موقع 24:
2024-09-24@07:26:25 GMT

الخطر الأكبر على «حزب الله»

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

الخطر الأكبر على «حزب الله»

لو كنت مكان أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، هذه الأيام، لكانت قضيتي الأولى، هي منع وتأمين الحزب من الاختراقات الأمنية والسيبرانية الإسرائيلية.

ليس تجنياً، أو القيام بادعاء ظالم ضد «حزب الله»، سواء كان المراقب للأحداث من أعدائه أو أنصاره، أو محايداً تجاهه، أن يصف أوضاع الحزب هذه الأيام، بأنها تعاني من اختراقات عميقة في أنظمته الداخلية، وشبكة اتصالاته الخاصة والعامة، ومراسلات النخبة من قادته، في مجالات القيادة والسيطرة العملياتية.


كان الحزب يفاخر دائماً بأن لديه شبكة اتصالات خاصة به، غير قابلة للاختراق، وغير مرتبطة بأنظمة الاتصالات العامة التابعة للدولة اللبنانية.
وكان الحزب يفاخر دائماً بأنه هو الذي يتفوق على خصومه في الداخل، وعلى أعدائه في الخارج، في مسألة جمع المعلومات الدقيقة، وأنه يعرف عنهم أضعاف أضعاف ما يعرفون عنه.
كل ذلك كان محور «الصورة الذهنية والإعلامية»، التي رسمها الحزب عن نفسه، وذلك كان الانطباع القوي السائد، منذ انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب عام 2000، وانتصار الحزب في حرب 2006.
ظل ذلك هو الانطباع السائد، حتى بدأت سلسلة من الاختراقات الأمنية العميقة، التي وضعت تساؤلات قوية للغاية حول مدى هشاشة النظام الأمني للحزب، الذي يعاني من اختراقات عميقة للغاية، من قبل إسرائيل، عبر عملائها.
بدأت عمليات التصفية الجسدية، بعمليات نوعية، في عقر دار الحزب، في الضاحية الجنوبية، وداخل المربع الأمني في حارة حريك، وتلك هي المركز الأساسي لقيادات الحزب العسكرية والأمنية، والتي من المفترض أن يكون حولها جدار أمني حديدي، غير قابل للاختراق، سواء من العملاء أو الطائرات المسيرة أو الاختراق السيبراني بكل أنواعه.
توالت الاختراقات بقوة، وبوتيرة متسارعة، صالح العاروري، فؤاد شكر، تفجير أجهزة «البيجر»، تفجيرات «الووكي توكي»، اغتيال إبراهيم عقيل قائد العمليات الخاصة مع مجموعته من قيادات قوات النخبة «الرضوان»، ويقال إن محمد رضا نائب رئيس عمليات الحرس الثوري الإيراني كان معهم.
درجة رتب المستهدفين، أماكن اغتيالهم في الضاحية، مواعيد اجتماعاتهم، وتيرة تسارع العمليات كلها، مسألة تفرض قلقاً عظيماً من جانب قيادات الحزب.
مثلث الجواسيس والتنصت أو الاختراق السيبراني الإسرائيلي، هو نوع جديد من أشكال المواجهة الأمنية المبتكرة من جانب إسرائيل، التي تحدث من خلالها أكبر عدد من الخسائر البشرية، بأكبر ضرر من الأثر النفسي، مقابل أقل خسائر إسرائيلية مباشرة.
ملف تأمين الحزب من الاختراقات الحالية جوهري للغاية، سواء قررت قيادة الحزب الحل الدبلوماسي والوساطات الحالية، أو حتى مواصلة الاشتباك مع إسرائيل على أي مستوى.
لا يمكن فعل أي شيء، أو اتخاذ أي قرار سليم، سلماً أو حرباً، في ظل هذا الانكشاف والاختراق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

‏ما هو صاروخ "فادي" الذي أطلقه حزب الله حزب الله على إسرائيل ؟

أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، عن إطلاق عشرات الصواريخ من طراز "فادي 1" و"فادي 2" على قاعدة ومطار رامات ديفيد الإسرائيلي. وأكد الحزب أن هذه الهجمات جاءت كرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية، والتي تسببت في مقتل وإصابة العديد من المدنيين.

قصف مجمعات الصناعات العسكرية الإسرائيلية

كما أفاد الحزب باستهداف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل، المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والموجودة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا. تم تنفيذ هذه الهجمات باستخدام نفس النوع من الصواريخ، في تصعيد لافت للصراع.

ماذا نعرف عن صاروخ "فادي"؟

هذه الهجمات شهدت الاستخدام الأول لصواريخ "فادي 1" و"فادي 2" في ضرب أهداف إسرائيلية. ويتميز الصاروخان بخصائص تقنية متقدمة:

  - يصل مدى "فادي 1" إلى 80 كيلومترًا، ويبلغ عياره 220 ملم.
  - أما "فادي 2"، فيصل مداه إلى 105 كيلومترات، وعياره 303 ملم.
 

  - تم تزويد كلا الصاروخين بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتعزيز دقة الإصابة.

التسمية تخليدًا لفادي حسن طويل

سمي الصاروخان بهذا الاسم نسبة إلى فادي حسن طويل، الذي استشهد في مواجهة مع القوات الإسرائيلية في مايو 1987. ووفقًا لوسائل الإعلام اللبنانية، فإن فادي هو شقيق القيادي البارز في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله، وسام طويل، الذي اغتالته إسرائيل في يناير 2024.

تصعيد في الصراع


أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، اليوم الأحد، أنها استهدفت مجمعات الصناعات العسكرية التابعة لشركة رفائيل المتخصصة في التجهيزات الإلكترونية في منطقة زوفولون شمال حيفا، بعشرات الصواريخ من طراز فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا. كما أعلنت عن قصف قاعدة ومطار "رامات ديفيد" جنوب شرق حيفا بعدة صواريخ.

وأكد الحزب في بيانه أن الهجمات جاءت ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مناطق لبنانية وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الهجمات أدت إلى إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة في كريات والجليل الأسفل، مع تسجيل إصابات في المناطق الساحلية.

تشكل هذه الهجمات تصعيدًا كبيرًا في الصراع بين حزب الله وإسرائيل، مع دخول صواريخ جديدة ذات دقة وتقنيات متقدمة إلى ساحة المعركة، مما يعزز قدرات الحزب في استهداف مواقع استراتيجية إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترفع سقف التحدي لدفع حزب الله إلى التراجع
  • الصحافة الرياضية التي غابت
  • فؤاد: ضرورة تضافر الجهود والتعاون مع أعضاء مجلسى النواب والشيوخ للنهوض بالبيئة
  • وفاة اللواء رءوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية
  • ‏ما هو صاروخ "فادي" الذي أطلقه حزب الله حزب الله على إسرائيل ؟
  • خبير عسكري: عمليات إسرائيل ستصعب الاتصال على حزب الله
  • الحرب الأمنية الاسرائيلية على حزب الله.. اختراق بشري أم سيبراني
  • ثغرات.. كيف وقع حزب الله في فخ إسرائيل
  • الحرب الأمنية الاسرائيلية على حزب الله .. الاختراق البشري أم الاختراق التكنولوجي السيبراني