لبنان ٢٤:
2025-03-04@07:45:33 GMT

عن جاسوس الضاحية.. هكذا تحرَّك الحزب استخباراتياً!

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

عن جاسوس الضاحية.. هكذا تحرَّك الحزب استخباراتياً!

لم تكُن ضربة الضاحية الجنوبيّة يوم أمس عادية بتاتاً، بل كشفت عن أمرٍ مهم جداً وإشارات لا يمكن المرور عليها بشكلٍ عابر.

يوم أمس، كان "حزب الله" هادئاً جداً في التعاطي مع الضربة، فالإستنفار "محدود" باعتبار أن الإنشغال الأكبر كان بتأمين النازحين من جنوب لبنان الذين توافدوا إلى بيروت ومناطق جبل لبنان. ولكن، ورغم كل ذلك، كان اهتمام "حزب الله" بمكانٍ آخر، فقصف الضاحية كان تحت الرصد والرقابة الداخلية في الحزب بشكل كبير.


3 إشارات ظهرت بعد ضربة الضاحية، الأولى ترتبط بالقيادي في "حزب الله" علي كركي الذي قيلَ إنه تم استهدافه لكن الحزب نفى ذلك، مؤكداً أنه "بخير" وأنه "انتقل إلى مكانٍ آمن". أمّا الإشارة الثانية والتي ظهرت فهي أن الحزب أصدر بيانه بسرعة عن كركي، وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها وبسرعة عن مصير قياديّ رغم أن الدمار كان مُحققاً في المبنى المستهدف، وبالتالي كان الحسمُ "بسرعة البرق"، وهذا الأمر لم يحصل سابقاً.

على صعيد الإشارة الثالثة، فقد ارتبطت بالحديث عن كلامٍ انتشر ليلاً ويفيد بأن "حزب الله" اكتشف "جاسوساً خطيراً" من خلال ضربة الضاحية التي قيل إنها جاءت عبر "معلومات تضليلية" كشفت "إشعاراً خاطئاً عن مكان تواجد كركي"، علماً أن الحزب وفي بيانه عن الحادثة أسس لتساؤلات مختلفة وهي: هل كان كركي فعلاً في المبنى المستهدف وتم إخلاؤه قبل الضربة أم أنه لم يكن في الأصل هناك وبالتالي كان الإستهداف مكيدة جهزها حزب الله للإسرائيليين لاستدراجهم إلى عملية فاشلة تطالُ مبنى تم إخلاؤه مسبقاً؟

عملياً، إن نجح "حزب الله" في "إصطياد إسرائيل" عبر معلومات مضللة، فإن هذا الأمر يعني الدخول في حرب إستخباراتية جديدة، هدفها بالدرجة الأولى استدراج العملاء والجواسيس الذين يسربون معلومات "الصف القيادي" للإسرائيليين.

حتى الآن، لا شيء يجزمُ فرضية التضليل ومسألة اكتشاف العملاء، في حين أنّ مصادر "حزب الله" لم تنفِ ولم تؤكد، ما يُشير إلى وجود "خيط أبيض" في القصة ويوحي بأنّ هناك شيئاً ما قد فعله الحزب لضبط وضعه الإستخباراتي، فيما "ضابط الإيقاع" لكل ذلك هو أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي قرر خوض حرب إستخباراتية بنفسه لضبط وضع الحزب من دون الحاجة إلى الإيرانيين أو إلى أي فصيلٍ آخر.

أمام كلّ ما يحصل، يتبيّن أن نصرالله انكبّ فعلياً على منح الواقع الأمني ضمن الحزب حيزاً كبيراً من اهتماماته، فيما تكشف المعلومات أنّ الأخير كان واضحاً في خطابه باتجاه المسؤولين في الحزب وهي أن اكتشاف العملاء أمرٌ لا بدّ منه.

وإن كان الجاسوس الذي يتم الحديث عن اكتشافه مسؤولاً كبيراً في "حزب الله"، فإن ما يعزز فرضية انكشافه هو 3 أحداث وهي: اغتيال القيادي فؤاد شكر وضربة الضاحية التي أدت إلى استشهاد 16 قائداً من قوة الرضوان والإستهداف الذي طال الضاحية أيضاً يوم أمس. هنا، فإن هذه الاغتيالات هي التي أسست ومهدت لاقتراب الحزب من اكتشاف الجاسوس الخطير، علماً أن هناك اغتيالات حصلت سابقاً لكن لم تأخذ أهمية كبرى كهذه الأخيرة.. فما السبب؟ التبرير الأساس في هذا الإطار قد يكون في أن القادة الذين تم اغتيالهم أمثال محمد نعمة ناصر وطالب سامي عبدالله، كانوا ضمن سيارات متنقلة في جنوب لبنان، ما يعني أن إمكانية حصول استهداف لهم بسبب ثغرة اتصالية أو استخباراتية أمرٌ وارد باعتبار أن الإسرائيلي لديه التقنيات التي تمكنه من رصد الهدف المكشوف على الطريق. أما في ما خص استهداف شكر وقادة الرضوان، فالمسألة اختلفت، والسبب هو أن العمليات حصلت ضمن الضاحية الجنوبية وفي مقرات ومراكز وعلى صعيد شخصيات لا يعلم بها بتحركاتها سوى الصف القيادي الأبرز، وهنا النقطة الحساسة.

