أبوظبي (وام)
كشفت هيئة الأوراق المالية والسلع، عن إصدارها وتعديلها 32 قراراً تشريعياً، إضافة إلى مراجعة وإعداد 125 قراراً إدارياً في العام الماضي، في ظل جهودها المستمرة للنهوض بسوق الأوراق المالية في الدولة ورفع كفاءته وتنافسيته، وترسيخ مكانته ضمن المراكز المالية والاقتصادية العالمية.

وأضافت الهيئة، أن من بين أبرز القرارات التشريعية الصادرة «تنظيم صناديق الاستثمار»، و«آليات توفيق الأوضاع لترويج وحدات الصندوق الأجنبي داخل الدولة، وتسجيل الأوراق المالية لغرض الإدراج، وعقد اجتماعات الجمعيات العمومية بوساطة وسائل التقنية الحديثة للحضور عن بُعد، وتنظيم السندات والصكوك الخضراء والمرتبطة بالاستدامة، وتنظيم عمليات التوريق، وتنظيم مشغل الأصول الافتراضية.

وأشارت الهيئة إلى أن أبرز القرارات التشريعية التي جرى تعديلها شملت»رسوم الخدمات الفنية المستحقة للهيئة، وضوابط نشر التحذيرات، وتنظيم أعمال التقاص في سوق السلع، وتعديل النظام الخاص بعمل السوق وقرار تنظيم نشاط الإيداع المركزي وكتيب القواعد الخاص بالأنشطة المالية، وتنظيم أعمال المقاصة المركزية، إضافة إلى تعديل كتيب القواعد الخاص بالأنشطة المالية بإضافة ضوابط مواجهة جرائم غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة.

وبينت الهيئة أن التشريعات المعتمدة للأسواق المالية شملت ضوابط إدراج منتج الذهب لسوق دبي المالي، وضوابط شراء الشركة لأسهمها «أسهم الخزينة»، وضوابط مدير الاستقرار السعري، والضوابط الخاصة بالحسابات المجمعة، واعتماد عمولة تحويل الأوراق المالية، من وإلى الحسابات المجمعة، وتعديلات التداول بالهامش لسوق أبوظبي للأوراق المالية.

وقال معالي محمد علي الشرفا، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع، إن الهيئة منذ تأسيسها قبل نحو 24 عاماً استهدفت النهوض بسوق الأوراق المالية والسلع على الصعيد التشريعي والرقابي والتنظيمي من خلال ترخيص الأسواق المالية وتنظيمها، لرفع كفاءتها وتنافسيتها، ومنحها مرونة أكبر في أعمالها وترسيخ مكانتها الرائدة محلياً وإقليمياً وعالمياً وفق أسس علمية ومهنية تتبني أفضل المعايير والممارسات العالمية في التنظيم والإشراف على الصناعة المالية.

وأضاف معاليه أن الرؤية الاستشرافية للقيادة الحكيمة لدولة الإمارات، والتي ترمي إلى أن تتبوأ الأسواق المالية الإماراتية مكانة مرموقة ضمن المراكز المالية والاقتصادية العالمية، تعد عاملاً أساسياً في بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، بالاعتماد على ما تمتلكه الدولة من إطار تشريعي مرن وسوق مالي مزدهر.

وأوضح أن الأنظمة والسياسات التي قامت هيئة الأوراق المالية والسلع بتطويرها هدفت بشكل رئيس إلى تطوير منصات جديدة في سوق رأس المال، وتعزيز التحول الرقمي وجعل الأسواق أكثر ترابطاً وشفافية وجاذبية، مشيراً إلى أن الهيئة حرصت على أن تتضمن خطتها الاستراتيجية أهداف ومبادرات تشارك في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة حيث أصدرت قراراً لتنظيم السندات والصكوك الخضراء والمرتبطة بالاستدامة وإعفاء الشركات الراغبة بإدراج تلك السندات والصكوك في أحد أسواق المال المحلية من رسوم التسجيل.

وذكر معاليه أن أسواق المال الإماراتية نجحت في مواكبة النمو المتسارع الذي يشهده الاقتصاد الوطني، حيث بلغ حجم الاكتتابات الأولية خلال العام المنصرم 22.3 مليار درهم نتيجة لطرح أسهم 8 شركات مساهمة عامة في قطاعات متنوعة مثل القطاع الصحي والمالي والخدمات والغاز مما يعكس الدعم الكبير الذي يقدمه قطاع الأوراق المالية المحلية للاقتصاد الوطني، والارتقاء بمكانة الدولة كواحدة من أكثر الوجهات جاذبية للاستثمار في المنطقة.

