولة، للتطوير المؤسسي.

كما يتولى المهندس بكر محمد البيومى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مهام التخطيط البحثى التكنولوجى من خلال وضع خطة لترسيخ موقع مصر كمركز إقليمى للبحوث المعلوماتية، وتمكين تطوير مجتمع قائم على المعرفة، واقتصاد رقمی قوی، و رسم المسارات البحثية فى مختلف مجالات الرقمنة، وتخطيط سبل تطويعها لإحداث أثر تنموى ملموس، و تحديد الأولويات البحثية بناءً على عناصر فوائدها وخطط التحوط من سلبياتها، بالإضافة إلى وضع خريطة للجهات البحثية داخلياً وخارجياً، ووضع خطة للتنسيق الدائم، وإعداد التقارير الدورية بذلك، وإعداد تقار

مقالات مشابهة

  • «البيئة»: نعمل لتطوير البنية التحتية لمنظومة النظافة
  • البيئة تشارك في التسليم الابتدائي للمدفن الصحي بدمياط
  • وزير الخارجية المصري يحذر من مجاعة وشيكة في السودان (فيديو)
  • الفلسطيني للشؤون الاستراتيجية: البنية التحتية في قطاع غزة دمر منها أكثر من 80%
  • المركز الفلسطيني للشئون الاستراتيجية: البنية التحتية في قطاع غزة دمر منها أكثر من 80%
  • باحث سياسي: حزب المحافظين البريطاني سيترك المملكة المتحدة بشكل فوضوي
  • وزير الاتصالات يصدر قراراً باختصاصات نوابه
  • وزير الاتصالات يصدر قرارا باختصاصات نوابه
  • سلطنةُ عُمان تُشارك في اجتماعات التنفيذ والامتثال لاتفاقية بازل الدولية
  • مهندس صيني يتقدم لخطبة صديقته بخاتم من الأسمنت: حبنا ضد التآكل