السوداني:تنفيذاً لأمر السيستاني سنقدم النفط العراقي مجانا لنصرة حزب الله اللبناني مع جسر جوي وبري من المساعدات
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
آخر تحديث: 24 شتنبر 2024 - 9:08 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء أمس الاثنين، مد جسر جوي وبري مع لبنان لنقل المساعدات وإرسال الوقود من أجل تشغيل الكهرباء في المستشفيات والمراكز الصحية.وجاء في بيان لمكتب السوداني الاعلامي ، أن “العراق يقف حكومةً وشعباً، مع لبنان في ظل تطوّرات الأوضاع وقفة الحق والعدالة والمبادئ، مستنداً إلى كل ما جاء في بيان مكتب المرجع الأعلى علي السيستاني ، الذي تضمّن دعوة سماحته ببذل كل الجهود لوقف العدوان، ومساعدة لبنان وشعبه في مواجهته الشجاعة للاعتداءات الإجرامية الصهيونية التي أدت إلى استشهاد المئات من أبنائه البررة، وجرح الآلاف من المدنيين الآمنين“.
وتابع البيان، أن “هذا الموقف ليس بالجديد على المرجعية العليا في النجف ، التي طالما أعلنت وعلى مدى سنوات، عن تشخيصها الحكيم لأصل وجود الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين، ومحاولاته زرع الفتنة وتوسعة الصراع في المنطقة“.وأضاف، إن “المواقف المعلنة لحكومتنا كانت واضحة وصريحة منذ البداية برفض العدوان الغاشم على غزّة، وعلى كل فلسطين الصامدة، فضلاً عن اعتداءات الكيان الغاصب على سيادة بعض الدول في المنطقة“.وأوضح البيان: “ومثلما دعونا باستمرار الدول الكبرى والمنظمات الأممية والدولية، وجميع الدول العربية والإسلامية، للعمل على إيقاف آلة الحرب الصهيونية المجرمة، وبناءً على هذه التطوّرات، يدعو ويعمل العراق لعقد اجتماع طارئ لقادة وفود الدول العربية (المتواجدين حاليا في نيويورك)، والعمل لعقد قمة إسلامية، لبحث تداعيات العدوان الصهيوني على شعبنا الآمن في لبنان، والعمل المشترك لوقف سلوكه الإجرامي، وتحشيد الرأي العالمي، الذي لم يكن عبر تاريخ القضية الفلسطينية، بأكثر اطلاعاً بالظلم الواقع على الفلسطينيين، وما يطال اليوم لبنان الآمن المستقر“.وأعلن السوداني، بحسب البيان، “مُضيّه في تنظيم الجهود ونقل المساعدات التي يحتشد فيها الجهد الشعبي والرسمي، استجابةً لدعوة المرجعية العليا وتوجيهاتها، في بذل كل ما من شأنه أن يخفف من معاناة الأشقاء في لبنان، من خلال جسر جوّي وبرّي، وتسهيل إرسال الوقود لتشغيل محطّات الكهرباء التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الخدمية اللبنانية، فضلاً عن أبوابنا المفتوحة لاستقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية، وبذل كل ما يعزز صمود لبنان أمام ما يتعرّض له من اعتداءات وجرائم إرهابية على يد الإجرام الصهيوني“.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
المقاومة في البيان الوزاري: مخاطر التكرار
كتب الان سركيس في " نداء الوطن": بعد السقف العالي الذي رسمه "خطاب القسم" خصوصاً، في ما يتعلق بحصر السلاح بيد الشرعية، يفترض أن لا تقبل القوى السياسية بتشريع سلاح "حزب الله". وفي هذا السياق يعمل رئيس الجمهورية جوزاف عون على أن يكون "خطاب القسم" الركيزة الأساسية للبيان الوزاري، ولا يمكن للعهد الجديد الانطلاق من دون قراءة المتغيرات التي حصلت.
لم تعد اللعبة اليوم بيد اللبنانيين، الكل يدرك أن أي تشريع لنشاط "حزب الله" وذكر "المقاومة" في البيان الوزاري سيستجلب الإعتداءات الإسرائيلية على الدولة وليس على "الحزب" وحده، وهذا ما أُبلغ به لبنان الرسمي الذي يجب أن يطبق الاتفاق الذي أقرته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لوقف إطلاق النار.
يدرك "حزب الله" و"حركة أمل" المتغيرات الجديدة، وطبيعة الحكم الجديد في لبنان، وما حصل في السابق لا يمكن أن يتكرر. لقد مر على لبنان 9 حكومات، بعد انسحاب جيش الاحتلال السوري عام 2005، وكل حكومة كان لها "فذلكتها" الخاصة في صياغة البيان الوزاري، والتي نسترجعها كالآتي:
- حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى (تموز 2005): الحفاظ على المقاومة اللبنانية وتحصين لبنان والتزام التضامن العربي، وتأكيد التمسّك بمبادرة "قمّة بيروت" للسلام العادل والشامل والاحترام لقرارات الشرعية الدولية.
- حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الثانية (آب 2008): حقّ لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر المحتلّة والدفاع عن لبنان بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة.
- حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى (تشرين الثاني 2009): تؤكّد الحكومة على حقّ لبنان، بشعبه وجيشه ومقاومته، في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من قرية الغجر، والدفاع عن لبنان بالوسائل المشروعة والمُتاحة كافة.
- حكومة الرئيس نجيب ميقاتي (تموز 2011): تؤكّد الحكومة العملَ على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتتمسّك بحقّ لبنان، شعباً وجيشاً ومقاومة، في تحرير واسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، والدفاع عن لبنان بكلّ الوسائل المشروعة والمُتاحة.
- حكومة الرئيس تمام سلام (آذار 2014): تؤكّد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحقّ للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي وردّ اعتداءاتِه واسترجاع الأراضي المحتلة.
- حكومة الرئيس سعد الحريري الثانية (كانون الأول 2016): لن نألوَ جهداً ولن نوفّر مقاومةً في سبيل تحرير ما تبقّى من أراضٍ لبنانية محتلّة وحماية وطننا وذلك استناداً إلى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه. وتؤكّد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزراع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، مع التأكيد على الحقّ للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي وردّ اعتداءاتِه واسترجاعِ الأراضي المحتلة.
- حكومة الرئيس سعد الحريري الثالثة (كانون الثاني 2019): تؤكد على إحترامها المواثيق الدولية والقرارات الدولية كافة، والتزامها قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وعلى استمرار الدعم لقوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان. أما في الصراع مع العدو الإسرائيلي فإننا لن نألوَ جهداً ولن نوفر مقاومةً في سبيل تحرير ما تبقى من أرض وحماية وطننا من عدو.... مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي.
- حكومة الرئيس حسان دياب (كانون الثاني 2020): التمسك باتفاقية الهدنة والسعي لتحرير الأراضي المحتلة بشتى الوسائل، مع التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين بالمقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي.
- حكومة الرئيس نجيب ميقاتي (أيلول 2021): السعي لاستكمال تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، والدفاع عن لبنان في مواجهة أي إعتداء والتمسك بحقه في مياهه وثرواته، وذلك بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة لاستراجع الأرض والدفاع عنها.