أخبار ذات صلة «الأوراق المالية»: تصفير البيروقراطية في 12 خدمة رئيسة 16 مليار درهم إصدارات «المركزي» من الأوراق المالية خلال 4 أيام

من جانبها، قالت الدكتورة مريم السويدي، الرئيس التنفيذي للهيئة، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها كواحدة من بين الاقتصادات الأكثر تنافسية وتقدماً في العالم من خلال صياغة استراتيجيات مبتكرة تستهدف دعم النمو والتنويع الاقتصادي، مما يحسن نتائج مؤشرات التنمية الاقتصادية، ويعزز استقرار النظام المالي وقوة ومرونة الاقتصاد الوطني.

وأضافت سعادتها أن الرؤى الاستشرافية للقيادة الرشيدة تمثل منهاجاً لعمل ومسيرة الهيئة نحو التطوير المستمر لمنظومة تشريعية متكاملة وداعمة ومحفزة للأسواق المالية وأسواق عقود السلع بالدولة، وتتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة في المسيرة التنموية للدولة لتعزيز نمو الاقتصاد الوطني.

وذكرت أن الهيئة من خلال تلك الرؤى تسعي إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية المستدامة في تعزيز الشفافية وثقة المستثمرين في الأسواق المالية الوطنية وتعزيز سهولة ممارسة الأعمال والتحول الرقمي للخدمات من خلال التركيز على الابتكار والريادة العالمية لتحقيق أهدافها المتمثلة في تنظيم سياسات وتشريعات قطاع سوق رأس المال، وترسيخ الوعي بالاستثماري لدي الأطراف المعنية في سوق رأس المال.

وأوضحت هيئة الأوراق المالية والسلع أنها راجعت واعدت 125 قراراً إدارياً إلى جانب إنجاز 324 استشارة واستفساراً قانونياً، بالإضافة إلى متابعة 12 دعوي قضائية وذلك خلال العام الماضي 2023.

وذكرت الهيئة أنه على الصعيد الرقابي فتم إنجاز نسبة 100% من الخطة السنوية للتفتيش الدوري بواقع 83 عملية تفتيش مختلفة وإحالة المخالفات إلى الإدارة المختصة، إضافة إلى إنجاز أعمال التفتيش المفاجئ على الشركات المرخصة من الهيئة بنسبة 100% بواقع عدد 8 شركات وإحالة المخالفات إلى الإدارة المختصة، فضلاً عن إخطار ومتابعة 35 شركة بشأن أوجه القصور للنتائج التي أسفر عنها التفتيش الدوري عن كافة الأنشطة المرخصة من الهيئة ومتابعة تصويبها خلال 3 أشهر من تاريخ إخطارها.

ولفتت الهيئة إلى أنه على صعيد الإجراءات التي استهدفت حماية حقوق المستثمرين، فتم إيقاف 5 شركات مرخصة من الهيئة، وإلغاء شركتين مرخصتين، وإحالة 10 مخالفات لقانون الهيئة والأنظمة والتشريعات الصادرة بمقتضاه للنيابات العامة المختصة في الدولة بهدف تحريك الدعوى الجنائية ضد مرتكبي هذه المخالفات، إضافة إلى فرض 121 غرامة مالية متفاوتة بحق الشركات المدرجة والشركات المرخصة من قبل الهيئة.

كما وجهت الهيئة 158 إنذاراً و35 تنبيهاً بحق الشركات المدرجة والشركات المرخصة، ونشر 19 تحذيراً على الموقع الإلكتروني بشأن الممارسات غير المشروعة، ونشر 17 من أسماء المخالفين لقانون الهيئة والأنظمة والتشريعات الصادرة على الموقع الإلكتروني للهيئة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة الأوراق المالية والسلع الأوراق المالية النيابة العامة إضافة إلى من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس بنك «HSBC الإمارات» لـ «الاتحاد»: المتانة المالية لأبوظبي ترسخ جاذبيتها للاستثمار العالمي

