وزيرُ الخارجية يُشارك في الاجتماع الوزاري التشاوري العربي ويلتقي بعدد من المسؤولين بنيويورك
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
العُمانية/ شارك معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجية، في الاجتماع الوزاري التشاوري العربي، في إطار أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وناقش الاجتماع آخر التطوُّرات الإقليمية والتحدّيات المشتركة، والتأكيد على أهمية توحيد الصف العربي وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة الأزمات الراهنة والموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية.
وأعرب أصحاب السُّمو والمعالي الوزراء عن دعمهم الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، وأهمية تحقيق حل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مجددين دعوتهم للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وتكثيف الجهود للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزّة، ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم.
من جانب آخر استقبل فخامة محمد مويزو، رئيس جمهورية المالديف معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، في إطار أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد نقل معاليه خلال المقابلة تحيّات حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ وتمنّيات جلالته الطيبة لفخامة الرئيس وللشعب المالديفي الصديق بدوام النماء والازدهار، وللعلاقات بين البلدين المزيد من التقدم.
من جانبه حمّل فخامة الرئيس لمعاليه نقل تحيّاته إلى جلالة السُّلطان المعظم /أبقاه الله/، وتمنياته الطيبة لجلالتِه وللشعب العُماني ولعلاقات البلدين الصديقين بمزيد من الرقي والنماء.
تمّ خلال المقابلة بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مجالات السياحة، البيئة، والتنمية المستدامة، مع التركيز على تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تطوير التعاون الاقتصادي واستكشاف فرص جديدة للاستثمار، خصوصًا في القطاعات البحرية والبيئية التي تشكّل أهمية كبيرة لكل من سلطنة عُمان وجمهورية المالديف.
وتطرّق الجانبان إلى التحدّيات المشتركة المتعلقة بالتغيُّر المناخي وسُبل التعاون في هذا المجال، مؤكّدين على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وخلال لقاء معالي السّيد وزير الخارجية مع معالي إيفان جيل بينتو وزير الخارجية في جمهورية فنزويلا البوليفارية، وقّع الجانبان على مذكرة تفاهم لإنشاء مشاورات سياسية بينهما، بما يعزز التعاون والتنسيق في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.
وتبادل الوزيران وجهات النظر حول عدد من الموضوعات التي تخصُّ العلاقات الثنائية وفرص تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مع التأكيد على أهمية استكشاف مجالات جديدة للشراكة في القطاعات الواعدة، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وناقش معالي السّيد وزير الخارجية خلال لقائه مع أليس نديريتو الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بمنع الإبادة الجماعية الوضع المأساوي في قطاع غزّة، معربين عن قلقهما البالغ إزاء التصعيد المستمر والعنف الواقع على المدنيين، أمام عجز المجتمع الدولي في وقف العدوان وانتهاك القانون الدولي.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول سُبل تعزيز الجهود لحماية الشعوب من الانتهاكات الخطيرة، بما في ذلك توفير الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الصعبة الراهنة فضلا عن دعم الجهود الدولية لمكافحة خطاب الكراهية والتحريض.
واستعرض معالي السّيد وزير الخارجية، خلال لقائه سعادة ديما اليحيى الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي علاقات التعاون بين سلطنة عُمان ومنظمة التعاون الرقمي وعدد من المشروعات الداعمة لمفاهيم الدبلوماسية الرقمية وتنمية القدرات والمهارات وخاصة في مجال الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة.
كما استعرض معالي السّيد وزير الخارجية خلال لقائه معالي كزافييه بيتل، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في لوكسمبورغ، العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان ولوكسمبورغ، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأكّد الوزيران على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر، بما يُسهم في دعم جهود البلدين لتحقيق التنمية المستدامة. وتطرّق الجانبان إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على ضرورة مواصلة التنسيق المشترك ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار العالميين.
ووقّعت سلطنة عُمان والمجر على البرنامج التنفيذي في مجال التعليم العالي، لتعزيز التعاون بينهما.وقّع على البرنامج من جانب سلطنة عُمان معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومن الجانب المجري معالي بيتر سيارتو، وزير خارجية المجر.
