أفكار أميركية ملموسة لاحتواء الأزمة بلبنان وتحذيرات من حرب شاملة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
قال مسؤول أميركي أمس الاثنين إن بلاده بصدد تقديم "أفكار ملموسة" لاحتواء الأزمة في لبنان، مجددا معارضة واشنطن غزوا بريا إسرائيليا في لبنان، في وقت أدانت فيه دول عربية التصعيد الإسرائيلي وحذرت دول غربية ومنظمات دولية من اتساع رقعة العنف في المنطقة.
ومع توافد قادة العالم إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال المسؤول الأميركي "لدينا أفكار ملموسة سنناقشها مع حلفائنا هذا الأسبوع" لمحاولة خفض التصعيد بلبنان.
ولم يشرح المسؤول الأفكار الملموسة، لكنه أشار إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وغيره من كبار المسؤولين الأميركيين سيناقشونها خلال اجتماعات ستعقد على هامش أعمال الجمعية العامة.
وجدد معارضة الولايات المتحدة غزوا بريا إسرائيليا للبنان، حيث كثف الجيش الإسرائيلي غاراته مما أسفر عن مقتل 492 شخصا وإصابة 1645 أمس الاثنين.
إدانات عربيةوعربيا، أدانت قطر العدوان الإسرائيلي على لبنان، ودعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته من خلال التحرك العاجل لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه على لبنان وغزة.
وقالت السعودية إنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الأمنية في لبنان، وجددت تحذيراتها من خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة والانعكاسات الخطيرة للتصعيد.
كما أدانت مصر التصعيد الإسرائيلي في لبنان، وأكدت رفضها التام لأية انتهاكات لسيادة لبنان وأراضيه، ودعت إلى تسوية سلمية وإتاحة الفرصة أمام الحلول الدبلوماسية.
وأكد الملك الأردني عبد الله الثاني وقوف بلاده المطلق مع لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه في مواجهة الحرب الإسرائيلية عليه، مشيرا إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية لوقف التصعيد قبل جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
دعوة لعقد قمةوفي العراق، دعا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لعقد قمة إسلامية تبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان، معلنا تنظيم جسر جوي وبري لنقل المساعدات وتسهيل إرسال الوقود إلى لبنان.
كما قرر تسهيل إرسال الوقود لتشغيل محطات الكهرباء التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الخدمية اللبنانية، فضلا عن استقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية، وبذل كل ما يعزز صمود لبنان.
وعلى مستوى المنظمات العربية، أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان الغارات والعمليات الإسرائيلية الموسعة ضد لبنان، مؤكدا أنها تهدد بتفجير الوضع الإقليمي "على نحو ستكون تبعاته مؤلمة على الجميع".
كذلك، حذر مجلس التعاون الخليجي من الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في لبنان، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري "لوقف هذه الأعمال الاستفزازية".
سكان جنوب لبنان نزحوا إلى المدارس في العاصمة بيروت (الأناضول) تحذيرات غربيةمن جانبه، حذر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من اقتراب المنطقة من حرب شاملة.
وأعرب وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي عن قلقه إزاء سقوط مدنيين بالغارات الإسرائيلية في لبنان، داعيا إلى وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل وحزب الله.
كما حذر وزراء خارجية مجموعة السبع من أن التحركات التي تشهدها المنطقة قد تؤدي إلى جر المنطقة إلى صراع أوسع "لن تستفيد منه أي دولة".
وفي الصين، طالب وزير الخارجية وانغ يي المجتمع الدولي باتخاذ موقف أكثر وضوحا تجاه التصعيد في لبنان.
وبأعقاب أسبوع دام في لبنان وإعلان الاحتلال نقل ثقل العمليات العسكرية من غزة إلى لبنان، شن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات على مواقع في جنوب لبنان والبقاع شرقا، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات ونزوح الآلاف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی لبنان
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: هذا حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل بلبنان بعد الهدنة
كشف تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل دمرت 26 مبنى يوميا تقريبا جنوبي لبنان منذ 5 ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يتجاوز معدل الدمار الذي أحدثته أثناء صراعها مع حزب الله اللبناني بين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ولفت التقرير، بقلم المراسلتين آبي تشيزمان وميغ كيلي، إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه العمليات العسكرية تشكل انتهاكات لوقف إطلاق النار، لأن اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الاتفاق لم تحدد بعد ما الذي يعتبر انتهاكا للهدنة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هذه سيناريوهات ما ستؤول إليه هدنة غزةlist 2 of 2وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدف تدمير حماسend of listوقال أحد كبار أعضاء اللجنة الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته مثل غيره بهذا التقرير "يتم خرق الاتفاق يوميا، وليس أمامنا إلا أن نفترض أنه لن يدوم وقد ينهار في أي لحظة".
الأضرار المكشوفةووجد التقرير أن إسرائيل توغلت في عدة مواقع جديدة جنوبي لبنان في أول 40 يوما من الهدنة التي ستنتهي في 26 الشهر الجاري، ودمرت إسرائيل مئات المباني المدنية بما في ذلك أثناء بحثها العشوائي عن مخازن أسلحة الحزب، وفق تحليل الصحيفة لبيانات أخذت من الأقمار الصناعية والصور على الإنترنت، بالإضافة إلى مقابلات مع مسؤولين ودبلوماسيين من الأمم المتحدة ومسؤولين غربيين ولبنانيين.
إعلانوحسب التحليل، منع الجيش الإسرائيلي المدنيين والصحفيين من دخول منطقة تبلغ مساحتها حوالي 518 كيلومترا مربعا في الجنوب منذ بدء وقف إطلاق النار، وفي الفترة ما بين 5 ديسمبر/كانون الأول و6 يناير/كانون الثاني تضرر أو دُمر أكثر من 800 مبنى في هذه المنطقة.
غارة إسرائيلية جنوبي لبنان (منصة إكس)كما شنّت القوات الإسرائيلية أكثر من 400 غارة جوية أو صاروخية أو مدفعية في جميع أنحاء لبنان بين 27 نوفمبر/تشرين الثاني و6 يناير/كانون الثاني، وفقًا لمنظمة "بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة" التي تراقب النزاع.
وبحلول 27 ديسمبر/كانون الأول، كانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في 31 منطقة على الأقل في الجنوب اللبناني لم تكن وصلتها خلال الحرب، وفقا للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان.
وتشمل المناطق المتضررة الرئيسية يارون (8% من الأضرار بعد وقف إطلاق النار) ورأس الناقورة (14% من إجمالي الأضرار)، كفر كلا، حيث تم تدمير 65 مبنى منذ 5 ديسمبر/كانون الأول. ويفوق حجم الدمار ما كان عليه قبل وقف إطلاق النار، حسب تحقيق الصحيفة.
خرق مستمرونقل التقرير تأكيد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) أن القوات الإسرائيلية لا تزال موجودة في معظم المناطق التي كان من المفترض أن تخليها على طول الحدود حسب بنود الاتفاق.
وقد أقر المسؤولون الأميركيون الأيام الأخيرة بأن الاتفاق قد لا ينفذ خلال الإطار الزمني الأصلي، وفي 24 ديسمبر/كانون الأول، اشتكى لبنان إلى الأمم المتحدة ولكن دون جدوى.
وقال دبلوماسيان للصحيفة إن اللجنة المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار -التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل واليونيفيل- لم تجتمع سوى 3 مرات فقط.
وأضاف دبلوماسي في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وفرنسا لا تزالان تحاولان التوفيق بين خلافاتهما حول تفاصيله الاتفاق، بما في ذلك عملية انسحاب إسرائيل ودور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
إعلانوقال دبلوماسي أممي عن اللجنة "إنهم يبنون السفينة وهم يبحرون بها، ولا يبدو أن هناك خطة إستراتيجية على المدى الطويل".
وأضاف آخرون أن إسرائيل تتجاهل طلبات اللجنة بإبلاغها قبل تنفيذ الهجمات، إذ أنه بموجب الاتفاق، يجب أن تمر جميع التقارير بأي نشاطات عسكرية إلى اللجنة أولا حتى يتسنى للقوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل التحقيق في الأمر قبل أن تتخذ إسرائيل أي خطوة.
ومن جهته امتنع حزب الله عن شن هجمات جديدة، ولم يطلق سوى قذيفتين على مزارع شبعا المحتلة على الحدود السورية اللبنانية، ولكن مسؤولين لبنانيين حذروا من رده إذا ما استمرت الانتهاكات بعد انتهاء وقف إطلاق النار بعد 6 أيام، وفق التقرير.