أبوظبي (الاتحاد)
أكد محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الشرق الأوسط المحدود في الإمارات، أن القوة والمتانة المالية التي تتمتع بها أبوظبي ومرونة اقتصادها المزدهر، تشكلان عاملاً رئيسياً في ترسيخ مكانتها باعتبارها «عاصمة رأس المال»، وتعزيز جاذبيتها للمستثمرين ورؤوس الأموال من كافة مناطق العالم.
وأوضح المرزوقي أن أبوظبي التي احتلت المرتبة الأولى عالمياً خلال 2024 من حيث رأسمال صناديق الثروة السيادية بأصول مدارة تزيد على 1.67 تريليون دولار، تشكل قوة مالية عالمية تتمتع بالثروة والاستثمارات الاستراتيجية، حيث تلتقي الرؤية الاقتصادية بالفرصة، والأفكار بالدعم والمشاريع المستقبلية بسرعة التمويل، حتى قبل أن يلاحظ العالم قدومها.
وقال المرزوقي لـ «الاتحاد»: إن قدرة أبوظبي في المحافظة على تصنيفها الائتماني فوق مستوى AA لأكثر من 18 عاماً وخلال الدورات المالية العالمية المعاكسة ومنها الأزمة المالية في 2008 وجائحة «كوفيد-19»، تترجم المرونة المالية القوية والملحوظة التي تتمتع بها ويعكس إدارتها المالية القوية، ومخزونات الثروة السيادية الكبيرة، والسياسات الاقتصادية الحكيمة التي تنتهجها، ويؤكد مدى ثقة المستثمرين وقدرة أبوظبي على التعامل مع دورات الاضطرابات الاقتصادية العالمية مع الحفاظ على الاستقرار والنمو.

أخبار ذات صلة علي الظاهري لـ «الاتحاد»: مصنع لاستعادة المواد القابلة للتدوير من النفايات في الربع الأول 40 عملية سمنة بالروبوت في «شخبوط الطبية»

وأوضح المرزوقي أن البيئة المالية والاقتصادية المواتية التي تتمتع بها أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة مكنت البنوك والمؤسسات المالية العاملة في الدولة من تحقيق نجاحات استثنائية في مختلف المجالات، مشيراً إلى نجاح بنك HSBC في قيادة 65% من إجمالي قيمة صفقات الاكتتاب للطرح العام الأولي في الأسواق المالية في الإمارات بين عامي 2022 و2025 حتى الآن، وجمع نحو 26.2 مليار دولار.
وأضاف أن البنك ساهم في قيادة أكبر صفقة اكتتاب للطرح العام الأولي في سوق أبوظبي للأوراق المالية في عام 2024، اكتتاب شركة (لولو)، وكذلك تقديم الدعم لشركة «مصدر» في جمع مليار دولار من خلال إصدارها الثاني للسندات الخضراء، وتسهيل أول إدراج مزدوج لها بقيمة 750 مليون دولار في بورصة لندن وسوق أبوظبي للأوراق المالية، والمشاركة في جميع صفقات الاكتتاب للطرح العام الأولي الستة لشركة أدنوك، الأمر الذي مكنه من تصدر جداول بلومبرج لمنطقة الشرق الأوسط لعام 2024 لكل من إدارة رأس المال المؤسسي وإدارة رأس المال الدين، وذلك للعام الرابع على التوالي.
ولفت المرزوقي إلى أن هذه الخبرات والنجاحات تعزز من ثقة الشركات والمستثمرين في الأسواق العالمية وخاصة الآسيوية والصينية، وتمكننا أن نقدم للشركات الصينية إمكانية الوصول إلى مجموعات رأس المال الإقليمية العميقة، مما يضمن لها الوصول إلى استراتيجيات التمويل المثلى.
الإمارات والصين 
أشار إلى فرص النمو القوية في العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات والصين، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تنمو حركة التبادلات التجارية الثنائية إلى 200 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، وزيادة في تدفقات رأس المال ونشاط الاستثمار، مع حرص كلا السوقين على تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي.
وقال إنه في ظل هذه الآفاق الواعدة للعلاقات الاقتصادية، يسعى البنك أن يرسخ موقعه كبوابة مالية لأبوظبي إلى العالم، وذلك من خلال شبكته العالمية للربط ما بين رؤوس الأموال والخبرات والفرص، مشيراً إلى أنه على رغم من أن مناطق أوروبا والأميركتين لا تزال تعتبر من أكثر الممرات الواردة نشاطاً بالنسبة لأعمالنا في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن نشاط العملاء من مناطق آسيا ينمو بوتيرة مضاعفة تقريباً.
جاذبية أسواق المال 
حول جاذبية أسواق الإمارات للشركات الصينية، أوضح المرزوقي أن زخم نشاط أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط عموماً والإمارات على مدى السنوات الأخيرة، أدى إلى زيادة عدد المستثمرين المشاركين بشكل فاعل في أسواق رأس المال وبالتالي زيادة السيولة للشركات المدرجة، وتعمل دولة الإمارات على تعميق أسواق رأس المال، التي تجاوزت قيمتها السوقية تريليون دولار أميركي في نهاية عام 2024، وتقوية ارتباطها بآسيا لتعزيز النمو وخلق فرص جديدة.
ونوه المرزوقي بجاذبية دولة الإمارات للاستثمارات واحتلالها المرتبة الثانية عالمياً من حيث تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بقيمة 30 مليار دولار في عام 2023، ومحافظتها على مكانتها كوجهة رائدة عالمياً للاستثمار الأجنبي المباشر في المشاريع الجديدة لمدة ثلاث سنوات متتالية، وتطورها من مركز إقليمي إلى سوق رأسمال بقيمة تريليون دولار.
حلقة وصل 
قال الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الشرق الأوسط المحدود في الإمارات: إن بنك HSBC يعمل كحلقة وصل رئيسية في ممر الأعمال بين الإمارات وآسيا، مما يسهل حركة التبادلات التجارية والاستثمارية، لافتاً إلى اختيار مكتب أبوظبي للاستثمار (ADIO) في العام الماضي للبنك كشريك مالي دولي مفضل في منطقة آسيا - وذلك من أجل الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في سوق أبوظبي، بالإضافة إلى مساعدة عملاء HSBC في ترسيخ وجودهم على المستوى الإقليمي في أبوظبي للتوسع إلى الأسواق المجاورة، مشيراً إلى وجود نحو 20 موظفاً لدى البنك في الإمارات ممن يتحدثون باللغة الصينية - الذي يعتبر أحد أكبر فرق العمل من آسيا الموجودة من بين البنوك المحلية والدولية 
وأوضح المرزوقي تطلع البنك إلى قيام الشركات الصينية بشكل أكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل أوسع، بالانخراط في تنفيذ مشاريع الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وأعتقد أنه هذا الأمر سيكون مفيداً للغاية بالنسبة للشركات الصينية؛ لأنه يجلب فوائد مالية وتشغيلية بالنظر إلى التمويل الطويل الأجل، إلى جانب مخاطر الاستثمار المشترك والابتكار ونقل المعرفة، وأن من شأن هذه المشاريع المشتركة وعلاقات التعاون أن تفتح الأبواب أمام رؤى السوق وشبكات التوزيع والسهولة التنظيمية.

مقالات مشابهة

  • خلال جولة مفاجئة.. محافظ قنا يوجه بتشديد الرقابة على الأسواق
  • شاهد| مشاريع الهيئة العامة للزكاة في شهر رمضان 1446هـ (إنفوجرافيك)
  • “الغذاء والدواء” : غرامة 1,4 مليون ريال لمصنع مستحضرات صيدلانية وإحالته للنيابة العامة
  • غرامة بأكثر من 1,4 مليون ريال لمصنع مستحضرات صيدلانية وإحالته للنيابة العامة
  • تغريم شركة 40 ألف ريال لمخالفتها قواعد طرح الأوراق المالية
  • الغويل: موسى الكوني رجل وطني لكن دعوته لتقسيم ليبيا تشريعياً تخدم أجندات خارجية
  • المرور العامة تصدر بياناً بشأن تسجيل وتنظيم حركة الدراجات النارية (وثائق)
  • رئيس بنك «HSBC الإمارات» لـ «الاتحاد»: المتانة المالية لأبوظبي ترسخ جاذبيتها للاستثمار العالمي
  • وزير الزراعة يبحث مع الهيئة العامة لأملاك الدولة والحراج خطط ترميم المواقع الحراجية
  • "الخدمات المالية" تُطلق 5 منصات رقمية للتداول "عن بُعد" لشركات الوساطة