لبنان ٢٤:
2024-11-08@03:37:40 GMT
المواجهة الكتائبية غير التقليدية .. توحيد المعارضة ووقف الحوار؟
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تصدّر حزب "الكتائب اللبنانية" واجهة الأحداث بعد الإشكال الذي حصل في بلدة الكحالة بين عناصر الحماية المرافقين لشاحنة "حزب الله" وبين بعض ابناء البلدة المسلحين، اذ كان لافتا السقف المرتفع في خطاب الصيفي الذي وصل الى حد تلويح رئيس "الكتائب" سامي الجميّل بالمواجهة غير التقليدية مع الحزب، وهو ما فُسّر على أنه تهديد بالإنتقال الى ما يشبه المواجهة المسلحة.
مصادر كتائبية شديدة الإطلاع نفت أن يكون كلام الجميّل مرتبطا بالمواجهة المسلحة أو استخدام السلاح، لأن الكتائب لا تؤمن بالعنف كطريق لحل النزاعات او الخلافات، وهذا أصل خلافها مع "حزب الله" والسبب الرئيسي لرفضها لسلاحه، وعليه فإن التفسيرات التي ذهبت الى مسألة التسلح متسرعة وغير صحيحة.
وتعتبر المصادر ان حديث الجميّل يعني بشكل واضح أن التعامل التقليدي مع الحزب لم يعد له اي جدوى، بل يجب الإنتقال الى مرحلة متقدمة من العمل السياسي وإيقاف كل النقاشات السياسية التقليدية والإنتقال الى السؤال الأبرز، هل يريد "حزب الله" العيش مع سائر اللبنانيين تحت سقف الدستور والمساواة أم انه مصر على أن تكون له قدرات عسكرية وسياسية أكبر من باقي المكونات؟
وترى المصادر ان الحزب هو الذي يهيمن على القرار السياسي في لبنان واللبنانيين، فباتت الاستحقاقات الدستورية خاضعة لمزاجية الحزب وتوجهاته الإستراتيجية، وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يواجه، وللكتائب خيارات كثيرة جدا سيتم إستعمالها بشرط أن تكون خيارات سلمية ومبنية على فكرة النضال السلمي لتحرير البلد من الهيمنة الحالية.
وتؤكد المصادر أن الكتائب سيقود حملة لتوحيد القوى السيادية وقوى المعارضة معه في المواجهة، لكي تكون الخطوة الأولى هي المطالبة الداخلية ومطالبة المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الدولية وتحديدا القرار ١٧٠١ والقرار ١٥٥٩، وهذا يجب أن يكون اولوية سياسية في المرحلة المقبلة وليس أي عنوان سياسي أو دستوري آخر.
وتشير المصادر الى ان الكتائب لديها مروحة خيارات ستقوم ببحثها خلال الايام القليلة جداً المقبلة مع القوى السياسية المعارضة للبدء بمسيرة التحرر في لبنان، وقد يكون الاثنين يوما آخر بالنسبة للعمل السياسي في مواجهة الحزب وسلاحه، إذ إن تجميع القوى المؤمنة بسيادة البلد وتوحيدها في خطاب سياسي واحد يعتبر مسارا ضروريا للوصول الى النتائج المتوخاة.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ما هي فرصة وقف النار في لبنان خلال الفترة الانتقاليّة للحكم الأميركي؟
كتب محمد بلوط في "الديار": وفق مصادر سياسية فان الخسارة المذلة التي لحقت بهاريس وبالحزب الديموقراطي، تجعل ادارة بايدن في الفترة القصيرة الباقية من عمرها ضعيفة ومسلوبة الارادة، الامر الذي يعطي انطباعا بانها لن تستطيع في هذه الفترة ان تحقق ما عجزت عنه قبل الانتخابات وفوز ترامب والحزب الجمهوري. وترى هذه المصادر انه من الصعب بعد الانقلاب الكبير الذي احدثته الانتخابات الاميركية، التعويل على قدرة او رغبة ادارة بايدن في الضغط على نتنياهو لوقف الحرب في لبنان وغزة. كما أن رئيس وزراء العدو، الذي تخلص من خصومه او من الذين عارضوا رأيه مثل وزير الدفاع غالانت، لن يعطي هذه الادارة المنصرفة ما لم يعطها في أوج حضورها . وبرأي هذه المصادر ان هناك آمالا في التوصل الى وقف النار في لبنان في غضون اسابيع قليلة، لاسباب مهمة ومؤثرة بشكل اساسي . ولعل ابرز هذه الاسباب التطورات الميدانية التي عكست منذ اندلاع المعركة البرية في الجنوب، صورة لم يكن العدو الاسرائيلي يتوقعها، حيث تمكن حزب الله والمقاومة من افشال هجمات فرق النخبة لهذا العدو على كل المحاور، واوقع فيها خسائر كبيرة غير محسوبة .ورغم حدة وشراسة الهجمات «الاسرائيلية» المدعومة بالطيران والمدرعات والمدفعية، لم تتمكن القوات «الاسرائيلية» بعد اكثر من شهر من تحقيق نجاح يذكر، سوى التدمير وشن الغارات على المدن والقرى بحجة استهداف مراكز للحزب.
والى جانب هذا النجاح في المواجهات البرية، اكد حزب الله احتفاظه بقدرة عالية من الصواريخ والمسيرات الهجومية وغيرها، واستمر منذ اندلاع الحرب على جبهة لبنان، رغم ما اصابه من ضربات مؤلمة، بقصف كل مناطق الجليل، ووسع دائرة استهدافاته مؤخرا بشكل شبه يومي لتشمل «حيفا» و"عكا» و"صفد» و"طبريا» و"تل ابيب» وما يسمى بمناطق الوسط او المركز.
وبرأي المصادر، ان الميدان يشكل عاملا اساسيا لاجبار العدو على القبول بوقف النار، وان ما حصل حتى الآن يعزز اسقاط رهانات نتنياهو على الاستمرار في الحرب طويلا. وباعتقاد هذه المصادر ان نتنياهو بدأ يواجه معارضة متنامية على المستوى السياسي بعد تخلصه من خصومه، حتى الذين كانوا محسوبين على حزبه مثل غالانت، وكذلك من الجيش ايضا.
وعلى صعيد تأثير فوز ترامب المعروف بعلاقته المتينة بنتنياهو، تذكر المصادر بكلامه الشهير الذي وجهه منذ فترة وقوله له «انه الوضع» قبل موعد الولاية الرئاسية الجديدة . وترى المصادر ان هناك اكثر من تفسير لهذه العبارة، لكن يبدو واضحا ان ترامب لا يريد ان يتحمل ثقل هذا الوضع مع بداية عهده، ويفضل انهاء الحرب في لبنان وغزة قبل مباشرة مسؤولياته، بغض النظر عن طريقة تحقيق وقف النار على الجبهتين . ويمكن القول ان فرصة وقف النار في لبنان في الفترة الانتقالية للحكم في اميركا تبقى موجودة بنسبة جيدة، لكن تحقيق هذا الهدف خلال الاسابيع القليلة يعتمد على ٣ عناصر اساسية: الميدان، الضغط الدولي والاميركي على «اسرائيل»، وسقوط وتراجع نتنياهو عن الاستمرار في الرهان على الحرب .