العُمانية/ شارك معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجية، في الاجتماع الوزاري التشاوري العربي، في إطار أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وناقش الاجتماع آخر التطوُّرات الإقليمية والتحدّيات المشتركة، والتأكيد على أهمية توحيد الصف العربي وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة الأزمات الراهنة والموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية.

وأعرب أصحاب السُّمو والمعالي الوزراء عن دعمهم الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، وأهمية تحقيق حل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مجددين دعوتهم للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وتكثيف الجهود للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزّة، ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم.

من جانب آخر استقبل فخامة محمد مويزو، رئيس جمهورية المالديف معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، في إطار أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقد نقل معاليه خلال المقابلة تحيّات حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ وتمنّيات جلالته الطيبة لفخامة الرئيس وللشعب المالديفي الصديق بدوام النماء والازدهار، وللعلاقات بين البلدين المزيد من التقدم.

من جانبه حمّل فخامة الرئيس لمعاليه نقل تحيّاته إلى جلالة السُّلطان المعظم /أبقاه الله/، وتمنياته الطيبة لجلالتِه وللشعب العُماني ولعلاقات البلدين الصديقين بمزيد من الرقي والنماء.

تمّ خلال المقابلة بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مجالات السياحة، البيئة، والتنمية المستدامة، مع التركيز على تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تطوير التعاون الاقتصادي واستكشاف فرص جديدة للاستثمار، خصوصًا في القطاعات البحرية والبيئية التي تشكّل أهمية كبيرة لكل من سلطنة عُمان وجمهورية المالديف.

وتطرّق الجانبان إلى التحدّيات المشتركة المتعلقة بالتغيُّر المناخي وسُبل التعاون في هذا المجال، مؤكّدين على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وخلال لقاء معالي السّيد وزير الخارجية مع معالي إيفان جيل بينتو وزير الخارجية في جمهورية فنزويلا البوليفارية، وقّع الجانبان على مذكرة تفاهم لإنشاء مشاورات سياسية بينهما، بما يعزز التعاون والتنسيق في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.

وتبادل الوزيران وجهات النظر حول عدد من الموضوعات التي تخصُّ العلاقات الثنائية وفرص تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مع التأكيد على أهمية استكشاف مجالات جديدة للشراكة في القطاعات الواعدة، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وناقش معالي السّيد وزير الخارجية خلال لقائه مع أليس نديريتو الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بمنع الإبادة الجماعية الوضع المأساوي في قطاع غزّة، معربين عن قلقهما البالغ إزاء التصعيد المستمر والعنف الواقع على المدنيين، أمام عجز المجتمع الدولي في وقف العدوان وانتهاك القانون الدولي.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول سُبل تعزيز الجهود لحماية الشعوب من الانتهاكات الخطيرة، بما في ذلك توفير الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الصعبة الراهنة فضلا عن دعم الجهود الدولية لمكافحة خطاب الكراهية والتحريض.

واستعرض معالي السّيد وزير الخارجية، خلال لقائه سعادة ديما اليحيى الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي علاقات التعاون بين سلطنة عُمان ومنظمة التعاون الرقمي وعدد من المشروعات الداعمة لمفاهيم الدبلوماسية الرقمية وتنمية القدرات والمهارات وخاصة في مجال الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة.

كما استعرض معالي السّيد وزير الخارجية خلال لقائه معالي كزافييه بيتل، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في لوكسمبورغ، العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان ولوكسمبورغ، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري.

وأكّد الوزيران على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر، بما يُسهم في دعم جهود البلدين لتحقيق التنمية المستدامة. وتطرّق الجانبان إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على ضرورة مواصلة التنسيق المشترك ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار العالميين.

ووقّعت سلطنة عُمان والمجر على البرنامج التنفيذي في مجال التعليم العالي، لتعزيز التعاون بينهما.وقّع على البرنامج من جانب سلطنة عُمان معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومن الجانب المجري معالي بيتر سيارتو، وزير خارجية المجر.

وأكّد الوزيران خلال اللقاء على حرص البلدين على مواصلة تطوير الشراكة العُمانية المجرية وتنويع التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي بما يعود بمزيد من المنافع المتبادلة كما تبادلا وجهات النظر إزاء عدد من القضايا والمستجدات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ووقّعت سلطنة عُمان وجمهورية بلغاريا على مذكرة تفاهم لإنشاء مشاورات سياسية تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات لحملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة والخدمة.

