حسن الخلق من صميم رسالة الإسلام
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
لقد عنى الدين الإسلامي الحنيف بالقيم الأخلاقية فى جميع جنبات الحياة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق، والعقيدة والشريعة مبناهما على تغليب الجانب الأخلاقى وتربية حسن الخلق لدى أتباع الإسلام، فإذا نظرنا إلى فرائض الإسلام جميعها سنجدها تدعم مكارم الأخلاق، فحيثية تشريع الصلاة، في قول الله تعالى: "وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"، فمن لم تنهه الصلاة عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له.
والمرأة التى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: هى فى النار، كانت كثيرة الصلاة والصيام، إلا أنها كانت تؤذى جيرانها.
ودين الإسلام يحض على أن تكون المعاملات جميعها تتصف بالأخلاق والأمانة، وحسن معاملة الجار من الدين، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دائما ما يوصى بالإحسان إلى الجار ومعاملته معاملة طيبة، والبعد عن إيذائه.
ولقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقتدون به في حسن الخلق والمعاملة، بالقرب منه يوم القيامة حيث قال عليه الصلاة والسلام: "هل أدلكم على أقربكم مني مجلسا يوم القيامة؟ قالوا: بلى، قال: أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون".
وحسن الخلق هو صميم الرسالة الإسلامية بل هو الغرض من بعثة خاتم الرسل سيدنا محمد، ألم يقل عليه الصلاة والسلام: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"؟، وفي الحديث إشارة إلى أن إتمام المنهج الخلقي القويم والكامل أوكله الله تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فهو حجة الله على عباده وهو مصطفاه من بينهم وبالطبع فهو أفضلهم وأقربهم من ربه سبحانه وتعالى.
وعن أبي هريرة قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، قال: "تقوى الله وحسن الخلق".
أسأل الله أن يمن علينا بحسن الخلق، وأن يعمق فينا وبيننا مكارم الأخلاق حتى تنعم مجتمعاتنا بالسلام الاجتماعى، وتتحقق لنا الخيرية التى يريدها الله لنا فى قوله تعالى: "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ.. " (آية 110 ـ سورة آل عمران).
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حسن الخلق رسالة الإسلام مقالات صلى الله علیه وسلم مکارم الأخلاق الله تعالى رسول الله
إقرأ أيضاً:
المفتي يكشف أسباب نهي النبي عن خروج الأطفال بالطعام
قال الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، إن عدم أذى الجار أمارة ضمن أمارات الإيمان، موضحا أن هناك يهودي كان يأذي النبي سيدنا محمد صلى عليه وسلم، كل يوم، وعندما اختفى اليهودي، ذهب الرسول له واطمأن عليه رغم أنه كان يأذيه.
وتابع مفتي الديار المصرية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج اسأل المفتي المذاع على قناة صدى البلد، أن الجار الذي له حق واحد، هو الشخص الذي يدين لدين غير الإسلام، ويكون له حق الجيرة.
وتابع أن الجار الذي له حقان، هو الجار المسلم، ويكون له حق الجوار وحق الإسلام، وهناك جار له 3 حقوق، حق القرابة والجوار والإسلام، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يرسل الطعام لجيرانه.
وأردف: "الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى عن خروج الأطفال بأطعمه أمام الجيران الذين لا يملكون ذلك الطعام".