وأكّد الوزيران خلال اللقاء على حرص البلدين على مواصلة تطوير الشراكة العُمانية المجرية وتنويع التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي بما يعود بمزيد من المنافع المتبادلة كما تبادلا وجهات النظر إزاء عدد من القضايا والمستجدات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووقّعت سلطنة عُمان وجمهورية بلغاريا على مذكرة تفاهم لإنشاء مشاورات سياسية تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات لحملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة والخدمة.
وقّع عليها من جانب سلطنة عُمان معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومن الجانب البلغاري معالي إيفان كوندوف، وزير خارجية جمهورية بلغاريا.
وبحث الوزيران خلال اللقاء عدد من المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض معالي السّيد وزير الخارجية خلال لقائه هانس غروندبرغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن آخر التطورات على الساحة اليمنية، والجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، مؤكدين على ضرورة تكثيف المساعي للتوصل إلى حل سياسي توافقي شامل يمهد لمستقبل يعمّه الأمن والاستقرار والوئام للشعب اليمني الشقيق.
والتقى معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، مع معالي بدر عبد العاطي، وزير خارجية جمهورية مصر العربية.
وأكّد الجانبان على متانة ورسوخ العلاقات العُمانية المصرية وحرص البلدين على مواصلة تطويرها وتنوعها في مختلف المجالات الحيوية تحقيقا لمزيد من المنافع وتعميقًا للمصالح المشتركة القائمة.
وأعرب الوزيران عن تطلعهما لعقد الدورة القادمة للجنة العمانية المصرية المشتركة وتحقيق المزيد من النتائج الملموسة نحو آفاق أوسع من التعاون والشراكة في كافة القطاعات.
واستعرض الجانبان جملة من الموضوعات المدرجة في جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة وتبادلا وجهات النظر حول عدد من التطوُّرات في المنطقة وفي مقدمتها ما يتصل بالقضية الفلسطينية وجهود تحقيق العدالة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق تطلعاته في الاستقلال والحرية.
وأكّد معالي السّيد وزير الخارجية على أهمية الدور المحوري لجمهورية مصر العربية ودعمها للقضايا العربية العادلة.من جانبه أشاد معالي وزير الخارجية المصري بالسياسة الخارجية لسلطنة عُمان وحكمة قيادتها ومواقفها السلمية والبناءة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مؤكدًا على أهمية مواصلة تنسيق المواقف والجهود العربية للدفع بالحلول السلمية ووقف التصعيد العسكري في المنطقة.
وبحث معالي السّيد وزير الخارجية، خلال لقائه معالي بختيار سعيدوف وزير خارجية جمهورية أوزبكستان سُبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات الاقتصاد، التجارة، والثقافة، بالإضافة إلى فتح آفاق التعاون في مجال الاستثمارات المشتركة، لاسيما في قطاع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، كما تبادلا وجهات النظر حيال عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القضایا الإقلیمیة والدولیة ذات الاهتمام المشترک العلاقات الثنائیة التعاون الاقتصادی عدد من القضایا تعزیز التعاون وزیر خارجیة بین البلدین خلال لقائه فی مجالات على أهمیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي يزور الجزائر الأحد.. الهدف طي صفحة التوتر بين البلدين
تستعد الجزائر لاستقبال وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في زيارة رسمية بعد غد الأحد 6 أبريل الجاري، بدعوة من وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس بعد سلسلة من الاتصالات والمكالمات الهاتفية بين المسؤولين في البلدين، بهدف تسوية الخلافات التي شهدتها العلاقات الجزائرية الفرنسية في الفترة الأخيرة.
وحسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية، فإن هذه الزيارة ستكون فرصة هامة لتحديد تفاصيل البرنامج المشترك بين البلدين، ولتوضيح ملامح العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة. كما ستسمح بتوسيع التعاون في العديد من المجالات بما يتماشى مع مصالح الشعبين الجزائري والفرنسي، وفي إطار سعي الطرفين لتعزيز استقرار العلاقات بينهما.
