تعهدات اقتصادية وسط أزمة الهدايا.. حزب العمال البريطاني يواجه التحدي
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أظهر حزب العمال الحاكم في بريطانيا قدر أكبر من التفاؤل بشأن مستقبل البلاد الاقتصادي في مواجهة ردود الفعل العنيفة على التخفيضات المقترحة في مخصصات الرعاية الاجتماعية والخلاف حول تلقي كبار الوزراء هدايا.
وشددت وزيرة المال ريتشل ريفز في خطاب في مؤتمر الحزب في ليفربول، تخللته مقاطعات، على الحاجة إلى "انضباط صارم" في التعامل مع الاقتصاد مع تضخم الديون الحكومية.
وقالت أول امرأة تتولى المنصب إن الميزانية الاولى الشهر المقبل ستفتح الطريق أمام الاستثمار التجاري الذي من شأنه أن يمنح البلاد "نموا مستداما"، متعهدة بعدم العودة إلى التقشف كما حدث في ظل حكم المحافظين.
وافقت الحكومة الأسبوع الماضي على زيادات كبيرة في أجور الأطباء وسائقي القطارات، ولكن مع اقتراب ريفز من نهاية خطابها، وردت أنباء تفيد بأن الممرضات رفضن صفقة تحسين الأجور.
وقالت ريفز في قاعة مكتظة في وقت تتطلع إلى إعلان الميزانية الشهر المقبل "يجب أن نتعامل مع إرث حزب المحافظين وهذا يعني اتخاذ قرارات صعبة لكنني لن أسمح لذلك بتخفيف طموحنا لبريطانيا".
وأشارت الى أن خططها الضريبية وعلى صعيد الإنفاق ستظهر "طموحا حقيقيا ... ميزانية لإعادة بناء بريطانيا".
وأعلنت ريفز أيضا تعيين مفوض جديد لمكافحة الفساد خلال تفشي كوفيد لمحاولة استعادة مليارات الجنيهات الإسترلينية من أموال دافعي الضرائب والتي أهدرت على العقود خلال الوباء.
جدل
بينما يحاول الحزب منع تصاعد الخلاف حول "الهدايا المجانية"، فإن الاقتصاد البريطاني يفشل في تحقيق أهدافه، فقد أظهرت البيانات الرسمية الأخيرة أن ديون الحكومة البريطانية بلغت أعلى مستوى لها منذ أكثر من 60 عاما.
وفي الوقت نفسه، توقف النمو الاقتصادي في البلاد وظل معدل التضخم السنوي أعلى من هدف بنك إنكلترا، مما أدى إلى إبطاء المسار نحو خفض أسعار الفائدة التي من المرجح أن تعزز إنفاق المستهلكين.
وكان من المفترض أن يشكل المؤتمر مناسبة للاحتفال بالفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في تموز/يوليو الماضي على المحافظين بعد 14 عاما من الحكم.
لكن رئيس الوزراء كير ستارمر واجه في الأيام الأخيرة مع عدد من وزرائه جدلا بسبب قبول هدايا باهظة الثمن في وقت تدعو حكومته البريطانيين إلى تقبل صعوبات مالية على المدى القصير.
وتصاعد الجدل بعدما كشف تحليل أن ستارمر تلقّى هدايا وعروض ضيافة بقيمة أكثر من 100 ألف جنيه إسترليني (132 ألف دولار) منذ كانون الأول/ديسمبر 2019، أي أكثر من أي نائب آخر.
كما تبين أن نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر قبلت شقة في نيويورك لقضاء عطلة.
والجمعة، اتضح أيضا أن ريفز التي أغضبت النقابات العمالية وزملاءها في البرلمان بإعلانها عن خطط لإلغاء مدفوعات الوقود في فصل الشتاء للعديد من المتقاعدين، قد حصلت على نحو 7500 جنيه إسترليني على شكل ملابس.
ودافعت ريفز عن إلغاء 300 جنيه إسترليني كانت تُدفع لعشرة ملايين متقاعد لمساعدتهم في تدفئة منازلهم، وذلك بسبب ما وصفه حزب العمال بأنه "ثقب أسود بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني" خلفه حزب المحافظين، وقدمت اقتراحات في المؤتمر تدعو إلى التخلي عن التخفيضات.
