يترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وفد دولة الإمارات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين، والتي ستُعقد خلال الفترة من 24 حتى 30 سبتمبر الجاري في نيويورك.

وتحت قيادة سموه، يشارك وفد دولة الإمارات مع الدول الأعضاء والمسؤولين الرسميين، في الأمم المتحدة، والشركاء الآخرين، في مناقشات بشأن التحديات العالمية الملحة، ومنها وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والتصدي للتغير المناخي، وتعزيز الصحة والرفاهية العالمية، ومنع نشوب النزاعات وحلها بالطرق السلمية.

وبهذه المناسبة ، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على أهمية النظام متعدد الأطراف انطلاقاً من رؤية دولة الإمارات لخلق عالم أفضل للجميع ، مشيرا إلى أن الدولة ستواصل الانخراط بشكل بنّاء مع الشركاء من الدول الأعضاء في النظام متعدد الأطراف، ودعم الجهود الرامية إلى إيجاد حلول جماعية لكافة التحديات.

وشدد سموه على الأهمية البالغة للتعاون الدولي، وتضافر الجهود من أجل تعزيز السلام والأمن والازدهار في عالم يتزايد فيه الاستقطاب والانقسام المجتمعي.

وستشارك دولة الإمارات هذا العام في قمة المستقبل، الحدث الرائد الذي دعا إليه معالي أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.

وتهدف القمة إلى تنشيط التعددية حتى يتمكن المجتمع الدولي من العمل معاً، والاستجابة بطريقة شاملة وبنّاءة أكثر لإنهاء النزاعات، وتخفيف حدة الجوع، وشح المياه، ومنع حالات الطوارئ المناخية، فضلاً عن معالجة التحديات الجديدة في المجال الرقمي والفضاء الخارجي.

كما يشارك وفد دولة الإمارات في الدورة الحالية أيضاً في العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى المتعلقة بالاستجابة الإنسانية في غزة والسودان، وبمستقبل الذكاء الاصطناعي، وتمكين العمل المناخي، وسد الفجوات الرقمية، والمرونة المناخية التي تتعلق بارتفاع مستوى سطح البحر، ومقاومة مضادات الميكروبات، وإنهاء التلوث البلاستيكي، وغيرها الكثير من الموضوعات ذات الصلة.

من جهته، قال سعادة السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: “تعتبر أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل، فرصة حاسمة لتعزيز التعاون الدولي، حتى نتمكن معاً من مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية والبيئية الراهنة”.

وأضاف سعادته: “سيمضي وفد دولة الإمارات قدماً في البناء على إنجازاتنا العديدة التي حققناها في الدورة السابقة، بما يشمل عضوية الدولة في مجلس الأمن 2022-2023، والإنجازات الاستثنائية لرئاستنا للمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ‘COP28‘ ، وذلك لمواصلة تعزيز تعددية الأطراف الذي يعد هدفاً نسعى إلى تحقيقه في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 الذي سينعقد في دولة الإمارات”.

ويضم وفد دولة الإمارات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين، معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي ، رئيس مؤتمر الأطراف “COP28”، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع ، رائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف “COP28”، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومعالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة، ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، ومعالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع الداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي.

كما يضم الوفد، سعادة رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ في مؤتمر الأطراف “COP28”، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لهيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي “UICCA”، وسعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، وسعادة الريم عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العامة للأمم المتحدة وفد دولة الإمارات الأمم المتحدة وزیر دولة آل نهیان

إقرأ أيضاً:

«حرب غزة» وقضايا السلام العالمي على رأس جدول أعمال الدورة الـ79 للأمم المتحدة

أكد دبلوماسيون أنّ دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة تنطلق هذا العام وسط تحديات دولية ونزاعات ألقت بظلالها على جميع دول العالم، حيث تتصدر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المشهد الدولي تزامنا مع مخاوف من اتساع دائرة الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، ما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإعراب عن مخاوفه من تحول لبنان إلى غزة أخرى.

«رخا»: الحفاظ على السلم والأمن الدوليين واتباع الدبلوماسية الواقعية وفض المنازعات هدف أساسي للأمم المتحدة

وقال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ الهدف الأساسي للأمم المتحدة، الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين واتباع الدبلوماسية الواقعية وفض المنازعات، وإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار فى النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والتعليمية والصحية والعناية بالأطفال، ولذلك يسمى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدبلوماسية البرلمانية، لأنه أكبر منبر عالمي، وكل دولة تلقى بياناً حول سياستها تجاه المنطقة المحيطة بها وأهدافها ومساهمتها فى حل المنازعات.

وأضاف «رخا» لـ«الوطن»: «تصدر عشرات القرارات عقب الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونحن كمنطقة لدينا نصيب وافر من القرارات الصادرة، خاصة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وهناك قرارات كثيرة يتم تكرارها بشأن الشعب الفلسطينى، وهى غير قابلة للمناقشة ومن بينها الاستقلال وتقرير المصير وحقوق الشعب الفلسطينى فى أرضه.

وعدم اتخاذ إجراءات أحادية من جانب الاحتلال الإسرائيلى وعدم شرعية المستوطنات، وضرورة الالتزام بالقرارات الدولية المختلفة، سواء قرارات مجلس الأمن أو الجمعية العامة أو محكمة العدل الدولية، مشيرا إلى أن هناك ملفاً يسيطر بشكل عام على توجهات الجمعية العامة، ويتمثل فى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وجنوب لبنان، حيث إن الموقف مشتعل والاحتلال يمارس إبادة جماعية وينتهك حقوق الإنسان».

