جريدة زمان التركية:
2025-01-03@18:14:06 GMT

ليسوا قراصنة

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

بقلم: دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)-  إن عملية تفجير أجهزة الاستدعاء أو البايجر بما تحمله من اسم تجاري وما تقود إليه من أسماء قد يعني أشياءً كثيرة، ومن هذه الأشياء الهامة عنوان هام مقتضاه أن “مصلحة بعض الدول تأتي قبل وفوق علاقات الصداقة التي تربطها بدول أخرى هامة وتأتي فوق كل الاعتبارات الإنسانية أيضًا”.

والسبب واضح: إن استخدام أجهزة أو معدات مدنية الاستخدام بالأساس ومعدة للاستخدام المدني بالأساس في شن هجمات عسكرية جماعية وقاتلة على حملة تلك الأجهزة وعلى مستخدميها وعلى من قد يكون الى جوارهم في سوق أو متجر أو مطار أو غير ذلك من الأماكن العامة -ودون تمييز حتى بين الأطفال وبين البالغين- لهو عمل عسكري يلتبس بالجريمة الموجهة عمدًا ضد مدنيين -بصرف النظر عن جنسيتهم- في بلد آخر.

وليس نداء بعض الدول إلى إجراء تحقيق دولي في هذا العمل العسكري الذى يستخدم أجهزة مدنية في الاعتداء على المدنيين في بلد آخر وقتلهم وتشوبه أجسادهم وأجساد أطفالهم على مستوى البلاد الا نداء محقا وجديرا بالاعتبار والاهتمام .وهذا بالطبع، اذا كانت هناك إرادة دولية في الحفاظ على الحد الأدنى لنظام عالمي يصارع الموت تحت وطأة عدم الاحترام والتجاهل للقرارات الأممية التي تسعى إلى استيعاب النزاعات والعمل على التوصل الى حلول أو تسويات مقبولة للصراعات، من أجل الوصول إلى الاستقرار وإلى النماء والى حقن دماء الجميع دون تمييز .

إن استخدام أجهزة دارجة الاستعمال المدني في المقام الأول على مستوى العالم منذ عشرات السنين في الهجوم العسكري على بلد معاد، هو عمل يحتاج فعلا الى تحقيق دولي لأنه، على مستو عال من اللامبالاة بمن قد يقتل أو يصاب أو يشوه من مواطني دولة ثالثة أو رابعة أو من عدة دول أخرى لا صلة لها ولا لمواطنيها بالصراع العسكري بين الدول المتحاربة أصلا . وليس التجاهل -لعوامل المصلحة الخاصة وللحسابات العسكرية وغير العسكرية الضيقة- بالحل الأفضل أو المقبول، لأن هذا التجاهل قد يظهر في شكل تصريح أخضر للمعتدى الغاشم ليكرر هجماته القاتلة على الشعوب والدول بنفس الأسلوب أو بأسلوب آخر وباستخدام جهاز مدنى آخر، ما دامت خططه تنجح في اصابة الأهداف المرغوبة دون ثمن.

إن الكبار المتمتعين بقيادة النظام العالمي المصرين على قيادة النظام العالمي ملزمون أيضًا- بمقتضى دورهم القيادي الذي يتمسكون به هم أنفسهم ويحاربون دون التنازل عنه -بأن يثبتوا لشعوبهم وللعالم أنهم جديرون حقا بهذه القيادة العالمية من كافة النواحي وليسوا قراصنة يستولون فقط على ما يريدون ثم يولون الأدبار فرحين بما نهبوا، ويديرون ظهورهم للحقيقة حينما يقوم شريك أو شركاء لهم بالاعتداء على كل القيم وعلى كل القرارات الشرعية. فإن لم يفعلوا، فليعلموا أنهم يكتبون سقوطهم ونهايتهم بأيديهم ويخربون بيوتهم بأيديهم وهم ينظرون.

Tags: البايجرلبنان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: البايجر لبنان

إقرأ أيضاً:

السنغال : عام 2025 سيشهد نهاية الوجود العسكري الأجنبي في البلاد

الثورة نت/وكالات كشف الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي فاي، عن عزم بلاده إنهاء الوجود العسكري الأجنبي على أراضيها في عام 2025. وقال، في كلمة بمناسبة السنة الميلادية الجديدة، إن “السنغال ستُنهي الوجود العسكري الأجنبي على أراضيها في عام 2025″، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”. وأضاف “لقد وجّهت وزير القوات المسلحة باقتراح مبدأ جديد للتعاون في مسائل الدفاع والأمن مع جميع الأصدقاء كشركاء استراتيجيين”. وكان أعلن رئيس ساحل العاج (كوت ديفوار)، الحسن واتارا، يوم أمس الثلاثاء، أن بلاده ستتسلم القاعدة العسكرية الفرنسية الموجودة في العاصمة أبيدجان، خلال شهر كانون الثاني/يناير الجاري. وكان الرئيس السنغالي، قد صرح في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بأن “وجود فرنسا العسكري في السنغال يتعارض مع سيادتها”. يذكر أن فرنسا واجهت المصير نفسه في العديد من بلدان غرب أفريقيا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تشاد والنيجر وبوركينا فاسو، حيث تم إخراج القوات الفرنسية منها.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: 12 ضربة عالية الدقة ضد منشآت طاقة المجمع العسكري الأوكراني
  • السنغال تعلن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد في العام الجديد 
  • هل سيكون 2025 أفضل من سابقه في مجال القرصنة الإلكترونية؟
  • الكونغو الديمقراطية تعدم 13 جندياً لـتعزيز الانضباط العسكري
  • الشائعات سلاح أجهزة المخابرات والكتائب الإلكترونية لتدمير الدول ذاتيًا
  • مع تزايد نشاط داعش.. التحالف الدولي يعزز تواجده العسكري في سوريا بجنود وآليات
  • رئيس السنغال يعلن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في بلاده عام 2025
  • السنغال تعلن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد عام 2025
  • السنغال : عام 2025 سيشهد نهاية الوجود العسكري الأجنبي في البلاد
  • إعادة البوصلة