يمن مونيتور/قسم الأخبار

حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن مع استمرار الفيضانات المستمرة، التي بدأت في مارس/آذار واشتدت في يوليو/تموز وأغسطس/آب، في تدمير العديد من المحافظات.

ووفقا لتقرير أصدرته اللجنة: أدت الفيضانات إلى نزوح عشرات الآلاف من الأسر، وتدمير البنية التحتية الحيوية، وتأجيج الانتشار السريع للكوليرا.

وأشار إلى أن الفيضانات أثرت بشدة على محافظات الحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز، حيث تأثر ما يقرب من 268 ألف فرد (38285 أسرة) حتى الشهر الماضي، وفقًا لتقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وتسببت الأمطار الغزيرة، التي من المتوقع أن تستمر حتى سبتمبر/أيلول، في تدمير واسع النطاق للمنازل والأراضي الزراعية والبنية التحتية، مما أدى إلى زيادة تقييد الوصول إلى الغذاء – وهي قضية يعاني منها بالفعل أكثر من 17 مليون يمني بسبب الصراع والتدهور الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وكلها تفاقمت بسبب أزمة المناخ.

وفي تعز وحدها، تم تدمير ما يقدر بنحو 70 إلى 100٪ من الأراضي الزراعية. وبينما توقف هطول الأمطار في سبتمبر/أيلول، يظل خطر حدوث فيضانات مفاجئة إضافية مرتفعًا بسبب تشبع الأرض بالفعل وأنظمة الصرف السيئة.

يقول إيزايا أوجولا، القائم بأعمال مدير اللجنة الدولية للإنقاذ في اليمن، “إن اليمن يواجه أزمة على جبهات متعددة – الصراع المستمر، والفيضانات الشديدة، والآن تفشي وباء الكوليرا الذي انتشر بسرعة في العديد من المحافظات.

وأكد أن حياة الناس معرضة للخطر بشكل مباشر، ومن المرجح أن يؤدي تدمير مرافق المياه والصرف الصحي إلى تفاقم انتشار المرض.

وقالت اللجنة إنه واستجابة لذلك أطلقت عمليات طوارئ في المناطق الأكثر تضرراً في حجة والحديدة والمحويت وتعز، حيث قدمت مساعدات نقدية لنحو 2000 أسرة متضررة.

وأضافت أن المرحلة الأولى ستركز على تلبية الاحتياجات الفورية، مع التخطيط لمزيد من التقييمات لتوجيه التدخلات المحتملة في مجال المياه والصرف الصحي، مثل إنشاء نقاط المياه والمراحيض الطارئة.”

وقالت إنها أجرت بالتعاون مع شركاؤها تقييمات في المناطق المتضررة، وكشفت عن نزوح ما يقرب من 9600 شخص بسبب الفيضانات في تعز وحجة والحديدة.

وأشارت إلى أن مياه الفيضانات ألحقت أضرارًا بالغة بالبنية الأساسية للمياه والصرف الصحي والصحة، مما زاد من خطر تفشي الكوليرا في هذه المناطق.

وشهد تفشي وباء الكوليرا، الذي تصاعد منذ مارس/آذار 2024، أكثر من 163 ألف حالة مشتبه بها على مستوى البلاد.

وسجلت المناطق الشمالية 132049 حالة مشتبه بها و493 حالة وفاة، بينما شهدت المناطق الجنوبية 31138 حالة مشتبه بها و26 حالة وفاة.

ومن المرجح أن يؤدي التدمير المستمر للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي بسبب الفيضانات إلى تسريع انتشار المرض.

وقالت اللجنة في تقريرها إن الفيضانات وتفشي وباء الكوليرا جعلت اليمن في حاجة ماسة إلى المأوى الطارئ والمساعدات النقدية والغذاء والمواد غير الغذائية وخدمات المياه والصرف الصحي والحماية والإمدادات الطبية. وتواجه النساء والفتيات، وخاصة الأسر النازحة التي تعولها نساء، مخاطر متزايدة فيما يتعلق بالحماية، حيث يمثلن أكثر من 22% من أولئك الذين يتلقون الإغاثة الطارئة.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى زيادة الدعم المالي واللوجستي لتلبية الاحتياجات الفورية والطويلة الأجل للمتضررين من هذه الكارثة.