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: «الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، يبدى انزعاجه الشديد من الممارسات الإسرائيلية المستمرة التي تنتهك القوانين وجميع الشرائع الدولية وينادى بضرورة وقف إطلاق النار والانتهاكات التي تمارسها إسرائيل فى قطاع غزة وإدخال كافة المساعدات والبدء فى إعادة إعمار القطاع الفلسطيني الذى سيستغرق سنوات طويلة قد تصل إلى 20 عاماً».

وأوضح أن فلسطين ستتصدر بيانات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنّ وقف إطلاق النار فى قطاع غزة سيؤدى بالتبعية إلى وقف إطلاق النار بجنوب لبنان، وستتوقف عمليات استهداف السفن الإسرائيلية فى البحر الأحمر، فالحرب الإسرائيلية على غزة ستكون حاضرة فى جميع المناقشات واللقاءات داخل أروقة الأمم المتحدة. 

ولفت إلى أن الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، خلال اللقاءات الثنائية، وأيضاً اللجنة المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية، سيكون له دور واجتماعات على هامش الدورة والمجموعة العربية ومجموعة عدم الانحياز والمجموعة الأفريقية، خاصة أن جنوب أفريقيا هى التى تبنت رفع قضية ضد الاحتلال الإسرائيلى تتهمه بالإبادة الجماعية.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن الرئيس الأمريكى جو بايدن سيكون بيانه عبارة عن كلمة وداع سيحاول خلالها الإشارة إلى الإنجازات التى تحققت فى فترته الرئاسية ومحاولاته لإيقاف الحرب فى منطقة الشرق الأوسط، كما سيتطرق إلى الحرب الروسية الأوكرانية، نظراً لوجود تصعيد من جانب حلف شمال الأطلسى «الناتو»، واشتعال الأوضاع بين موسكو وكييف: «الرئيس الأمريكى سيتطرق خلال كلمته إلى تأثر الاقتصاد العالمى بالحرب الروسية الأوكرانية، ولكن بشكل غير مباشر، نظراً لأنه كان من الدافعين لها فى بداية الأمر».

«الإسلامبولى»: الجمعية العامة تهتم فى الدورة الحالية بالتوترات الجيوسياسية

فيما قالت السفيرة هاجر الإسلامبولى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعد البرلمان العالمى لكل قضايا العالم وكل دولة تعرض مواقفها فى القضايا التى تكون على رأس أولوياتها وهناك قضايا مشتركة عالمياً وقضايا إقليمية، مشيرة إلى اشتعال الوضع فى منطقة الشرق الأوسط، وقضايا سياسية واجتماعية وصحية بالغة الأهمية لمصر، ومن الناحية السياسية سيتم تحديد المواقف السياسية تجاه كافة القضايا.

وأضافت «الإسلامبولى»: «الجمعية العامة للأمم المتحدة تهتم فى الدورة الحالية بقضايا السلام العالمى وقضايا نزع الأسلحة، خصوصاً مع تصاعد المواجهات العسكرية التى انتشرت فى جميع أرجاء العالم والتى ستحظى باهتمام بالغ فى المناقشات، والدول تحدد مواقفها المختلفة فى كل هذه الصراعات القائمة. 

ومن المؤكد أن تسيطر القضية الفلسطينية على الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث إن القرار الأخير المتعلق بانسحاب الاحتلال الإسرائيلى من الأراضى الفلسطينية وقطاع غزة خلال عام، والاهتمام لن يقتصر على دول الإقليم فقط بل الدول الأخرى، لأن القضايا أصبحت متداخلة لدرجة كبيرة فيها تتشابك القضايا مثل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.. فعجز مجلس الأمن عن التوصل إلى حلول لصراعات قائمة يعد مسألة خطيرة».

وأوضحت مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الرئيس الأمريكى جو بايدن يودع الرئاسة، والانتخابات الأمريكية ستلقى بظلالها على الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن واشنطن تنتظر إدارة جديدة فى عام 2025 وحتى الآن لا أحد يستطيع التنبؤ بهوية الرئيس الجديد «جمهورى أم ديمقراطى»، مستبعدة طرحه مبادرات جديدة، ولكن سيستمر على خطه فى الجمعية العامة السابقة، إلا أن التحديات الراهنة ستفرض على الإدارة الأمريكية تبنى مواقف واضحة.

 

مقالات مشابهة

  • الدورة الـ79 للجمعية العامة تنطلق مع مخاوف اندلاع حرب إقليمية
  • ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد يلتقي رئيسة وزراء إيطاليا على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك
  • كلمة للرئيس عباس - انطلاق أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة
  • عبدالله بن زايد يترأس وفد الدولة في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة
  • عبدالله بن زايد: الإمارات ستواصل الانخراط بشكل بنّاء مع الشركاء في النظام متعدد الأطراف
  • عبدالله بن زايد يؤكد أهمية النظام متعدد الأطراف انطلاقاً من رؤية الإمارات لخلق عالم أفضل للجميع
  • «حرب غزة» وقضايا السلام العالمي على رأس جدول أعمال الدورة الـ79 للأمم المتحدة
  •  الدورة الـ79 للأمم المتحدة العالم يبحث الملفات العالقة
  • أبو الغيط يلتقي وزير خارجية فلسطين على هامش أعمال الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة