الفيضانات تساهم في تأجيج الانتشار السريع للكوليرا باليمن
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن مع استمرار الفيضانات المستمرة، التي بدأت في مارس/آذار واشتدت في يوليو/تموز وأغسطس/آب، في تدمير العديد من المحافظات.
ووفقا لتقرير أصدرته اللجنة: أدت الفيضانات إلى نزوح عشرات الآلاف من الأسر، وتدمير البنية التحتية الحيوية، وتأجيج الانتشار السريع للكوليرا.
وأشار إلى أن الفيضانات أثرت بشدة على محافظات الحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز، حيث تأثر ما يقرب من 268 ألف فرد (38285 أسرة) حتى الشهر الماضي، وفقًا لتقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وتسببت الأمطار الغزيرة، التي من المتوقع أن تستمر حتى سبتمبر/أيلول، في تدمير واسع النطاق للمنازل والأراضي الزراعية والبنية التحتية، مما أدى إلى زيادة تقييد الوصول إلى الغذاء – وهي قضية يعاني منها بالفعل أكثر من 17 مليون يمني بسبب الصراع والتدهور الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وكلها تفاقمت بسبب أزمة المناخ.
وفي تعز وحدها، تم تدمير ما يقدر بنحو 70 إلى 100٪ من الأراضي الزراعية. وبينما توقف هطول الأمطار في سبتمبر/أيلول، يظل خطر حدوث فيضانات مفاجئة إضافية مرتفعًا بسبب تشبع الأرض بالفعل وأنظمة الصرف السيئة.
يقول إيزايا أوجولا، القائم بأعمال مدير اللجنة الدولية للإنقاذ في اليمن، “إن اليمن يواجه أزمة على جبهات متعددة – الصراع المستمر، والفيضانات الشديدة، والآن تفشي وباء الكوليرا الذي انتشر بسرعة في العديد من المحافظات.
وأكد أن حياة الناس معرضة للخطر بشكل مباشر، ومن المرجح أن يؤدي تدمير مرافق المياه والصرف الصحي إلى تفاقم انتشار المرض.
وقالت اللجنة إنه واستجابة لذلك أطلقت عمليات طوارئ في المناطق الأكثر تضرراً في حجة والحديدة والمحويت وتعز، حيث قدمت مساعدات نقدية لنحو 2000 أسرة متضررة.
وأضافت أن المرحلة الأولى ستركز على تلبية الاحتياجات الفورية، مع التخطيط لمزيد من التقييمات لتوجيه التدخلات المحتملة في مجال المياه والصرف الصحي، مثل إنشاء نقاط المياه والمراحيض الطارئة.”
وقالت إنها أجرت بالتعاون مع شركاؤها تقييمات في المناطق المتضررة، وكشفت عن نزوح ما يقرب من 9600 شخص بسبب الفيضانات في تعز وحجة والحديدة.
وأشارت إلى أن مياه الفيضانات ألحقت أضرارًا بالغة بالبنية الأساسية للمياه والصرف الصحي والصحة، مما زاد من خطر تفشي الكوليرا في هذه المناطق.
وشهد تفشي وباء الكوليرا، الذي تصاعد منذ مارس/آذار 2024، أكثر من 163 ألف حالة مشتبه بها على مستوى البلاد.
وسجلت المناطق الشمالية 132049 حالة مشتبه بها و493 حالة وفاة، بينما شهدت المناطق الجنوبية 31138 حالة مشتبه بها و26 حالة وفاة.
ومن المرجح أن يؤدي التدمير المستمر للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي بسبب الفيضانات إلى تسريع انتشار المرض.
وقالت اللجنة في تقريرها إن الفيضانات وتفشي وباء الكوليرا جعلت اليمن في حاجة ماسة إلى المأوى الطارئ والمساعدات النقدية والغذاء والمواد غير الغذائية وخدمات المياه والصرف الصحي والحماية والإمدادات الطبية. وتواجه النساء والفتيات، وخاصة الأسر النازحة التي تعولها نساء، مخاطر متزايدة فيما يتعلق بالحماية، حيث يمثلن أكثر من 22% من أولئك الذين يتلقون الإغاثة الطارئة.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى زيادة الدعم المالي واللوجستي لتلبية الاحتياجات الفورية والطويلة الأجل للمتضررين من هذه الكارثة.