إذاً، وأمام كل ذلك، يُصبح واقعاً جداً لجوء الحزب إلى عمليات التفافية "إستخباراتياً" لكشف المسربين والجواسيس، علماً أن تلك المسألة قد تؤدي إلى تغيرات كبيرة من شأنها أن تُبدل واقع المعركة.. فهل حقاً سيكون الحزب أمام مسارٍ مختلف بعد اكتشاف أي جواسيس؟ وهل حقاً أوقف بعضاً من هؤلاء؟ هنا، فإن أصرح إجابة على هذا الكلام هو إجابة أحد المسؤولين البارزين في "الحزب" على هذه المسألة عبر القول "الله أعلم"... الكلام هنا يحتملُ فرضيتين، الأولى وهي أن هذا المسؤول "يتحاشى الرد لأنه لا يعرف أو لأنه يعلم ولا يريد أن يكشف ما يجري، والسيناريو الثاني هو الأقرب! المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه

وقت احداث عظيمة فى ثانى يوم رمضان غيرت ملامح التاريخ الإسلامي، وسوف نرصد فى السطور التالية ابرز هذه الاحداث:


الخروج لفتح مكة


حدث في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك خروج رسول الله (صلى الله علية وسلم) لفتح مكة هو وأصحابه الكرام.


الشروع في بناء مدينة القيروان


فى اليوم الثانى من شهر رمضان شرع في بناء مدينة القيروان، بإشراف فاتحها عقبة بن نافع "رضي الله عنه" والقيروان كلمة معربة عن "كاراوان" باللغة الفارسية ومعناها موضع النزول، تشتهر القيروان في التاريخ بعلمها وفقهائها، في مقدمتهم الفقيه عبد الله بن أبي القيرواني صاحب الرسالة الفقهية، ومن أهم معالم القيروان جامع عقبة بن نافع.

أحداث عسقلان


في مثل هذا اليوم غادر السلطان صلاح الدين الأيوبي مدينة عسقلان، وذلك بعد أن أخلى كل سكانها من العرب وخربها وحطم أسوارها، وذلك خشية أن يستولي عليها الصليبيون ويأسرون أهلها ويجعلونها وسيلة لأخذ بيت المقدس، وقبل البدء في تخريب المدينة قال صلاح الدين الأيوبي قولته المشهورة: و«الله لموت جميع أولادي أهون علي من تخريب حجر واحد منها».

معركة "بلاط الشهداء"


في 2 من رمضان 114 ه‍ : اشتعلت معركة "بلاط الشهداء" بين المسلمين بقيادة "عبد الرحمن الغافقي" والفرنجة بقيادة "شارل مارتل"، وجرت أحداث هذه المعركة في فرنسا في المنطقة الواقعة بين مدينتي "تور" و"بواتييه"، وقد اشتعلت المعركة مدة عشرة أيام من أواخر شعبان حتى أوائل شهر رمضان، ولم تنته المعركة بانتصار أحد الفريقين، لكن المسلمين انسحبوا بالليل وتركوا ساحة القتال.


فتح المغرب الأوسط
في 2 رمضان عام 82ه تم فتح بلاد المغرب الأوسط، حيث كانت الجيوش الإسلامية في شمال أفريقيا تواجه الروم من جهة والبربر من جهة أخرى، وكانت زعيمة البربر تسمى "الكاهنة" وقد استطاعت أن تجمع شملهم وتحارب المسلمين سنوات طويلة، ولم يستطع القائد المسلم زهير بن قيس أن ينتصر عليها حتى جاء الحسان بن النعمان الذي صمم على فتح جميع بلاد المغرب، إذ انطلق متوجها إلى أواسط المغرب والتقى بجيوش الكاهنة وانتصر عليها في رمضان عام 82 ه‍ .


سقوط الدولة الأموية وقيام العباسية
فى الثانى من رمضان عام 132ه استولى عبد الله أبو العباس على دمشق بعد عمل مضن استمر عدة سنوات، وبعد خروج آخر الخلفاء الأمويين منها، وبذلك سقطت الدولة الأموية التي امتدت لمدة 90 عاما تقريبا، وقامت الدولة العباسية وتعتبر السلالة العباسية هي السلالة العربية الثانية بعد الأموية التي حكمت العالم الإسلامي.

الاستيلاء على كريت
في 2 رمضان 1239ه، استولى المصريون على جزيرة كريت وقديما أطلق عليها العرب "اقريطش"، وعرفت عند الأتراك باسم "جزيت" وحديثا باسم جزيرة كريت، وتتبع حاليا اليونان وهي أكبر الجزر اليونانية، وتوجد ضمن الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وفي أقصى جنوب بحر إيجه.

مقالات مشابهة

  • أزمة مالية في الأفق لدى حزب الله... وملف الإعمار هو الأثقل
  • موزعا مخدّرات ينشطان في الضاحية.. وقوى الأمن توقفهما
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • في الضاحية.. اشكال يودي بحياة شاب
  • حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه
  • إيران تحسم الخيار.. هل بقيَ حزب الله قائد وحدة الساحات؟
  • العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار ويدعو للإفراج عن أوجلان مقابل حل الحزب
  • رئيس دفاع النواب: فلسطين قضية مصر الأولى التي خاضت من أجلها حروب كثيرة
  • الناطق باسم “حماس”: تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها العدو مرفوض
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله