تقليل إسرائيلي من تأثير الاغتيالات على حزب الله.. ودعوة للتسوية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
قلل خبير عسكري إسرائيلي من تأثير الاغتيالات الأخيرة على قدرات حزب الله، وعملياته المتواصلة ضد مستوطنات الشمال والقواعد العسكرية، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة إبرام تسوية سياسية مع لبنان.
وقال الخبير الإسرائيلي يوسي ميلمان في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "عمليات الاغتيال لإبراهيم عقيل رئيس العمليات في حزب الله و15 من القادة في قوة النخبة (الرضوان)، هي عملية مثيرة وتدل على عمق اختراق الاستخبارات الإسرائيلية".
واستدرك ميلمان بقوله: "في منظمات مثل حماس وحزب الله تم تغيير تشكيلات البنى العسكرية واستبدال أصحاب المناصب الرفيعة عقب عمليات الاغتيال"، مضيفا أنه "في إسرائيل يجدون صعوبة في الفهم بأن التصفيات عمليا تجدد شباب صفوف القيادة العليا في المنظمة".
وأشار إلى أنه عام 2000 عندما انسحب الجيش الإسرائيلي من لبنان، لاحظ جهاز الاستخبارات أعضاء الخمسة الأوائل في حزب الله، وكان بإمكان طائرة مسيرة أن تقوم باغتيالهم، لكن رئيس الحكومة ووزير الجيش في حينه إيهود باراك لم يصادق على العملية خشية من تجدد الحرب.
وتابع قائلا: "عام 2008 قام الموساد والـ سي.آي.ايه، حسب المنشورات، بعملية تصفية مشتركة لعماد مغنية في دمشق. ابن عمه وصهره مصطفى بدر الدين تمت تصفيته في دمشق في 2016 بأمر من قائد "قوة القدس" قاسم سليماني. قبل سبعة أسابيع تقريبا قامت اسرائيل بتصفية فؤاد شكر بقصف جوي في الضاحية، والآن عقيل. الوحيد الذي بقي من هؤلاء الخمسة هو طلال حمية، رئيس جهاز العمليات الخارجية في الحزب، ومعه شخص رفيع آخر هو علي الكركي، قائد منطقة الجنوب".
وذكر الخبير الإسرائيلي أنه "في حزب الله تم القيام بعمل جماعي منظم، إجراءات عمل ووضع خطط وتسلسل قيادي واضح. في الواقع عمليات التصفية تنزل بالحزب ضربة معنوية، أحيانا صعبة. ولكن نجاعة هذه العمليات وتأثيرها محدود زمنيا. والدليل على ذلك هو أنه رغم تصفية الشخصيات الكبيرة إلا أن حزب الله يستمر في الأداء، وأمس زاد مدى إطلاقه".
وأشار إلى أن حزب الله يحاول الحفاظ على مبدأ معادلة اللكمات، فالحزب امتنع عن إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، مضيفا أنه إذا استمر منطق التصعيد فإنه في القريب سيحدث ذلك، وفي أعقابه سيتم رفع كل القيود والمعيقات من قبل الطرفين.
وتوقع أن يغزو الجيش بريا لبنان للمرة الثالثة خلال الـ 42 سنة الاخيرة، ومع هجمات شديدة لسلاح الجو، سيحول أجزاء كبيرة في لبنان، بما في ذلك بيروت والميناء والمطار ومحطات الطاقة والبنى الاستراتيجية الأخرى إلى أنقاض.
وشدد على أن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل بحياة الجنود والإسرائيليين والممتلكات سيكون باهظ جدا، وحتى أكبر من الثمن الذي جبته الحرب في غزة.
ودعا إلى ضرورة العمل على إنهاء الحرب بتسوية سياسية، موضحا أن هذه التسوية محتملة في الوضع الحالي فقط من خلال تطبيق خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي هي عمليا خطة بنيامين نتنياهو لوقف إطلاق النار في غزة، وعقد صفقة لتبادل الأسرى، واستبدال حكم حماس بسلطة فلسطينية أخرى ووقف النار في لبنان، ما سيؤدي إلى إبعاد حزب الله عن الحدود وإعادة المستوطنين للشمال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاغتيالات حزب الله لبنان الحرب لبنان حزب الله الاحتلال الحرب الاغتيالات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: طائرة دون طيار تقتحم المجال الجوي الإسرائيلي قادمة من لبنان
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعترض هدفا مشبوها أطلق من لبنان قبل وصوله الأراضي المحتلة.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائرة دون طيار اتجهت نحو إسرائيل من لبنان، اعترضتها القوات الجوية الإسرائيلية قبل فترة وجيزة.
وزعم جيش الاحتلال أنه تم إسقاط الهدف قبل دخول المجال الجوي الإسرائيلي، وفقا للجيش.
وقد أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، بانتحار جنود إسرائيليين خلال الأشهر الأخيرة بسبب القصف مشاركتهم في الحرب بغزة ولبنان.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، انتحر 6 جنود إسرائيليين على الأقل من الذين قاتلوا لفترة طويلة فى غزة ولبنان خلال الأشهر الأخيرة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر أمنية قولها إن عدد الجنود الذين يطلبون العلاج النفسي في الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن الآثار النفسية الحقيقية على الجنود ستظهر حينما تنتهي الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يرفض حاليا الكشف عن العدد الكامل للجنود الذين انتحروا خلال الحرب.