ترامب وزيلينسكي: لعبة السياسة والمليارات
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
سبتمبر 24, 2024آخر تحديث: سبتمبر 24, 2024
المستقلة/- في تصريح مثير للجدل، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “أفضل بائع متجول في التاريخ”، وذلك خلال تجمع حاشد لأنصاره في بنسلفانيا. وعلق ترامب على زيارات زيلينسكي المتكررة إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه يغادر كل مرة ومعه مليارات الدولارات، في إشارة إلى الدعم المالي الذي تتلقاه أوكرانيا من الولايات المتحدة.
أصبح زيلينسكي رمزًا لصمود أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، وقد جلبت زياراته إلى واشنطن انتقادات وتأييدًا على حد سواء. ترامب، الذي يعد أحد أبرز منافسي بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، استغل هذه القضية لتوجيه انتقادات حادة إلى الحكومة الحالية. فقد أشار ترامب إلى أن زيلينسكي “يريد حقًا أن يفوز الديمقراطيون في الانتخابات” نظرًا لأنهم هم من يقدمون له المساعدات المالية.
الوعد بالتحولوفي تصريح آخر مثير، أشار ترامب إلى أنه في حال فوزه بالانتخابات، سيقوم بتغيير نهج الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا. وقال: “سأتصرف بشكل مختلف… أول شيء سأفعله هو الاتصال بزيلينسكي وبوتين وأخبرهما أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق”. يُظهر هذا التصريح رغبة ترامب في إعادة صياغة السياسة الأمريكية تجاه النزاع الأوكراني الروسي، مما يثير تساؤلات حول مدى إمكانية تحقيق سلام دائم في المنطقة.
الانتخابات على الأبوابتأتي هذه التصريحات في وقت حرج حيث تقترب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقررة في 5 نوفمبر. وقد سعى ترامب خلال حملته الانتخابية إلى استغلال كل فرصة لتسليط الضوء على الاختلافات بينه وبين الإدارة الحالية، مما يجعل قضية الدعم لأوكرانيا موضوعًا ساخنًا في الحوار السياسي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية ترد على انتقادات ترامب
دحض المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس -الاثنين- الانتقادات التي ساقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتبرير سحب بلده من المنظمة، داعيا واشنطن إلى "حوار بنّاء لصون… العلاقات التاريخية".
وقال غيبريسوس في افتتاح دورة المجلس التنفيذي للمنظمة في جنيف "قبل أسبوعين، وقّع الرئيس ترامب مرسوما أعلن فيه نيّته سحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية. نأسف لهذا القرار ونأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر فيه".
ودعا إلى "حوار بنّاء لصون وتعزيز العلاقات التاريخية بين منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة التي أسهمت في إنجازات ملحوظة، كالقضاء على الجدري وأمثلة أخرى كثيرة".
في العام 2020، خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، باشرت الولايات المتحدة إجراءات الانسحاب من المنظمة. لكن جو بايدن أبطل الانسحاب قبل أن يدخل حيّز التنفيذ، إذ تنصّ قواعد الأمم المتحدة على مهلة سنة بين الإعلان والانسحاب الفعلي.
وبرّر ترامب قراره بالفارق الواسع في المساهمات المالية الأميركية منها والصينية، متّهما المنظمة بـ"النصب" على الولايات المتحدة التي تعدّ أكبر مانحيها.
وذكّر المرسوم الرئاسي بأن الولايات المتحدة قرّرت الانسحاب سنة 2020 بسبب "سوء إدارة" منظمة الصحة العالمية لجائحة كوفيد-19 وأزمات عالمية أخرى و"عجزها عن اعتماد الإصلاحات اللازمة على وجه السرعة وعجزها عن التحلّي باستقلالية إزاء التأثير السياسي غير الملائم لدول أعضاء".
إعلانودحض تيدروس أدهانوم غيبريسوس هذه الاتهامات، مشيرا إلى أنه "في السنوات السبع الأخيرة… طبّقت منظمة الصحة العالمية أكثر الإصلاحات عمقا واتساعا في تاريخها".
وأشار إلى أن "تحوّل المنظمة طال نواحي عملنا كافة، من الإستراتيجية إلى نموذج العمل مرورا بالإجراءات والشراكات والتمويل وطاقم العمل وثقافتنا".
وصرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "نحن على قناعة بضرورة التحسّن باستمرار ويسعدنا تلقّي اقتراحات من الولايات المتحدة وكلّ الدول الأعضاء حول كيف لنا أن نخدمكم أنتم وشعوب العالم على نحو أفضل. كما إننا نرّحب بالاقتراحات الإضافية، حتّى لو كنا ننفّذ إصلاحات كثيرة".
ونفى غيبريسوس أن تكون المنظمة خاضعة لتأثير دول أعضاء، مشدّدا على "حياد منظمة الصحة العالمية"، ومؤكّدا "تطلب منا الدول الأعضاء الكثير ونحاول قدر المستطاع تلبية طلباتها. لكن عندما تكون هذه المطالب غير مدعمة بأدلّة علمية أو مخالفة لمهمّتنا القاضية بتعزيز الصحة العالمية، نجيب بالنفي بكلّ لباقة".