أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق عملية عسكرية جديدة في لبنان تحت اسم "سهام الشمال"، مستهدفةً البنية التحتية القتالية لجماعة حزب الله اللبنانية. 

تأتي هذه العملية في إطار التصعيد المستمر في المنطقة، حيث وصف هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الغارات التي شنتها إسرائيل ضد لبنان بأنها عملية هجومية استباقية تهدف إلى إضعاف القدرات القتالية لحزب الله.

أهداف العملية وتصعيد الغارات

وفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، تم استهداف 1100 هدف في لبنان من خلال 650 طلعة جوية، في تصعيد كبير للأعمال العسكرية في المنطقة. 

تهدف هذه الهجمات إلى تدمير البنية التحتية التي طوّرها حزب الله على مدار 20 عامًا، كما أشار رئيس الأركان هيرتسي هاليفي إلى أن الجيش يسعى إلى تفكيك القدرات القتالية لحزب الله وإضعاف قوته في المنطقة. 

وأكد هاليفي خلال تصريحاته في غرفة قيادة عسكرية تحت الأرض أن "الجيش يضرب الأهداف ويستعد للمراحل التالية".

مراحل العملية وتوقعات التصعيد

أشار هاليفي إلى أن الهجمات التي شنتها إسرائيل هي جزء من خطة شاملة تتضمن مراحل مستقبلية، دون أن يقدم تفاصيل واضحة عن هذه المراحل.

غير أن التصريحات توضح أن الجيش الإسرائيلي مستعد لتوسيع عملياته في لبنان، حيث قال: "نحن نضرب الأهداف ونستعد للمراحل التالية".

الأهداف الاستراتيجية: تهيئة الأوضاع في شمال إسرائيل

من بين الأهداف المعلنة للعملية هو تهيئة الظروف لإعادة السكان النازحين في الشمال إلى منازلهم. 

يعاني الشمال الإسرائيلي من تداعيات الهجمات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، مما أدى إلى نزوح سكان المنطقة بحثًا عن الأمان. 

تسعى تل أبيب من خلال عملياتها العسكرية إلى إعادة الاستقرار إلى المنطقة الشمالية، والحد من التهديدات التي تشكلها جماعة حزب الله.

السياق الإقليمي: تصاعد التوترات في لبنان

تأتي هذه العملية العسكرية في سياق توتر إقليمي متصاعد بين إسرائيل وحزب الله، حيث تتبادل الأطراف الهجمات العسكرية في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية. 

حزب الله، الذي يمثل قوة سياسية وعسكرية رئيسية في لبنان، يعتبر نفسه لاعبًا رئيسيًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مما يجعله هدفًا دائمًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

الغارات وتأثيرها على المدنيين

مع استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله، تظهر التساؤلات حول تأثير هذه العمليات على المدنيين في لبنان وإسرائيل. 

تمثل الغارات الجوية المتواصلة تهديدًا على حياة المدنيين في المنطقة، وقد أدت بالفعل إلى موجات نزوح جماعية من المناطق المتضررة.

من جانب آخر، أعلنت مصر للطيران تعليق رحلاتها إلى لبنان بسبب التصعيد العسكري، في خطوة تعكس القلق المتزايد بشأن الأوضاع الأمنية في البلاد.

تصريحات هاليفي: مستقبل العملية

خلال تصريحاته، شدد هاليفي على أهمية هذه العملية لتحقيق أهداف إسرائيل الاستراتيجية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الجيش يسعى إلى تفكيك القدرات القتالية التي بناها حزب الله على مدار عقود. 

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي مستعد للمراحل التالية"، في إشارة إلى إمكانية استمرار العمليات وتصاعدها في المستقبل القريب.

كما أشار هاليفي إلى أن تل أبيب تسعى إلى تهيئة الظروف المناسبة لإعادة السكان النازحين في الشمال إلى منازلهم، في خطوة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة المتوترة. 

ومع ذلك، لم يقدم رئيس الأركان تفاصيل إضافية حول الخطوات القادمة، لكنه أشار إلى أن مزيدًا من المعلومات ستُعلن قريبًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الغارات الإسرائيلية على لبنان حزب الله التصعيد العسكري الجیش الإسرائیلی العسکریة فی فی المنطقة فی لبنان حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

لليوم الخامس.. الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في جنين

فلسطين – يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية لليوم الخامس على التوالي مخلفا 14 قتيلا، فيما جرى تدمير وهدم عدد من المنازل وفق مصادر فلسطينية.

وكثف الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية المستمرة لليوم الخامس في مدينة جنين ومخيمها، بالإضافة إلى القرى والبلدات القريبة منها، شمال الضفة.

ووفق “عرب 48” يدفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إلى المخيم، وسط تصاعد حدة الاشتباكات، التي تندلع بين حين وآخر في المنطقة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة رمانة غرب مدينة جنين فجر اليوم السبت.

وأطلق الجيش الإسرائيلي مناطيد للمراقبة في سماء مدينة جنين تزامنا مع العدوان المستمر على جنين ومخيمها، حسب ما أفادت وكالة “شهاب”.

ومن جهتها، قالت كتائب شهداء الأقصى – جنين في بيان فجر السبت: “يواصل مقاتلونا بكل بسالة و اقتدار خوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني في مختلف محاور القتال بمدينة جنين بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، محققين إصابات مباشرة في صفوف العدو”.

وفي ذات السياق، أشار المتحدث باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، السبت، إلى أن العنف من قبل القوات الإسرائيلية في مدينة جنين أدى إلى نزوح 3000 عائلة، مع انقطاع المياه والكهرباء.

وأضاف: “يجب التحقيق في جميع عمليات القتل أثناء إنفاذ القانون بشكل شامل ومستقل، ومحاسبة المسؤولين عن القتل غير القانوني”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن الثلاثاء الماضي عن بدء العملية المضادة للإرهاب “الجدار الحديدي” في جنين بالضفة الغربية مشيرا إلى أنها تهدف لتعزيز الأمن.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية “تجري العملية في جنين في هذا الوقت بسبب الوعد الذي قدمه رئيس الوزراء للوزير سموتريتش الأسبوع الماضي، إضافة إلى ذلك انتظروا في إسرائيل دخول ترامب إلى البيت الأبيض، خوفا من أن يؤدي شن مثل هذه العملية إلى قرار ضد إسرائيل في مجلس الأمن”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. لحظة استهداف لبنانيين برصاص الجيش الإسرائيلي
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 830 ألفا و190 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على مواطنين حاولوا العودة لقراهم في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم
  • الجيش الإسرائيلي يوجه اتهامًا لحزب الله ويحذر سكان جنوب لبنان
  • ليلة انقضاء مهلة الـ60 يوما.. الجيش الإسرائيلي لن ينسحب ويحذرأهل القرى
  • لليوم الخامس.. الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في جنين
  • الجيش الإسرائيلي يكثف عمليته العسكرية في جنين
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على الصحفيين في محيط مخيم جنين
  • عضو الكنيست الإسرائيلي: يجب تكثيف عمليات الجيش ضد أي انتهاكات من حزب الله