اشتباكات مسلحة في الضفة ودعوات إسرائيلية لتعزيز الاستيطان
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات في الضفة الغربية، وشنت حملات دهم واعتقال في صفوف الفلسطينيين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة في بعض المناطق.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينتي البيرة ونابلس وبلدات عزون شرقي قلقيلية، واليامون غربي جنين.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية مادما جنوبي نابلس ومخيم عسكر الجديد، وقرية دير أبو مشعل غربي رام الله، وبلدتي الظاهرية وإذنا بقضاء الخليل، وبلدة قطنة شمالي القدس المحتلة.
من جهتها، قالت كتائب شهداء الأقصى إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع القوات المقتحمة لمخيم عسكر الجديد شرقي مدينة نابلس، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في بلدة طمون جنوبي طوباس بالضفة الغربية المحتلة بعد اقتحامها.
وفي جنين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال في بلدة اليامون، حيث فجرت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– عبوة ناسفة في آليات الاحتلال.
⬅️ شاهد ..اشتباكات عنيفة ومتواصلة مع جيش الاحتلال في بلدة طمون جنوب طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة pic.twitter.com/HIs6jYWNyI
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 24, 2024
هدم المنازلومن جانب آخر للاعتداءات الإسرائيلية، هدم جيش الاحتلال منزلا فلسطينيا جنوبي الضفة الغربية، بذريعة "البناء دون ترخيص".
وأفاد الفلسطيني مهند أبو جحيشة بأن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة إذنا وشرعت بهدم منزله في مناطق مصنفة (ج) حسب اتفاق أوسلو.
وأوضح أن المنزل مكون من طابقين بمساحة 220 مترا مربعا، وأن عملية الهدم جاءت بشكل مفاجئ، إذ تم إخلاء المنزل وتفريغ محتوياته بمساعدة الجيران قبل هدمه.
وفي وقت سابق، هدمت جرافات إسرائيلية منزل الفلسطيني مصطفى بني عودة في قرية الجفتلك بالأغوار الشمالية بالذريعة ذاتها.
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة (ج) دون تراخيص من شبه المستحيل الحصول عليها، حسب ما يقول الفلسطينيون.
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية)، هدمت إسرائيل 318 منشأة فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من عام 2024.
وتأتي عملية الهدم عقب موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، بأغلبية 124 صوتا مقابل 14 على أول قرار تقدمه فلسطين، يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة خلال 12 شهرا.
وفي سياق متصل، دعا وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، في تحدّ واضح للقوانين الدولية.
وجاءت تصريحات أربيل خلال وجوده في مستوطنة "غوش عتصيون" جنوبي الضفة، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية.
وكانت الحكومة اليمينية الإسرائيلية صعّدت الاستيطان في الضفة الغربية منذ تسلمها لمهامها في نهاية عام 2022.
وتفيد معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية باستيلاء الجيش الإسرائيلي بأوامر عسكرية على نحو 27 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام الجاري 2024.
ووفق تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ووفقا للقانون الدولي، تعدّ المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وسّع الجيش الإسرائيلي عمليته في الضفة بينما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم ما أدى إلى استشهاد 716 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف و750 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و800، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة المحتلة فی الضفة الغربیة بالضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
“أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة المحتلة، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستعمرون النار في منزليهما.
وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وفي شمال الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال المواطنون يُهجّرون، كما داهمت، في الأسبوع الماضي قوات العدو الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف ومنذ الاثنين، عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفقًا للبلدية.
وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث يحدّ عدوان الاحتلال، والنزوح، والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء.
وفي هذا السياق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه يدعم أكثر من 190 ألف شخص بقسائم نقدية شهرية، كما قدم مساعدة لمرة واحدة لآلاف من الأكثر احتياجًا.
وقال “أوتشا”، إن القيود التي تفرضها سلطات العدو لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان وأوضح: “للأسبوع الثاني، راقبت الفرق حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث لاحظ الموظفون، أن عدد الأشخاص الذين عبروا أقل مقارنة بالعام الماضي”.
وأعلن المكتب أنه “لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين”.