الأسبوع:
2025-02-23@00:09:58 GMT

الرد على البيجر

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

الرد على البيجر

سجل الثلاثاء الماضي يوما للحزن على كل العرب وليس على لبنان أو حزب الله فقط، لأن إسرائيل التي أرادت إبادة خمسة آلاف عنصر من عناصر حزب الله في ضغطة زر هي لم تتورع أن تفعل الشيء ذاته مع 400 مليون عربي في ضغطة زر أيضا عندما تريد أو تتاح لها الفرصة لفعل ذلك، وربما تكون هناك عن عصابة الشر الكوني في تل أبيب خطط للتخلص من العرب كل العرب دفعة واحدة بضغطة زر عبر أجهزة اتصالات أو أجهزة تليفزيون، أو دفعات من السيارات، أو كل تلك الوسائل مرة واحدة.

عندما فجرت عصابة إسرائيل جهاز البيجر لتقتلع به عيون وأدمغة 5 آلاف شاب لم يكن هناك حد أخلاقي أو إنساني أو قانوني أو أي من الحدود المتعارف عليها بشريًا يردع أفراد العصابة وبمنعهم من عمليات القتل الجماعي التي ستطال حتمًا شبابا ورجالا ونساء وأطفالا، وتثير الرعب والفوضى في الشوارع والمواصلات العامة، والمولات التجارية، والمساجد والمدارس وكل التجمعات البشرية، إنها حالة من الجنون التي لم يسبق لها مثيل، هي بالضبط استخدام لقنبلة نووية لا تفرق بين أحد في الخراب والدمار.

وإسرائيل التي فشلت منذ السابع من أكتوبر في مواجهة الأبطال في غزة وفي جنوب لبنان، أيقنت أنها لن يستطيع جنودها على الإطلاق أن يتحملوا بطولة وشجاعة أبطال العرب الذين يواجهون كالأسود نساء اليهود العاهرات في ثوب جنود وضباط.

لم يواجه أبطال المقاومة رجلا إسرائيليا واحدا في ميادين الحرب، كلهم كانوا أشبه بالنساء العاهرات اللواتي يتخفين داخل دبابات ومقرات وطائرات محصنة لا يمكن اختراقها، وعندما يظهر بطل واحد من أبطال المقاومة تتكاتف كل تلك الجيوش لمواجهته، وتتحرك معها أعين السماء الأمريكية، وكل جيوش العالم للتخلص من بطل واحد يرعبهم بسلاح في يده أو على كتفه.

ولأن قرابة عام كامل من التجريب أنتجت لهم معرفة نهائية أن الحرب ضد العرب لابد أن تكون من خلال الخسة والنذالة والتخفي والعمل السري حتى يمكن أن يحققوا انتصارا ولو مؤقتا في حربهم الظالمة ضدنا.

لم تكن حرب (البيجر) مقدرًا لها في الثلاثاء الماضي، بل كان وفقا للتخطيط الصهيوني التفجير قبل الاجتياح العسكري لجنوب لبنان، بحيث يستغلون الفوضى وفقدان السيطرة والاتصالات وقتل القادة ويقتحمون الجنوب لاحتلاله وتأمين عودة مستوطنيهم، ولكن معلومات عن قرب اكتشاف الحزب للاختراق عجلت بالعملية قبل اكتمال التجهيزات لدخول الحرب.

ووفقا لما تم نشره فإن العملية قد تورطت بها ثلاث شركات "جولد أبولو" التايوانية، و"نورتا جلوبال المحدودة" البلغارية، و"بي إيه سي كونسلتينج"، المجرية.

