أسعار النفط ترتفع بفعل تحفيز صيني وتوترات الشرق الأوسط

سبتمبر 24, 2024آخر تحديث: سبتمبر 24, 2024

المستقلة/- شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، مدفوعة بعوامل متعددة تشمل إجراءات تحفيزية جديدة من الصين، التي تُعد أكبر مستورد للخام، إلى جانب مخاوف متزايدة من تأثير التوترات في الشرق الأوسط على الإمدادات النفطية. هذا يأتي بالتزامن مع تحذيرات من إعصار كبير يقترب من السواحل الأمريكية، مما يهدد الإنتاج النفطي في أكبر دولة منتجة للخام في العالم.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بواقع 69 سنتًا أو ما يعادل 0.93% لتصل إلى 74.59 دولارًا للبرميل، في حين زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر بمقدار 74 سنتًا أو 1.05% لتصل إلى 71.11 دولارًا للبرميل، بحسب بيانات السوق الصادرة في الساعة 03:30 بتوقيت جرينتش.

التحفيز الصيني وتأثيره على السوق

يأتي هذا الارتفاع في الأسعار بعدما أعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، عن إجراءات جديدة لتحفيز اقتصادها المتباطئ، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة على القروض. ووفقًا للمحلل توني سيكامور من شركة “آي جي”، كانت أسواق النفط تتطلع بفارغ الصبر إلى تدخل صيني لدعم الاقتصاد، الذي شهد تباطؤًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، مما أثر على الطلب على النفط.

التوترات في الشرق الأوسط

في المقابل، ساهمت التوترات في الشرق الأوسط في زيادة المخاوف حول استقرار الإمدادات النفطية. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارات جوية على مواقع حزب الله في لبنان يوم الاثنين، وهي الغارات التي وصفتها السلطات اللبنانية بأنها الأكثر دموية منذ عقود، حيث أسفرت عن مقتل 492 شخصًا، مع نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين نحو المناطق الآمنة.

مخاوف إعصار في الولايات المتحدة

على الجبهة الأمريكية، يتابع المتداولون عن كثب حالة الطقس، حيث يقترب إعصار كبير من السواحل الأمريكية في منطقة الخليج، مما يشكل خطرًا على عمليات الإنتاج النفطي في واحدة من أكبر مناطق إنتاج الخام في العالم. مع اقتراب نهاية الأسبوع، يتوقع أن يضرب الإعصار ساحل الخليج الأمريكي، مما يزيد من حالة القلق في السوق حول تعطل الإمدادات.

تأثير متداخل على أسعار النفط

هذا المزيج من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية والبيئية أدى إلى ارتفاع أسعار النفط، في وقت يبدو فيه أن سوق الطاقة يتأرجح بين زيادة الطلب من أكبر مستورد عالمي وتهديدات محتملة على الإمدادات من مناطق الإنتاج الرئيسية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة