السفير مصطفى الشربيني: ميثاق قمة المستقبل يوصي بزيادة التمويل المخصص للتنمية والمناخ
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد السفير مصطفى الشربيني الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ ورئيس الكرسي العلمي للبصمة الكربونية والاستدامة بالإلكسو بجامعة الدول العربية والمراقب باتفاقية باريس لتغير المناخ بالأمم المتحدة، أن ميثاق المستقبل الخاص بالتنمية المستدامة الذي اعتمده زعماء العالم خلال مؤتمر قمة المستقبل، إحدى فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 79 والتي عقدت على مدار يومين بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يتضمن مجموعة واسعة من الموضوعات بما في ذلك السلام والأمن والتنمية المستدامة وتغير المناخ والتعاون الرقمي وحقوق الإنسان والنوع والشباب والأجيال القادمة وتحويل الحوكمة العالمية.
وقال السفير الشربيني، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، إن الميثاق تناول عددا من المحاور وهي أن أهداف التنمية المستدامة وأهداف اتفاق باريس لن تتحقق، إلا إذا قمنا بتوجيه الموارد على نطاق واسع وبسرعة للمجتمعات الأكثر ضعفًا في العالم، لذلك يتعين علينا زيادة التمويل المخصص للتنمية والمناخ.
وأضاف أن الميثاق أكد أنه باعتبارنا مجتمعًا عالميًا، يتعين علينا تنفيذ خطة عام 2030 بالكامل وفي الوقت المحدد من خلال إجراءات وسياسات واستثمارات عاجلة وموسعة النطاق بما في ذلك التحفيز المقترح لأهداف التنمية المستدامة والمضي قدمًا في تنفيذ التزاماتنا التي تم الاتفاق عليها في قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 خاصة الالتزامات المتعلقة بالمياه، وأنظمة الغذاء، وتحويل التعليم، وميثاق التمويل العالمي الجديد، الأمر الذي يتطلب أيضًا سد الفجوة التمويلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أكد الميثاق أننا بحاجة إلى خلق الفرصة لنمو السلام والدفاع عن مبادئ وقيم ميثاق الأمم المتحدة، وإظهار أن التعاون الدولي يوفر مسارًا أكثر إثمارًا للمضي قدمًا، وهذا من شأنه أن يمكن العالم من مواجهة تحديات الصراعات والعنف المتزايدين والاستجابة للمخاطر الناجمة عن التكنولوجيات الجديدة.
وفيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، أوضح الشربيني أن الميثاق نص على أن تخدم التكنولوجيات مصالح البشرية والعمل على سد الفجوات بين العلوم والتكنولوجيا والابتكار ــ وتعزيز القيم الإنسانية العالمية، وحماية الناس والكوكب، وعدم ترك أي أحد خلف الركب والقضاء على الأضرار التي تلحق بالإنترنت، وتعزيز محو الأمية على شبكة الإنترنت، وزيادة فرص الوصول إلى التكنولوجيا، وضمان الاستخدام المسؤول للبيانات والعمل على الإصلاح الرقمي، وإنشاء ترتيبات حوكمة وطنية ودولية جديدة تدعم مستقبلًا رقميًا مفتوحًا وحرًا وآمنًا وشاملًا.
وأشار الشربيني إلى أن أهم ما تضمنه الميثاق هو الشباب والأجيال القادمة، حيث شدد الميثاق على أن الشباب هم المحفزون للتغيير، ولكنهم يحتاجون إلى المزيد من الدعم لأنهم يحملون مفتاح النجاح لمستقبل مستدام، كما أنهم أكثر من يخسرون إذا استمر الانهيار ولكن الأمر لا يتعلق بالشباب فقط، بل يتعلق بالأجيال القادمة أيضًا ومن الأهمية بمكان أن تصون القرارات التي نتخذها اليوم مصالح أولئك الذين لم يولدوا بعد ويحتاج العالم إلى وضع معيار عالمي للمشاركة الهادفة للشباب على المستويين الوطني والعالمي.
