واشنطن تحث حكومة نتانياهو على تمديد العلاقات مع المصارف الفلسطينية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
حث نائب وزير الخزانة الأميركية، والي أديمو، إسرائيل على تمديد علاقاتها المصرفية مع البنوك الفلسطينية لمدة عام على الأقل لتجنب أزمة اقتصادية في الضفة الغربية، محذرا من أن أمن إسرائيل نفسها على المحك.
ووجه أديمو هذه الرسالة خلال اجتماع مع محافظ بنك إسرائيل، أمير يارون، في نيويورك الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أن يجتمع بشكل منفصل مع العاهل الأردني الملك عبد الله.
وقالت وزارة الخزانة في بيان عن اجتماع أديمو مع يارون "عبر عن قلق حكومة الولايات المتحدة إزاء التهديدات التي أطلقها البعض داخل الحكومة الإسرائيلية بقطع علاقات المراسلة المصرفية بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية وأصر على ضرورة تمديد هذه العلاقات لما لا يقل عن عام".
وأحجمت بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة عن التعليق.
ويحذر مسؤولون أميركيون منذ أشهر من أن التهديدات التي أطلقها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ومسؤولون إسرائيليون آخرون بمنع البنوك الفسلطينية من الاتصال بنظيراتها الإسرائيلية قد يؤدي إلى زعزعة استقرار السلطة الفلسطينية، وهو ما قد يضر بدوره بأمن إسرائيل.
وقال مسؤولون في وزارة الخزانة إن تفويض المراسلات المصرفية من المقرر أن ينتهي في 31 أكتوبر، الأمر الذي يفرض مخاطر على معاملات التصدير والاستيراد التي تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار.
وقال مصدر مطلع على المحادثات إن أديمو أبلغ الملك عبد الله أن أي تحرك إسرائيلي لقطع التعاملات مع البنوك الفلسطينية من شأنه أن يزيد من خطر عدم الاستقرار الإقليمي وقد يدفع إلى إجراء معاملات مالية فلسطينية في الخفاء الأمر الذي قد يلحق الضرر بالأمن الإسرائيلي والإقليمي.
وقد أثارت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين مخاوف مماثلة قبيل اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول السبع في مايو، وذُكرت القضية في بيانين مشتركين لمجموعة الدول السبع.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه إن "قدرة السلطة الفلسطينية على البقاء ضرورية للاستقرار في الضفة الغربية، وهو ما يشكل بدوره ضرورة أساسية للأمن القومي الإسرائيلي".
وقال البنك الدولي الاثنين إن الأراضي الفلسطينية تقترب بالفعل من "السقوط الاقتصادي الحر"، حيث سينخفض الناتج المحلي الإجمالي لغزة بنسبة 86 في المئة في الربع الأول من عام 2024 على أساس سنوي، وتواجه السلطة الفلسطينية فجوة تمويلية قدرها 1.86 مليار دولار في عام 2024 ومخاطر متزايدة من "الفشل النظامي".
وفي يونيو، مدد سموتريتش استثناء يسمح بالتعاون بين النظام المصرفي الإسرائيلي والبنوك الفلسطينية في الضفة الغربية، لكن لمدة أربعة أشهر فقط، وليس عاما كاملا كما فعل أسلافه.
ويتيح الاستثناء للبنوك الإسرائيلية معالجة مدفوعات بالشيقل لخدمات ورواتب مرتبطة بالسلطة الفلسطينية، دون خطر التعرض للاتهام بغسل الأموال وتمويل الإرهاب. وبدون ذلك الاستثناء تظل البنوك الفلسطينية مفصولة عن النظام المالي الإسرائيلي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البنوک الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
شددت منسقة الأمم المتحدة المقيمة لدى مصر إيلينا بانوفا، على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن كل الرهائن، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقالت بانوفا، في كلمتها خلال فعاليات "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، التي عُقِدَت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة اليوم: إن الأمم المتحدة حريصة كل عام على إحياء "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، تضامنًا مع كرامة وحقوق الفلسطينيين، وعلى رأسها حق تقرير المصير.
أخبار متعلقة استشهاد فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي على شمال الضفة المحتلةلتجنب إراقة الدماء.. المبعوث الأممي إلى سوريا يدعو لمحادثات سلاموأكدت أن فعاليات هذا العام يتزامن مع وضع مؤسف ومؤلم، لافتة الانتباه إلى أنه لا يوجد مبرر لسياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أطفال فلسطينيون ينقذون ممتلكاتهم أمام مبنى دمرته غارة للاحتلال- أ ف بغزة تحت الأنقاضوتابعت بانوفا قائلة: إنه بعد مرور عام لا تزال غزة تحت الأنقاض، فهناك ما يزيد على عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقعوا ضحايا جراء تلك الحرب الغالبية العظمى فيها من النساء والأطفال.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن العمليات الإسرائيلية العسكرية، والتوسع في المستوطنات، والإخلاءات، وأعمال العنف والتهديد، تؤثر وتضيف من هذا الألم والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة العمل على تقديم المساعدات الإنسانية لفلسطين من خلال عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ودعم دورها المُكَلّفَة به.