وزير الخارجية البريطاني: زيادة التصعيد في لبنان يهدد بالمزيد من العواقب المدمرة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
في ظل الأوضاع المتوترة في منطقة الشرق الأوسط، أبدى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، قلقه البالغ من تصاعد العنف بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، محذرًا من العواقب المدمرة التي قد تنتج عن هذه التصعيدات.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترًا متزايدًا، مع تبادل القصف والضربات الجوية.
في تدوينة له عبر منصة «إكس»، أكد لامي أن "القصف الصاروخي والضربات الجوية في لبنان وإسرائيل" يثيران قلقًا شديدًا، خصوصًا مع سقوط ضحايا من المدنيين.
ودعا الوزير البريطاني إلى "وقف إطلاق نار فوري على كلا الجانبين" كخطوة ضرورية لتجنب تفاقم الأوضاع. وكتب:
"أشعر بالقلق العميق إزاء التصعيد الذي يشكل خطرًا على المزيد من العواقب المدمرة."
وذكر أنه سيثير هذه القضية خلال لقائه مع وزراء مجموعة السبع (G7) في وقت لاحق.
العنف المستمرواصلت إسرائيل هجماتها على لبنان، حيث شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات على مناطق في الجنوب والشرق اللبناني.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل هذه الضربات في المستقبل القريب، داعيًا سكان جنوب لبنان إلى "الابتعاد" عن مواقع حزب الله، في ظل التوتر المتصاعد الذي تشهده المنطقة.
منذ السابع من أكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود، لكن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدًا كبيرًا في حدة الأعمال العدائية.
ويعود ذلك إلى الهجمات المتكررة التي نفذها جيش الاحتلال على أهداف داخل الأراضي اللبنانية، ما دفع حزب الله للرد باستهداف منشآت عسكرية إسرائيلية.
العواقب الإنسانيةتشير التقارير إلى أن التصعيد العسكري يطال المدنيين، مما يزيد من المخاوف بشأن العواقب الإنسانية.
فقد خلفت الضربات الإسرائيلية عددًا من الضحايا، في حين يعاني السكان المحليون من آثار النزاع، بما في ذلك الخسائر في الممتلكات والنزوح.
التحذيرات الدوليةتحمل التحذيرات من وزراء الخارجية الأوروبيين أهمية كبيرة، إذ تعكس قلق المجتمع الدولي من الانزلاق نحو حرب شاملة في المنطقة.
ويؤكد ديفيد لامي أن استمرار الأعمال العدائية من الجانبين قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، ليس فقط على لبنان وإسرائيل، بل على الاستقرار الإقليمي بأسره.
الحاجة إلى الحوارفي خضم هذه التطورات المقلقة، تتزايد الدعوات إلى ضرورة استئناف الحوار الدبلوماسي بين الأطراف المعنية.
قد يُسهم التفاوض والحوار في تقليل حدة التصعيد وضمان سلامة المدنيين. كما يُعتبر الدعم الدولي والتعاون بين الدول ضروريين لتحقيق هذا الهدف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه وزير الخارجية البريطاني لبنان العواقب تصعيد التوتر حزب الله اسرائيل ديفيد لامي وقف اطلاق النار العواقب الإنسانية الأمن الإقليمي الحوار الدبلوماسي حزب الله
إقرأ أيضاً:
نبيه بري يكشف تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
كشف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، يوم الجمعة 15 نوفمبر 2024 تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار بين حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، وإسرائيل التي تشن عدوانا غاشما منذ أسابيع.
وقال رئيس البرلمان اللبناني، إنه تسلم المقترح الأمريكي، نافيا أن يكون هذا المقترح يتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان.
وأوضح بري في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن الأمريكيين وغيرهم يعرفون أنه أمر غير مقبول ولا يمكن حتى النقاش فيه بالمبدأ، وأنه لا يمكن أن نقبل بأي مس بسيادتنا، كما نفى بري أن يكون المقترح متضمناً نشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان.
وأشار إلى أن المقترح الأمريكي يتضمن نصا "غير مقبول لبنانياً"، وهو مسألة تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم عدداً من الدول الغربية.
وتابع "هناك نقاش دائر الآن حول الآلية البديلة المقترحة، ونحن لن نسير فيها، فهناك آلية واضحة موجودة لا مانع من تفعيلها"، في إشارة منه إلى القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان، التي تتولى مراقبة تنفيذ القرار الصادر في أعقاب حرب عام 2006.
وحرص بري على تأكيد أن النقاش جار بالفعل حول هذه التفاصيل، وأن "الشغل ماشي والجو إيجابي والعبرة بالخواتيم"، وأشار إلى أن قدوم المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى لبنان "رهن بتطور المفاوضات وتقدمها".
ورداً على سؤال عن استهداف إسرائيل مسقط رأسه في بلدة تبنين في جنوب لبنان، ومنطقة الغبيري والشياح وبرج البراجنة التي تعد مناطق مؤيدة تقليدياً لبري، قال رئيس مجلس النواب اللبناني، "يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتقد أنّه عندما يريد تنازلاً من شخص ما يقسو عليه، لكنه يبدو أنه لا يعرف مع من يتعامل، وأن هذه أمور لا تسير معنا".