سيناريو «الحرب الإقليمية» يدق الأبواب.. ومصر: احذروا «كرة اللهب»
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
يدق سيناريو «الحرب الإقليمية» أبواب المنطقة، فيما تتدحرج كرة اللهب من قطاع غزة إلى جنوب لبنان، فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على مناطق عدة في فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) والشروع في فتح جبهات أخرى في الجوار الإقليمي، كما في الجنوب اللبناني (الجبهة الشمالية في إسرائيل) التي باتت الأكثر نشاطا خلال الفترة الأخيرة.
يأتي هذا فيما تحذر مصر من مغبة توسيع نطاق العمليات العسكرية، فور تصاعد وتيرة الأحداث، مؤخرا، والتنويه بالمخاطر المترتبة على خريطة المنطقة، وأن إسرائيل ستكون معرضة لخطر وجودي في حال مواصلة عدوانها على مناطق عدة، لاسيما أن جنوب لبنان أكثر تعقيدا من قطاع غزة، ولن يكون لقمة سهلة للجيش الإسرائيلي، الذي أنهكته العمليات العسكرية المتواصلة خلال العام الأخير.
بعد عام كامل من الحرب على قطاع غزة لم ينجح الجيش الإسرائيلي في تحقيق هدف واحد من الأهداف الثلاثة الرئيسية التي كُلف بها فلم ينجح في إعادة أسراه المحتجزين منذ نحو عام ولم يتمكن من القضاء على قادة حماس في قطاع غزة، كما فشل في القضاء على معظم الأنفاق الأساسية في القطاع، فيما بدأت عملياته على حزب الله بمناوشات وضربات تهديدية، قبل التطورات الدرامية، الأسبوع الماضي.
معطيات الواقع العسكري تشير إلى أن كلفة الاجتياح البري الإسرائيلي ستكون مكلفة جدا لجيش يعاني الإحباط والفشل في حرب غزة، كما أن إمكانيات حزب الله العسكرية واللوجيستية هي أفضل كثيرا من إمكانيات المقاومة الفلسطينية في القطاع التي يحاصرها الاحتلال ويتعمد تجويع شعبها فضلا عن أن شبكة الأنفاق التي يملكها حزب الله يقدرها بعض الخبراء بأنها تزيد على عشرة أضعاف شبكة الأنفاق في قطاع غزة وكم ونوع الأسلحة التي يملكها حزب الله لا تقارن بما تملكه المقاومة في غزة.
أعلن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن "بلاده دخلت مرحلة جديدة من الحرب وأنها بدأت للتو، وستعمل على تغيير الشرق الأوسط" جاءت هذه التصريحات بعد الغارة التي قام بها جيش الاحتلال وأدت إلى اغتيال إبراهيم عقيل مع عدد من قادة حزب الله في مقر لهم في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال رئيس أركان جيش الاحتلال إن قادة حزب الله الذين قمنا بتصفيتهم خططوا على مدار سنوات لتنفيذ السابع من أكتوبر على الحدود الشمالية وقال: لقد وصلنا إليهم وسنصل إلى كل من يهدد أمن مواطني إسرائيل.
يؤكد مسئولون إسرائيليون أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة في حرب جيشهم ضد حزب الله، أما الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله فأكد أن مقاتلي حزبه سينتقمون من عدوهم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، وتوعد نصر الله بمصير أسود لجيش الاحتلال إذا قام بمحاولة غزو بري لجنوب لبنان، كما أعلن أن سكان المستوطنات الإسرائيلية في الشمال لن يتمكنوا من العودة لمستوطناتهم التي استولوا عليها واحتلوها مرة ثانية وهو تحدٍ لوعد نتنياهو لشعبه بأن الحرب التي يقودها على جنوب لبنان وقوات حزب الله هدفها هو إعادة سكان الشمال الى مستعمراتهم التي اضطروا لتركها منذ نحو عام تحت وطأة القصف المتكرر للمقاومة اللبنانية.
أعلن نصر الله أن المقاومة ستظل على موقفها الداعم والمساند للمقاومة في قطاع غزة ولن تتوقف ما دام جيش الاحتلال يقوم بقصف وضرب أبناء القطاع. وعلى صعيد الساحات الأخرى فقد أرسل رئيس حزب الله العراقي، أبو آلاء الولائي، برسالة مؤثرة إلى رئيس حزب الله اللبناني أعلن فيها أنه مستعد لإرسال 100 مقاتل إلى لبنان إذا أشار بذلك، كما أكد دعمه الكامل ووقوفه بجانب المقاتلين في لبنان أمام أي اعتداء من العدو. وهو نفس موقف جماعة الحوثي في اليمن، التي أكدت دعمها الكامل لحزب الله ووقوفها بجانبه أمام أي اعتداء من جيش الاحتلال وتعهدت بتكثيف عملياتها ضده.
اقرأ أيضاًمستشار عسكري يكشف لـ«الأسبوع» سيناريوهات الحرب بين حزب الله وإسرائيل
وزير الاقتصاد اللبناني: رقعة الحرب ستتوسع خلال ساعات وليس أيام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحرب الإقليمية المقاومة اللبنانية جماعة الحوثي جيش الاحتلال حزب الله قطاع غزة جیش الاحتلال قطاع غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير: الاحتلال يريد تصفية الفلسطينيين.. ومصر تحمي ما تبقى من حقوقهم «فيديو»
أكد الدكتور عبد المسيح الشامي، خبير العلاقات الدولية، أن هناك صمت دولي على مظالم الشعب الفلسطيني، فالحياة أصبحت أشبه بالجحيم داخل القطاع بلا غذاء بلا دواء بلا أي شيء وهذه قضية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
وأضاف الشامي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير ما تبقى من الفلسطينيين وإنهاء وجودهم في أرض فلسطين التاريخية وتهجيرهم إلى الدول المجاورة، مشددا على أن هذا الأمر مرفوض.
وأشار إلى أنه حتى في قوانين الحروب فمن المفترض أن تكون الصراعات تحكمها قوانين، وبخاصة الطرف المتحكم، الذي يجب عليه السماح بإرسال المساعدات الإنسانية، وإفساح الفرصة لممراتها بالعمل.
وأوضح أن الموقف المصري نبيل ومتقدم، إذ تبنت الدولة المصرية المواقف العربية وحاولت قدر المستطاع حماية ما تبقي من الحقوق الفلسطينية ولكن دولة الاحتلال خارج القانون لا تستجيب للدعوات فهي مصره على تصفية الفلسطينيين.
ولفت إلى أن قرار محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل المساعدات بشكل إلزامي، يجب أن يكون نافذا ومفعلا وأن يتم الالتزام بها، وبخاصة المساعدات الإنسانية يجب أن تخرج خارج الصناعات فلا يجوز أن تكون هي أصل الصراع.
اقرأ أيضاًالرئيس التركي يعرب عن تقديره للجهود المصرية في القضية الفلسطينية
الرئيس الأيرلندي يشيد بالجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية
وزير الخارجية البرازيلي يشيد بدور مصر في القضية الفلسطينية