أنقرة - صفا

قالت وزارة الخارجية التركية إن هجمات "إسرائيل" على لبنان تعد مرحلة جديدة في محاولاتها لجر المنطقة بأسرها إلى الفوضى.

وذكرت الوزارة في بيان، الاثنين، أن "الدول التي تدعم إسرائيل دون قيد أو شرط تساعد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في سفك الدماء من أجل مصالحه السياسية".

وشدد البيان على "ضرورة اتخاذ المؤسسات المسؤولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين، وخاصة مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي، الإجراءات اللازمة دون تأخير".

ومنذ صباح الاثنين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام.

في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق "حزب الله" عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

المرض الخبيث يتفشى .. فمتى تستفيق الشعوب العربية؟

 

 

بدأ سرطان الشرق الأوسط يتفشى في الجسم العربي، بعد أن كان محصوراً في كبدِ الأمة العربية (فلسطين)، لأن الأطباء الذين كانوا يداوونه ويمنعونه من الانتشار، انتقلوا إلى جوار ربهم شهداءَ ومضحين.
عندما اختفى هؤلاء الأطباء وأصبحوا خارج غرفة العمليات، استغيبهم هذا المرض وبدأ يوزع خلاياه جنوبًا وشمالاً وشرقاً، ولا دواء يقف في وجهه.
(راشيتات) كثيرة وُصِفَت من قبل أطباءٍ دوليين، يسعون في سرهم للقضاء على المريض لا على هذا المرض.
المستشفى العالمي أصبح مشرحة جثثٍ يغلب عليها العظام والجماجم الصغيرة الحجم لأنها تخص طفولةً منكوبةً.
ملامحُ عبثٍ في سورية أصبحت واضحةً، والعابثون واضحون أيضاً. المروجون لهذا العبَثِ واضحون والمتفرجون على العبثِ واضحون هم أيضاً. والذين سيطاولهم العبثُ وهم غاشون بالتأكيد واضحون.
أما ما هو غير واضحٍ فهو متى ستستفيق الشعوب العربية لتقف بوجه هذا العبث والعابثين.
تفلُّت أمني في معظم أنحاء سورية وآخرها في جرمانا في ضواحي العاصمة دمشق ذات الغالبية الدرزية، حيث هددت إسرائيل على لسان عدة مسؤولين فيها بمنع السلطة السورية الحالية من الدخول إلى هذه المنطقة، منصِّبةً نفسها في الظاهر شرطي المنطقة، بينما عبثها واضحٌ والغرض منه التوسع رويداً رويداً.
حلم “إسرائيل” الكبرى بدأ يتحقق ولا مانع لدى الجيش “الإسرائيلي” من دخول العاصمة دمشق والسيطرة على معبر المصنع الحدودي بين سورية ولبنان وذلك بحجة أو بأخرى، فها هي لبست ثوب الحامي لدروز سورية كما فعلت في جنوبها.
تقسيم سورية هدف استراتيجي أساسي لدى “إسرائيل”، وفي حال نجح فستنتقل العدوى إلى كل دول الجوار وبشكل متسارع، لكي تكبر “إسرائيل” وتتوسع.
مسؤولون “إسرائيليون” صرحوا بأنهم تلقوا الضوء الأخضر من الرئيس ترامب للبقاء في عدة نقاط في لبنان، لم يعرف عددها حتى الآن وإلى أي مدى ستصل.
أمريكا شريك أساسي في العدوان على لبنان وفي المجالات كافة، فهي تضغط على السلطة السياسية في التعيينات الإدارية المرتقبة لاستكمال حصار المقاومة وابتزازها بورقة إعادة الإعمار مقابل تدفيعها أثماناً باهظة في السياسة.
التعيينات الإدارية هي من أولويات الحكومة اللبنانية التي نالت الثقة منذ أيام بمعدل 90 صوتاً، فمن ذا يكون قائد الجيش المرتقب؟ ومن سيكون حاكم مصرف لبنان؟ ومن سيكون المدير العام للأمن العام؟ وماذا عن الجسم القضائي وكثير من وظائف الفئة الأولى الشاغرة منذ سنوات والتي يتخطى عددها المئة وثلاثين وظيفة؟ وهل ستكون أمريكا هي الآمر الناهي في هذا المجال؟
فريق لبناني يتماهى مع هذا الحصار، وهدفه تجريد المقاومة من سلاحها وجعل لبنان عارياً لا يستطيع ردع “إسرائيل” عن أي عدوان تقوم به، لا بل يجاهر بالسعي للسلام مع إسرائيل وبالتطبيع!
الجواب جاء واضحاً على لسان النائب أبو فاعور الذي قال بصريح العبارة موجهاً الرسالة للقاصي والداني بأنه أبعد ما يمكن أن نصل إليه في العلاقة مع “إسرائيل” هو اتفاقية هدنة على غرار هدنة 1949، فالرؤوس الحامية في لبنان عليها أن تكف عن تكبير حجرها، لأن ذلك سيؤدي إلى اقتتال داخلي ولا يراهن أحد على السلام أو التطبيع مع “إسرائيل”. آلاف الشهداء روت دماؤهم أرض الوطن منذ النكبة حتى اليوم لنصل إلى سلام أو تطبيع مع هذا الكيان؟!
ضغط أمريكي على كل المنطقة تجعل هيمنتها لا منازع فيها. زلنسكي مُسح بكرامته الأرض في البيت الأبيض. استُدعي للتوقيع على اتفاقية المعادن الأوكرانية فوصل بهم الأمر لتفتيش ثيابه.
درسُ كرامة لقنه الأمريكيون لزيلنسكي. هذا الدرس الذي شاهده العالم سيكون درساً لكل حلفاء أمريكا، بمعنى أن تعاملنا مع الرؤساء حلفائنا سيكون على هذا النحو، فكل زعيم عربي أو أجنبي يجب أن يأخذ العبرة من مشهد ذل زيلنسكي!
مرحلة سوداء تنتظر منطقتنا، ستظهر معالمها في الخطوات القادمة التي ستقدم عليها “إسرائيل” في المنطقة، لنرى ولادة طفلة الصهاينة التي طال انتظارهم لها، وهي “إسرائيل الكبرى”!.

مقالات مشابهة

  • المرض الخبيث يتفشى .. فمتى تستفيق الشعوب العربية؟
  • تورك يتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بالضفة
  • ماذا تعني المناطق الإسرائيلية في لبنان وسوريا وغزة؟
  • الخولي: الانتهاكات الجوية الإسرائيلية حرب نفسية على كرامة لبنان
  • مستقبل وطن: قرار إسرائيل بمنع المساعدات عن غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • وزير لبناني: البنك الدولي يعمل على تأسيس صندوق بقيمة مليار دولار للبنان ومهمتنا إنجاز الإصلاحات
  • حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على لبنان تلامس 6 آلاف شخص أفادت تقارير صحفية لبنانية بأن حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان مع استمرار عمليات رفع الانقاض، اقتربت من 6 آلاف شخص.
  • تركيا أكبر مخاوف إسرائيل حاليًا
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. حماس ترفض تمديد المرحلة الأولى من الهدنة بالصيغة الإسرائيلية
  • المشهد اللبناني: بين الاستقرار والكباش السياسي!