ما حكم الخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاة؟.. «اعرف الرأي الشرعي»
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
كثيرا قد يخطئ المصلون في قراءة القرآن الكريم أثناء الصلاة، لذا يتردد سؤال حول ما حكم الخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاة؟، خوفا من أن تكون الصلاة غير صحيحة.
حكم من أخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاةوحول حكم الخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاة، قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر مقطع فيديو قصير على صفحة الدار على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، إن الخطأ الذي يغتفر أثناء التلاوة هو الخطأ الذي لا يستطيع الشخص تعديله لأنه لا يعلم أنه خطأ، أو لأنه لا يستطيع النطق بشكل صحيح لعلّة ما، وأضاف: «يغتفر في التلاوة ما لا يغتفر في الفاتحة».
وتابع أمين الفتوى: «لو الخطأ في الفاتحة والمصلي يعلم أنه خطأ ويستطيع تعديله فإن صلاته غير صحيحة، أما الخطأ فيما سوى ذلك فإنه يغتفر، ولكن في هذا المقام ننصح بأن يقرأ المصلي بما يحفظ ويتقن فقط».
حكم قراءة الفاتحة في الصلاةووفق دار الإفتاء المصرية، فإن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة في جميع ركعات الفرض والنفل على الإمام والمنفرد بخلاف المأموم.
قال الشافعية: «يفترض على المأموم قراءة الفاتحة خلف الإمام إلا إن كان مسبوقًا بجميعها أو بعضها. فإن الإمام يتحمل عنه ما سبق».
وقال الحنفية: «قراءة المأموم خلف إمامه مكروهة تحريمًا في السرية والجهرية».
وقال المالكية: «قراءة المأموم خلف الإمام مندوبة في السرية مكروهة في الجهرية».
وقال الحنابلة: القراءة خلف الإمام مستحبة في السرية وفي سكتات الإمام في الجهرية، ومكروهة حال قراءة الإمام في الصلاة الجهرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصلاة قراءة القرآن القرآن الكريم حکم الخطأ فی
إقرأ أيضاً:
هل الرياح الشديدة عذر يبيح جمع الصلاة.. اعرف لماذا اختلف الفقهاء؟
بسبب ما تتعرض له مصر هذه الأيام من عواصف ورياح شديدة بدأ البعض في البحث عن إجابة لسؤال: “هل يجوز جمع الصلاة بسبب الرياح الشديدة؟”، وهذه الفتوى تحديدا من القضايا الفقهية التي اختلف حولها العلماء، حيث جاء في الأحاديث النبوية ما يدل على جواز الجمع بين الصلوات في حالات معينة كالمطر الشديد، إلا أن مسألة الجمع بسبب الرياح الشديدة ما زالت محلا للاختلاف بين الفقهاء.
رأي المالكية والحنابلة
اتفق فقهاء المالكية والحنابلة في هذا المجال، فقرروا جواز جمع الصلاة بسبب الرياح الشديدة والطين، مستندين إلى قاعدتهم الفقهية التي تقضي بأن الرخصة في الجمع تكون للمشقة، فقد قاموا بمقارنة الرياح والطين بالمطر، حيث رأوا أن المشقة في هذه الحالات قد توازي المشقة الناتجة عن المطر، وبالتالي يجوز الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في حالة الرياح الشديدة أو الطين، بشرط أن تكون هناك مشقة ملموسة على المصلين.
وأكد الحنابلة أن الجمع في مثل هذه الحالات يكون مشروطا بوجود الرياح الشديدة مع الظلمة والبرد في الليلة المظلمة، حيث يعد ذلك من الأسباب المبررة لتخفيف المشقة.
مذهب الشافعية
من ناحية أخرى، قصر الشافعية الرخصة في الجمع على ما وردت فيه النصوص، وهو المطر فقط، ولم يجوزوا الجمع بسبب الرياح الشديدة أو الطين.
وقد أشاروا إلى أن توسع الرخصة في هذه الحالات لا يتناسب مع أصلهم الفقهي الذي لا يرى توسيع نطاق الجمع إلا في الحالات التي ورد فيها النص، مثل المطر.
مذهب الحنفية
أما الحنفية، فلم يروا أن الجمع جائزا مطلقا لغير المطر، سواء كان ذلك بسبب الرياح أو الطين، حيث اعتبروا أن الجمع لا يجوز إلا في حالة المطر الشديد.
ماذا تقول القاعدة الفقهية
رغم الخلاف الفقهي حول هذه المسألة، فإن القاعدة العامة التي يعتمد عليها الفقهاء هي أن الجمع بين الصلوات رخصة لأصحاب الأعذار الذين يواجهون مشقة في أداء الصلاة في وقتها.
وبالتالي، ينصح المصلون الذين يواجهون مشقة حقيقية في الوصول إلى المسجد بسبب الرياح الشديدة أو الطين بمتابعة الإمام في اتخاذ قرار الجمع، مع التأكيد على أن الإمام هو المسؤول عن تحمل تبعات القرار في هذا الشأن.
متى يجوز الصلاة في المنزل؟
أكد العلماء أن الصلاة في البيت جائزة في حالات المشقة، مثل نزول المطر الشديد أو وجود صعوبة في الوصول إلى المسجد بسبب الرياح أو الطين، وذلك تأكيدا على الرخصة التي منحها الشرع في حالات الضرورة.
فقد ثبت في الحديث الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمطرنا فقال: (ليصل من شاء منكم في رحله)" رواه مسلم.
أما فيما يتعلق بالجمع بسبب الغبار، فقد أجمع الفقهاء على أن ذلك لا يعد من الأعذار التي تبيح الجمع، نظرا لأنه يعد حالة نادرة وغير شائعة.