وأكدت أنه بدون اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب، سيستمر الوضع في اليمن في التدهور، مما يعرض المزيد من الأرواح للخطر.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أزمة من الإغاثة الحرب الحوثيون الكوليرا اليمن والصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
قنا: معاينة المناطق المحرومة من الصرف الصحي تمهيدا للتشغيل بدشنا
أعلنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا بمحافظة قنا، عن بدء معاينة المناطق المحرومة بمدينة دشنا اليوم الاربعاء لتوصيل الصرف الصحي لتصبح نسبة التوصيل 100% من مساحة الحيز العمراني خلال الشهور القادمة، وذلك وفقا لتعليمات الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا واهتمام الدولة بتوفير الخدمات وتحسين مستوها .
وأكد أشرف أنور رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا ان المعاينات للمناطق المحرومة بدأت اليوم الاربعاء بالتعاون بين الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي ومهندسي شركة المقاولات لافتا ان مشروعات البنية التحتية تعد من ضمن المطالب الأساسية الملحة للمواطنين .
وشدد رئيس الوحدة المحلية على مسئولي الشركة المنفذة للأعمال بسرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية الجاري تنفيذها في مشروعات شبكات الصرف الصحي علي مستوى مركز دشنا حتى تتمكن شركة مياه الشرب والصرف الصحي من استكمال توصيل الوصلات للمنازل .
محافظ قنا يناقش مع إحدى منظمات المجتمع المدني عرضا لإدارة مشروع مجمع شتلات قصب السكر بالمراشدة
في خطوة جديدة نحو تعزيز التنمية الزراعية المستدامة بمحافظة قنا، اجتمع الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، مع الدكتور جمال محمد كمال الدين، رئيس مجلس إدارة جمعية "ريدك" للتنمية المستدامة، لمناقشة عرض الجمعية لإدارة مشروع مجمع شتلات قصب السكر والمحاصيل الأخرى بمنطقة المراشدة.
يعد هذا المشروع أحد أبرز المشروعات التنموية بالمحافظة، إذ وضع حجر الأساس له في منتصف الشهر الجاري على مساحة 30 فداناً بالظهير الصحراوي الغربي، بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد برئاسة اللواء شريف صالح.
حضر الاجتماع كل من أحمد أبو المجد، مدير عام الشؤون القانونية بالمحافظة، وعبد الرحيم محمد، مدير الاستثمار، والكيميائي محمد عزت، رئيس فرع هيئة تنمية الصعيد بقنا.
ومن جانبه، أكد محافظ قنا حرصه على التوسع في زراعة الشتلات والبذور، لا سيما الزراعات الاستراتيجية التي تعد جزءاً من الأمن القومي، مما يساهم في زيادة الإنتاج المحلي ودعم التصدير.
وأوضح عبد الحليم، أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية الدولة لتطوير زراعة قصب السكر وتعزيز إنتاج الشتلات باستخدام أحدث التقنيات العالمية.
كما أشار محافظ قنا، إلى عدد من المشروعات الأخرى التي تعمل عليها المحافظة، مثل وضع قنا على خريطة السياحة الريفية المحلية والعالمية، وطرح أراضٍ للاستثمار لإقامة فنادق سياحية، مؤكداً أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، بما ينعكس إيجابياً على المجتمع المحلي.
وأضاف الدكتور جمال كمال الدين، أن العرض المقدم من مؤسسة "ريدك" يتضمن رؤية شاملة لإدارة المشروع وتطوير المنطقة بالتعاون مع شركة "ريدك للاستثمار"، مؤكداً أن رؤية المؤسسة تركز على دراسة احتياجات المزارعين من شتلات قصب السكر وغيرها من المحاصيل، وبناء شراكات استراتيجية مع الجهات المعنية من خلال خطة تشمل إنشاء مركز تدريب متخصص للمهندسين الزراعيين والعمالة الفنية، إلى جانب بناء استراتيجية تسويقية للمشروع، كما أشار إلى أهمية الاستفادة من المخلفات الزراعية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وتعزيز السياحة الريفية في المنطقة بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة.