جددت إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة من لبنان بعد يوم من غارات كثيفة أوقعت أكثر من 490 قتيلا وفقا لوزارة الصحة اللبنانية، في المقابل استهدف حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية بصواريخ "فادي 1″ و"فادي 2″.

وذكر مراسل الجزيرة أن غارات إسرائيلية استهدفت -اليوم الثلاثاء- مدينة بعلبك وبلدات عين بورضاي وبوداي وطاريا ودورس في البقاع شرقي لبنان.

ونفذ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على جنوب لبنان وشرقه منذ صباح الاثنين، وقال المتحدث باسمه إن هذا الهجوم يعدّ "ضربة استباقية" بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف إسرائيل.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن الغارات استهدفت بلدات ميس الجبل وعيترون وحولا والطيبة ومركبا وبني حيان وجبل الريحان ومرتفعات إقليم التفاح وبنت جبيل وحانين وزوطر ومنطقة النبطية جنوبي لبنان.

وفي شرق البلاد، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مدينة بعلبك بعدد من الغارات كما قصفت بلدة الخضر ومحيط بلدة النبي شيت.

وضربت الغارات أيضا محيط مناطق الشعرا وحربتا والهرمل ومحيط بلدات شمسطار وطاريا وبوداي شرقي لبنان.

وفي حصيلة أعلنها مساء الاثنين، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه هاجم 1300 هدف تابع لحزب الله في جميع أنحاء لبنان، مشيرا إلى أنه نفذ أكثر من 650 طلعة هجومية خلال 24 ساعة.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان مساء أمس "استشهاد 492 شخصا وإصابة 1645 آخرين"، بينهم نساء وأطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه منذ صباح الاثنين.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض -في مؤتمر صحفي- إن الغارات استهدفت مستشفيات ومراكز طبية وسيارات إسعاف.

من جانبه، أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي تعطيل المدارس والجامعات اليوم الثلاثاء في جميع أنحاء البلاد. وقررت السلطات فتح المؤسسات التعليمية لإيواء النازحين جراء أعنف قصف إسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

هجمات حزب الله

في المقابل، قال حزب الله​ في بيانات فجر اليوم إنه قصف 3 مرات متتالية مطار مجيدو العسكري غرب مدينة العفولة شمالي إسرائيل بصواريخ "فادي 1″ و"فادي 2″.

وهذا هو القصف الأول لمطار مجيدو من قبل حزب الله خلال المواجهات الحالية مع إسرائيل المستمرة منذ نحو عام.

وأعلن الحزب قصف مصنع المواد المتفجرة بمنطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كيلومترا، وقاعدة عاموس التي تُعد القاعدة ‏الرئيسة للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي.

كما استهدف الحزب قاعدة ومطار رامات دافيد جنوب شرقي حيفا وهي القاعدة الأكبر في المنطقة الشمالية وواحدة من 3 قواعد جوية رئيسة في إسرائيل، وتحتل موقعا إستراتيجيا بالقرب من خطوط المواجهة الإسرائيلية مع لبنان وسوريا والضفة الغربية.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط صاروخ في منطقة الكرايوت بقضاء مدينة حيفا، وإصابة منزل في مدينة طمرة شمالي إسرائيل.

وأكدت القناة 12 الإسرائيلية وصول 5 مصابين إلى مستشفى هعيمق في العفولة، وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إطلاق 15صاروخا اعتراضيا في مناطق الجليل الأعلى وقضاء حيفا.

وأمس، استهدف حزب الله رقعة واسعة من الجولان إلى حيفا وصولا إلى مرج بن عامر.

ودوّت صفارات الإنذار في بلدات بمنطقة تل أبيب الكبرى وقرب مطار بن غوريون، كما رُصد سقوط صواريخ على مستوطنات بالضفة الغربية.

وفي المجمل، رُصد نحو 210 صواريخ أطلقت من لبنان على إسرائيل منذ صباح أمس، وفقا لما نقلته صحيفة هآرتس عن الجيش الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن إسرائيليا أصيب بجروح إثر سقوط صواريخ في الجليل الأعلى.

كما أعلن الجيش إصابة 5 إسرائيليين بجروح إثر سقوط صاروخ قرب مفرق غولاني بالجليل الأسفل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في تصريح من مقر قيادة العمليات مساء أمس، إن إسرائيل تقوم "بهدم ما بناه حزب الله منذ 20 عاما"، وفق زعمه.

من جهته، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي إطلاق اسم "سهام الشمال" على العملية العسكرية في لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

تعزيزات عسكرية أمريكية جديدة للشرق الأوسط بالتزامن مع التصعيد في لبنان

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الاثنين، أن الولايات المتحدة سترسل "عددا محدودا" من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.

وقال السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع، الجنرال بات رايدر، للصحافيين إن المفرزة الجديدة تم إرسالها “في ضوء التوتر المتزايد في الشرق الأوسط ومن باب الحذر الشديد”.

وأضاف رايدر، “نحن نرسل عددا صغيرا من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز قواتنا الموجودة بالفعل في المنطقة“.



كما رفض تقديم تفاصيل محددة عن الوحدة الجديدة، رغم أنه أشار إليها على أنها قوات برية.

وأوضح، "من الواضح أن هناك احتمالا لتصعيد هذه العمليات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله بحيث تخرج عن السيطرة لتصبح حربا إقليمية أوسع نطاقا، ولهذا السبب من المهم للغاية أن نعالج (...) الموقف من خلال الدبلوماسية".

وجاء الإعلان في وقت تزداد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية بعدما قصف طيران الاحتلال مئات الأهداف في لبنان في ما يعد أعنف تصعيد عبر الحدود منذ نحو عام من تبادل القصف بين الدولة العبرية وحزب الله.

 لدى الولايات المتحدة بالفعل مجموعة من القوات المتمركزة في الشرق الأوسط، بما في ذلك مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن والغواصة الصاروخية الباليستية يو إس إس جورجيا، إلى جانب سرب إضافي من طائرات إف-22 المقاتلة.



وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، توجد ست سفن حربية أمريكية، بما في ذلك سفينة الهجوم البرمائية “يو إس إس واسب”.

وفي وقت سابق، ذكر بيان للبيت الأبيض، أن "خطر التصعيد في لبنان حقيقي، وما زلنا نعتقد أن الحل الدبلوماسي ممكن"، مبينا أن الولايات المتحدة تحاول العمل من أجل التواصل لحل دبلوماسي.

وعبر البيان عن قلقه من التصعيد بين الاحتلال وحزب الله، مبينا أن "من مصلحة الجميع حل الصراع على طول الخط الأزرق بشكل دبلوماسي".

وأكد البيان على التزام الولايات المتحدة بأمن "إسرائيل الثابت ضد كل التهديدات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله".

مقالات مشابهة

  • حزب الله يقصف مطارات وقواعد إسرائيلية ومصنعاً للمواد المتفجرة ومشاهد تُظهر الانفجارات العنيفة الناتجة عن سقوط الصواريخ (فيديو)
  • فرنسا تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن لبنان
  • تعزيزات عسكرية أمريكية جديدة للشرق الأوسط بالتزامن مع التصعيد في لبنان
  • تعزيزات عسكرية أمريكية جديدة في الشرق الأوسط مع اشتداد الصراع بين إسرائيل وحزب الله
  • خبير شؤون عسكرية: إسرائيل ستفشل على جبهة لبنان مثلما حدث في غزة
  • إسرائيل تقصف بيروت وأنباء عن استهداف قيادي كبير في «حزب الله»
  • حزب الله اللبناني يستهدف قاعدة ومجمعات عسكرية إسرائيلية
  • إسرائيل تشن غارات لمواقع حزب الله بلبنان
  • إسرائيل تدعو اللبنانيين للابتعاد عن مواقع حزب الله وتؤكد استمرار الغارات بالمستقبل القريب