قلل خبير عسكري إسرائيلي من تأثير الاغتيالات الأخيرة على قدرات حزب الله، وعملياته المتواصلة ضد مستوطنات الشمال والقواعد العسكرية، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة إبرام تسوية سياسية مع لبنان.

وقال الخبير الإسرائيلي يوسي ميلمان في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "عمليات الاغتيال لإبراهيم عقيل رئيس العمليات في حزب الله و15 من القادة في قوة النخبة (الرضوان)، هي عملية مثيرة وتدل على عمق اختراق الاستخبارات الإسرائيلية".



واستدرك ميلمان بقوله: "في منظمات مثل حماس وحزب الله تم تغيير تشكيلات البنى العسكرية واستبدال أصحاب المناصب الرفيعة عقب عمليات الاغتيال"، مضيفا أنه "في إسرائيل يجدون صعوبة في الفهم بأن التصفيات عمليا تجدد شباب صفوف القيادة العليا في المنظمة".

وأشار إلى أنه عام 2000 عندما انسحب الجيش الإسرائيلي من لبنان، لاحظ جهاز الاستخبارات أعضاء الخمسة الأوائل في حزب الله، وكان بإمكان طائرة مسيرة أن تقوم باغتيالهم، لكن رئيس الحكومة ووزير الجيش في حينه إيهود باراك لم يصادق على العملية خشية من تجدد الحرب.

وتابع قائلا: "عام 2008 قام الموساد والـ سي.آي.ايه، حسب المنشورات، بعملية تصفية مشتركة لعماد مغنية في دمشق. ابن عمه وصهره مصطفى بدر الدين تمت تصفيته في دمشق في 2016 بأمر من قائد "قوة القدس" قاسم سليماني. قبل سبعة أسابيع تقريبا قامت اسرائيل بتصفية فؤاد شكر بقصف جوي في الضاحية، والآن عقيل. الوحيد الذي بقي من هؤلاء الخمسة هو طلال حمية، رئيس جهاز العمليات الخارجية في الحزب، ومعه شخص رفيع آخر هو علي الكركي، قائد منطقة الجنوب".



وذكر الخبير الإسرائيلي أنه "في حزب الله تم القيام بعمل جماعي منظم، إجراءات عمل ووضع خطط وتسلسل قيادي واضح. في الواقع عمليات التصفية تنزل بالحزب ضربة معنوية، أحيانا صعبة. ولكن نجاعة هذه العمليات وتأثيرها محدود زمنيا. والدليل على ذلك هو أنه رغم تصفية الشخصيات الكبيرة إلا أن حزب الله يستمر في الأداء، وأمس زاد مدى إطلاقه".

وأشار إلى أن حزب الله يحاول الحفاظ على مبدأ معادلة اللكمات، فالحزب امتنع عن إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، مضيفا أنه إذا استمر منطق التصعيد فإنه في القريب سيحدث ذلك، وفي أعقابه سيتم رفع كل القيود والمعيقات من قبل الطرفين.

وتوقع أن يغزو الجيش بريا لبنان للمرة الثالثة خلال الـ 42 سنة الاخيرة، ومع هجمات شديدة لسلاح الجو، سيحول أجزاء كبيرة في لبنان، بما في ذلك بيروت والميناء والمطار ومحطات الطاقة والبنى الاستراتيجية الأخرى إلى أنقاض.

وشدد على أن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل بحياة الجنود والإسرائيليين والممتلكات سيكون باهظ جدا، وحتى أكبر من الثمن الذي جبته الحرب في غزة.

ودعا إلى ضرورة العمل على إنهاء الحرب بتسوية سياسية، موضحا أن هذه التسوية محتملة في الوضع الحالي فقط من خلال تطبيق خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي هي عمليا خطة بنيامين نتنياهو لوقف إطلاق النار في غزة، وعقد صفقة لتبادل الأسرى، واستبدال حكم حماس بسلطة فلسطينية أخرى ووقف النار في لبنان، ما سيؤدي إلى إبعاد حزب الله عن الحدود وإعادة المستوطنين للشمال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاغتيالات حزب الله لبنان الحرب لبنان حزب الله الاحتلال الحرب الاغتيالات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد

كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم"، الإثنين، نقلا عن مسؤول أمني كبير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر المقبل، معتبرا أن هذا الموعد يمثل "الحد الأقصى" لنهاية العمليات العسكرية.

وأوضح المسؤول في تصريحات أدلى بها خلال محادثات مغلقة، أن انتهاء العملية العسكرية قد يتم قبل هذا الموعد، شريطة تهيئة الظروف الميدانية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.

وأشار إلى أن المنطق الذي يحكم هذا التوقيت هو عدم السماح باستمرار الحرب لفترة تتجاوز العامين.

وفي سياق متصل، شدد مصدر سياسي إسرائيلي على رفض تل أبيب لأي مقترحات تتضمن بقاء حركة حماس كقوة مسلحة في قطاع غزة.

وقال المصدر للصحفيين إن "إسرائيل لم تلجأ إلى وقف إطلاق نار شامل حتى الآن، بل فضلت خطوات تدريجية، بهدف إتاحة المجال أمام المفاوضات لتحرير الرهائن".

وأضاف: "نحن نسعى لاستنفاد جميع الجهود الممكنة للتوصل إلى صفقة، وهذا ما يؤثر على نمط العمليات. لكن صبرنا ليس بلا حدود".

وكان وسطاء مصريون وقطريون قد اقترحوا صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة، حسبما صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ووفقا للمسؤول، يتضمن المقترح هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.

 وأوضح المسؤول أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي".

وأفاد الدفاع المدني في غزة الإثنين بمقتل 16 شخصا على الأقل في غارات إسرائيلية متفرقة على القطاع منذ الفجر معظمهم قضوا في استهداف منزل في جباليا.

وارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023 إلى 52314 على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخطف خلال الهجوم 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم توفوا أو قتلوا

مقالات مشابهة

  • الخضيري يؤكد: مضغ الطعام ببطء يساعد على تقليل الوزن وتحسين الهضم .. فيديو
  • أيّ تأثير للمفاوضات الأميركيّة - الإيرانيّة في ملف سلاح حزب الله؟
  • جنوب لبنان.. قصف إسرائيلي على بلدة عيترون
  • إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • عدوان إسرائيلي يستبيح الضاحية: توسيع الحرب مُجدّداً
  • إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
  • ملعب جويّ فوق لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
  • القوات المسلحة تنفذ عمليات عسكرية ضد هدفين للعدو الإسرائيلي وحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”