وقّع عليها من جانب سلطنة عُمان معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومن الجانب البلغاري معالي إيفان كوندوف، وزير خارجية جمهورية بلغاريا.

وبحث الوزيران خلال اللقاء عدد من المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض معالي السّيد وزير الخارجية خلال لقائه هانس غروندبرغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن آخر التطورات على الساحة اليمنية، والجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، مؤكدين على ضرورة تكثيف المساعي للتوصل إلى حل سياسي توافقي شامل يمهد لمستقبل يعمّه الأمن والاستقرار والوئام للشعب اليمني الشقيق.

والتقى معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، مع معالي بدر عبد العاطي، وزير خارجية جمهورية مصر العربية.

وأكّد الجانبان على متانة ورسوخ العلاقات العُمانية المصرية وحرص البلدين على مواصلة تطويرها وتنوعها في مختلف المجالات الحيوية تحقيقا لمزيد من المنافع وتعميقًا للمصالح المشتركة القائمة.

وأعرب الوزيران عن تطلعهما لعقد الدورة القادمة للجنة العمانية المصرية المشتركة وتحقيق المزيد من النتائج الملموسة نحو آفاق أوسع من التعاون والشراكة في كافة القطاعات.

واستعرض الجانبان جملة من الموضوعات المدرجة في جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة وتبادلا وجهات النظر حول عدد من التطوُّرات في المنطقة وفي مقدمتها ما يتصل بالقضية الفلسطينية وجهود تحقيق العدالة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق تطلعاته في الاستقلال والحرية.

وأكّد معالي السّيد وزير الخارجية على أهمية الدور المحوري لجمهورية مصر العربية ودعمها للقضايا العربية العادلة.من جانبه أشاد معالي وزير الخارجية المصري بالسياسة الخارجية لسلطنة عُمان وحكمة قيادتها ومواقفها السلمية والبناءة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مؤكدًا على أهمية مواصلة تنسيق المواقف والجهود العربية للدفع بالحلول السلمية ووقف التصعيد العسكري في المنطقة.

وبحث معالي السّيد وزير الخارجية، خلال لقائه معالي بختيار سعيدوف وزير خارجية جمهورية أوزبكستان سُبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات الاقتصاد، التجارة، والثقافة، بالإضافة إلى فتح آفاق التعاون في مجال الاستثمارات المشتركة، لاسيما في قطاع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، كما تبادلا وجهات النظر حيال عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القضایا الإقلیمیة والدولیة ذات الاهتمام المشترک العلاقات الثنائیة التعاون الاقتصادی عدد من القضایا تعزیز التعاون وزیر خارجیة بین البلدین خلال لقائه فی مجالات على أهمیة

إقرأ أيضاً:

حموشي يلتقي كبار المسؤولين الأمنين بالإمارات العربية لتوطيد العلاقات المتميزة بين البلدين

زنقة 20. الرباط

تدعيما لعلاقات التعاون الثنائي في المجال الأمني بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، يجري المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي زيارة عمل لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة الممتدة ما بين 23 و26 شتنبر الجاري، تشكل مناسبة لوضع الإطار القانوني والتنظيمي لتوطيد وتطوير التعاون الأمني بين الطرفين، وتبادل الخبرات في مجال التكوين الشرطي وبناء الكفاءات الأمنية.

 


*توقيع مذكرة تفاهم لتأطير التعاون في المجال الشرطي والاستثمار في الموارد البشرية الأمنية.*

ذكر بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني استهل هذه الزيارة الرسمية بتوقيع مذكرة تفاهم بين المديرية العامة للأمن الوطني، ممثلة في المعهد الملكي للشرطة، والقيادة العامة لشرطة أبو ظبي، ممثلة في أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية، وهو الاتفاق الذي سيفتح الباب لتنزيل برامج مشتركة للتكوين والتدريب المتقدم في مختلف المجالات الشرطية.

