موقع 24:
2024-09-24@06:28:51 GMT

بعض مضادات الاكتئاب تحسن وظائف المخ

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

بعض مضادات الاكتئاب تحسن وظائف المخ

وجد الباحثون أن مضادات الاكتئاب من نوع مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية لديها القدرة على تحسين بعض الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة اللفظية.

التحسن كان بارزاً بشكل خاص في القدرة على تذكر الكلمات

وفي هذا البحث، قاس الباحثون وظائف المخ لدى المرضى قبل وبعد تناول مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (إسيتالوبرام)، وربطوا ذلك بانخفاض مستوى أحد مستقبلات السيروتونين في المخ وتحسينات الإدراك أثناء العلاج.

وغالباً ما يوصف السيروتونين بأنه مادة كيميائية "تشعر بالسعادة"، وتساهم المستويات الأعلى من السيروتونين المتداولة في المخ في الشعور بالرفاهية، ويمكن أن تخفف من الاكتئاب السريري لدى معظم المصابين.

وبدأ الباحثون بمسح أدمغة 90 مريضاً مصاباً بالاكتئاب، لقياس كمية مستقبل 5-HT4 الذي يرتبط به السيروتونين.

وفي الوقت نفسه، خضع المرضى لسلسلة من الاختبارات لقياس الحالة المزاجية والقدرات الإدراكية.

وتم إعطاء المرضى جرعات يومية من عقار إسيتالوبرام، وفي نهاية فترة 8 أسابيع، أعيد مسح أدمغة 40 مريضاً لقياس كمية مستقبل 5-HT4 في الدماغ، وفق "مديكال إكسبريس".

وتحسنت الحالة المزاجية للمرضى، ولكن وجد الفريق أيضاً أن مستويات مستقبل 5-HT4 انخفضت بنحو 9%، ربما بسبب التكيف مع مستويات السيروتونين المتزايدة.

وعندما طلبوا من هؤلاء المرضى إجراء المزيد من الاختبارات الإدراكية، وجدوا أن أداءهم قد تحسن، بحيث كلما قل تغير مستقبل 5-HT4، كانت النتيجة الإدراكية أفضل.

وكانت هذه الظاهرة بارزة بشكل خاص في القدرة على تذكر الكلمات.

وقالت الباحثة فيبيك دام من مستشفى جامعة كوبنهاغن: "يبدو أن دواء مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية يساهم في تحسين الوظيفة الإدراكية، في نفس الوقت الذي يساعد فيه على تحسين الحالة المزاجية". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الاكتئاب

إقرأ أيضاً:

كيف يؤدي الاكتئاب إلى البعد عن الدين؟.. «هند وروزا» واجهتا القلق بالروحانيات

حينما تقع في دائرة الاكتئاب والتوتر، تعيش أوقاتًا لا تعلم فيها أي يوم تعيشه، ولا حتى الساعة التي تمر عليك، ربما حتى تواريخ الأيام لا تعرفها، قد تسوقك صدمة للوقوع في الاكتئاب، وقد يصيبك عرض أو مرض نفسي يجعلك أسيرًا لأفكار سوداوية، ربما تسوقك للاقتراب من عقيدتك، وكثيرًا ما تبعدك تمامًا عن الدين.

وبين هذا وذاك يكون التعافي النفسي بالروحانيات، «قشة» يتمسك بها الغريق، الروحانيات الدينية، أو حتى التأملية والنفسية، ولـ«كل مكتئب وسيلة».

ومن جانبها، أطلقت «الوطن» حملة الهوية الدينية المصرية.. الطريق إلى الله، ونقدم في التقرير التالي، كيف يؤدي القلق والاكتئاب إلى البُعد عن الدين، وكيف كانت تجارب البعض العلاجية للتعافي النفسي بالروحانيات. 

