زي النهارده.. اكتشاف الجليكوجين المخزن في الكبد
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خلال القرن التاسع عشر، كان العلماء يسعون جاهدين لفهم العمليات الحيوية التي تحدث داخل جسم الإنسان، فكان هناك اهتمام متزايد بدراسة الأنسجة المختلفة وأدوارها في العمليات الحيوية، وفي هذا السياق، قام الباحثون بإجراء تجارب معقدة على كبد الحيوانات، واكتشفوا وجود مادة غريبة تتجمع في أنسجة الكبد، وكان يُعتقد في البداية أن هذه المادة هي نوع من السكر، مما دفع العلماء إلى القيام بمزيد من الدراسات للكشف عن طبيعتها.
ومن خلال تحليل هذه المادة، تبين أنها تشبه النشا، لكنها تختلف في بنيتها وكيميائها، وقد أطلق العلماء على هذه المادة اسم "الجليكوجين"، وهي كلمة مشتقة من اليونانية تعني "مُنتج الجلوكوز"، ويمثل الجليكوجين شكلاً من أشكال تخزين الطاقة، حيث يتم تحويل الجلوكوز الزائد عن الحاجة إلى جليكوجين ليُخزن في الكبد والعضلات، ليتم استخدامه لاحقًا عند الحاجة للطاقة.
فتحديدًا في يوم 24 سبتمبر عام 1855، أُعلنت نتائج مهمة في مجال البيولوجيا والكيمياء الحيوية، حيث تم اكتشاف الجليكوجين، وهو نوع من الكربوهيدرات المخزنة في الكبد، ويُعتبر هذا الاكتشاف نقطة تحول في فهم كيفية تخزين الطاقة واستخدامها في الجسم، مما أثر بشكل عميق على الأبحاث الطبية والصحية التي تلت ذلك.
وقد ساهم هذا الاكتشاف في فهم كيفية تنظيم مستويات السكر في الدم، فعندما يحتاج الجسم إلى الطاقة، يقوم بتحليل الجليكوجين إلى جلوكوز، مما يساعد في الحفاظ على توازن الطاقة الضروري لوظائف الجسم الحيوية، وقد كان لهذا الأمر آثار واسعة النطاق، خاصة في مجالات التغذية والطب الرياضي وعلاج الأمراض المرتبطة بخلل في استقلاب الجلوكوز مثل السكري.
وعلى الرغم من أن اكتشاف الجليكوجين قد يبدو بسيطًا، إلا أنه كان له تأثيرات عميقة على مجموعة متنوعة من المجالات، فبدأ العلماء في دراسة كيفية تأثير النظام الغذائي على تخزين الجليكوجين، وما العلاقة بين النشاط البدني ومستويات الجليكوجين في العضلات، كما تم استخدام هذه المعرفة لتطوير استراتيجيات علاجية جديدة للأمراض الأيضية.
ومع تقدم الأبحاث، تم التعرف على دور الجليكوجين في العديد من العمليات الفسيولوجية، بما في ذلك تنظيم الوزن، والتحكم في الشهية، وأحرق الدهون الدهون، وقد أثرت هذه الاكتشافات بشكل كبير على فهم الأطباء لطبيعة الصحة والمرض، مما ساعد في تطوير استراتيجيات جديدة لتحسين صحة الإنسان والوقاية من الأمراض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجلوكوز السكر في الدم العضلات أنسجة المخ حرق الدهون مستويات السكر
إقرأ أيضاً:
تطوير أداة تتنبأ بتكرار الإصابة بسرطان الكبد
بغداد اليوم - متابعة
طور فريق بحثي من جامعة الصين للعلوم والتكنولوجيا، اليوم الأثنين (17 آذار 2025)، أداة ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بخطر تكرار الإصابة بسرطان الكبد بدقة تصل إلى 82%، بحسب دراسة نشرت مؤخرا في مجلة "نيتشر".
وقال رئيس الفريق البحثي، سون تشنج، إننا "قمنا بتطوير نظام تقييم يسمى "تايمز"، والذي يقيس أنماط التوزيع المكاني للخلايا المناعية داخل البيئة الدقيقة للورم لتقييم احتمالية الانتكاس"، مبيناً أن "هذا النظام أول أداة في العالم للتنبؤ بتكرار الإصابة بسرطان الكبد تدمج البيانات المناعية المكانية".
وأضاف أن "الدراسة أظهرت التنظيم المكاني للخلايا المناعية، وليس فقط كميتها، هو ما يحدد النتائج السريرية. من خلال الجمع بين علم الترنسكربيتوم المكاني وعلم البروتينات والكيمياء المناعية النسيجية متعددة الأطياف والتحليل المكاني القائم على الذكاء الاصطناعي"، مشيراً الى أن "الفريق ابتكر طريقة جديدة لتقييم البيئة الدقيقة للورم. وتم تدريب النظام باستخدام عينات من أنسجة سرطان الكبد مأخوذة من 61 مريضا".
وأتاح الباحثون نسخة مجانية عبر الإنترنت من نظام تقييم أنماط التوزيع المكاني للخلايا المناعية داخل البيئة الدقيقة للورم، مما يسمح للمستخدمين حول العالم بتحميل صور الفحص النسيجي لتقييم المخاطر بشكل فوري.
وأوضح أحد أفراد فريق الخبراء الذين طوروا البرمجيات الجديدة أن "الهدف من هذه البرمجيات هو توفير أداة ثورية لاتخاذ القرارات لمساعدة الأطباء على تحسين العلاجات الفردية، لا سيما في البيئات محدودة الموارد، مضيفا أنهم يتعاونون حاليا مع شركاء الصناعة لتوحيد التطبيقات السريرية".
ويعد سرطان الكبد ثالث أكبر سبب للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، حيث تصل نسبة تكرار الإصابة به بعد الجراحة إلى 70 %، لذا فإن التنبؤ الدقيق بتكرار الإصابة بهذا السرطان يعد أمرا بالغ الأهمية.
المصدر: وكالات