ووصفت الأمينة العامة لنقابة يونايت شارون غراهام القرار بأنه "قاس" وحضت على التراجع عنه.
واعترف وزير التجارة دوغلاس ألكسندر بأن السرديات عن الهدايا المجانية "ليست عناوين رئيسية كنا سنختارها" لمؤتمر الحزب الأول اثر وصوله الى الحكم.
من المقرر أن يتم التصويت على اقتراح إلغاء التخفيضات في المؤتمر الأربعاء.
وقال الناشط العمالي نيل ماليت (70 عاما) لوكالة فرانس برس"لا أصدق أول شيء فعلوه، لم يفكروا مليا في الأمر".
وطرد رجلان من المؤتمر بعد أن قاطعا مداخلة ريفز واثارا موضوعي التلوث وصادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الرعاية الاجتماعية الديون الحكومية النمو الاقتصادي النمو الاقتصادي الرعاية الاجتماعية حزب العمال البريطاني الديون الحكومية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنیه إسترلینی حزب العمال
إقرأ أيضاً:
هل مثل هذا المكروب يستحق أن يهنئه الملك…بنكيران يهين المؤسسة الملكية بكلام سوقي ومنحط في عيد العمال
زنقة 20. الرباط / هيئة التحرير
في سابقة في تاريخ الأمناء العامين للأحزاب السياسية التي تحترم نفسها، ورؤساء الحكومات المتعاقبين المحترمين الذين غادروا مناصبهم بكرامة وعزة نفس وإحترام، كسر المسمى “عبد الاله ابن كيران” هذا النهج السليم في السياسة، لينزاح إلى الإنحطاط والذل والهوان والإفلاس في كل شيء.
فمباشرة بعد الرسالة الملكية التي هنأ فيها رئيس الدولة بلباقة الملوك، من يفترض أنه زعيم حزب ورئيس حكومة سابق، خرج الزعيم الكرطوني ليعبر عن مستواه الدنيء، في عيد العمال، ويهاجم المغاربة الذين يدافعون عن قضاياهم الوطنية والسيادية على رأسها الصحراء المغربية، ويصفهم بأوصاف تليقه به وحده.
المستوى الدنيء والمنحط الذي أوصل إليه بنكيران الخطاب السياسي في البلاد، يتحمل مسؤوليته من يناصره داخل التنظيم الذي يدعي أنه “حزب سياسي” بينما ليس سوى جماعة دينية تتجه نحو التطرف وتخوين من لا يشاطرها مواقفها.
فبعودة بنكيران لقيادة حزب “العدالة والتنمية”، يكون الحزب الإسلامي قد حكم على نفسه بالأفول السياسي والتنظيمي.
تمسك بنكيران بكرسي القيادة، لم يأتي بمحض الصدفة أو (رغبة المؤتمرين) حسب الشعار الشهير الذي يسبق الترشيحات للقيادة الحزبية، بل هو إمتداد لقبضة الشخص الحديدية وتحكمه الدكتاتوري في كل ما يمكنه أن يطور التنظيم الديني ليصبح فعلاً حزب سياسي.
فمنذ 1999 وإلى غاية أبريل 2025 و بنكيران يتناوب مع سعد الدين العثماني على قيادة الحزب، دون أن يفتح باب تجديد النخب، كما يحدث في أحزاب أخرى كالاستقلال و الأحرار و البام.
الحزب الإسلامي الذي كانت قياداته تهاجم قيادات الإتحاد الإشتراكي و الحركة الشعبية، لكونها لا تجدد النخب لقيادة أحزابها، وجدت نفسها تعيش نفس السيناريو وبدكتاتورية أعمق، ليصبح بنكيران مالكاً حقيقياً لـ “الحزب” الإسلامي بعدما أقفل عامه 26 على رأس القيادة بالتناوب مع شخص وحيد وهو سعد الدين العثماني.
وتناوب على قيادة حزب “العدالة والتنمية”، منذ تغيير إسمه سنة 1998 على التوالي :
عبد الإله بنكيران : 1999 – 2008
سعد الدين العثماني : 2008 – 2012
عبد الإله بنكيران : 2012 – 2017
سعد الدين العثماني : 2017 – 2021
عبد الإله بنكيران : 2021 – 2025
عبد الإله بنكيران : 2025 لغاية مونديال 2030.