رشقات صاروخية على مواقع حساسة للاحتلال .. وتحذيرات دولية من حرب شاملة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
سرايا - إطلقت رشقات صاروخية من جنوب لبنان باتجاه شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة فجر اليوم الثلاثاء، فيما أعلنت الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي - التابعة لجيش الاحتلال عن إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق شمال الأراضي المحتلة، بما في ذلك جنوب وشرق حيفا، تحذيرًا من الرشقات الصاروخية المستمرة.
وأعلن حزب الله اللبناني في بيان صباح اليوم، أنه استهدف مطار مجيدو العسكري الواقع غرب مدينة العفولة شمال فلسطين المحتلة ثلاث مرات متتالية باستخدام صواريخ "فادي 1" و"فادي 2"، مؤكدًا أن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
كما أعلن الحزب أنه قصف قاعدة ومطار رامات دافيد جنوب شرق حيفا، والتي تعتبر أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة الشمالية وواحدة من ثلاث قواعد جوية رئيسية لدى "إسرائيل"، بصواريخ فادي 2.
وأشار البيان إلى أن الموقع يتمتع بأهمية استراتيجية لقربه من خطوط المواجهة مع لبنان وسوريا والضفة الغربية.
لاحقًا، أعلن حزب الله أنه قصف قاعدة عاموس ومصنع للمواد المتفجرة في منطقة زخرون الواقعة على بعد 60 كيلومترًا من الحدود اللبنانية بصواريخ "فادي 1" و"فادي 2".
يُذكر أن صواريخ "فادي" هي صواريخ سورية الصنع، واعتُبرت جزءًا من ترسانة حزب الله العسكرية، وهي تعادل في قوتها صواريخ خيبر الإيرانية، وقد دخلت الخدمة في حرب عام 2006 واستخدمت لأول مرة في هذه المواجهة.
من جانبه، صرح جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 20 صاروخًا من جنوب لبنان، حيث تمكن من اعتراض بعضها بينما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة.
مئات الشهداء وآلاف الجرحى
وفيما يخص التصعيد، تعرض لبنان لهجمات جوية إسرائيلية مكثفة، إذ أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مساء أمس الاثنين استشهاد 492 شخصًا وإصابة 1645 آخرين، بينهم نساء وأطفال ومسعفون، نتيجة الغارات الجوية التي استهدفت جنوب وشرق لبنان.
وصرح وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في مؤتمر صحفي أن الغارات الإسرائيلية طالت مستشفيات ومراكز طبية وسيارات إسعاف.
وفي سياق متصل، أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي تعطيل المدارس والجامعات اليوم الثلاثاء في جميع أنحاء البلاد، مع فتح المؤسسات التعليمية لإيواء النازحين نتيجة القصف.
وأكد جيش الاحتلال تنفيذه أكثر من 650 طلعة جوية مستهدفة 1300 هدف تابع لحزب الله في مختلف أنحاء لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية. وأطلق على العملية العسكرية اسم "سهام الشمال".
وردًا على التصعيد، شن حزب الله موجات من الهجمات الصاروخية استهدفت مناطق متعددة، من الجولان إلى حيفا، وصولاً إلى مرج بن عامر.
كما سُمعت صفارات الإنذار في عدة مناطق "إسرائيلية"، منها بلدات تل أبيب الكبرى ومطار بن غوريون.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن انفجارات دوت في مدينة حيفا، بينما أعلنت وسائل إعلام عبرية عن سقوط صواريخ في الجليل الأعلى ومنطقة الناصرة.
وفي ضوء هذه التطورات المتسارعة، حذرت التقديرات "الإسرائيلية" من احتمالية تحول الوضع إلى حرب شاملة في حال استهداف بيروت أو تل أبيب.
إقرأ أيضاً : تدفق النازحين من لبنان على الحدود السورية (صور)إقرأ أيضاً : القسام تعلن اغتيال القائد حسين النادر في لبنانإقرأ أيضاً : نجاة الرجل الثالث .. حزب الله يؤكد فشل إسرائيل في اغتيال علي كركي
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ممّا تخاف إسرائيل في لبنان؟ صحيفة تتحدّث!
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن آفاق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل ومصيره، قائلة إنَّ "الموعد النهائي للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان يوم 18 شباط يقتربُ بسرعة"، وأضافت: "في المقابل، فإن انتهاكات حزب الله وعدم تمكن الجيش اللبناني من الانتشار في جنوب لبنان يثيران مخاوف خطيرة في إسرائيل". ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ معظم الاهتمامات هذا الأسبوع تركّزت بشكل مبرر على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وعملية إطلاق سراح الرهائن المتزعزعة والتي شهدت حتى الآن إطلاق سراح 16 إسرائيلياً و 5 مواطنين تايلانديين من الأسر لدى حماس". وأكمل: "في المقابل، هناك وقف لإطلاق نار آخر لا ينبغي لنا أن نتجاهله، وهو وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل والذي كان يهدف إلى إضعاف حزب الله". وتابع: "بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه وتنفيذه في 27 تشرين الثاني، كان لدى قوات الجيش الإسرائيلي مهلة حتى 26 كانون الثاني للانسحاب من جنوب لبنان، وتضمنت التفاصيل السماح لمقاتلي حزب الله بالتحرك شمال نهر الليطاني، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان للسيطرة على مواقع حزب الله وتفكيك البنية التحتية هناك". وأكمل: "كذلك، تتضمن الهدنة وثيقة جانبية تُمكّن إسرائيل من مهاجمة أي عناصر من حزب الله يتجهون جنوب نهر الليطاني، فضلاً عن مهاجمة أي محاولات من جانب حزب الله لإعادة تسليح نفسه. مع هذا، فإن تأخر تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي في 27 كانون الثاني، وامتداد الوضع الراهن حتى 18 شباط بعد أن قالت إسرائيل إن الجيش اللبناني لم ينتشر بالكامل في جنوب لبنان، يعني أن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى البقاء في المنطقة". وتابع: "لقد كانت الولايات المتحدة على استعداد تام للتدخل، وقال بريان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، في الرابع والعشرين من كانون الثاني، أي قبل 3 أيام من الموعد المقرر لانسحاب إسرائيل إن كل الأطراف تشترك في هدف ضمان عدم قدرة حزب الله على تهديد الشعب اللبناني أو جيرانه. ولتحقيق هذه الأهداف، هناك حاجة ملحة إلى تمديد وقف إطلاق النار لفترة قصيرة ومؤقتة". وأكمل التقرير: "منذ ذلك الحين، واصلت إسرائيل الرد على انتهاكات حزب الله لوقف إطلاق النار. ففي يوم الأحد، قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نفقا لحزب الله يمتد من لبنان إلى سوريا وكان يستخدم لتهريب الأسلحة إلى داخل البلاد. كذلك، قصف الجيش الإسرائيلي مواقع ذخائر وإطلاق في لبنان، قال الجيش إنها لا تزال قيد التشغيل، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار". وتابع: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الجيش اللبناني، وفقاً للجيش الإسرائيلي، ليس جاهزاً بعد للانتشار في المناطق التي من المفترض أن تنسحب منها إسرائيل في الأسبوع المقبل. ولهذا السبب، تريدُ إسرائيل البقاء في عدة نقاط في لبنان حتى بعد تاريخ الانسحاب المقرر في الثامن عشر من شباط، حسبما أفاد عميخاي شتاين من صحيفة واشنطن بوست يوم الأربعاء". وأكمل: "نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في مجلس الوزراء الأمني يوم الخميس قولهم إن الولايات المتحدة منحت القوات الإسرائيلية الإذن بالبقاء في عدة مواقع في لبنان بعد الثامن عشر من شباط، ولم تحدد موعداً نهائياً جديداً. لكن يبدو أن الولايات المتحدة ترفض أي تمديد إضافي للانسحاب، وقالت نائبة المبعوث الاميركي إلى الشرق الأوسط مورجان أورتاغوس، التي زارت لبنان وإسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، للصحفيين إن إدارة ترامب تعتبر 18 شباط تاريخاً حاسماً لاستكمال انسحاب إسرائيل". وقال: "على الرغم من إضعاف حزب الله بشكل كبير على يد إسرائيل خلال الهجوم الذي شنته العام الماضي، فإنه لا يزال بعيداً عن أن يشكل تهديداً لإسرائيل، وكذلك لسوريا، التي يواجه زعيمها الجديد أحمد الشرع اشتباكات مع حزب الله وجهود زعزعة الاستقرار". وذكر التقرير أنه "من الضروري أن يلتزم حزب الله، كقوة مقاتلة، بشروط وقف إطلاق النار، كما يجب على الجيش اللبناني أن ينتشر في المناطق الجنوبية من لبنان التي كانت تحت سيطرة مقاتلي الحزب في السابق"، وأكمل: "إذا لم يتم الوفاء بهذه الشروط، فإننا نتفق مع أي قرار حكومي يؤخر انسحاب الجيش الإسرائيلي بعد الموعد النهائي في 18 شباط. يستحق سكان شمال إسرائيل العيش في سلام دون التهديد المستم ورؤية حزب الله على عتبات منازلهم والقصف المتواصل للصواريخ الذي تم إطلاقه منذ 7 تشرين الأول 2023". وختم: "فليكن تأخير الانسحاب قائماً إذا استغرق تحقيق هدف حماية الإسرائيليين وقتاً أطول مما هو مخطط له، وإلا فإن حزب الله قد يعود بسرعة إلى الجنوب، وكل الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي لتحييده كانت لتذهب سدى".المصدر: ترجمة "لبنان 24"