عملت شركة "بي إيه سي كونسلتينج"، المسجلة في بودابست فقط كوسيط للمعاملات التجارية وأبرمت اتفاقية مع الشركة التايوانية بينما كانت شركة "نورتا جلوبال" ومقرها صوفيا هي المسئولة بشكل مباشر عن شراء أجهزة البيجر من الشركة التايوانية. وهكذا وقعت الأجهزة في يد جهاز الموساد الذي قام بوضع الشحنات المتفجرة وشريحة التنصت والإشارة بداخله، وتم تصدير الشحنة إلى حزب الله في أبريل الماضي، ومنذ ذلك التاريخ وضعت جميع اتصالات خمسة آلاف ضابط وقيادي من الحزب ورجال حماس في لبنان وقيادات إيرانية تحت عين وبصر الموساد ومن ثم نجحت إسرائيل في قتل أكثر من 140 قائدا من الحزب وحماس وإيران في لبنان وسوريا، ثم كان الثلاثاء الأسود الذي أنهوا به عملية التنصت بعد أن أوشكت على الاكتشاف.

ويبقى أن هذه الجريمة الإرهابية المنحطة يجب أن تواجه برد عربي وفوري يتضمن ردعًا للعصابة الإسرائيلية من جهة، والمتعاونين معها من جهة أخرى، ويمكن تلخيص هذا الرد في الآتي:

1. الوقف الفوري لجميع أجهزة الاتصالات التي تستخدمها الأجهزة الأمنية والعسكرية والتنفيذية في جميع الدول العربية، والاعتماد على الاتصال الأرضي حتى يتم فحص وتغيير كل هذه الأجهزة، والاعتماد على مصدر آمن من دولة آمنة في استيراد تلك الأجهزة، بعد مراقبة الإنتاج بشكل شخصي.

2. قرار جامعة الدول العربية بوقف التعامل التجاري مع الدول الثلاثة التي تنتمي لها الشركات المتورطة في صفقة البيجر.

3. الوقف النهائي لاستيراد أجهزة الاتصالات من جميع دول العالم، ماعدا الصين، وبعض دول أمريكا اللاتينية مع شرط فتح خطوط انتاج داخل الدول العربية، بحيث يشرف خبراء عرب على عملية التصنيع داخل معاملهم ومصانعهم التقنية.

4. البدء الفوري في تصنيع أجهزة اتصالات محلية، والاستغناء تمامًا عن المستورد في هذا المجال.

5. مقاطعة أي دولة عربية أو غير عربية تتعاون مع إسرائيل في كافة المجالات التجارية التقني منها وغير التقني وبما فيها المواد الغذائية.

6. اعتبار جميع المنتجات الطبية والغذائية التي تنتجها أو التي تشارك في إنتاجها وتصديرها إسرائيل خطر داهم على صحة العرب، ويجب التعامل معها باعتبارها عملا عدوانيا.

اقرأ أيضاًالصحة اللبنانية: ارتفاع عدد الجرحى جرّاء تفجيرات أجهزة البيجر إلى 2950 جريحاً

مساعد وزير الخارجية الأسبق يكشف لـ«الأسبوع»: هل يلجأ حزب الله لوسائل بدائية بعد تفجيرات البيجر؟ (تفاصيل)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدول العربية الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي حزب الله الهجمات الإلكترونية البيجر حزب الله

إقرأ أيضاً:

سلسلة لقاءات في السراي... هذا ما أكده سلام أمام وفد من الكونغرس الأميركي

‏استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في السرايا اعضاء السلك الديبلوماسي العربي برئاسة عميد السلك سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور  وكان عرض للمستجدات في لبنان والمنطقة .

 ثمن الرئيس سلام  أمام الوفد الدعم العربي للعهد الجديد والحكومة ، لافتا الى ان "البيان الوزاري  يلتزم استعادة لبنان لمكانته بين اشقائه العرب ، والحرص على الا يكون منصة للتهجم على الدول العربية والصديقة ". كما شدد على "اهمية الموقف العربي الموحد لمواجهة التحديات المشتركة ، لا سيما مخطط تهجير الفلسطينيين".

 وأطلع رئيس الحكومة السفراء على الاتصالات التي اجراها مع المسؤولين العرب بهدف الضغط الدبلوماسي كي تنسحب اسرائيل من كافة الاراضي اللبنانية بأسرع وقت.
من ناحية أخرى ، دعا الرئيس سلام الأشقاء العرب الى "العودة الى الاستثمار  والسياحة في لبنان، في ضوء الظروف الجديدة التي ستسعى الحكومة الى توفيرها".

