تصاعد النزاع القائم بين حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل ملحوظ في الأيام الماضية، بعد تأكيد إسرائيل أنها نقلت "الثقل" العسكري من الجنوب في غزة إلى الجبهة الشمالية مع لبنان لتأمين عودة سكانها. في هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لنقل دبابات إسرائيلية من غزة إلى الشمال.

إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم وهو يصور في الحقيقة نقل دبابات إسرائيلية إلى جوار غزة بعد أيام من شن حركة حماس هجومها في السابع من أكتوبر الماضي.   ويظهر في الفيديو قافلة شاحنات على متنها دبابات عسكرية. وجاء في التعليق المرافق " الجيش الإسرائيلي ينقل دبابات إلى الشمال عند حدود لبنان". وانتشر الفيديو على وسائل إعلام عربية وصفحات على فيسبوك وأكس، تزامنا مع تصاعد حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في الأيام الماضية عند الحدود الجنوبية للبنان.    


ودعا الجيش الإسرائيلي، الاثنين، السكان في لبنان إلى "الابتعاد" عن مواقع حزب الله، متوعدا بشن المزيد من "الغارات المكثفة والدقيقة". وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس والوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن مئات الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق في الجنوب ومنطقة البقاع (شرق)، الاثنين. وتلقى حزب الله سلسلة ضربات في الأيام الأخيرة، شملت تفجير آلاف أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره الأسبوع الماضي في عملية نسبها لإسرائيل، وغارة جوية قرب بيروت استهدفت اجتماعا لقيادة قوات النخبة التابعة له أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا بينهم قائدان عسكريان بارزان وعدد من رفاقهما، إضافة إلى ضربات جوية مكثفة من سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في جنوب لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتتبادل إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود منذ أكتوبر، في تصعيد بدأ غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة. إلا أن النزاع القائم بين الطرفين تصاعد بشكل ملحوظ في الأيام الماضية، بعد تأكيد إسرائيل أنها نقلت "الثقل" العسكري من الجنوب في غزة، إلى الجبهة الشمالية مع لبنان لتأمين عودة سكانها الذين نزح عشرات الآلاف منهم منذ أشهر بسبب تبادل القصف مع الحزب اللبناني المدعوم من طهران.

فيديو قديم إلا أن الادعاء بأن الفيديو يصور نقل تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى الحدود مع لبنان غير صحيح.     فقد أرشد التفتيش عنه عبر محركات البحث إليه منشورا منذ أشهر في وسائل إعلام غربية، ما ينفي أن يكون مرتبطا بالتطورات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل.


وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يصور آليات عسكرية إسرائيلية قام الجيش بنقلها في التاسع من تشرين الاول 2023 إلى كيبوتس رعيم في محيط قطاع غزة، بعد يومين على الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس انطلاقا من غزة على مواقع ومناطق إسرائيلية. وكان آلاف الشبان قد تجمعوا يومي 6 و7 تشرين الاول الماضي لحضور حفل موسيقي أقيم بالقرب من كيبوتس رعيم على الحدود مع غزة. وقال مسؤولون إسرائيليون إن مقاتلين من حماس عبروا الحدود من غزة وقتلوا أكثر من 360 شخصا في المهرجان. (الحرة)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الأیام حزب الله مع لبنان

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير: رشقة صاروخية من جنوب لبنان تجاه المستوطنات الإسرائيلية تزامنًا مع غارات إسرائيلية عنيفة

شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا عسكريًا جديدًا مساء اليوم، حيث أطلقت رشقة صاروخية من الجنوب اللبناني باتجاه المستوطنات الإسرائيلية الشمالية، مما أدى إلى توتر كبير في المنطقة. 

وجاء هذا الهجوم الصاروخي في وقت كانت فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن سلسلة غارات عنيفة على مواقع في جنوب لبنان، مما دفع بعض المراقبين إلى التحذير من احتمالية اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين الجانبين.

الهجوم الصاروخي من جنوب لبنان

حسب ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية وقناة "القاهرة الإخبارية"، فإن الرشقات الصاروخية أطلقت من جنوب لبنان نحو المستوطنات الشمالية لإسرائيل. 

وتعد هذه المنطقة من أكثر المناطق حساسية واستراتيجية نظرًا لقربها من الحدود اللبنانية، حيث تشهد توترات متقطعة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني الذي يتمركز في الجنوب اللبناني.

الغارات الإسرائيلية العنيفة

في الوقت نفسه، شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات واسعة النطاق على مواقع مختلفة في جنوب لبنان، مستهدفة ما زعمت أنها قواعد عسكرية تستخدمها جماعات مسلحة لشن هجمات ضد إسرائيل. 