التأمل ساعد أمًا فقدت ابنتها

اللجوء للتأمل، من رياضات «اليوجا» و«الميديتيشن» واحدة من الحلول التي قد يلجأ لها المرء حين يتملكه الاكتئاب، قصص طويلة تشهدها جدران صالة اليوجا، وربما المساحات الخضراء الواسعة، تتحدث عنها مدربة اليوجا، روزا صلاح: «من 27 سنة حبيت أتعلم رياضة، كنت وقتها كبرت شوية وكل الرياضات رفضتني، طبعًا وقتها زعلت جدًا، وقتها قرأت عن اليوجا، وإن الهنود بيمارسوها من آلاف السنين، ده كمان قدماء المصريين نقشوها على المعابد، حبيتها وقررت اتدرب يوجا». 

27 عامًا، مارسته خلالها «روزا» وتعيش مع قصص المشاركين معها، ومن تدربها: «اليوجا رياضة فعلًا بتعالج الاكتئاب، بتحسن هرمون الالندروفين وبتكوني مبسوطة، فعلًا، وأنا فاكرة سيدة ألمانية كانت معايا فقدت بنتها صغيرة، واليوجا والتأمل ساعدوها فعلًا لتخطي الاكتئاب».

هند لجأت للعمرة لمواجهة الاكتئاب.. الروحانيات أولًا 

كانت أشهر ثقيلة على قلب «هند عادل» الذي هاجم السرطان والدها خلال الأشهر الماضية، في مرحلة متأخرة، لتجد نفسها أمام قرار مصيري، كيف تبلغه بالأمر، وكيف تتخذ قرار علاجه، خاصة وإنها أول أبنائه، ليصيبها نوبات من اليأس والاكتئاب كادت تعتقد أنها لم تخرج منها مُطلقًا: «اكتشفت في فبراير إن بابا في مرحلة رابعة من سرطان القولون وأنا الكبيرة ولازم أنا اللي أواجه وأدعم، كان منتشر وفجأة الدكاترة قالولي ده قرارك، فجأة بقيت مسؤولة عن حياة شخص وبقيت مش عارفة أعمل ايه». 

لجأت «عادل» إلى تخبر والدها إن الأمر مُجرد «خُراج» بالقولون ولابد من خضوعه لعملية جراحية: «قولتله ده خراج وقولت لاخواتي لازم نكون أقوياء وناخد قرار، لكن كل مرة كان اليأس بيتملك مني».

لحظة انهيار أعقبتها قرار مصيري تعرضت إليها «هند»: «انهارت لما الدكتور قال إنه مقدرش يعمل العملية، مقدرش يستأصل لانه كبير وبقى خطر جدًا انهارت اكتئاب وحزن، وصدمة نزلت الشارع بعيط عياط هيستيري، خاصة إنه وقتها اتعمله تحويل مسار، وبقيت لازم أعرفه الحقيقة». 

اللجوء للروحانيات، كانت أول ما فكرت فيه السيدة، إذ شعرت وكأن بيت الله الحرام يناديها: «فجأة قررت أعمل عمرة وأرمي كل حاجة ورا ضهري، جريت على الكعبة وبكيت واعتمرت ليا ولوالدي، كان معايا كل يوم فيديو بشاركه اللي بيحصل، ورجعت بعد 5 أيام وأنا مودعة الاكتئاب والقلق». 

شعور كبير بالراحة تملك من السيدة بعد زيارة الكعبة على حد قولها، إذ وجدت روحها متعلقة بالروحانيات الدينية: «رجعت وبدأت حالة بابا شوية تستقر وشوية لاء، وفجأة بقى مطلوب منه إنه يخضع للكيماوي، منهارتش تاني بالعكس بقيت أهدى حتى لو الاستجابة 1% وبقنع نفسي إن اللي بيحصل منح وابتلاء من ربنا وعاوزنا نشكره على النعم اللي عندنا، وحقيقي فرقت جدًا معايا»

كيف يؤدي القلق والاكتئاب إلى البُعد عن الدين؟

في هذا الصدد، شرحت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي، بجامعة الأزهر، لـ «الوطن» كيف يؤدي القلق والاكتئاب إلى البُعد عن الدين؟ مؤكدة أن الموضوع ذو حدين، فالبعض قد تساعدهم المعاناة من الاكتئاب والتوتر للتقرب من الله، فضلًا عن العلاج المناسب للحالة، بينما قد يلعب الاكتئاب في أحيان كثيرة دور في رفض الدين، في بعض الحالات التي تعترض أو ترفض قضاء ربنا وأقداره.

وتابعت: «لأننا للأسف أحيانًا من الصدمة والحزن بنرفض القضاء والقدر، وده بسبب الفهم الخاطئ للدين والاستجابة، واعتقاد البعض إن لازم ربنا يستجيب لدعواتي بالمللي، رغم إن الفهم الصحيح بيقول إن ربنا بيستجيب بطرق مختلفة، ممكن باستبدال الدعوة، أو بتأخيرها، أو إبعادها عني فعلًا لأنها مش خير ليا ووحده اللي عالم بالغيب».

تحول العبد للغضب من تأخير استجابة الله تعالى لدعواته، أو عدم تحقيقها وفقًا لرؤيته، تزيد من رفضه لقضاء الله تعالى، وهو ما يبعده دومًا عن الدين بسبب تغلب الاكتئاب والحزن منه: «بيكون غضبان، ومعندوش رضا وقبول ولا تسليم لله، لأنه للأسف في دماغه إنه بيعبد ربنا بشرط، بمعنى لو مدتنيش اللي عاوزه هبطل اعبدك، وهنا بيبعد عن ربنا».

العبادات الروحية واجبة على العباد، وليست مشروطة، بهذه الكلمة حاولت الاستشاري النفسي، توجيه الأهالي عند تنشئة أبنائهم، بإن العبادة هي فرض، وغير مشروطة بتحقيق الله لأمانينا: «العبادات بتأثر علينا نفسيًا لما بتنواصل مع الخالق وعقيدتنا إنه سامعنا وهيختار لينا الخير، لكن الاعتقاد إنها مشروطة، بيوصل لاكتئاب وبعد تمامًا عن الدين».

فقدان الشغف هو السبب الآخر الذي يعاني منه بعض المكتئبين، وتسليمهم لدائرة الحزن، بحسب ما ذكرت «حمودة»: «المرضى غصب عنهم بيفقدوا الشغف، حتى الشغف للعبادات، وقتها بيبطلوا الخشوع في العبادات، وكتير بيحسوا إن الصلاة مبقتش مقبولة بسبب فقدان الشغف، وده تأثير نفسي بيبعده عن ربنا، وعن اداء الفروض».  

أما عن السبب الأخير، الذي يبعد الكثير ممن يعانون من الاكتئاب عن العبادات، هو تحول الأمر للمعاناة من الوسواس القهري: «للأسف كتير من اللي بيعانوا من الوسواس القهري، بيكون عنده وسوسة في نية الصلاة، ويا ترى صح ولا لأ، يا ترى مقبولة ولا لأ، وهنا بيبدأ ينقطع عن العبادة والذكر واحدة واحدة».

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا بعنوان «الاكتئاب الموسمي.. ضيف ثقيل بين الفصول»
  • تحذيرات عاجلة من "الصحة العالمية": صحة المراهقين في خطر وارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق
  • هل يمكن لأدوية الاكتئاب علاج أورام الدماغ؟
  • مضادات شائعة للاكتئاب “فعالة بشكل غير متوقع” ضد أورام المخ العدوانية
  • مضادات شائعة للاكتئاب قد تصبح علاج لأورام المخ العدوانية
  • أين تنتشر البكتيريا الفائقة المقاومة لمضادات الحيوية؟.. طبيب روسي يوضح
  • طبيبب يكشف أماكن انتشار البكتيريا الفائقة المقاومة للمضادات الحيوية
  • كيف يؤدي الاكتئاب إلى البعد عن الدين؟.. «هند وروزا» واجهتا القلق بالروحانيات
  • الباحثون عن عمل.. وتعديل "تقاعد" النساء