والإثنين الماضي جدد الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون، والفرنسي إيمانويل ماكرون، رغبتهما في استئناف الحوار المثمر بين بلديهما استنادا على "إعلان الجزائر" الصادر في أغسطس/ آب 2022.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان إن "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تلقى مساء (الاثنين) اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب من خلاله عن تمنياته للرئيس تبون والشعب الجزائري بالتوفيق والازدهار بمناسبة عيد الفطر المبارك".
وأشارت إلى أن الرئيسين تحادثا "بشكل مطول وصريح وودّي حول وضع العلاقات الثنائية والتوترات التي تراكمت في الأشهر الأخيرة"، في أول اتصال بين الزعيمين منذ يوليو/ تموز الماضي في ظل أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين.
واتفقا خلال المكالمة الهاتفية على عقد لقاء قريب بينهما، دون تحديد موعد معين.
وجدد رئيسا البلدين رغبتهما في "استئناف الحوار المثمر الذي أرسياه من خلال إعلان الجزائر الصادر في أغسطس 2022، والذي أفضى إلى تسجيل بوادر هامة تشمل إنشاء اللجنة المشتركة للمؤرخين الفرنسيين والجزائريين، وإعادة رفات شهداء المقاومة والاعتراف بالمسؤولية عن مقتل الشهيدين علي بومنجل والعربي بن مهيدي"، وفق البيان.
ووفق البيان الجزائري، اتفق الرئيسان على "متانة الروابط - ولاسيما الروابط الإنسانية - التي تجمع الجزائر وفرنسا، والمصالح الاستراتيجية والأمنية للبلدين، وكذا التحديات والأزمات التي تواجه كل من أوروبا والحوض المتوسطي والإفريقي".
وتحدث البيان عن أهمية "العودة إلى حوار متكافئ بين البلدين باعتبارهما شريكين وفاعلين رئيسيين في أوروبا وإفريقيا، مُلتزمين تمام الالتزام بالشرعية الدولية وبالمقاصد والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
واتفق تبون وماكرون بحسب الرئاسة الجزائرية، على "العمل سويا بشكل وثيق وبروح الصداقة هذه بُغية إضفاء طموح جديد على هذه العلاقة الثنائية بما يكفل التعامل مع مختلف جوانبها ويسمح لها بتحقيق النجاعة والنتائج المنتظرة منها".
واتفق الرئيسان على "استئناف التعاون الأمني بين البلدين بشكل فوري".
وأكدا على "ضرورة الاستئناف الفوري للتعاون في مجال الهجرة بشكل موثوق وسلس وفعّال، بما يُتيح مُعالجة جميع جوانب حركة الأشخاص بين البلدين وفقا لنهج قائم على تحقيق نتائج تستجيب لانشغالات كلا البلدين".
كما أشاد الرئيسان بما أنجزته اللجنة المشتركة للمؤرخين التي أنشئت بمبادرة منهما (عقب زيارة ماكرون في أغسطس 2022)، وأعربا عن عزمهما الراسخ على مواصلة العمل المتعلق بالذاكرة وإتمامه بروح التهدئة والمصالحة وإعادة بناء العلاقة التي التزم بها رئيسا الدولتين، وفق البيان.
وأوضح البيان أن اللجنة المشتركة للمؤرخين "ستستأنف عملها بشكل فوري وستجتمع قريباً في فرنسا، على أن ترفع مخرجات أشغالها ومقترحاتها الملموسة إلى رئيسي الدولتين قبل صيف 2025".
وقد شهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترات عدة في السنوات الأخيرة، أبرزها في يوليو 2024 بعد اعتراف فرنسا بمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء الغربية، وهو ما أثار غضب الجزائر. ومنذ عقود يتنازع المغرب وجبهة البوليساريو بشأن السيادة على الإقليم، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.
كما زادت حدة التوترات في نوفمبر 2024 بعد توقيف الكاتب الجزائري بوعلام صنصال في فرنسا، مما عمق الخلافات بين البلدين.