وأكدت أنه بدون اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب، سيستمر الوضع في اليمن في التدهور، مما يعرض المزيد من الأرواح للخطر.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أزمة من الإغاثة الحرب الحوثيون الكوليرا اليمن والصرف الصحی

إقرأ أيضاً:

شراكة مصرية - إسبانية للتوسع في مشروعات المياه والصرف الصحي بالدولة

التقى الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ممثلي إحدى الشركات الإسبانية المتخصصة في تنفيذ وإدارة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، لبحث فرص التعاون، التي قد شاركت في تنفيذ وإدارة وتشغيل وصيانة بعض مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي في مصر، ومنها محطة معالجة الجبل الأصفر.

أهمية مشاركة شركات القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات

واستهل الدكتور سيد إسماعيل، اللقاء، بالترحيب بالحضور، مؤكداً أهمية مشاركة شركات القطاع الخاص المتخصصة في تنفيذ المشروعات وإدارة التشغيل والصيانة لها، وتقدم مُمثلو الشركة الإسبانية بعرض تقديمي حول المشروعات التي تم تنفيذها من خلال الشركة، التي تضمنت مشروعات إدارة الحمأة الناتجة من محطات معالجة الصرف الصحي، ومشروعات الإحلال والتجديد الدورية، والتي منها محطة معالجة الجبل الأصفر، موضحين أن تلك المشروعات تسهم في تحسين مستوى التشغيل للمحطات وتدعم الحفاظ على الاستثمارات من خلال إتباع سبل التشغيل والصيانة القياسية والدورية لمختلف المهمات والمباني الخاصة بالمحطات.

مناقشة إجراءات التشغيل والصيانة القياسية لمختلف المهمات

وأكد الدكتور سيد إسماعيل، أهمية التدريب الفني للعمالة لضمان إتباع إجراءات التشغيل والصيانة القياسية والوقائية لمختلف المهمات والمباني الخاصة بالمحطات، كما ناقش تطلعات الشركة لتقديم تدريب وبرنامج رفع قدرات العاملين في مختلف الجهات التابعة للوزارة فيما يخص أعمال التشغيل والصيانة اليومية والقياسية للحفاظ على المنشآت والمهمات وضمان استدامة عملها.

وناقش مع ممثلى الشركة، أهمية إنشاء فرع للشركة بمصر لنقل المعرفة والخبرات الدولية للشركة في إدارة وتشغيل وصيانة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، وبالأخص منها إدارة الحمأة وتدريب العمالة، حيث أشار ممثلو الشركة إلى أنه جارٍ إنهاء الإجراءات القانونية والفنية المطلوبة لإنشاء الفرع في مصر بالتعاون مع الإتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء.

 

مقالات مشابهة

  • إجلاء آلاف الأشخاص فى كاليفورنيا بعد الانتشار السريع لحرائق الغابات (فيديو)
  • تدمير اليمن.. استراتيجية أمريكية واحدة تجمع الإدارات المتعاقبة
  • ارتفاع حالات الكوليرا في اليمن لـ 219 ألف
  • وفاة أكثر من 73 شخصاً في ولاية الجزيرة بالسودان بسبب الوضع الصحي
  • الأمن يحذر الاردنيين بسبب حالة عدم الاستقرار الجوي
  • تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر
  • محلي عدن يناقش آلية العمل لتقييم وضع مؤسسة وشبكتي المياه والصرف الصحي
  • شراكة مصرية - إسبانية للتوسع في مشروعات المياه والصرف الصحي بالدولة
  • إسبانيا تؤكد فقدان 89 شخصًا في الفيضانات الكارثية بفالنسيا
  • مجلس النواب يتضامن مع الشعب الإسباني بمواجهة الفيضانات