كما يسمح هذا الاتفاق الثنائي بحسب البلاغ ، بتبادل الخبرات والتجارب العملية والاستفادة من الإمكانيات التخصصية المتوفرة لدى الشرطة المغربية ونظيرتها في القيادة العامة لشرطة أبو ظبي، واستخدامها في تأهيل الأطر الأمنية وبناء قدراتهم، فضلا عن تعزيز التعاون المشترك في مجال الدراسات العليا في العلوم الشرطية والأمنية والقانونية.

⁠*التعاون الأمني العملياتي جوهر مباحثات ثنائية بين المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني والقائد العام لشرطة أبوظبي.*


بالتزامن مع توقيع هذا الاتفاق الثنائي في مجال التكوين الشرطي، أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني مباحثات ثنائية موسعة مع القائد العام لشرطة أبو ظبي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، تناولا فيها سبل تطوير التعاون المشترك في المجال الأمني، وتوسيع مجالاته وأشكاله، بما يتلاءم مع المستوى المتقدم للعلاقات المتميزة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي سياق هذه الزيارة كذلك، ذكر البلاغ ان السيد عبد اللطيف حموشي التقى بمعالي السيد علي عبيد الظاهري رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتباحث معه مختلف قضايا العمل الأمني المشترك، بما فيها الوضعية الأمنية والتهديدات الناشئة في المحيط الإقليمي والدولي.

كما تميز برنامج المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بزيارة مجموعة من المنشآت الأمنية الجديدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بما فيها منشأة “المدينة الآمنة” التابعة لشرطة أبو ظبي، والتي تعتبر من المشاريع التقنية الرائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الأمنية والمرورية، والتي تعمل على تعزيز مستوى إدارة السلامة المرورية للسائقين ومستخدمي الطرق وفقاً لتقنيات متطورة تعتبر الأحدث عالمياً.

وقُدمت أيضا للمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عروض محاكاة عملية حول أحدث التقنيات والحلول التقنية المعتمدة من طرف القيادة العامة لشرطة أبو ظبي في مختلف المجالات والتخصصات الأمنية ذات البعد المشترك، شملت زيارات ميدانية لمؤسسات صناعية متخصصة في تصنيع المعدات الأمنية ووسائل العمل الشرطي.

⁠*التعاون الأمني المتعدد الأطراف موضوع مباحثات مع السيد أحمد ناصر الريسي رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول.*

على هامش هذه الزيارة، التقى السيد عبد اللطيف حموشي بالدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول، وتناول معه قضايا التعاون الأمني الشامل والمتعدد الأطراف، الذي تعتبر المملكة المغربية فاعلا رئيسا فيه، كما استعرضا مختلف المخاطر والتهديدات الأمنية والسبل الكفيلة بمواجهتها من منظور جماعي من أجل عالم أكثر أمنا.

⁠*زيارة المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني لدولة الإمارات هي تنزيل لبرنامج عمل مندمج يروم تعزيز الشراكات الأمنية*.

تأتي هذه الزيارة في سياق تنزيل برنامج عمل مندمج سطره قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بغرض تطوير آليات التعاون الأمني الدولي، وتوسيع مجالات ومستويات التنسيق والشراكات الأمنية مع مختلف الأجهزة الأمنية في الدول الشقيقة والصديقة وفي المنظمات الدولية ذات الاهتمام بالشأن الأمني.

كما تعكس الرغبة المشتركة لكلا الطرفين في الارتقاء بالعمل الأمني المشترك بين البلدين، مع إيلاء أهمية خاصة للتكوين والتدريب الشرطي، والاستثمار الجيد في تأهيل الموارد البشرية، باعتبارها المدخل الأساسي لتحديث المرافق الشرطية وتمكينها من كسب التحديات التي تطرحها التهديدات الأمنية المستجدة.

مقالات مشابهة

  • بدر بن حمد يلتقي بعدد من المسؤولين بنيويورك.. وتوقيع عددًا من اتفاقيات التعاون
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري الثاني لآلية التشاور بين «مصر والأردن واليابان»
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في الاجتماع الوزاري التشاوري العربي
  • حموشي يلتقي كبار المسؤولين الأمنين بالإمارات العربية لتوطيد العلاقات المتميزة بين البلدين
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري التنسيقي بين دول مجلس التعاون
  • وزير السياحة والآثار يبحث مع سفير السويد بالقاهرة تعزيز التعاون بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيرته اللاتفية تعزيز العلاقات بين البلدين