وتم تيسير الميثاق الرقمي العالمي من قبل الممثلين الدائمين للسويد ورواندا لدى الأمم المتحدة، ومنذ المسودة الأولى، خضع الميثاق لعدة مراجعات، وتقدم المسودة الأخيرة، التي وزعتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر الجاري، تحديثات رئيسية لمعالجة وتيرة ومخاطر التقنيات الناشئة، مع التركيز على الإشراف البشري والتعاون الدولي الأقوى، وتؤكد المسودة على التكنولوجيا الرقمية في المجال غير العسكري، وتعطي المساواة بين الجنسين أهمية أكبر، وتعالج الحواجز التي تحول دون وصول النساء والفتيات إلى التكنولوجيا الرقمية، وتعزز الالتزامات تجاه الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء لجنة علمية دولية متعددة التخصصات بشأن الذكاء الاصطناعي، كما تسلط الضوء على حوكمة البيانات والخصوصية والأمن، مع تقديم أطر للتخفيف من العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت، والتضليل، واستغلال الأطفال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفير مصطفى الشربيني التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
التعليم الفني ودورة في التنمية المستدامة
التعليم الفني هو ذلك الفرع من المعرفة الذي يستخدم فيه الدارس حواسة الخمس بجانب اليدين و الرجلين في أداء عمله , التعليم الفني هو تأهيل فرد لأداء عمل معين باستخدام المجهود العضلي و الحركي بإتقان , التعليم الفني هو توجيه الفرد بعد انتهاء التعليم الأساسي لفترة معينه لتعلم مهارات لإنتاج مواد زراعية او صناعية .
يواجه التعليم الفني الزراعي في مصر عدة تحديات منها نقص الإمكانيات و الكوادر التدريبية و التجهيزات الحديثة و الحاجة الي تحديث المناهج لتواكب التغيرات التكنولوجية و ضرورة الربط الفعال بين التعليم و سوق العمل لكي يمكن تحقيق نقلة نوعية في الإنتاج الزراعي و الحيواني , مما يدعم الاقتصاد الوطني و يعزز الامن الغذائي .
ان التعليم الفني الزراعي يلعب دورا محوريا في تنمية الإنتاج الزراعي و الثروة الحيوانية بمصر حيث يساهم في تطوير القدرات البشرية و تأهيل الكوادر المتخصصة في المجالات الزراعية المختلفة و أهمية التعليم الفني الزراعي في اعداد الفنيين المهرة القادرين علي استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة و تدريب الدارسين علي أساليب الزراعة المستدامة و زيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية ( المياه , التربة ,الأسمدة ) و تطبيق الأبحاث العلمية و التقنيات الجديدة لتحسين جودة المحاصيل و زيادة الإنتاج و التأهيل في مجالات تربية الحيوانات و الدواجن و الأسماك و النحل و تحسين السلالات الحيوانية من خلال برامج التغذية و الرعاية الصحية و تطوير المهارات اللازمة لإدارة المزارع الحيوانية بكفاءة لتحقيق إنتاجية اعلي و التأهيل و التدريب علي انشاء و صيانة عنابر الدواجن الحديثة و صيانه المعدات و وتعزيز التعاون بين خريجي التعليم الفني الزراعي و المزارعين في المناطق الريفية و اعطائهم الاستشارات الزراعية و التقنيات الحديثة لصغار المزارعين و تقديم حلول عملية للمشكلات الزراعية و الحيوانية التي تواجه المنتجين الزراعيين و تدريبهم علي إدارة المشروعات الزراعية الصغيرة مثل زراعة المحاصيل ذات العائد المرتفع و تربية الحيوانات مع تشجيع إقامة مشروعات ريادية في مجالات الزراعة و الثروة الحيوانية و تحسين جودة الإنتاج الزراعي و الحيواني لتحقيق الاكتفاء الذاتي و دعم التنوع في الإنتاج الزراعي لتلبية احتياجات السوق المحلي و التصدير مع تعزيز الوعي بأهمية الزراعة البيئية و تقليل الاثار السلبية للأنشطة الزراعية و تدريب الطلاب علي إدارة الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة .
و لذلك يجب ان نبدأ من الان في العمل علي تطوير التعليم الفتي الزراعي ليتمكن من لعب دور فعال في تنمية الإنتاج الزراعي و الإنتاج الحيواني و تبني استراتيجية شامله ترتكز علي عدة محاور رئيسية :
توفير ميزانية مالية للإنفاق علي تعليم الطلاب و اقترح ان تكون مصادرها نسبة مئوية من شركات الإنتاج الزراعي و الإنتاج الحيواني و مصانع المنتجات الزراعية و الحيوانية معينة او ان تتبرع تلك الشركات الزراعية و الكيانات الكبيرة بتجهيز المدارس و المعاهد الفنية بمختبرات حديثة و مزارع تجريبية و أدوات تكنولوجية و المساهمة بإرسال كوادر الشركات للتدريس للطلاب بالمدارس و المعاهد الفنية و ان يكون التدريب العملي للطلاب في تلك الشركات ثم بعد ذلك تكون الأولوية للتعيين في تلك الشركات .انشاء مدارس فنيه تابعة لتلك الشركات و بالفعل بدأت هذه التجربة .تطوير مناهج التعليم الفني الزراعي لتناسب احتياجات سوق العمل في القطاعين الزراعي و الحيواني و تضمين تقنيات الزراعة الرقمية و الذكاء الصناعي و الطاقة المتجددة في التعليم و التركيز علي التدريب العملي لتاهيل الطلاب لاستخدام المعدات الحديثة و كيفية التعامل معها و إصلاحها و تطبيق تقنيات الزراعة الحديثة .تدريب المعلمين علي احدث التقنيات الزراعية و أساليب التدريب المبتكرة و التعاون مع الجامعات و المراكز البحثية لتوفير برامج مستدامة للمعلمين .التعاقد مع المؤسسات الدولية لنقل التكنولوجيا الزراعية المتقدمة و توفير الدعم المالي و التقني لها و التعاون مع البنوك للمشاركة في انشاء مشروعات زراعية و حيوانية للخريجين .نشر ثقافة الزراعة المستدامة بين الطلاب و تعليم الطلاب كيفية تقليل الفاقد الزراعي و إعادة تدوير المخلفات الزراعية و الحيوانية .استخدام تطبيقات الذكاء الصناعي لتحليل بيانات المحاصيل و توقع الإنتاجية و دمج تقنيات الري الحديث و الزراعة المحمية في المناهج الدراسية و ادخال تقنيات الاستشعار عن بعد و الطائرات بدون طيار لمراقبة المزارع و استخدامها فب العمليات الزراعية مثل تلقيح النخيل .دعم الطلاب في ابتكار حلول جديدة لتحسين الإنتاج الزراعي و الحيواني و إقامة المسابقات و المبادرات لتحفيز الطلاب علي تطوير مشروعاتهم الخاصة و انشاء حاضنات اعمال للطلاب المهتمين بريادة الاعمال .ربط التعليم الفني الزراعي بالمراكز البحثية الزراعية لتطبيق نتائج الأبحاث علي ارض الواقع و توفير فرص للمشاركة في أبحاث التطوير المحاصيل و تحسين السلالات الحيوانية .تنظيم حملات توعية بأهمية التعليم الفني الزراعي في دعم الاقتصاد و الامن الغذائي و اشراك المجتمعات الريفية في برامج التعليم الزراعي لتوسيع نطاق تأثيره .انشاء نظام متابعة للخرجين لتوفير فرص عمل لهم في القطاعات الزراعية و العمل مع الحكومة و الشركات لتوظيف خريجي التعليم الفني الزراعي في مشروعات قومية كبري .