وفي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض قبيل المباحثات، قال بايدن: "بلدينا، كشركاء استراتيجيين، أسسا لعقود من التعاون الوثيق والصداقة".

وأضاف: "اليوم، نكرم هذا الإرث، ونواصل تعزيز علاقتنا، حيث ستصبح الإمارات شريكا رئيسيا في الدفاع مع الولايات المتحدة".

ويتيح هذا التصنيف التعاون العسكري الوثيق بين البلدين من خلال التدريبات المشتركة والمناورات وغيرها من الجهود المشتركة.

ولم تمنح واشنطن هذا التصنيف من قبل سوى للهند.

وزيارة بن زايد إلى الولايات التي بدأت، الاثنين، هي الأولى له منذ توليه الرئاسة في مايو/ أيار 2022.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء الإمارتية الرسمية (وام) إن بايدن استقبل بن زايد في البيت الأبيض، حيث بحث معه "العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين، و"العمل المشترك على تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات".

واستعرض الرئيسان "آفاق التعاون بين البلدين، وأهمية توسيع مجالاته خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء، إضافة إلى الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي والأمن الغذائي".

كما بحث الجانبان "عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك تركزت حول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية في غزة".

وفي هذه الصدد، تطرقت المباحثات، وفق "وام"، إلى "الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في القطاع؛ بما يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية الكافية دون عوائق، واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها".

وثمن بن زايد مبادرة بايدن وجهود الوساطة المشتركة التي تقوم بها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأكد على "أهمية مواصلة هذه الجهود بوصفها خطوة أولى في الطريق نحو استئناف المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس حل الدولتين ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة".

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

بن زايد وبايدن أكدا خلال اللقاء كذلك "حرصهما على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتاهما لتطوير هذه العلاقات بما يحقق مصالحهما المشتركة".

كما أكدا في ختام لقائهما "حرص البلدين على بذل مزيد من الجهود لاحتواء الأزمات التي تشهدها المنطقة والحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية فيها ودعم أسس أمنها واستقرارها".

وفي لقاء آخر بالبيت الأبيض، عقد بن زايد مباحثات مع كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكية ومرشحة الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وحسب "وام"، تناولت مباحثات بين زايد وهاريس "العلاقات الإستراتيجية الممتدة بين الإمارات والولايات المتحدة، والتطور الذي شهدته خلال السنوات الماضية خاصة في المجالات التنموي، والعمل المشترك لتعزيزها".

كما استعرض بن زايد وهاريس عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وفي هذا السياق أكد بن زايد أن "الإمارات تؤمن بأن السلام في المنطقة يصب في مصلحة الجميع، وهو الطريق نحو تحقيق التنمية والتقدم لشعوبها كافة، وتدعم أي جهد أو تحرك في هذا الخصوص

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: بین البلدین بن زاید

إقرأ أيضاً:

رغم اتهام الإمارات بالتورط في النزاع.. بايدن وبن زايد يحذران من وقوع فظائع في السودان

حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان من مخاطر وقوع "فظائع وشيكة" في السودان، رغم مخاوف بشأن ضلوع أبوظبي في النزاع السوداني.

وأشار الرئيسان في بيان مشترك عقب لقائهما الإثنين في البيت الأبيض، إلى "خشيتهما من مخاطر (وقوع) فظائع وشيكة" مع استمرار القتال في دارفور، وشدّدا على "وجوب امتثال كل أطراف النزاع لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".

وسبق أن وصل بن زايد، إلى البيت الأبيض في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لتناول سُبل تعزيز الاستقرار وتقليل التوتر بالمنطقة.



وكشف البيت الأبيض أن "بن زايد" و"بايدن" سيناقشان سُبل تعزيز تعاونهما وشراكتهما الاستراتيجية في جميع المجالات، خاصة الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء، إضافة إلى الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي وحلول الاستدامة وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه مستقبل أكثر تقدمًا وازدهارًا للجميع.

وفي وقت سابق، قال مستشار الرئاسة الإماراتية، أنور قرقاش، إن الإمارات تريد إيجاد أسس جديدة لاقتصادها بعيدا من النفط، تستند إلى تقنيات جديدة على غرار الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن الحكومة تتطلّع إلى إعطاء الأولوية للاقتصاد والازدهار في "العلاقة الاستراتيجية" مع الولايات المتحدة.

وأضاف قرقاش أنه من دون تجاهل "ما يحدث في غزة أو أمور تحصل في أنحاء أخرى"، ستتمحور زيارة الرئيس حول تعزيز الروابط التجارية والتكنولوجية.

وأوضح قرقاش أن "الإمارات تسعى للمضي قدما وفق رؤية اقتصادية وتكنولوجية"، لافتا إلى وجود اقتناع لدى الدولة بأن عصر موارد الطاقة النفطية أصبح في نهاياته.

وأشار إلى أن الروابط بين الإمارات والولايات المتحدة هي "العلاقة الاستراتيجية الأهم بيننا"، على الرغم من أن "الناس في بعض الأحيان يحبون التحدث عن توترات تشوب العلاقة".

وقال مسؤولون أمريكيون إن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس والنزاع في السودان، حيث تُتّهم الإمارات بدعم أحد الطرفين المتحاربين، يتصدّران قائمة الملفات التي سيتم التباحث فيها.

ومنتصف الشهر الجاري، وزعت رئاسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، رسالة من البعثة السودانية فيها تفاصيل جديدة عن تورط الإمارات بدعم مليشيا الدعم السريع، التي تخوض قتالا مع الجيش السوداني.

وقالت وكالة أنباء السودان؛ إن الوثيقة التي تم الحصول عليها داخل مركبة عسكرية، استولت عليها قوات الجيش خلال هجوم لقوات الدعم السريع على منطقة الشجرة العسكرية.



وعثر في المركبة العسكرية الإماراتية على 6 وثائق "مصنفة سري للغاية وتتبع للحرس الرئاسي  قسم العمليات الخاصة بالقوات المسلحة الإماراتية، تتضمن قائمة الضباط والأفراد الإماراتيين والأسلحة، ويومية التحرك لفصيلة العمليات الخاصة والتدريبات لأفراد القوات الخاصة".

وحملت الرسالة طلب حكومة السودان من مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات المناسبة الكفيلة بوقف التدخل الإماراتي، الذي وصفته بـ"الشرير".

وأوضحت البعثة في رسالتها أن صمت المجلس وعدم رغبته في القيام بأي أجراء في هذا الصدد، يشجع الإمارات على "مواصلة عدوانها الوحشي على السودان، مما يفاقم معاناة المدنيين ويقوض الأمن والسلم في السودان والإقليم بأكمله"، بحسب الرسالة.



وفي تموز/ يوليو الماضي، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية؛ إنها حصلت على معلومات حصرية تؤكد مشاركة الإمارات في الحرب الأهلية بالسودان إلى جانب قوات "الدعم السريع" ضد القوات الحكومية.

وذكرت الصحيفة أن معلومات حصلت عليها تفيد بالعثور على جوازات سفر إماراتية داخل حطام مركبة تعود لقوات الدعم السريع في السودان.

مقالات مشابهة

  • بايدن: تحدثت مع محمد بن زايد حول دفع علاقات بلدينا إلى الأمام
  • رغم اتهام الإمارات بالتورط في النزاع.. بايدن وبن زايد يحذران من وقوع فظائع في السودان
  • بايدن يبحث وضع لبنان مع بن زايد.. والبنتاغون يرسل جنودا إلى المنطقة!
  • زيارة رئيس الدولة للولايات المتحدة.. محطة تاريخية في علاقات البلدين
  • رئيس الدولة يبدأ اليوم زيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية
  • يوسف مانع العتيبة ومارتينا سترونغ : زيارة رئيس الدولة لواشنطن غدا تسلط الضوء على مسيرة 50 عاماً من الشراكات بين البلدين
  • مرحبا الساع..احتفاء واسع بزيارة محمد بن زايد للولايات المتحدة عبر التواصل الاجتماعي
  • خبراء: زيارة رئيس الدولة للولايات المتحدة محطة تاريخية ترسخ الشراكة الاستراتيجية الشاملة
  • محمد بن زايد في أمريكا.. مُلهم لقيم السلام والأمن والتعايش المشترك