قال السفير دبور بعد اللقاء:"قدمنا لدولته التهاني والتمنيات للنجاح لحكومته والازدهار، وليستعيد   لبنان  مكانته الطبيعية، كما  أكدنا دعم الدول العربية،  ووجودنا اليوم  رسالة واضحة بأننا نقف الى جانب لبنان الشقيق في كل المراحل".

اضاف :" لفتني موقف دولته وهو ليس بغريب عنه بأن لا  استقرار في المنطقة إلا من خلال حل عادل للشعب الفلسطيني  وهي قضية الشرق الأوسط ، إن استقرار المنطقة  يكون بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه التي أكد عليها إخوتنا العرب، وستصدر عن  القمة عربية المقبلة  قرارات لنا ملء الثقة بها،  وستكون على مستوى التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني المتجذر في أرضه،  والرافض  رفضا نهائيا لكافة أشكال التهجير أو التوطين أو الوطن بديل،  فهناك موقف عربي موحد رافضا لهذه المشاريع، ونتوجه للبنان الشقيق بكل التقدير  على احتضانه للاجئين الفلسطينين، ونؤكد للبنان بان لا وجهة للشعب الفلسطيني إلا بعودته إلى أرض فلسطين،  كما رفض في السابق كل أشكال التوطين والتهجير وهو متمسك بحق عودته إلى وطنه ". 

ختم:"نعتز ونفتخر بأن كل الخطاب الرسمي اللبناني يؤكد  حق الشعب الفلسطيني بالعودة الى ارضه." 

كما استقبل سلام وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور داريل عيسى  في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، وقدم الوفد التهنئة ، مؤكدا دعمه للبنان في مختلف المجالات الى جانب الدعم المستمر للجيش.

من ناحيته ، شدد الرئيس سلام على ضرورة الضغط الاميركي على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها في اسرع وقت ، معتبرا انه ليس هناك اي مبرر عسكري او امني لذلك، وهو يشكل خرقا مستمرا لترتيبات وقف اطلاق النار والقرار 1701 والقانون الدولي وانتهاكا لسيادة لبنان.

كما استقبل رئيس الحكومة المفوضة الأوروبية لمنطقة المتوسط دوبرافكا  شويتزا في زيارة تعارف وتهنئة في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال، وتمّ البحث في سبل تعزيز العلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبي في المرحلة المقبلة، ولا سيما ان الاتحاد يعقد الكثير من الامال على الحكومة الحالية.

واستقبل الرئيس سلام وفد أعضاء البرلمان الأوروبيين من مجموعة النواب الاشتراكيين  والديمقراطيين، برئاسة إيراتكس غارسيا بيريزو تم البحث في المستجدات السياسية  في لبنان والمنطقة.

كما التقى رئيس الحكومة نائب المدير التنفيذي لصندوق الامم المتحدة للسكان اندرو سابرتون وتناول البحث سبل تعزيز التعاون بين لبنان والامم المتحدة ، ولا سيما في موضوع اعادة الاعمار في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين.. جزائر رفع التحديات”
  • تفاصيل جديدة تكشفها أسرة الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية بعد العثور على سيارته التي كان يمتلكها
  • سلسلة لقاءات في السراي... هذا ما أكده سلام أمام وفد من الكونغرس الأميركي
  • عاجل | وقف حركة الحافلات والقطارات في جميع أنحاء إسرائيل بعد تفجير حافلات بتل أبيب
  • وقف حركة الحافلات والقطارات في جميع أنحاء إسرائيل
  • مجدي يوسف: مندوب إسرائيل كانت عينه في الأرض ولم يستطع الرد على كلمة النائب محمد أبو العينين
  • ايموجي البيجر على واتساب: صدفة أم عمل مقصود؟
  • الصحة: أجهزة لإنقاذ مرضى توقف القلب في المطارات والمحطات قريبًا
  • خسائر30 مليون جنيه.. تفاصيل حريق معرض أجهزة كهربائية بالمحلة الكبرى|فيديو وصور
  • عون: لبنان لن يكون منصة للهجوم على العرب