وأفادت مصادر إسرائيلية أن الغارات الجوية كانت ردًا مباشرًا على الهجمات الصاروخية، وأنها تأتي في إطار سياسة الردع التي تتبعها إسرائيل لضمان عدم استمرار التصعيد على طول الحدود اللبنانية.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الغارات استهدفت منشآت وبنى تحتية تابعة لحزب الله، الذي تعتبره إسرائيل العدو الرئيسي على حدودها الشمالية. 

وتأتي هذه الغارات ضمن سلسلة هجمات متواصلة تهدف إلى إضعاف قدرات الحزب ومنع أي تهديد مباشر لأمن إسرائيل.

تصعيد متبادل وخطر اندلاع حرب جديدة

يشير تصاعد الأعمال العسكرية بين الجانبين إلى احتمال اندلاع مواجهات أكبر إذا لم تتمكن القوى الدولية والإقليمية من التدخل لتهدئة الأوضاع.

 أكدت إسرائيل أنها لن تسمح بتعزيز الوجود العسكري لحزب الله في المناطق الجنوبية من لبنان، في حين أن الحزب قد أوضح في عدة مناسبات أنه مستعد للرد على أي اعتداءات إسرائيلية.

التوتر بين الطرفين ليس جديدًا، حيث شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية على مدار السنوات الماضية سلسلة من المواجهات المحدودة، إلا أن الوضع الحالي يبدو أنه يتجه نحو تصعيد أكبر، خاصة في ظل استمرار الغارات والرشقات الصاروخية المتبادلة.

موقف الحكومة الإسرائيلية

من جانبها، أكدت الحكومة الإسرائيلية أنها ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية مواطنيها وضمان أمن الحدود الشمالية. 

وقد صرح مسؤولون إسرائيليون بأن الرد على الهجمات الصاروخية سيكون "حاسمًا وسريعًا"، وأن إسرائيل لن تتهاون في الرد على أي تهديد يمس أمن مستوطناتها الشمالية.

ويبدو أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تستعد لمواجهة طويلة الأمد في حال استمر التصعيد، إذ تم نشر المزيد من القوات على طول الحدود الشمالية، وتم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة أي تهديدات صاروخية محتملة.

دور المجتمع الدولي

في ظل هذا التصعيد المتزايد، دعت بعض الأطراف الدولية إلى ضبط النفس وتهدئة الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. 

حيث أعربت الأمم المتحدة وعدة دول أوروبية عن قلقها البالغ من خطر تحول هذا التصعيد إلى حرب شاملة قد تؤدي إلى تداعيات إنسانية كارثية في المنطقة.

وبالرغم من الدعوات الدولية للتهدئة، يبدو أن الوضع على الأرض يتجه نحو مزيد من التصعيد، خاصة في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية والرشقات الصاروخية المتبادلة.

 ويشير العديد من المحللين إلى أن هذا التوتر قد يكون بمثابة "بالون اختبار" لمعرفة حدود قدرة كل طرف على الرد والاستعداد لأي مواجهة محتملة في المستقبل.

احتمالات التصعيد أو التهدئة

لا تزال احتمالات التصعيد قائمة، حيث لم يظهر حتى الآن أي بوادر حقيقية لتهدئة الوضع بين الجانبين. 

وعلى الرغم من أن الرشقات الصاروخية من جنوب لبنان قد تراجعت في الساعات الماضية، إلا أن الغارات الإسرائيلية لم تتوقف، ما يضع المنطقة على حافة حرب شاملة.

في المقابل، قد تتدخل أطراف إقليمية ودولية لمحاولة تهدئة الوضع قبل أن يتفاقم. وقد تلعب الوساطات الدولية دورًا في تقليل التصعيد والعودة إلى حالة من الهدوء النسبي، على الرغم من أن التوترات العميقة بين الجانبين تجعل هذه المهمة صعبة ومعقدة.

مقالات مشابهة

  • حقيقة فيديو نقل دبابات إسرائيلية إلى الحدود مع لبنان
  • حرب دامية.. 1100 غارة إسرائيلية خلال 24 ساعة تخلف دمارا في لبنان (فيديو)
  • خبير عسكري يكشف حقيقة تدمير إسرائيل 400 منصة صواريخ لحزب الله.. فيديو
  • اندلاع حرائق وانقطاع للتيار الكهربائي في عدة مستوطنات إسرائيلية بالجولان نتيجة سقوط صواريخ حزب الله (فيديو)
  • على الهواء مباشر.. فيديو لحظة إصابة صحفي لبناني بغارة إسرائيلية
  • تصعيد خطير: رشقة صاروخية من جنوب لبنان تجاه المستوطنات الإسرائيلية تزامنًا مع غارات إسرائيلية عنيفة
  • شرق حيفا يحترق.. حقيقة فيديو كتلة النار الهائلة
  • دبابات الاحتلال الإسرائيلي تطلق نيران رشاشاتها الثقيلة صوب منطقة المواصي
  • حزب الله يشن هجمات صاروخية على عدد من مواقع الجيش الإسرائيلي على الحدود