حث نائب وزير الخزانة الأمريكية، والي أديمو، إسرائيل على تمديد علاقاتها المصرفية مع البنوك الفلسطينية لمدة عام على الأقل، لتجنب أزمة اقتصادية في الضفة الغربية، محذراً من أن أمن إسرائيل نفسها على المحك.

ووجه أديمو هذه الرسالة، خلال اجتماع مع محافظ بنك إسرائيل أمير يارون في نيويورك، أمس الإثنين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أن يجتمع بشكل منفصل مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وقالت وزارة الخزانة في بيان عن اجتماع أديمو مع يارون: "عبر عن قلق حكومة الولايات المتحدة إزاء التهديدات التي أطلقها البعض داخل الحكومة الإسرائيلية، بقطع علاقات المراسلة المصرفية بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية، وأصر على ضرورة تمديد هذه العلاقات لما لا يقل عن عام"، وأحجمت بعثة إسرائيل بالأمم المتحدة عن التعليق.

???? US URGES ISRAEL TO EXTEND BANKING RELATIONS WITH PALESTINIAN BANKS FOR AT LEAST A YEAR

Full Story → https://t.co/i2kbRZAa9w

(Reuters) - U.S. Deputy Treasury Secretary Wally Adeyemo urged Israel to extend its banking relationships with Palestinian banks for at least a year… pic.twitter.com/60rhTUU0us

— PiQ (@PiQSuite) September 23, 2024

ويحذر مسؤولون أمريكيون منذ أشهر، من أن التهديدات التي أطلقها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ومسؤولون إسرائيليون آخرون، بمنع البنوك الفلسطينية من الاتصال بنظيراتها الإسرائيلية، قد يؤدي إلى زعزعة استقرار السلطة الفلسطينية، وهو ما قد يضر بدوره بأمن إسرائيل.

وقال مسؤولون في وزارة الخزانة إن "تفويض المراسلات المصرفية من المقرر أن ينتهي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، الأمر الذي يفرض مخاطر على معاملات التصدير والاستيراد التي تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار".

وقال مصدر مطلع على المحادثات، إن أديمو أبلغ الملك عبد الله أن أي تحرك إسرائيلي لقطع التعاملات مع البنوك الفلسطينية، من شأنه أن يزيد من خطر عدم الاستقرار الإقليمي، وقد يدفع إلى إجراء معاملات مالية فلسطينية في الخفاء الأمر الذي قد يلحق الضرر بالأمن الإسرائيلي والإقليمي.

وقد أثارت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، مخاوف مماثلة قبيل اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول السبع في مايو (أيار) الماضي، وذُكرت القضية في بيانين مشتركين لمجموعة الدول السبع. وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه إن: "قدرة السلطة الفلسطينية على البقاء ضرورية للاستقرار في الضفة الغربية، وهو ما يشكل بدوره ضرورة أساسية للأمن القومي الإسرائيلي".

وقال البنك الدولي، أمس، إن الأراضي الفلسطينية تقترب بالفعل من "السقوط الاقتصادي الحر"، حيث سينخفض ​​الناتج المحلي الإجمالي لغزة بنسبة 86% في الربع الأول من عام 2024 على أساس سنوي، وتواجه السلطة الفلسطينية فجوة تمويلية قدرها 1.86 مليار دولار في عام 2024 ومخاطر متزايدة من "الفشل النظامي".

وفي يونيو (حزيران) الماضي، مدد سموتريتش استثناء يسمح بالتعاون بين النظام المصرفي الإسرائيلي والبنوك الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، لكن لمدة 4 أشهر فقط، وليس عاماً كاملاً كما فعل أسلافه.

ويتيح الاستثناء للبنوك الإسرائيلية، معالجة مدفوعات بالشيقل لخدمات ورواتب مرتبطة بالسلطة الفلسطينية، دون خطر التعرض للاتهام بغسل الأموال وتمويل الإرهاب. وبدون ذلك الاستثناء تظل البنوك الفلسطينية مفصولة عن النظام المالي الإسرائيلي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية للأمم المتحدة الولايات المتحدة الضفة الغربية البنك الدولي غزة غزة وإسرائيل الضفة الغربية الأمم المتحدة أمريكا البنك الدولي البنوک الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي في غزة لـ41431 وإصابة 95818 آخرين

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لـ41431 شهيدًا وإصابة 95818 آخرين منذ 7 أكتوبر 2023.

وأفادت الصحة الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكبت نحو 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، مما راح ضحيتها 40 شهيدًا و58 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبدأت حركة حماس عملياتها العسكرية «طوفان الأقصى» ضد الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وجاء ذلك كرد فعل على كافة الأعمال الإجرامية والمجازر المتنافية للقوانين الدولية التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين.

وفي منتصف تلك الأحداث، نفذت هدنة بين طرفي الصراع لمدة 7 أيام تقريبًا، وتم ذلك بوساطة جهود مصرية قطرية أمريكية، وشملت هذه الهدنة وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة والحفاظ على أرواح الأطفال والمدنيين، بالإضافة إلى تبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين المتواجدين في أيدي المقاومة والاحتلال الصهيوني.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 353 ردا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر العدوان الإسرائيلي عن وقوع أكثر من 40 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين

اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 41252 شهيدا و95497 مصابا

وزيرة الصحة الفلسطينية السابقة: مصر حريصة على إدخال المساعدات لغزة.. والعائق الحقيقي إسرائيل

الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 41182 شهيدا وإصابة 95280 آخرين

مقالات مشابهة

  • العراق والولايات المتحدة يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية
  • واشنطن تحث حكومة نتانياهو على تمديد العلاقات مع المصارف الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • هل ستتأثر أموال المودعين بالبنوك الفلسطينية حال نفذت إسرائيل تهديداتها؟
  • أبو الغيط يلتقي وزير العلاقات الخارجية البنمي ويطالبه باعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية المستقلة
  • «الاحتلال الإسرائيلي» ينسف مربعات سكنية كاملة في رفح الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي في غزة لـ41431 وإصابة 95818 آخرين
  • مستشار رئيس كردستان: نتطلع لزيارة بارزاني لمصر ونؤمن بالقضية الفلسطينية
  • إسرائيل تلكُم أمريكا